ملاحظات أولية حول الرواية المكتوبة باللغة العربية

الرواية بالمغرب

حسن المودن

إذا حصرنا الحديث في الرواية المكتوبة باللغة العربية (الرواية بالمغرب تكتب بلغات أخرى)، فالملاحظ أنها قد حققت بالمغرب تراكما كميا ونوعيا لافتا. ومع ذلك، يصعب أن ندّعي أنها بنفس الغزارة والنوعية الموجودة في بلدان أخرى في العالم العربي أو في أوربا وأمريكا الشمالية والجنوبية أو غيرها من البلدان، كما يصعب أن ندعي خصوصية ما تميّز أدب الرواية بالمغرب عامة، والجديد منه خاصة. ما قد يميّز هذا الأدب بالمغرب أنه استطاع في عمره القصير أن يشهد تحولات نوعية تطلّبت قرونا وسنينا في بلدان أخرى وخاصة في منشئه الأصلي، ففي نصف قرن استطاعت الكتابة الروائية بالمغرب أن تتأسس وتنتشر وأن تتحول وتغيّر من مفهومها وأدواتها وتقنياتها تماشيا مع التحولات التي يعرفها المجتمع والأدب بالمغرب، واستثمارا للانفتاح على تجارب روائية جديدة ونظريات لغوية وأدبية وفكرية متقدمة ظهرت في أرجاء مختلفة من العالم. وهذا الواقع الأدبي الجديد يجعل بعض الأصوات النقدية تتساءل ما إذا كتب المغاربة الرواية في أصولها وتقاليدها الأصيلة وراكموا من التجارب ما يسمح بالانتقال إلى التجريب وخلخلة الأصول والتقاليد.
يمكن اختزال تاريخ الرواية بالمغرب في ثلاث محطات مركزية:

1 ـ محطة التأسيس:
بداية هذه المحطة حولها خلاف، هناك من يرى أن الرواية بدأت مع الزاوية للتهامي الوزاني أواخر الأربعينات من القرن الماضي، وهناك من يرى أن في الطفولة لعبد المجيد بن جلون في الخمسينات ـ وهي سيرة ذاتية ـ هي الانطلاقة الحقيقية للرواية بالمغرب، وهناك من يرى أن البداية الحقيقية للرواية بالمغرب كانت في الستينات مع دفنّا الماضي لعبد الكريم غلاب، وهناك من يرى أن لا أهمية لسؤال البداية والبحث عن أول رواية بالمغرب، وأن التأريخ لهذا الجنس الأدبي بالمغرب يبدأ مع أول رواية عربية ـ وهي موضع خلاف أيضا. فالرواية بالمغرب سليلة الرواية العربية. وفي كلّ الأحوال، كان الاهتمام في هذه المحطة بتأسيس الجنس وتأصيله، غير بعيد عن التيارات الأدبية ذات النزعة الرومانسية أو الواقعية أو التاريخية، وقريبا من الإيديولوجية الوطنية بحكم خضوع المغرب في هذه المحطة للاستعمار الفرنسي. 

2 ـ محطة الانتشار:
وفي هذه المحطة، كانت النزعة الواقعية الاجتماعية خاصية مركزية في الكتابة الروائية. وان كان هناك تطور لافت في تأصيل الجنس وتطويره، فانه بقي يمارس وظيفته التأثيرية النفعية، في علاقة بالخطابات والصراعات الإيديولوجية، وبالتصورات السائدة عن الكتابة في مغرب الستينات والسبعينات، والمرتبطة في أغلبها بفلسفة الالتزام التي تنطلق منها المدرسة الواقعية في الأدب. ويمكن أن نكتفي هنا بالإشارة إلى نصوص روائية لعبد الكريم غلاب ومبارك ربيع ومحمد زفزاف ومحمد شكري... الذين لعبوا دورا كبيرا في انتشار الرواية وتقدمها بالمغرب. استطاعت الكتابة الروائية في هذه المحطة أن تضفي خصوصية محلية على متخيّلها وعوالمها، وتميّزت بمجموعة من الخصائص ترتبط بالبعد المحلي من حيث طبيعة الأحداث والفضاءات والسياقات الثقافية والاجتماعية والنفسية... 

3 ـ محطة التحول:
وفي هذا المحطة، تميزت الرواية بالمغرب بنزوعها إلى التجريب واختبار تصورات وأشكال وتقنيات جديدة في الكتابة الروائية. وبدأت وظيفة النص الروائي الشعرية والجمالية تلقى اهتماما خاصا، وتراجعت وظيفة النص التأثيرية النفعية أو اتخذت لها أشكالا وصورا غير مألوفة تتطلب قارئا مختلفا يملك كفايات جديدة في القراءة والتلقي. ويمكن أن نستحضر نصوصا لعبد الله العروي ومحمد عز الدين التازي وبنسالم حميش ومحمد الهرادي والميلودي شغموم ومحمد برادة ومحمد الأشعري...

في هذه المحطة، انطلق التحرر من سلطة الايدولوجيا، ولم يعد النظر إلى الأدب على أنه مجرد وعاء يحمل موقفا إيديولوجيا سابقا على الكتابة والابداع. وبذلك، تمّ الشروع في وضع حدّ لكتابة روائية تقليدية تسعى إلى خلق نوع من الإيهام بالواقع، وانطلقت كتابة تجريبية تبني عوالمها من تفجير الواقع وتعدد زايا النظر والاحتفاء باللغة والتخييل والانفتاح على عوالم الحلم والفانطاستيك والمحكي الشعبي. وفي كل الأحوال، ففي بدايات محطة التحول التي لا زال أدب الرواية يعيشها بالمغرب إلى اليوم في اعتقادنا، بدأت المطالبة باستقلال الأدب عن الخطابات الإيديولوجية القاهرة والخطابات الأدبية والنقدية والفكرية التي حكمت المحطتين السابقتين، وانطلقت العناية بالأدب باعتباره أدبا أولا، والمطالبة بالنظر إليه باعتباره غاية لا وسيلة في الصراعات الاجتماعية والإيديولوجية.

وتنتسب الروايات الجديدة الأولى إلى سياق أدبي جديد بدأ يبلور أسئلة مغايرة، متحررا من قيود المدرسة الواقعية الاجتماعية التقليدية، ومنفتحا على مرجعيات فكرية وأدبية وفنية ونقدية جديدة، ومعيدا النظر في الخلفيات الفلسفية والإيديولوجية التي حكمت الكتابة الروائية في الفترات السابقة. والأمر المفارق أن هذه النزعة الاستقلالية قد سمحت بانطلاق الإبداع والبحث المتواصل عن جماليات جديدة واقتصاديات مغايرة في الكتابة والقول، لكنها بالمقابل كادت تؤدي إلى انفصال الأدب عن المجتمع، وانغلاق الكتابة على ذاتها، بالشكل الذي يجعلها تبدو كأنها شيء غير نافع ولا صالح، فقد ضحّت الكتابة الروائية بوظيفتها التداولية النفعية لصالح وظيفتها الشعرية الجمالية الخالصة، ولم تكن هذه التضحية بعيدة عن تأثير الرواية الجديدة بفرنسا والنظريات البنيوية والشكلانية في اللغة والأدب، كما أنها ليست منفصلة عن المناخ النفسي العام الذي هيمن على المغرب، وخاصة بعد خيبة الأمل وخمود الفورة الحماسية التي سادت السنوات الأولى من الاستقلال، وانكسار خطابات كانت رافعة إيديولوجية التقدم والتغيير في السبعينات من القرن المنصرم. ففي بعض نماذج هذه المحطة، نجد نصوصا تغالي في الاشتغال على الشكل الروائي، وتقدم كتابة موجهة بسخرية خفية وغرابة كاسحة تسير بطيئا نحو اللامعنى واللاحكاية.

وإجمالا، قد لا يخلو هذا التحقيب أو الاختزال من ثغرات وعيوب، وقد يثير أسئلة وإشكالات، وقد يقتضي تسجيل مجموعة من الملاحظات من أهمّها:

ـ الجديد النوعي في الكتابة الروائية بالمغرب ليس بالضرورة مرتبطا بالمقاييس الزمانية، إذ يمكن التماس بوادر الحداثة الروائية بالمغرب في ظهور رواية عبد الله العروي: الغربة (1971)، ورواية محمد زفزاف: المرأة والوردة (1972).

ـ يمكن أن نلتمس بوادر التحول في الأعمال الروائية الواقعية نفسها، وخاصة تلك التي عملت من أجل تحرير الأدب من إمرة الوعي والانفتاح على الواقع النفسي وتفجير خزّان اللاوعي وتجريب تقنيات تيار الوعي في الكتابة الروائية. ويعتبر مبارك ربيع في بعض أعماله الروائية من الروائيين الذين ساهموا في هذا التحول.

ويمكن القول ان النقد الأدبي لم يكشف بعد عن كل التحولات الأسلوبية والجمالية التي أنجزتها الأعمال الروائية الواقعية، ويبدو من الضروري اليوم إعادة قراءة هذه الأعمال.

ـ يجمع النقاد على أن التحول والنزوع إلى التجريب قد انطلق قويا منذ بداية الثمانينات من القرن المنصرم مع نصوص من قبيل: رواية الميلودي شغموم: الأبله والمنسية وياسمين (1982)، ورواية محمد عز الدين التازي: رحيل البحر (1983)، ورواية أحمد المديني: وردة للوقت المغربي (1983)، ورواية محمد برادة: لعبة النسيان (1987)، ورواية محمد الشركي: العشاء السفلي (1987)، ورواية محمد الهرادي: أحلام بقرة (1988)... وأغلب هؤلاء لازالوا يصدرون أعمالا روائية جديدة.

ـ إذا كانت أغلب الروايات الجديدة التي ظهرت في الثمانينات قد نالت حظا لافتا من القراءة والنقد، فان التسعينات وبداية الألفية الثالثة قد عرفتا صدور العديد من الروايات، وظهرت أسماء روائية جديدة وواعدة، ولكنها لم تنل بعد ما تستحق من الدرس والنقد والقراءة. ويمكن أن نشير إلى ما يحضر في الذاكرة من نصوص لمحمد أسليم ويوسف فاضل وأبو يوسف طه وعلي أفيلال وعمرو القاضي وشعيب حليفي وعبد الكريم جويطي وحسن رياض وإدريس بلمليح ومحمد أنقار.

ـ الملاحظ كذلك أن الرواية بالمغرب بدأت منذ أواخر القرن المنصرم وبداية القرن الجديد تشهد تحولا داخل التحول، فأضحت تخفّف من الإيغال في التجريب والغلو في تكريس الوظيفة الشعرية الجمالية الخالصة للنص الروائي، وتعيد الاعتبار للحكاية والتخييل.. وهكذا ظهرت أعمال تحاول خلق توازن بين وظيفتي النص المركزيتين: الشعرية الجمالية والنفعية التداولية، وعادت تؤسس ميثاق المصالحة مع المجتمع والقراء، ويمكن أن نفكر هنا في نصوص كتبها كتّاب قادمون من تجارب ومجالات وفضاءات أخرى اجتماعية ومهنية وثقافية وأدبية مغايرة للتي كان يأتي منها كتّاب الرواية سابقا، ويمكن أن نستحضر روايات عبد الحي المودن وحسن نجمي ومحمد الأشعري وأحمد الكبيري ونور الدين وحيد.

والخلاصة أن نظرة فاحصة لتاريخ الرواية بالمغرب يجعلنا نتوقف عند مظاهر التحول الأساس التي لاشك أنها تؤسس مفهوما جديدا للكتابة الروائية بالمغرب من أهمّ علاماته:

أ ـ أن النصّ الروائي صار يقوم باستنطاق ذاتية الإنسان المغربي في أحلامه وانهزاماته واحباطاته، ويصور مجاهل روحه المتمزقة المتباينة المخصية، ويدشّن انفتاحا على ما يسمّيه أستاذي الدكتور محمد برادة: الكينونة المتكلمة ، ويجعل هذا الانفتاح موسّعا ومتحرّرا خارج أسيجة الواقع والمقتضيات الاجتماعية والارغامات الإيديولوجية، ويسمح بالتغلغل داخل تلك المناطق المعقدة الغامضة التي تتصادم فيها العوالم الداخلية النفسية للشخصيات الروائية بالعوالم الخارجية الاجتماعية، ويعمل بلغات وأشكال ومناهج سردية جديدة على فتح ثغرات واسعة تكشف ما هو ثاو في أعماق الذات(الكاتبة والقارئة). وهكذا ظهرت روايات لم تعد تكتفي باستنساخ الواقع، ولم تعد تدّعي النقل الأمين البريء للواقع والحقيقة، بل ظهرت وهي تطمح إلى أن تكون مميزة في شكلها وخطابها، عاملة على تنسيب كل نقل للواقع وتذويت كل قول للحقيقة، فأضحى التذويت آلية أساس بحيث يتمّ تقديم الأشياء والعوالم من خلال تصور الذات، وأضحى المنظور لا يعني إلا نظرة إلى الأشياء كما تتقدم إلى الذات.

ب ـ أن يقوم النصّ الروائي بهذه المهمّة الجديدة أمر اقتضى تجريب تقنيات وأساليب وأشكال جديدة في الكتابة لم تكن مألوفة أو منتشرة من قبل في الرواية المغربية، وخاصة منها تلك التي تعمل، بأشكال وأساليب جديدة، على تشخيص الحياة النفسية للشخصية: المحكي النفسي، المونولوج الداخلي، المحكي الشعري، محكي السفر والرحلة، الفانطاستيك، المحكي التاريخي...

ولعبت الأشكال الشعرية والحلمية والاستيهامية والفانطاستيكية دورا جوهريا في ظهور نص روائي استعاري يصعب معه الفصل بين الجسد والروح، بين الشكل والمضمون، بشكل يسمح بتعدد القراءة والتأويل. وقد ترسخت شعرنة الكتابة واتسعت بعد انفتاح جنس الرواية على أجناس أخرى: الشعر، الأسطورة، السرد الشعبي، الحكاية الخرافية... انفتاحا جعل منها كتابة مرموزة مبنية بشكل يحفر مسافة بين الشكل والمضمون، ويسدل ستارا على مدلول النص.

انفتحت الرواية على أجناس أدبية وغير أدبية، وصارت الرواية الواحدة متعددة تقوم في داخلها بتذويب أجناس وأشكال سردية متعددة ومتباينة دون أن تنتسب بشكل واضح إلى جنس محدد(أوراق عبد الله العروي مثلا)، وبدأ اللعب بالأزمنة والضمائر والفضاءات، وتناوب الواقع والحلم والاستيهام في الرواية الواحدة،وصارت الرواية تحتكم إلى منطق التجاور والتضعيف ولعبة المرايا، وتمّ توظيف الشعري والرمزي، والانفتاح على اللغات العامية المحلية(توظيف اللغة العامية كما في لعبة النسيان لمحمد برادة أو زريعة البلاد للحبيب الدائم ربي).

ج ـ أنّ النص الروائي شرع في التحرّر من الشروط الجمالية التي ظلّت تتحكّم في الكتابة الروائية بالمغرب في الفترات السابقة، وخاصة التحرر من إسار المبنى الروائي التقليدي، فلم يعد النصّ الروائي في الكثير من النماذج يخضع لعوامل كانت جوهرية في الكتابة الروائية: الانسجام والتناسق والتطابق، وأصبح النصّ يتفجّر إلى وحدات متعددة ومتنافرة، تتعدد سطوحه ومستوياته، ويبطّن الازدواج والتعدد والتناقض، ويؤلّف بنية من الشبكات الدّالة التي تجعل المعنى الأدبي متعدد التحديد.

وبعبارة أخرى، ففي بعض النماذج الروائية المغربية المعاصرة يتمّ استبدال النصّ الخطّي المتجانس بنصّ مليء بالشروخ والانقسامات والانعراجات، أي بنصّ لا يخضع لمبدأ "المعقولية" والانتظام الذي كان يحكم الرواية من قبل، قدر ما يخضع لمبدأ الانقسام واللاتجانس. والرواية، بهذا المعنى، لم تعد مجرد مرآة لواقع خارجي اجتماعي كما في النصوص الواقعية الأولى، بل هي تتحول أحيانا إلى مولّد لانهائي لمرايا متعددة ومتداخلة تضع النصّ الروائي في منطقة التباس كثيرا ما تحيّر القارئ.

وهكذا أضحت الكتابة أكثر ميلا إلى التفكك والانقسام، ولم تعد البنية السردية محكومة بالمنطق السببي والتتابع المنطقي والتماسك العقلاني التقليدي، فظهر نمط من الكتابة ينتهك التماسك السردي معتمدا منطق التفكك والتشذر، وظهرت روايات بدون حكاية أو متعددة البؤر الحكائية، جاعلة الشكل الفنّي في الواجهة حتى يدرك السرد كسرد وليس كمجرد تقنية في خدمة سير الحكاية.

د ـ في النص الروائي المعاصر، عادت الكتابة تسائل نفسها، وتضع نفسها موضع التأمّل والتنظير، وخاصة في علاقتها بالإنسان، وبالذات في عالمها السرّي الحميميّ، وبذلك الآخر الذي يسكننا ولا يتحدث إلا من خلال لغة الأدب، وبالجسد والروح، وباللذة والألم، وبالعالم والآخرين... وفي عدد من الروايات نجد مساءلة جديدة للكتابة باعتبارها فعلا ماديا ورمزيا، وباعتبارها حاجة داخلية، وباعتبارها شكلا من أشكال المقاومة الداخلية، أو باعتبارها بديلا لموضوع الرغبة المفقود. وهذا ما قد يشكّل كذلك بعض خيوط المفهوم النفساني للكتابة، وهنا يمكن أن نستحضر نصوصا لعبد الله العروي ومحمد برادة ومحمد أسليم ومحمد الشركي..

هـ ـ والأكثر أهمية أنه في أواخر القرن المنصرم وبداية الألفية الجديدة، جاءت المرأة إلى الكتابة الروائية أكثر حضورا وجرأة بعد أن كانت أقلام نسائية قليلة هي التي تمارس كتابة الرواية وعلى رأسها خناثة بنونة. ويمكن أن نستحضر نصوص ليلى أبو زيد وزهور كرام ومليكة مستظرف ووفاء مليح وحليمة زين العابدين وفاتحة مرشيد وزهرة المنصوري... ولاشك أن الانفتاح الذي عرفه المجتمع المغربي المعاصر على قضايا المرأة وحقوقها، وازدياد الاهتمام بما يسمى الأدب النسائي ومسألة الكتابة والمرأة، وإقبال المرأة المغربية على القول والكتابة بالكثير من الجرأة والاختلاف، هي عوامل لعبت دورا فعالا في تطور الكتابة الروائية النسائية بالمغرب.

وبذلك، تتحول النصوص النسائية بدورها إلى عنصر أساس في التحول الذي تعرفه الكتابة الروائية عامة بالمغرب، فهي تذهب بعيدا في الاستبطان والبوح بحساسية نسائية مغايرة، وتتكلم لغات أكثر جرأة واختلافا، وتخوض في موضوعات مسكوت عنها، وتمنح الكتابة روحا جديدة.


ناقد