من وحي "حكاية حبّ" للأديبة عبير محمّد
زياد جيوسي
وأهمس من قلب بركان ألمي (بيني وبينك أُنشودة تغنّت بها الرّوح)، فتعالي ولا تمعني في الغياب فما زلت احلم بروحك ولمساتك، (وهمسات نديّة موشومة بحبر الوفاء على ورق الشّجر)، تعالي ولا تنسي ما كان بيننا من جنون وحبّ، فما بيننا أكبر من قصّة جنون، (بيني وبينك قُبلة حرف.. همسة وتر.. ورود تفوح). حين سمعت صوتك عبر الغياب (انساب همسك خفقات تبعثرت بأعماقي) فأنت تمعنين في السّفر والغياب، حتّى أنّ (قوافل الودّ باتت تُسافر بيننا في أتون الصّمت)، فتعالي وعودي من ظلّ غيابك، حياتي أصبحت كالهشيم المشتعل، فتعالي لنعيد حبًّا أراه (بعُذريّته امتدّ بين أزقّة الوريد وفاض بالشّريانِ نهرًا). إنّه جنون الحبّ الّذي امتدّ منذ ألف عام، الحبّ الّذي (أغرقني بأعماقه.. ورسم ملامحنا بين الخمائل ياسمينًا ووردًا)، أعيدي الماضي الّذي رسم حبّنا فما زلت أحلم بك وأذكر (كم كنت أعيش معك بحضن قصيدة غنّاء شاعريّة)، إنّه الحبّ الّذي كان يجتاحنا وما زال يجتاحني.. هو أمواج محيط ثائر، نهر هادر، (حبّ أثمل الرّوح.. خَدّر بخمرهِ الإحساس)، تعالي وارسمي حكاية وجد وجمال، أعيدي رسم أحلامي الّتي أصبحت مزقًا، فأنا أريدك حبًّا مجنونًا، كان الحبّ قد (تموسق بين حنايا الوجد.. ما بين البُعد والتّداني)، مهما ابتعدتِ، مهما أمعنتِ في الغياب، مهما أبحرتِ بعيدًا في أعالي البحار، سيبقى أبدًا (بيني وبينك أحاسيس رقراقة ترجمتها لغة الهمسِ)، أحلم وأغوص في أحلامي، لا يفارقني نزف روحي الليلي، أحلم بعودة عبق الياسمين، بالبرعم الياسمينيّ الّذي ما زال في روحي كما تركته حين لعب بنا القدر لعبته، فشتّتنا البعد والغياب. أهمس لك من قلب مزقّه الألم والغياب؛ إنّ (قصّة هوانا لم تُكتب فى تاريخ العشق بعد) ولن يكتب التّاريخ قصّتنا، فهي تعيش في أعماقي، في أروقة الصّمت الموحش، فمن يمتلك أيّتها الغائبة مثلنا (أرواحًا تلاقت صدفة بين أروقة الهمس)، ومن مثلنا امتلك أرواحًا (احتضنتها ملائكة السّماء بأجنحة لازورديّة). هو السّؤال الّذي لم يفارق روحي عبر العصور، هل يمكن أن أمتلك حبًّا كحبّك؟ وهل هناك قصّة كروحك (أسقتها رحيق الحبّ من شفايف الورد الخمريّة).. تعالي وعودي، فليس هناك أبدًا امرأة مثلك كانت ولم تزل (أُسطورة وُلِدَت من رحم الكبرياء). *كلّ ما هو بين أقواس التّنصيص للأديبة عبير محمّد من نصّها (حكاية حبّ). (رام الله 3/ 5/ 2009)
وأهمس من قلب بركان ألمي (بيني وبينك أُنشودة تغنّت بها الرّوح)، فتعالي ولا تمعني في الغياب فما زلت احلم بروحك ولمساتك، (وهمسات نديّة موشومة بحبر الوفاء على ورق الشّجر)، تعالي ولا تنسي ما كان بيننا من جنون وحبّ، فما بيننا أكبر من قصّة جنون، (بيني وبينك قُبلة حرف.. همسة وتر.. ورود تفوح).
حين سمعت صوتك عبر الغياب (انساب همسك خفقات تبعثرت بأعماقي) فأنت تمعنين في السّفر والغياب، حتّى أنّ (قوافل الودّ باتت تُسافر بيننا في أتون الصّمت)، فتعالي وعودي من ظلّ غيابك، حياتي أصبحت كالهشيم المشتعل، فتعالي لنعيد حبًّا أراه (بعُذريّته امتدّ بين أزقّة الوريد وفاض بالشّريانِ نهرًا).
إنّه جنون الحبّ الّذي امتدّ منذ ألف عام، الحبّ الّذي (أغرقني بأعماقه.. ورسم ملامحنا بين الخمائل ياسمينًا ووردًا)، أعيدي الماضي الّذي رسم حبّنا فما زلت أحلم بك وأذكر (كم كنت أعيش معك بحضن قصيدة غنّاء شاعريّة)، إنّه الحبّ الّذي كان يجتاحنا وما زال يجتاحني.. هو أمواج محيط ثائر، نهر هادر، (حبّ أثمل الرّوح.. خَدّر بخمرهِ الإحساس)، تعالي وارسمي حكاية وجد وجمال، أعيدي رسم أحلامي الّتي أصبحت مزقًا، فأنا أريدك حبًّا مجنونًا، كان الحبّ قد (تموسق بين حنايا الوجد.. ما بين البُعد والتّداني)، مهما ابتعدتِ، مهما أمعنتِ في الغياب، مهما أبحرتِ بعيدًا في أعالي البحار، سيبقى أبدًا (بيني وبينك أحاسيس رقراقة ترجمتها لغة الهمسِ)، أحلم وأغوص في أحلامي، لا يفارقني نزف روحي الليلي، أحلم بعودة عبق الياسمين، بالبرعم الياسمينيّ الّذي ما زال في روحي كما تركته حين لعب بنا القدر لعبته، فشتّتنا البعد والغياب. أهمس لك من قلب مزقّه الألم والغياب؛ إنّ (قصّة هوانا لم تُكتب فى تاريخ العشق بعد) ولن يكتب التّاريخ قصّتنا، فهي تعيش في أعماقي، في أروقة الصّمت الموحش، فمن يمتلك أيّتها الغائبة مثلنا (أرواحًا تلاقت صدفة بين أروقة الهمس)، ومن مثلنا امتلك أرواحًا (احتضنتها ملائكة السّماء بأجنحة لازورديّة). هو السّؤال الّذي لم يفارق روحي عبر العصور، هل يمكن أن أمتلك حبًّا كحبّك؟ وهل هناك قصّة كروحك (أسقتها رحيق الحبّ من شفايف الورد الخمريّة).. تعالي وعودي، فليس هناك أبدًا امرأة مثلك كانت ولم تزل (أُسطورة وُلِدَت من رحم الكبرياء).
*كلّ ما هو بين أقواس التّنصيص للأديبة عبير محمّد من نصّها (حكاية حبّ).
(رام الله 3/ 5/ 2009)