بمشاركة عربية وعالمية واسعة، اختتمت فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة الذي يقيمه "بيت الفلسفة" تحت شعار "الفلسفة والراهن". وناقش المؤتمر موضوعات وأسئلة متنوعة من الأفكار والمواضيع المتعلقة بالفلسفة، وتضمن جلسات نقاشية ومحاضرات تطرح جوانبها المختلفة، وقياس تأثيرها على نهوض المجتمعات ورفع الوعي الإنساني فيها. كما أعلنت اللجنة المنظمة للمؤتمر عن قرب إطلاق "معجم الفجيرة للفلسفة" خلال الحدث، والذي يعدّ أكبر معجم للألفاظ والمصطلحات الفلسفية على مستوى العالم العربي.

المؤتمر الدولي للفلسفة بالفجيرة

 

الفجيرة: بمشاركة عربية وعالمية واسعة، اختتمت فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة الذي يقيمه "بيت الفلسفة" تحت رعاية ولي عهد الفجيرة تحت شعار "الفلسفة والراهن".  وناقش المؤتمر حزمة متنوعة من الأفكار والمواضيع المتعلقة بالفلسفة، كما تضمن جلسات نقاشية ومحاضرات تطرح جوانبها المختلفة، وقياس تأثيرها على نهوض المجتمعات ورفع الوعي الإنساني فيها. كما أعلنت اللجنة المنظمة للمؤتمر عن قرب إطلاق "معجم الفجيرة للفلسفة" خلال الحدث، والذي يعدّ أكبر معجم للألفاظ والمصطلحات الفلسفية على مستوى العالم العربي.

وأكد الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة دور العلوم الفلسفية في رفع الوعي الإنساني في المجتمعات البشرية وتشكيل هويتها الثقافية، مشيرًا إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بتبنّي مشروعات جادة لتعزيز المعرفة والفكر وتحقيق أقصى فائدة منها.

وتميز افتتاح المؤتمر بحضور الشيخ محمد بن حمد بن سيف الشرقي، مدير عام دائرة الحكومة الالكترونية بالفجيرة، والشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لكمال الاجسام واللياقة البدنية. كما حضر الحدث محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، وسالم الزحمي، مدير مكتب ولي عهد الفجيرة، ونخبة من الفلاسفة العرب والأجانب والمهتمين والإعلاميين من داخل الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

كما شارك الباحث المغربي المهدي مستقيم في فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، والتي تواصلت فعالياته. وناقشت الجلسة الأولى موضوع "الدولة والأزمة"، حيث تطرقت الباحثة الجزائرية الدكتورة مليكة بن دودة إلى "أزمة كورونا" وكيفية تعامل بعض الحكومات معها، واستعرضت أفضل عشر دول من حيث الصحة، مشيرة إلى أن خمس دول منها تحكمها النساء بالنظر لأقلية النساء في ترؤس حكومات العالم، حيث تميزت حكومات النساء أن خطبها السياسية كانت صريحة وعقلانية وصادقة.

وحملت مداخلة الباحث المغربي الدكتور المهدي مستقيم عنوان "من أخلاقيات الفضائل إلى ابستمولوجيا الفضائل"، حيث تناول التعامل مع التحديات الجديدة حول إبستمولوجيا الفضيلة لتوسيع آفاق المعرفة فيها. ولاحظ أنه خلال هذه العملية كُشِف عن التنوع داخل إبستمولوجيا الفضيلة، مؤكدا أن هذا التنوع يأتي من الاختلاف حول طبيعة الفضائل الفكرية والأسئلة التي يجب طرحها والأساليب التي يتوجب انتهاجها.

ثم انعقدت الجلسة الثانية التي تمحورت حول "الراهن وتجلياته الفلسفية"، انطلقت مع مداخلة للمفكر الجزائري الدكتور الزواوي بغورة الذي طرح تأملات فلسفية حول هذا العنوان، فيما عرض المفكر اللبناني الدكتور جوزيف معلوف ورقة بحثية حول "التنوير والراهن". وانتهى اليوم الرابع بمساهمة الحاضرين في النقاش الذي أداره الدكتور أحمد برقاوي مدير "بيت الفلسفة".

في نسخته الثانية وتحت رعاية ولي عهد الفجيرة:

بيت الفلسفة يعلن عن فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة نوفمبر 2022

وسبق أن أعلن في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة عن تفاصيل برنامج الدورة الثانية من "مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة" التي أقيمت من 17 إلى 20 نوفمبر الماضي، وتناقش قضايا تتعلق بالفلسفة في أبعادها المختلفة، وتأثيرها على الجوانب الحيوية ذات التأثير المجتمعي مثل بناء الوعي وتعزيز الهوية وتطوير التعليم، ومعنى الزمن التاريخي الراهن، وراهن الفلسفة في عالم متغير، وذلك بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والمفكرين من العالمين العربي والغربي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور أحمد السّماحي، مدير بيت الفلسفة، والدكتور أحمد برقاوي عميد بيت الفلسفة، حيث تم الإعلان عن مواضيع الجلسات النقاشية المتنوعة للمؤتمر الذي قام تحت رعاية ولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي.

وأوضح عميد بيت الفلسفة، الدكتور برقاوي أنّ "جميع المحاضرات منصبّة على تفكيك الرّاهن فلسفيًّا بكلّ ما يتفتّح عنه الرّاهن من مشكلات مرتبطة بالوجود الإنسانيّ والحياة وتأسيس نظرة كليّة عن حركة التّاريخ الرّاهنة والممكنات التي تنطوي عليها، والممكنات التي تُحدّد مستقبل حركة التاريخ ومساره".

من جهته، أشار أحمد السماحي، مدير بيت الفلسفة، إلى أنَّ مؤتمر الفجيرة العالمي للفلسفة يُعدّ مشروعًا غيرَ مسبوقٍ في تعزيز الحراك الثقافي في العالمِ العربيِّ، حيث يُناقشُ قضايا الرّاهنِ ومشكلاتِه، ويضمُّ نخبةً من الفلاسفةِ العالميّين والمتحدثين لمناقشة محاور المؤتمر في أيام انعقاده.

كما سلط الضوء في دورته العام المنصرم، على الشّبابِ عبر المشاركةِ في جلسةٍ مخصّصةٍ لهم، والاستماعِ إلى آرائهم وهواجِسِهم الفلسفيّة. وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى الكشفِ عن أهميّةِ الفلسفةِ والتّعليمِ الفلسفيِّ للأطفالِ، حيث ستُخصّصُ جلسةٌ للاستماعِ إلى نخبةِ من المختصّينَ بهذا الشّأن.

وانطلق اليوم الأول من المؤتمر (17 نوفمبر) بجلسة أولى يرأسها الأكاديمي د. جوزيف معلوف، وتبدأ بمداخلة للكاتب والأكاديمي د. أحمد البرقاوي بعنوان "في معنى الزمن التاريخي الراهن"، تليها ورقة بعنوان "كيف ينظر فيلسوف فرنسي إلى الراهن؟" للأكاديمي كلود سباك من فرنسا، ومن هذه الدولة أيضا تشارك د. أريانا کونتی بمداخلة حول "القيم في الراهن".

أما الجلسة الثانية التي ترأسها ابتهال د. عبد الوهاب فيقدم خلالها الأكاديمي والمفكر السعودي د. شايع الوقيان ورقة بعنوان "من وجهة نظر الراهن لماذا نتفلسف؟" بينما يسعى المفكر المغربي د. محمد مصباحي إلى الإجابة عن سؤال "هل الفلسفة دور في الوعي العربي اليوم؟".

وانطلقت الجلسة الأولى من اليوم الثاني (18 نوفمبر) التي يرأسها الأكاديمي د. فهد الرويشد، بمداخلة للأكاديمي والمفكر التونسي محمد محجوب حول "مشكلات الفلسفة العربية الراهنة"، تليها ورقة بعنوان "سلطة المقدس في الراهن العربي" للمفكر المصري د. حسن حمّاد.

وتضم الجلسة الثانية برئاسة الأكاديمي د. عبد الله المطيري مداخلتين، الأولى بعنوان "الممكنات القابلة للتحقق في العالم العربي" للباحث د. خالد كموني من لبنان، والثانية "الفلسفة والإصلاح السياسي" للباحث د. أنور مغيث من مصر.

وفي أولى جلسات اليوم الثالث (19 نوفمبر) برئاسة الأكاديمي أنور مغيث، تناقش الأكاديمية الجزائرية د. مليكة بن دودة قضية "الدولة والأزمة". كما يشارك الباحث المغربي د. المهدي مستقيم بمداخلة في محور الدورة.  

ورأس الجلسة الثانية د. أحمد برقاوي، ويقدم خلالها الباحث والمفكر الجزائري د. الزواوي بغورة مداخلته حول "الراهن  وتجلياته الفلسفية"، بينما يثير الأكاديمي اللبناني د. جوزيف معلوف قضية "التنوير والراهن".

واختتم المؤتمر في يومه الرابع بجلسة أولى تتخللها ورشة نقاش "فلسفة الطفل"، ويدير الجلسة الأكاديمي د. جوزيف معلوف، وتشارك فيها د. مليكة بن دودة (وزير الثقافة الجزائرية السابقة)، ودالية التونسي (مؤسسة بصيرة من المملكة العربية السعودية) ود. جانا مور لون (مؤسسة بلاتو الأمريكية).  والهدف من الورشة معرفة كيف تنمي الفلسفة مهارات الأطفال وثقتهم في طرح الأسئلة واختبارها“. 

وتدور الجلسة الثانية حول "ورشة الشباب والأخلاق والراهن" بإشراف الأكاديمي الأردني د. موسى برهومة، وتشهد مشاركة جامعة السوربون بأبو ظبي من خلال كل من: عليا ولبنى، والشيخة الشميلي، وراشد المزروعي وسارة بن سميده، ونجلاء المطروشي؛ فيما تحضر الجامعة الأمريكية في دبي من خلال حلا وقسّام. وتُطرح في الجلسة قضايا: الأخلاق والحالة الطبيعية، والتربية وقيم الخير والشر، والسعادة والأخلاق، وأخلاقيات التواصل، وحدود المصلحة الذاتية. وبعد إطلاق مبادرة الشباب، اختتم المؤتمر بقراءة بيان ختامي واستشراف الدورة المقبلة.

والجدير بالذكر أن »بيت الفلسفة» مؤسسة ثقافية الأولى من نوعها انطلقت من إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية لصياغة الوعي العقلاني ونشره وتعليمه. نحن في “بيت الفلسفة” نؤمن بأن الفلسفة هي العقل المستنير الذي يسعى لفهم الواقع من حولنا لنكتشف الأسئلة وكيفية الإجابة عنها، موقنين بأن الفلسفة تهدف إلى خلق الوعي عبر الإجابات المنطقية لتلك الأسئلة لتثري حياتنا بشكل أفضل.

وإيماناً بأن التجربة الحضارية عملية مستمرة وفي تطور دائم يشمل كل صعد الحياة والإبداع، فقد ارتأى «بيت الفلسفة» أن يغني التجربة الإماراتية الرائدة وأن يكون رديفاً علمياً هاماً تستنير به أجيال الحاضر والمستقبل. كما تهدف مؤسسة «بيت الفلسفة» لنشر القيم الأخلاقية والجمالية والتنوير والتسامح. وتسعى أيضا لخلق نخبة فكرية إماراتية تفكّر في واقعها تفكيراً منهجياً سليماً.