افتتاح معرض "مجموعة بقعة ضوء – ناصر اليوسف" في عمارة بن مطر


افتتح اليوم الأحد الموافق 8 أكتوبر 2017م، في عمارة بن مطر المتفرّعة من مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث معرض "مجموعة بقعة ضوء – ناصر اليوسف" والذي يستمر لغاية 31 ديسمبر 2017م، وهو أول معرض استعادي ضخم لأعمال الفنان ناصر اليوسف الذي يعتبر واحداً من أهم رواد حركة الفن الحديث في مملكة البحرين.
يقدّم المعرض مئة لوحة وتصميم طباعي ورسم هدفها الإضاءة على إنجازات ناصر اليوسف الفنية بشكل تفصيلي. كما يقوم القيّمون على المعرض بالتعاون مع عائلة الفنان بالتحضير لكتاب يشمل كافة أعمال الفنان سيصدره مركز الشيخ إبراهيم قريباً، وكان قد تمّ تنظيم ندوة علمية بعنوان " كتابة السرديات: توثيق الإنتاج الفني للفنانين المعنيين بالفن العربي الحديث" جمعت عدداً من المختصين والمهتمين بالحراك الفني العربي، وذلك ضمن الموسم الثقافي "قُلْ هوُ الحٌبَ"، يوم السبت 7 أكتوبر 2017، امتدت طيلة النهار في قاعة محاضرات مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث.
بهذه المناسبة أكدت معالي الشيخة مي بنت محمد ال خليفة رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث أن "القطاع الأهلي عليه مسؤولية اجتماعيّة تثقيفية لا تقل أهمية عن عمل القطاع العام"، وأردفت "توثيق الحراك الثقافي والفني لمجتمعنا هو من صلب عمل المركز الذي يولي البحث أهمية عالية وهو بصدد الانتهاء من بناء مقر خاص للبحث العلمي والمساهمة في تطوير العمل المجتمعي"، كما أعربت عن شكرها للقيّمين على المعرض والندوة ولعائلة الفنان ناصر اليوسف قائلةً "نعمل على توثيق عمل الفنان البحريني ناصر اليوسف عبر ندوة ومعرض وكتاب ونسعد أن يساهم مركز الشيخ إبراهيم في توثيق جزء من تاريخ البحرين الفني الذي يعكس غنى أرضنا وعراقة ثقافتها وفنانيها".
كان ناصر اليوسف من أهم فناني حركة الفن الحديث الروّاد في البحرين في القرن العشرين. مستكشف ومبتكر مفعم بالإبداع، جرّب عدداً من الأساليب والوسائط الفنية المختلفة بدءاً من التخطيط، والألوان المائية وصولاً إلى الرسم والتقنيات الطباعيّة. طالب متعطّش لإنتاجات أساتذة الفنون في العالمين الشرقي والغربي. حافظ على ولاء مطلق لشغفه الأوحد وهو الاهتمام بقصص الناس وواقعهم المعاش ضمن الحياة والتقاليد البحرينية اليومية.
اكتشف ناصر اليوسف الذي يعتبر أستاذاً في ميدان الفنون الطباعية الأسلوب الذي سيميّز مسيرته الفنية الشاملة وذلك من خلال مشاركته في منتدى أصيلة الثقافي في المغرب عام 1980. لدى عودته إلى البحرين، طلب مجموعة من المطابع وانغمس في اسكتشاف فنون النقش باستخدام الأحماض وطباعة اللينوليوم في مرحلة لاحقة.