لا.. لأشكال الوصاية على الفكر والإبداع

نشرت مجموعة من الكتاب العرب، بياناً تضامنياً مع كتّاب ليبيين يتعرضون للتكفير والتشهير بسبب كتاب "شمس على نوافذ مغلقة"، وهنا نص البيان:


طالعتنا صفحات التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون ووسائل الإعلام، خلال الأيام القليلة الماضية، بهجوم غير مسبوق على الكتّاب والأدباء، مثّل شكلاً عنيفاً من أشكال الوصاية على الفكر والإبداع.
فقد أدى نشر كتاب، يعد إنجازاً متميزاً ومهماً في الحركة الثقافية الوطنية الليبية، هو كتاب "شمس على نوافذ مغلقة" الذي يضم كتابات شباب ليبيين في مجالات الشعر والقصة والرواية كتبت بعد العام 2011، إلى حالة من الاعتراض والغضب، وجرى التشهير بأسماء كاتبات صاحبات نصوص في الكتاب، ومحرري الكتاب، كما رُشق كاتب رواية "كاشان" بتُهم متفرقة وصلت إلى حد تكفيره، بل بلغ الأمر حد التهديد والتحقيق مع البعض منهم، وسط انتقاد عنيف على المستويات الرسمية والشعبية. بل تعدى الأمر ذلك، إلى المطالبة بمحاكمة أصحاب النصوص المنشورة في الكتاب ووصفهم بالعمالة، والمطالبة بإنزال أشد العقوبات عليهم، وآخر هذه التطوّرات الخطيرة، هو إقدام مجموعة مسلّحة على إغلاق دار "حسن الفقيه حسن" التاريخية التي شهدت حفلة التوقيع على كتاب "شمس على نوافذ مغلقة".

كل هذا حدث بسبب بعض الكلمات في كتاب تبلغ من 543 صفحة، وعدد كتابه 25 كاتباً وكاتبة، ضمن نص مجتزأ من رواية "كاشان" التي كانت قد صدرت العام 2012 بإذن وموافقة الجهات الرقابية المعنية في ليبيا.

وكما أنه من حق الجميع تكوين الرأي حول ما ورد في هذا النص، ومناقشته، إلا أن الأمر قد تجاوز الاعتراض الهادىء الرصين واختلاف الرؤى والأفكار واتخاذ ما من شأنه نزع فتيل العنف وتهدئة الرأي العام، وهو ظاهرة صحية ومطلوبة وحق مكفول، ليتخذ وجهة خطيرة تهدد مصائر هؤلاء الكتّاب ومن تضامن معهم، ويطاول التهديد أسرهم في ما يعتبر إرهاباً فكرياً يتعرض له الكتّاب الليبيون بمباركة أو صمت وتجاهل الكثير من المؤسسات الرسمية. إذ أصدر بعض هذه الجهات، بيانات تدين أولئك الكتّاب أو تشجع على استهدافهم. في حين كان يمكن لها اللجوء إلى الطرق المعتادة والمتعارف عليها قانوناً في مثل هذه الحالات، كشطب الألفاظ التي قد تخدش الحياء العام، وأن يُتخذ ما يمكن أن يشكل حماية للكتّاب ومحرري الكتاب.

وفي ظل ما تمر به ليبيا من فقدان الأمن وانتشار المليشيات المسلحة، تصبح مثل تلك التهديدات ذات خطورة ماثلة، تستلزم الوقوف ضدها من قبل كل من يتخذ موقفاً مبدئياً لصالح حرية الفكر والإبداع ويعارض الإرهاب الفكري. لذا يندد الموقعون على هذا البيان بهذه الحملة الضارية ويدينونها، ويطالبون بإيقافها العلني والفعلي. كما يطالبون الجهات الرسمية ذات العلاقة بالثقافة، والسلطات القائمة، بتحمل المسؤولية في حماية الكُتّاب والمحررين ودار النشر والمنظمين لحفلات التوقيع. كذلك، على هذه الجهات تَحمُّل مسؤوليتها كاملة إزاء ما قد يحدث من ضرر لهم. كما عليها أن تضع حداً لإغلاق المراكز الثقافية وتكميم الأفواه، وهي المسؤولة عن حرية الفكر والنشر والإبداع وحماية الكتّاب والمبدعين.
كما ندعو زملاءنا الأدباء في الوطن العربي والعالم، إلى التضامن معنا من أجل هذا الهدف.

 

الموقّعون:
1-
عمر أبو القاسم الككلي. قصاص وكاتب مقالات ومترجم. ليبيا

2- فريال الدالي. شاعرة. ليبيا

3- رزان نعيم المغربي. كاتبة روائية. ليبيا

4- عاشور الطويبي. شاعر ومترجم. ليبيا

5- أحمد يوسف عقيلة. كاتب قصة وباحث في الأدب الشعبي. ليبيا

6- خليل الحاسي. كاتب مقالات. ليبيا

7- عمر الكدي. شاعر وكاتب قصة وروائي وكاتب مقالات. ليبيا

8- بشير زعبية. كاتب قصة ومقالات. ليبيا

9- عزة المقهور. كاتبة قصة. ليبيا

10- سعاد سالم الحجاجي. كاتبة و شاعرة. ليبيا

11- وفاء البوعيسي. كاتبة روائية. ليبيا

12- محمد الأصفر. كاتب روائي. ليبيا

13- فوزي الحداد. قاص وناقد. ليبيا

14- عبد الفتاح البشتي. شاعر وروائي. ليبيا

15- محمد الامين الكرخي. شاعر عراقي مقيم في هولندا

16- شاهر خضرا. شاعر سوري مقيم في ألمانيا

17- أمال قرامي. كاتبة وناقدة. تونس

18- عائشة ادريس المغربي. شاعرة. ليبيا

19- ليانة بدر. روائية. فلسطين

20- حبيب عبد الرب. شاعر يمني مقيم في باريس

21- سعيد سالم الجيراري. شاعر يمني مقيم في هولندا

22- كمال الزغباني. روائي. تونس

23- منذر بالريش. ناقد. تونس

24- سلوى الرفاعي. روائية. سوريا

25- خديجة الصادق بسيكري. شاعرة. ليبيا

26- أحمد عبد اللطيف. روائي. مصر

27- صلاح صلاح. روائي عراقي مقيم في كندا

28- بشير مفتي. روائي. الجزائر

29- صبحي موسى. كاتب روائي. مصر

30- هيفاء بيطار. روائية. سوريا

31- منى برنس. روائية. مصر

32- ابراهيم عبد المجيد. كاتب روائي. مصر

33- نوفل نيوف. كاتب وباحث مترجم. سوريا

34- سعيد حجاج. شاعر مسرحي. مصر

35- واسيني الأعرج. روائي. الجزائر

36- رحاب شنيب. كاتبة وقاصّة. ليبيا

37- علي الفلاح. كاتب مسرحي. ليبيا

38- مناجي بن حليم. كاتبة. ليبيا

39- محمود البوسيفي. كاتب صحافي. ليبيا

40- رشا عمران. شاعرة. سوريا

41- غازي القبلاوي. كاتب قاص. ليبيا

42- سالم الهنداوي. روائي. ليبيا

43- محمد عريشية. روائي. ليبيا

44- تهاني دربي. شاعرة. ليبيا

45- محمد عبد الوارث. كاتب. مصر

46- محمد عبدالستار الدش. شاعر. مصر

47- اسامة ابوطالب. كاتب وأكاديمي. مصر

48- محمد الهادي الجزيري. شاعر. تونس

49- منصورة عزالدين. روائية. مصر

50- ناصر عراق. كاتب وروائي. مصر

51- آمال مختار. كاتبة روائية. تونس

52- سميحة خريس. كاتبة روائية. الأردن

53- نعمة خالد. روائية. فلسطين

54- سلوى السعداوي. ناقدة أكاديمية. تونس

55- حسام سالم سعيد. ناشر. ليبيا

56 - عفاف السيد. كاتبة. مصر

57- لطفية الدليمي. روائية وناقدة. العراق