ينظم البيت الثقافي العربي "الديوان" التابع لسفارة دولة قطر في العاصمة الألمانية برلين معرضا للكتاب بمشاركة 66 دار نشر من مختلف الدول العربية والأجنبية والذي سيقام في الأول من سبتمبر المقبل وسيستمر على مدى ثلاثة أيام. وتنطلق عند العاشرة من صباح الجمعة المُقبل فعاليات الدورة الأولى من "معرض الديوان للكتاب العربي" بمشاركة أربعين ناشراً من العالَم العربي.
وستتضمن فعاليات أول معرض دولي للكتاب العربي خارج العالم العربي إقامة مناظرة وحلقات نقاشية وفكرية بمشاركة عدد من الصحفيين والأكاديميين للحديث حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، كما سيشهد المعرض توقيع عدد من الاتفاقيات لتعزيز العلاقات بين الديوان ومؤسسات ثقافية مختلفة.
ويشتمل البرنامج على عدة ندوات ومحاضرات؛ أولها ندوة بعنوان "ما بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني" يديرها مدير برنامج الديوان أحمد عرب، وثانية حول "دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز التفاهم الثقافي بين المجتمعات الألمانية والعربية" تتحدّث فيها الأكاديميتان ليسلي ترامونتيني ونيلز فيشر، وندوة ثالثة بعنوان "مخطوطات من الماضي ومخطوطات عربية في برلين من كتاب الديارات نموذجاً للتعايش الإسلامي المسيحي في الشرق الأوسط" بمشاركة الباحثَين هيلاري فاردنبورغ كيلباتريك وكريستوف راوخ، إلى جانب ندوتين عن دوافع الترجمة من اللغة العربية وإليها، وحول أهمية معارض الكتُب ونشر الكتب، وكيف يُسهم تعلّم اللغة العربية في انتشار الكتاب العربي.
جدير بالذكر أن البيت الثقافي العربي "الديوان" أنشئ في نوفمبر 2017 بهدف تعزيز التواصل والتفاهم بين العرب والألمان، من خلال نشر الثقافة العربية وإطلاع المتلقي الألماني والأوروبي بشكل عام على الدور الثقافي الحضاري والإنساني للعرب في مختلف العصور.
ومن المعروف أن البيت التابع لسفارة دولة قطر في العاصمة الألمانية استمدّ فكرة إقامته من كتاب الشاعر الألماني غوته "ديوان الغرب والشرق"، واتّخذ من فيلّا "كاليه" التي تقع في حيّ تسِهليَندُورف البرليني، ويعود بناؤها إلى عام 1904، مَقرّاً لَه، بعد أن أُعيد ترميم وتأهيل المكان.
ويعمل البيت الثقافي العربي "الديوان"، من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية، على خلق حالة من الحوار والتفاعل بين الجالية العربية والجمهور الألماني، حيث تغطي فعالياته جزءا كبيرا من عناصر التبادل الثقافي، من معارض فنية وفوتوغرافية ومسرح وموسيقى وأفلام.