في إدانة شديدة لما يقع على أرض فلسطين من مجازر وجرائم في حق الإنسانية، أصدرت لجنة التنسيق الدولية لـ"حركة الشعر العالمية» في مدينة ميدلين الكولومبية، بيانا عن الوضع في فلسطين، عبّرت من خلاله عن إدانتها للاعتداءات الإجرامية التي يتعرّض لها الفلسطينيون من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعن تضامنها مع القضية الفلسطينية.
وجاء في البيان: «تتابع حركة الشعر العالمية، بسخط، الاعتداءات الإجرامية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم، في أجواء التعتيم الذي تمارسه احتكارات وسائل الإعلام العالمية التي تَعتبر أنّ المقاومة الفلسطينية للاحتلال تصعيدٌ، مصوّرةً بذلك الضحية في موضع الجلّاد، والمُجرم في صورة الضحية، لتغليط الرأي العام وتبرئة ضمير المتواطئين إن كان ثمّة أحد".
وأضاف البيان: «إن أسباب المقاومة في فلسطين هذه الأيام هي حرمان شعبها من حقوقه، وحصار غزّة، وتدمير منازلهم يومياً، وإذلالهم، ومنعهم من العيش في أراضيهم، وحرمانهم من أبسط حرياتهم الأساسية، وسلب ممتلكاتهم وبناء المستوطنات باستخدام القوّة وتواطؤ الحكومات ووسائل الإعلام المهيمنة وصمت المنظمات الدولية. ضمن هذا كلّه، لم يبق أمام الفلسطينيّين خيار سوى استخدام حقّهم في المقاومة بكل الوسائل. فالضغط الذي يمارسه إرهاب الاحتلال الممنهج ولّد هذا الانفجار".
وحمّل البيان الاحتلال مسؤولية كلّ ما يجري، مؤكّداً أن «سلطات الاحتلال وحدها تتحمل المسؤولية عن نتائج اعتداءاتها المستمرّة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، كما تتحمّل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن دماء وضحايا العنف الحالي. والصمت الإجرامي والمتواطئ لوسائل الإعلام الخاضعة للقوى المهيمنة لا يعفيها من هذه المسؤولية".
ودعت الحركة، في بيانها، الرأي العام العالمي الحرّ والشعراء والمبدعين والمفكّرين وصنّاع الرأي في العالم إلى دعم الضمير الإنساني ضدّ الاحتلال والسيطرة والقمع، وتطلب منهم الدفاع عن الكائن الإنساني وكرامته. مطالبة المنظّمات الدولية ب"تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وتوفير الحماية والعدالة للشعب الفلسطيني".