أعمال المؤتمر مهداة إلى روح الأستاذة بشرى تاكفراست
الديباجة
لم يتوقف علم البلاغة على الجهود التأسيسية العظيمة للعرب القدامى أمثال الجاحظ وعبد القاهر الجرجاني والسكاكي وغيرهم، وإنما امتدّ عطاؤه إلى الدارسين العرب المحدثين والمعاصرين، الذين تركوا بصمات جلية واضحة، بعضها سار في مسلك القدماء عرضا وتلخيصا وشرحا ضمن رهان إحياء الموروث والانتصار لمنجزاته، فيما انتظم غيرها في مسلك المثاقفة مع المنجز الغربي، فأنتج دراسات بلاغية تجديدية، أدخلت البلاغة العربية في أفق حضاري جديد، متعالقة مع اللسانيات والأسلوبية وعلم النص والتداوليات والحجاج والإدراكيات.
وأمام هذا التراكم النوعي والكمي الذي تحقق في البلاغة العربية الحديثة والمعاصرة، ارتأى فريق البحث في البلاغة وتحليل الخطاب بكلية اللغة العربية بجامعة القاضي عياض اقتراح مشروع "البلاغة العربية الحديثة والمعاصرة: القضايا والإشكالات"، ليكون سياقا علميا لسلسلة متوالية من المؤتمرات الدولية.
ونخصص الحلقة الأولى من هذا المشروع البلاغي المعرفة الشخصية ولمساتها:
نعود بعد كل هذه المقدمات التي طالت إلى جوهر الموضوع، وهو ذكرياتي الشخصية عن توفيق الحكيم. كانت المرة الأولى التي التقيت فيه توفيق الحكيم في عام 1965، ربما في شهر مايو أو يونيو من هذا العام. لأنني كنت وقتها قد بدأت العمل – بشكل غير رسمي – في مجلة (المجلة) حيث قربني يحيى حقي منه، وأشركني في الكثير من المشاريع التي نفذها فيها. وهو أمر سوف أستفيض فيه حينما أتحدث عن يحيى حقي في تلك السلسلة من المقالات – الذكريات. وقد فاتحني وقتها بأن من الضروري أن يكون في عدد يوليو – الذي سيصدر في عيد الثورة – نوعا من الاهتمام بأثر الثورة أو دورها في الثقافة. فاقترحت عليه أن أكتب مقالا عن «الرواية المصرية بعد الثورة»، وهو الأمر الذي حبذه. ولكنه كان يريد أكثر من هذا، أن أقوم بعمل نوع من الاستطلاع الأدبي الذي يمكن معه أن يصدر عدد (المجلة) في هذه المناسبة وبه مشاركات حول هذا الأمر من أبرز الأسماء في كل جنس أدبي، ممن لا يستطيع استكتابهم في (المجلة) لأسباب مختلفة.[i] وقد قمت فعلا بعمل هذا الاستطلاع، بعنوان «وضع الفنون الأدبية الراهن ومشكلاتها: تحقيق أدبي يشترك فيه نجيب محفوظ، يوسف إدريس محمود أمين العالم، صلاح عبدالصبور،»[ii] ونشر معه في العدد نفسه مقالي الذي اقترحته على يحيى حقي بعنوان «اتجاهات الرواية المصرية بعد الثورة»[iii] بشكل استثنائي، لأن (المجلة) لم تكن تنشر أكثر من مقال للكاتب الواحد في العدد الواحد.
ويلاحظ من يقرأ التحقيق غياب اسم توفيق الحكيم من عنوانه الفرعي، لكن ما أن يتقدم في القراءة حتى يعرف السر. فقد اخترت في هذا الاستطلاع أن أعرض مجموعة من الأسئلة المهمة على أبرز علم في كل فن من الفنون الأدبية: توفيق الحكيم في المسرح، ونجيب محفوظ في الرواية، ويوسف إدريس في القصة القصيرة، ومحمود أمين العالم في النقد، وصلاح عبدالصبور في الشعر. وكنت أعرفهم جميعا، ما عدا توفيق الحكيم الذي لم اكن قد لقيته من قبل. وقد حملت له هذه الأسئلة وذهبت لمقابلته في مكتبه في جريدة (الأهرام) في مبناها القديم في شارع مظلوم قرب باب اللوق، وكانت له به غرفة صغيرة نسبيا – إذا ما قارناها بغرفته الشهيرة في الدور السادس من مبنى (الأهرام) الجديد، تلك الغرفة الواسعة التي توشك أن تكون صالة اجتماعات فسيحة، وتحولت به مع مرور الوقت إلى صالون أدبي مفتوح. وكان بشارة تقلا – صاحب الأهرام – هو الذي حرص على ضم توفيق الحكيم إلى (الأهرام) بعد تقاعده من دار الكتب. وقدم له عقدا فريدا في نوعه في ذلك الوقت،[iv] تقديرا منه لقيمة الحكيم وأهميته.
وكان من المثير في الأمر أن تقديمي لهذا التحقيق قد أشار وقتها إلى الكثير من الإشكاليات التي تعاني منها الآداب بعد الثورة. فقد قلت في التمهيد له وصياغة الأسئلة التي أراد بعضهم أن يرد عليها كتابة، وكان علي أن أقدم له نسخة منها: أن «الاعمال الأدبية عموما تحمل الكثير من بصمات العصر الذي تعيشه. لذلك دائما ما تقع الفنون الأدبية عقب الثورات في مأزق حرج تتحدد ملامحه وفق طبيعة العلاقات والقيم التي تولد مع المجتمع الجديد. لذلك تنطلق الفنون الأدبية عقب الثورات لتنفس عن فترة الكبت التي تكون قد عاشتها قبلها تارة، أو تقع في وهاد الصمت والأسى لعدم قدرتها على تمثل ما جد من تغيرات والإفصاح عنها تارة أخرى، أو تعاني من حالة ارتباك شديدة لا تستطيع أن تتخلص منها، إلا بعد أن توفق إلى أساليب تعبيرية جديدة. تسربل بها رؤيتها للواقع الذي تعالجه.»
«وقد وقعت الفنون الأدبية المصرية بعد الثورةفي حالة الارتباك الشديدة هذه ، والتي ارتوت من ظروف موضوعية، تعلق أغلبها باحتياج قيم المجتمع الجديدة إلى فترة زمنية كافية حتى تتبلور وترسخ قواعدها، ويستوعب الكتاب أبعادها. وبخوف الكتاب من أن يعيق تناولهم النقدي لقضايا الواقع خطوات الثورة الماضية في البناء. بل إنني أعتقد – كما يقول الميثاق – أن خطوات الثورة كانت ومازالت في أشد الحاجة إلى هذا التناول النقدي المخلص الذي يتيح لها التخلص من عثرات الطريق. ومرور الفنون الأدبية بحالة الارتباك هذه هو الذي أشاع تعبير الأزمة في ثناياها. فقيل أن هناك أزمة في الرواية، وأخرى في الأقصوصة، وثالثة في الشعر ورابعة في النقد الأدبي ... إلخ. وقد تسبب حالة الارتباك هذه أزمة فعلية في كثير من الفنون. إلا أن هذه الأزمة ما تلبث أن تغوص من على السطح لتثير في الأعماق الكثير من المشاكل التعبيرية وأساليب التناول النقدي.
وبعد هذه السنوات الطويلة علينا أن نفجر، وبمناسبة العيد الثالث عشر لميلاد الثورة، كافة علامات الاستفهام التي تطرحها المرحلة السابقة، وكافة التساؤلات التي يتنالها الوضع الراهن للفنون الأدبية، ماضيها القريب وحاضرها ومستقبلها. حتى نستطيع أن تستفيد من كل هموم المرحلة السابقة وعثراتها في تحديد موقع خطواتنا في المستقبل، وفي محاولة زيادة فاعلية الأدب في معركة البناء. ويمهد التعرف على أحاسيس الفنان عند ميلاد الثورة، وعقب سقوط كثير من القلاع التي كان يصوب عليها بفنه، وعلى كافةالرؤى والمراحل التي انتابت دوره الفني، الأرض الخصبة لمعالجة هذه التساؤلات. وهذا هو ما حاولنا في البداية أن نطرحه على الكتاب الذين حملنا لهم علامات الاستفهام تلك. وقبل أن نطرح هذه التساؤلات يهمنا أن نقول أننا قد حاولنا قد طاقتنا أن نختار أحد أعلام كل فن ليجيب لنا على هذه التساؤلات فيما يتعلق بفنه. فاخترنا توفيق الحكيم ليجيب عليها بالنسبة للمسرح، ونجيب محفوظ بالنسبة للرواية وهكذا. وقد وجهنا نفس الأسئلة إلى كل علم من هؤلاء الأعلام للفن الذي اشتهر بممارسته. وكانت التساؤلات بعد التمهيد الذي تكلما عنه عن: اتجاهات الجنس الأدبي الذي يمارسه بعد الثورة كما يراها هو، وعن التغيرات التي انتابت هذه الاتجاهات والأسباب الكامنة وراء ميلادها وتناميها؟ وهل يعتقد أن هناك أزمة في الفن الذي يمارسه أو مضيقا معينا يمر به هذا الفن؟ وما هي الأسباب في حالتي النفي أو الإيجاب؟ وكيف يمكن له أن يكون أكثر فاعلية بالنسبة لشعبه وأعمق أمانة معه؟»[v]
ولأن لبنية أي عمل – أدبي كان أو نقدي – دلالتها، فإن من يقرأ هذا التحقيق، لن يفوته أنه بعد هذا التقديم الطويل، وما ينطوي عليه من أسئلة معلنة وأخرى مضمرة، فإن غياب اسم توفيق الحكيم من العنوان الفرعي، وسكوته عن المشاركة فيه، كان نوعا من رد الحكيم المراوغ على أسئلتي، والتي استفاض كل من طرحتها عليهم في الإجابة على أسئلتها الخمسة. وقد أعلنت بوضوح عن هذا السكوت كي يتأمل القارئ المسكوت عنه. لأنني كتبت فيه وقتها: «عندما حملنا هذه التساؤلات في البداية إلى توفيق الحكيم ليجيب لنا عليها فيما يتعلق بالمسرح؛ أكد لنا أن كثيرا منها يلح عليه منذ فترة غير قصيرة. وأن ما يتوصل إليه بالنسبة لهذه التساؤلات من إجابات لا يطرحه في الأحاديث الأدبية أو المقدمات النظرية، بقدر ما يحاول أن يمارسه في كتاباته الفنية. وبرغم إلحاحنا عليه في أن يقدم لنا، ولو بعض الإجابات أو الذكريات القصيرة حول هذه التساؤلات، فإنه أصر على الاكتفاء بالرفض فيما يتعلق بهذه الأسئلة. وبعد أن قطع علي وعدا بألا أستخلص من حديثنا الإجابات، واصل حديثا عذبا وطويلا، وأصر في النهاية على عدم نشره. وإني إذ أستجيب هنا لفناننا الكبير، آمل أن تتاح لنا فرصة أخرى لعرض بعض ما دار في هذه المناقشة على قارئنا العزيز.»[vi]
ولحسن الحظ أنني احتفظت بالنقاط التي سجلتها بعد مغادرتي لتلك الجلسة الأولى والممتعة معه، والتي كان احترامي لرأيه بعدم نشر أيّ مما دار بيننا فيها هو الذي وطدّ أواصر هذه العلاقة منذ بدايتها الباكرة تلك. وجعل الحكيم يثق في أنني لن أفشي ما يصرح لي به، فكان كثيرا ما يتكلم معي «على راحته» كما نقول. وقد توطدت علاقتي به بعد ذلك، وكنت أتردد كثيرا عليه كلما عنّ لي أن أمر على أي كاتب أو صديق آخر في مبنى (الأهرام)، فقد كنت أعرف فيه وقتها – حينما كان (الأهرام) لا يزال في مبناه القديم الذي هدم قبل سنوات – كل من لويس عوض وصلاح عبدالصبور. وحينما أعود لتلك النقاط الآن، والتي أشرت على جانبها في ذلك الوقت بتعبير «معقول! لقد وجدت أن الحكيم يتفق مع الكثير مما نطرحه – أعني أنا وأبناء جيلي – بشأن الواقع الراهن، ولكنه مقيد بأغلال من حرير تمنعه من المشاغبة مثلنا»، أجد أن الحكيم قد كشف لي وقتها عن أن أحد أسواء المشاكل التي تعاني منها الحياة العامة في مصر – وهو تعبير أوسع من الحياة الثقافية – هو تلك الازدواجية المقيتة. فبعدما عاش هو وأبناء جيله والجيل السابق عليه حياة شبه مفتوحة، تجد فيها أن ما يدور في المجال العام من صحف أو كتب أو جدل عام، هو كل ما يدور حقيقة في الواقع، بما فيه من استقطابات بين مختلف الاتجاهات السياسية منها أو الثقافية. وكانت وحدة المجال العام هذه ليست فقط الحاضنة التي يتم فيها تصويب الأخطاء وكشفها، سواء كان الخطأ شخصا في المكان غير المناسب، أو غشا تجاريا، أو تواطؤا مع القصر أو الاستعمار، ولكن أيضا المناخ الذي يتيح نشر الوعي بالمسؤولية الفردية والأخلاقية على السواء، وهو أمر حيوي لتقدم أي مجتمع.
لكنه وجد نفسه الآن – أي في عام 1965 وبعد سنوات من حكم العسكر – يعيش في مجال عام منفصم ما هو منشور فيه هو جانب واحد من جوانب الحقيقة، وما هو محجوب ويتبادله الناس سرا لا يقل أهمية عما هو منشور. وأكد لي أنه لا يعني فقط أن هناك رقابة – وكان معروفا أن في كل صحيفة مكتب للرقيب، وأن كثيرا من الكتاب يتحايلون على تمرير ما يمكن تمريره منه – ولكن المؤسف أن الرقيب أنتقل في كثير من الحالات ليقبع في داخل الصحفي أو الكاتب، وهو أمر يكبح جماح أي تعبير حقيقي عن هذا الواقع المزدوج والمعقد معا، ناهيك عن المغامرة بالتجريب والتجديد فيه. وقال لي وقتها أن وجود جانب محجوب يسعى البعض إلى تداول أخباره سرا، ويعرف الكثيرون أن هذا المحجوب حقيقي، لا ينشر البلبلة الداخلية فحسب، ولكنه مثل وضع «الزجاج المصنفر» الذي يستهدف حجب الرؤية عن الجميع، ولا ينتج هذا ضبابية الرؤية، ولكن يؤدي أيضا إلى ضبابية الوعي، وهو الأمر الذي يساهم على المدى الطويل في تدهور القيم الأخلاقية والضميرية العليا. والواقع أنني حينما عدت إلى ما دونته وقتها، لفت نظري تعبير ضبابية الوعي، وهو الأمر الذي سأعود إليه بعد قليل حينما أتحدث عن كتابه الإشكالي (عودة الوعي).
والواقع أنني وحينما أتأمل حيرة الحكيم التي دفعته إلى البوح لي من بما لا يستطيع نشره، وطلب عدم النشر بشكل قاطع وقتها، وهو الأمر الذي احترمته،أجد أن الحكيم كان يعاني وقتها من حالة من تلك الحالات المعقدة – أو بالأحرى المركبة – التي وصفها ببراعة بيير بورديو (1930-2002) في كتابه الأول (علم اجتماع الجزائر Sociologie de l'Algérie) عام 1958. وهو الكتاب الذي صنع اسمه مبكرا، وفتح بحثه فيه في المجتمع الجزائري، وخاصة مجتمع البربر في الريف والبوادي، الباب أمام ما يعرف الآن بعلم الاجتماع الثقافي، تميزا له عن الانثروبولوجيا القديمة.[vii] المهم هنا أن بورديو بنى عليه فيما بعد القواعد الأساسية لنظريته في الممارسة. أعني هنا قواعد التبادل الرمزي المركبة، وعلاقته باللغة وبتراتب الأدوار والمكانات: بما فيه من رأسمال رمزي وعنف رمزي معا. وهي القواعد التي مد فيها مفهوم رأس المال ليشمل رأس المال الاجتماعي، ورأس المال الثقافي، ورأس المال المالي بالطبع، ورأس المال الرمزي. فقد كشف لنا بورديو أن وضع الفرد في أي مجتمع وتبلور أنساق الممارسات والتراتبات الاجتماعية فيه أمر بالغ التعقيد، لأن الفرد يحتل مكانا في فضاء اجتماعي متعدد الابعاد a multidimensional social space حيت لا يتم تحديده عنده بناء على طبقته الاجتماعية، أو وضعه المادي فحسب – كما كان الحال في جل التصورات السابقة لعلم الاجتماع – وإنما من خلال مجموع الرساميل المختلفة التي يستطيع بلورتها من خلال ممارساته الاجتماعية للاستحواذ على الدور والمكانة. وأي مراجعة لمسيرة الحكيم حتى ذلك الوقت تكشف لنا عن أن مفهوم بورديو لدور الفرد ذلك هو الأقدر على تفسيره. ولأن المواجهة الأولى مع رجال «الحركة المباركة» قد تركت آثارها عليه في لعبة الصمت والتقبل الضمني لما هو غير مقبول، وما فيها من مكاسب مادية ليس أقلها الأمن والوجاهة الاجتماعية، وعنف رمزي أيضا هو الذي دفعه لأن يطلب مني ألا أنشر شيئا مما دار بيننا في هذا اللقاء الأول.
للمؤتمر الدولي: تأريخ البلاغة العربية: مسارات ورؤى، لمناقشة أحد أهم قضايا التفكير البلاغي وهي قضية تأريخ البلاغة، التي شكلت حيزا مهما في المنجز البلاغي الحديث والمعاصر، ويدل على ذلك ما كتبه شوقي ضيف وأحمد مصطفى المراغي ومازن المبارك وعبد القادر حسين وعبد العزيز عتيق وعلي عشري زايد وحمادي صمود ومحمد العمري...
إن التأريخ البلاغي هو عملية قرائية تمتد من الماضي إلى الحاضر، وتحكمها مرجعيات إيديولوجية ومنهجية وعلمية. وبذلك تتعدد مرجعيات التأريخ البلاغي، وتتباين توجهاته، وتختلف رهاناته.
البرنامج
اليوم الأول: الأربعاء 26 ماي 2021
الجلسة الافتتاحية
09:00-10:00
- قراءة الفاتحة ترحما على روح دة. بشرى تاكفراست
- كلمة السيد نائب رئيس جامعة القاضي عياض: د. بلعيد بوكادير
- كلمة السيد عميد كلية اللغة العربية: د. أحمد قادم
- كلمة نائب مديرة مختبر تكامل المناهج في تحليل الخطاب: د. إبراهيم بنحساين
- كلمة منسق المؤتمر: د. سعيد العوادي
استراحة
الجلسة العلمية الأولى: تأريخ البلاغة العربية: المفاهيم والضوابط والرهانات
(15 دقيقة لكل مشاركة)
مدير الجلسة: أ.د. عبد القادر حمدي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة القاضي عياض، المغرب.
مقرر الجلسة: د. مولاي إدريس بليل، كلية اللغة العربية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
- هل نحن بحاجة إلى تاريخ جديد للبلاغة العربية؟ وكيف نكتبه؟ أ.د. عماد عبد اللطيف، جامعة قطر.
- تأريخ البلاغة العربية: تباين الأسس المنهجية والخلفيات النظرية والرهانات العلمية: د. لحسن الشرقي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسايس-فاس، المغرب.
- إشكالات مصطلحية في ضميمة "تاريخ البلاغة العربية": د. الطيب البوهالي، الكلية المتعددة التخصصات بالسمارة، جامعة ابن زهر، المغرب.
مناقشات
الجلسة العلمية الثانية: تأريخ البلاغة العربية: أسئلة البدايات وقضايا الريادة
12:00-13:45
(15 دقيقة لكل مشاركة)
مدير الجلسة: د. عبد الرزاق المجدوب، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
مقرر الجلسة: د. عبد الله بوفلجة، كلية اللغة العربية، جامعة القاضي عياض، المغرب.
- ظاهرة التأثير والتأثر بين الاتجاهات البلاغية في تاريخ البلاغة العربية: دراسة تحليلية: أ.د. عيد محمد شبايك، كلية الآداب، جامعة المنوفية، مصر.
- "القراءة الإحيائية" للمنجز البلاغي العربي القديم: مقاربات وإشكالات: د. عبد الرحيم إكيدر، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، جامعة الحسن الثاني، المغرب.
- شوقي ضيف مؤرخا لبلاغة العربية: د. فيصل أبو الطفيل، الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة، جامعة السلطان مولاي سليمان، المغرب.
- البلاغة بين التأريخ والتطور: د. طارق رضى، كلية الآداب والعلوم الإنسانيةبتطوان، جامعة عبد الملك السعدي، المغرب.
- الإطار المنهجي للتأريخ البلاغي في كتاب "البلاغة: تطور وتاريخ" لشوقي ضيف: ذ. محمد نجيب، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
- مركزية الحدث الجاحظي في تاريخ البلاغة العربية: قراءة في مشروع حمادي صمود: د. علي قادا، كلية اللغة العربية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
مناقشات
اليوم الثاني: الخميس 27 ماي 2021
الجلسة العلمية الثالثة: التأريخ البلاغي في المغرب: حوار الماضي والحاضر
09:00-10:45
(15 دقيقة لكل مشاركة)
مدير الجلسة: د. عبد الفتاح شهيد، الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة، جامعة السلطان مولاي سليمان، المغرب.
مقرر الجلسة: د. توفيق هميمي، كلية اللغة العربية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
- الحلقة المفقودة: المدرسة البلاغية المغربية وسؤال التأريخ: د. إبراهيم نادن، الكلية المتعددة التخصات بآسفي، جامعة القاضي عياض، المغرب.
- تأريخ البلاغة العربية عند محمد بن تاويت التطواني: د. هشام بنحميدان، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، جامعة محمد الخامس، المغرب.
- مسارات البلاغة وتشكلاتها عند محمد الولي: د. أحمد الوظيفي، كلية اللغة العربية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
- التأريخ النسقي عند محمد العمري: المحطات والآليات: د. سعيد العوادي، كلية اللغة العربية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
- التأريخ البلاغي: قراءة وبناء (مشروع د محمد العمري أنموذجا): د. عبد العزيز لحويذق، كلية اللغة العربية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
- تأريخ البلاغة العربية عند عباس أرحيلة: د. محمد سمكان، كلية اللغة العربية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
- التأريخ للبلاغة بالمفهوم: مشروع عبد العزيز لحويذق أنموذجا: ذ. إدريس عاصم، كلية اللغة العربية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
مناقشات
استراحة
الجلسة العلمية الرابعة: تأريخ البلاغة العربية: قراءات تحليلية مقارنة
(15 دقيقة لكل مشاركة)
مديرة الجلسة: دة. عتيقة السعدي، كلية اللغة العربية بمراكش، القاضي عياض، المغرب.
مقرر الجلسة: ذ. صباح مروة، كلية اللغة العربية بمراكش، القاضي عياض، المغرب.
- مسارات نشأة البلاغة العربية في ميزان النقد الأدبي الحديث: دة. عقيلة محمدي، جامعة الجيلالي بونعامة، خميس مليانة، الجزائر.
- تلقي المنجز البلاغي للجاحظ بين حمادي صمود ومحمد العمري: د. كمال الزماني، كلية اللغة العربية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
- التأريخ للدرس البلاغي في الغرب الإسلامي: أسئلة المنهج وآليات القراءة: د. محمد أبحير، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال، المغرب.
- البلاغة العربية بالمغرب: التلقي- القراءة- التصنيف: ذ. خالد العنكري، كلية اللغات والآداب والفنون بالقنيطرة، جامعة ابن طفيل، المغرب.
- تاريخ البلاغة العربية القديمة بين المادة التراثية وصناعة المؤرخ: دراسة مقارنة: ذ. ياسين معنان، كلية اللغات والآداب والفنون، جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، المغرب.
الجلسة العلمية الخامسة: تأريخ البلاغة العربية: مقترحات وآفاق
12:30-14:45
(15 دقيقة لكل مشاركة)
مدير الجلسة: د. عادل عبد اللطيف، كلية اللغة العربية، جامعة القاضي عياض، المغرب.
مقرر الجلسة: ذ. مولاي عبد الحكيم الإدريسي، كلية اللغة العربية بمراكش، القاضي عياض، المغرب.
- تاريخ البلاغة أم بلاغة التاريخ: السكاكي أنموذجا: أ.د. إبراهيم بن منصور التركي، جامعة القصيم، السعودية.
- الجانب المفقود في الدرس البلاغي: نحو محاولة تأسيسية لتصور جديد، د. إبراهيم سعيد السيد، جامعة جازان بالسعودية-جامعة القاهرة بمصر.
- التأريخ قراءة للنصوص: مشروع قراءة معرفية للبلاغة العربية: د. كمال ذاكير، الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة، جامعة السلطان مولاي سليمان، المغرب.
- تاريخ البلاغة العربية: من التأسيس إلى الاكتمال، دة. وردة البرطيع، كلية اللغة العربية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
- التأريخ غير المكتمل: دور الرازي في تاريخ البلاغة العربية، د. غسان الياكدي، وزارة التعليم والتعليم العالي، قطر.
- التأريخ للبلاغة العربية: قراءة تركيبية في نماذج حديثة ومعاصرة: ذ. عبد الرزاق التيجاني، كلية اللغة العربية بمراكش، جامعة القاضي عياض، المغرب.
مناقشات
فريق البلاغة وتحليل الخطاب:
مدير المؤتمر:
د. أحمد قادم
منسق المؤتمر:
د. سعيد العوادي
اللجنة التنظيمية:
د. عبد العزيز لحويذق
د. عادل عبد اللطيف
د. علي قادا
د. إدريس الخضراوي
د. كمال الزماني
د. إبرهيم أمغار
دة. وردة البرطيع
دة. حسبية الدار
لجنة المتابعة والتسيير:
ذ. عمر عامري
ذ. عادل القيسوني
د. رحال البرطيع
د. محمد سمكان
الباحثة غزلان الصغير
الباحثة رقية عرضاوي
الباحثة فاطمة الجانطينو
الباحث عز الدين لشهب
اللجنة العلمية والاستشارية:
أ.د. سعد مصلوح (جامعة الكويت- الكويت)
أ.د. أحمد يوسف علي (جامعة الزقازيق- مصر)
أ.د. عماد عبد اللطيف (جامعة قطر-قطر)
أ.د. صلاح حاوي (جامعة البصرة-العراق)
أ.د. مجدي أحمد توفيق (جامعة الفيوم-مصر)
أ.د. نعيمة سعدية (جامعة بسكرة-الجزائر)
أ.د. إحسان بن صادق اللواتي (جامعة السلطان قابوس-سلطنة عمان)
أ.د. سامي سليمان (جامعة القاهرة-مصر)
أ.د. زكية العتبي (جامعة الأميرة نورا- المملكة العربية السعودية)
أ.د. السيد عبد السميع حسونة (جامعة القصيم- المملكة العربية السعودية)
د. إبراهيم بن منصور التركي (جامعة القصيم- المملكة العربية السعودية)
د. إبراهيم عبد العزيز زايد (جامعة القصيم- المملكة العربية السعودية)
د. عبد اللطيف إبراهيم الجفن (جامعة القصيم- المملكة العربية السعودية)
د. إسماعيل رفعت السوداني (جامعة الأزهر- مصر)
د. خلود بنت عبد اللطيف الجوهر (جامعة الإمام- المملكة العربية السعودية)
د. عبد الهادي تامورتاش (جامعة وان يوزونجو يل- تركيا)
[i] . منها مثلا أن تعاقد كل من توفيق الحكيم وصلاح عبدالصبور مع (الأهرام) في ذلك الوقت كان يتطلب منهما نشر ما يريدون نشره فيها قبل غيرها، وأن نجيب محفوظ كان في ذلك الوقت يرفض كتابة المقالات وهكذا.
[ii] . نشر هذا التحقيق في العدد 103 من (المجلة) لشهر يوليو 1965 ص 95-101.
[iii] . نشر في نفس العدد 103 من (المجلة) ص 102-111.
[iv] . يقول هيكل «العرض كان الأول من نوعه في تاريخ الصحافة المصرية، أي يحصل على مرتبه لمجرد أن يحضر إلى الأهرام ويجلس في مكتبه، فإن كتب أي شيء يحاسب عليه بقيمة ما يكتبه. جاء توفيق الحكيم إلى الأهرام بعقد يحصل بموجبة على خمسة آلاف جنيه في السنة بخلاف أجره عمّا يكتبه. وعندما وصلنا إلى هذه الصيغة – التي لم يطلبها الحكيم – لم يكن قادرا على تصديقي، فقال: يعني حا آخد ماهية كبيرة علشان بأقعد بس في الأهرام؟» راجع: هيكل والمثقفون ص 322. وكانت الخمسة آلاف جنيه هي الحد الأعلى للمرتبات والأجور في مصر في هذا الوقت.
[v] . صبري حافظ، وضع الفنون الأدبية الراهن ومشكلاتها: تحقيق أدبي يشترك فيه نجيب محفوظ، يوسف إدريس، محمود أمين العالم، صلاح عبدالصبور"، مجلة (المجلة) عدد 103، ص 95.
[vi] . المرجع السابق، ص 96.
[vii] . كانت ملاحظاته لعملية التبادل والمقايضة التي تتم في هذا المجتمع، وخاصة في المناسبات الضخمة كالأفراح وطهور الصبيان والمآتم، حيث تنهض القرية كلها بعبء الموقف، وما يتطلبه من إمكانيات ضخمة لا يستطيع الفرد أن يوفرها بإمكانياته المحدودة، فتجيء الأواني والأدوات والأطعمة المطلوبة للمناسبة من كل بيت في القرية. كل يرد ما سبق أن قدمه له صاحب المناسبة من قبل في مناسبات مماثلة، أو يراكم لدية جميلا يتوقع رده في مناسبات قادمة له. وهو أمر يشبه ما يحكيه الطيب صالح في (عرس الزين) حينما يحدث عرس في القرية، وكانت أم الزين تشارك بما لديها فيه، وإن سخر الكثيرون من ذلك واستبعدوا أن يكون للزين أي عرس ترد فيه كل تلك المشاركات التي سبق أن قدمتها أمه للآخرين، ولكنهم كانوا واهمين، لأن عرس الزين صار أكبر الأعراس. لكن بورديو لاحظ أنه في مثل هذه المناسبات فإن كبير القرية يقدم عادة ما لا يستطيع صاحب المناسبة أن يرده، كأن يذبح عجلا أو شاة، لأن ما يطلبه ليس – نوعا من التبادل الندي في نظام المقايضة بين أفراد القرية المتضامنين – ولكنه نوع آخر من التبادل الذي يفرض سلطته على الآخرين، أو يتوقع منهم مقابله نوعا من التعاقد غير ا لمكتوب بالزعامة أو غض الطرف عما يرتكبه من مخالفات. وهو ما سماه بالعنف الرمزي، والذي يؤدي بدوره إلى نشوء لغة جديدة يلعب فيها الصمت والتقبل الضمني لما هو غير مقبول عادة دورا واضحا.