استضافت خشبة مسرح البحرين الوطني مساء اليوم الثلاثاء الموافق 12 نوفمبر 2019م عرضاً مذهلاً لباليه "بحيرة البجع"، وذلك بمناسبة تأسيس المسرح السابعة، حيث أحيا العرض مسرح بيرم الروسي للأوبرا والباليه.
وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "في عام نكرسه للاحتفاء بمنجزاتنا الوطنية والحضارية بعنوان من يوبيل لآخر، لابد لنا من وقفة عند ذكرى تحقيق منجز ثقافي هام، هي الذكرى السابعة لتأسيس مسرح البحرين الوطني الذي يعكس مدى التزام مملكة البحرين باستثمار الثقافة وسيلة لبناء جسور التواصل مع الشعوب الأخرى وطريقة لمخاطبة العالم".
وأضافت معاليها: "تم تشييد هذا المَعلَم الثقافي الجميل بدعم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، الداعم الأول للثقافة في البحرين والذي تستمد الثقافة من جلالته الدافع للاستمرار في تعزيز بنيتها التحتية الثقافية بما يتلاءم مع مكانة البحرين كمركز حضاري وثقافي إقليمي وعالمي".
وأكدت معاليها أن مسرح البحرين الوطني يواصل عمله في استقطاب العروض العالمية المتميزة للسنة السابعة على التوالي والتي تساهم في الترويج له كصرح يجمع ما بين حداثة التصميم والتجهيزات الملائمة لاستقبال العروض الدولية.
ويتكون عرض "بحيرة البجع" الذي قدّمه مسرح بيرم للأوبرا والباليه من أربع مشاهد موزعة على ثلاثة فصول، حيث تروي قصّة الأميرة أوديت التي تحوّلت إلى بجعة من قِبَل الساحر الشرّير فون روتبارت. وكتب سيناريو العرض أليكسي ميروشنيشنكو وألف الموسيقى بيتر إليتش تشايكوفسكي.
وتستند القصة جزئيًا إلى الحكايات الشعبيّة الروسيّة، وإلى رواية يوهان كارل أوغست موساوس، مؤلّف مجموعة Volksmärchen der Deutschen (حكايات شعبيّة ألمانيّة). إلا أنّ فكرة الباليه تبقى ذاتها، وهي الانتصار الأبدي للحبّ الحقيقي الذي يُنقذ أرواح الرجال. وتحتفظ هذه النخسة من العرض بكافّة الميزات الرئيسيّة للرقصات الكلاسيكيّة الأكاديميّة التي ألّفها إم بيتيبا وإل إيفانوف، وتُبقي على الرقصات الرمزيّة مثل مجموعة من الرقصات الوطنيّة، ومع ذلك فإنّها تعيد تفسير حبكة بحيرة البجع المؤثرة.
وتُعرف بحيرة البجع بأنها أحد أكثر العروض تميزاً وروعة لا يمكن مقارنتها مع أي من عروض الباليه الأخرى. وكانت بحيرة البجع قد كتبت لأول مرة في عام 1876م وسرعان ما أصبحت واحدة من أشهر عروض الباليه في العالم، ما جعلها التحفة الحقيقية لمدرسة الباليه الروسية.