أجادل تباعا أن الازمة المالية الماثلة منذ بداية 2008 وتباعا ليست سوى تنويعة مالية ما بعد صناعية على نظائر منوالية عبرت عن نفسها على مر التاريخ المسكوت عنه فيما اعرفه اجرائيا ب"محارق منوالية" فى كل مرة. واجادل أن لعل الازمة المالية الماثلة كانت حرية بان تؤلف شرط محرقة من تلك المحارق المتكاذبة، الا أن الدول الغنية وقد ارتهنت بالديون لم تملك سوى أن تضمن اصحاب الاموال الهالكة. ولم تنفك الدولة أن اجبرت على "ضمان" الاعمال الهالكة جراء هجرة المال بعنف-مما اعرفه برأس المال الهارب- واناقشة فى مكان اخر. ويلاحظ أن أوباما يسمي تلك المحارق باسمها. فقد راح يجأر فى الاسابيع الاخير من يوليو 2009 ويعد مرور 6 اشهر على توليه السلطة معلنا انه "أطفأ الحريق الذى تمثله الازمة". وقال "كان يجب أن نبدأ بإطفاء الحريق" وكرر "اعتقد اننا ابتعدنا عن الهاوية اعتقد اننا أطفانا الحريق"(1). وليس غريبا أن يشير أوباما ضمنا بذلك تزويقا أو مجازا إلى السخط الشعبى الذى يعمر تاريخ اوربا العربية والشرقية صبيحة "خروج" رأس المال الهارب. ومن ذلك ما يعزى اليه احداث هزت اوربا الغربية مثل الثورة الفرنسية. ذلك أن بعض المؤرخين يعتقد أن ما يسمى فقاعة سوق زهرة التيوليب، أو الزنبق، التى خلقها تحول الدين العام والخاص إلى اوراق مالية وهمية لا قيمة لها، لم تلبث أن اضرت بالاقتصاد الانجليزي بدرجة ما، كما باتت سببا فى افلاس دول مثل فرنسا. ويقول البعض أن انفجار فقاعة زهرة التيوليب اودى بالاقتصاد الفرنسي، وان تلك الازمة كانت وراء اندلاع الثورة الفرنسية في 1789 .(2)
هذا إلا أن اصحاب الرساميل الضيفة المترحلة من الاوليجاركيات الفطيرة إلى نظائرها المفسفسطة وقد راحوا من وقتها يخترقون السلطة السياسية والتنفيدية والتشريعية فى مناويل لا متناهية احتكروا الاعلام مما لم يعد معه ثمة سبيل إلى التعبير عن السخط الشعبى، بصورة من الصور القديمة. وقياسا لم يعد ثمة سوى خروج الناس إلى الشوارع فى احتجاجات ومواكب ومسيرات الخ، فيما يسمى العمل الشعبي المباشر Direct Action أو غير المعارضة غير المنظمة. ولم ينفك السخط أن بات يعبر عن نفسه فى ثورات ديجتالية واليكترونية اكثر منها انتفاضات كاملة تطالب بخروج اعراب الشتات أو-و تقتص ممن يبقى منهم من عامة الشعب الاعرابى المذكور مثلما حدث فى المانيا النازية- وافصل ذلك وحيزا ادناه- وفى غير المانيا من قبل دون أن يدخل ذلك العمل الشعبي التاريخ المكتوب بصورة لافتة أو اطلاقا.
وبالمقابل لم يعد لشعوب المجتمعات الغنية والمفقرة معا اكثر من الخروج إلى شوارع تتزيد فيها وحولها وفوقها فى اعالي المبانى المحيطة اعداد الشرطة المدججة بالسلاح. وقد باتت اعداد الشرطة أحيانا أكثر من اعداد المتظاهرين. الا أن الاخيرن ما يبرحون يبدعون ما يسمى الانتفاضات الاليكترونية او-والرقمية Electronic or Digital Uprisings. هذا وقد لاحظ الناس فى كل مكان كيف وصلت السلطات الامريكية مئات ملايين الرسائل الاليكترونية–الايميلات والفاكسات والرسائل الهاتفية ابان الاسبوعين اللاحقين لانهيار اسواق الائتمان العقارى فى صيف 2007 وتصل تلك التظاهرات الرقمية تباعا. ويقول بعض المحبطين من خصوم الشعوب بانه مهما كانت تلك الانتفاضات فانها لن تغيير كثيرا، الا نهم لا يفصحون عن طمأنينتهم إلى كيف أن اعضاء الاوليجاركيات المالية العولمية التى تعينت على خراب الكون بكل صورة، قمينون بان يفعلوا أي شئ للحفاظ على سلطتهم وثرواتهم وعبيدهم على طريقة شمسون، «أي عليّ وعلى اعدائى يارب». ذلك انه حيث تعمل الاوليجاريكيات المذكورة على هدي أو ضلال أو قيامية عرفت بها على مر الزمان، فان خراب الكون لا يهمها. وقياس فليس غريبا أن تكون الحروب الماثلة حروب ابادة أو محارق بالمعنى المزوق يروح ضحيتها من المدنيين خسائر موزاية فى المجتمعات المفقرة بين المسلمين والعرب مثلا اكثر مما يقضى من الجنود.
وتدمر مدنا اثرية وقرى قديمة مثلما فى العراق وافعانستان حيث سويت اعرق المدن العراقية بالارض أو-و جعل منها مثل بابل قواعد عسكرية أو نهبت نهبا خصما على تاريخ وحضارة تلك الاقوام بغاية تدمير الليل الباقى على خطل سردية أعراب الشتات التى لا تزيد على اقتباس ما اقامه غيرهم من الحضارات أو-و اداعائها اصلا. وتنتج امريكا جنودا اليكترونيين يقومون مقام الجنود من البشر، مثلما تطير اليات Drones حربية بلا قبطان. وتقسر لاوليجاركيات المالية العولمية الدول الغنية على البحث فى امور الفضاء بغاية مبيتة ل "الخروج" من كوكب الارض الملوث الهالك، عشية محرقة غير مسبوفة إلى كوكب اخر. فصناعة الفضاء توطئة لترك الارض وماعليها. وتصرف مليارات الدولارات على تلك الصناعة بدلا من صرفها على معالجة مشاكل الارض، والتغيير المناخى. بل يكرس كل شرط لاحلال خراب الارض ولعل الخروج إلى الفضاء تعريف جديد لأرض الميعاد أو عودة المسيح. وليس غريبا أن يملك بعضهم حصصا فى بعص تلك الاكوان. وقياسا فقد لا يبق ما بين الان والمحرقة الاخيرة هناك، سوى أن يخرج على الناس فرد غريب عجيب ارتقى في زمن قياسى لا يزيد على 3 اعوام على الاكثر إلى مرتبة زعامة العالم، وهو الذى يبقى مع ذلك غير قابل للتصديق حتى انه هو نفسه لا يكاد يصدق نفسه. فيعد الناس بالتغيير فى لحظة يكون الناس فيها قابلين للغواية، مستهدفين نفسيا لتصديق أي شئ، وقد باتت المحارق الكونية تتهددهم ولو جراء التغيير المناخي.
فقد كان الناس قد مروا بما لم يكن قابلا للتصديق وبات أي شئ افضل مما كانوا عليه وما وجدوا انفسهم مقبلين لا محالة على ازمات لا يعرف احد سوى اصحاب تلك الرساميل من اعضاء الاوليجاركيات مداها. وكانت الازمة الراهنة-صيف 2007 وتباعا-حرية بان تخلق سابقة مثول شرط حلول المحرقة. الا أن المحرقة الماثلة محرقة ما بعد ليبرالية بهذا الوصف. ورغم أن المحرقة ما بعد الليبرالية تنويع على نظيرات سابقة الا انها لن تعبر عن نفسها فى "الخروج" المنوالى لاصحاب الرساميل غب الفقاعة المنوالية المذكورة كما فى كل مرة. وكان الخروج كما اذكر فى مكان اخر هو خروج أحبار وأسباط وقضاة وتجار اعراب الشتات فى كل مرة عشية ازمة يختلقونها هم. ويغدو الخروج اليوم خروج المصرفيين اوالتهديد بالخروج اذا لم يحصلوا على مكافئات بمليارات دافع الضريبة، كما فى شتاء عام 2009 ولم تزل الازمة ماثلة. فقد استقر الامر للاوليجاكيات المذكورة فى كل مكان وقد ملكوا مقاليد سلطة العالم وقبضوا على مفاصل الثروة إلى حين فباتوا سادة الكون of the world Masters كما يسميهم بعض المقهورين. فهم الذين يكتبون النص، ويعلقون عليه وبحللونه، ويصلون إلى النتائج التى تناسب سرديتهم. فهم الاقتصاديون والاكاديميون والمستشارون والمراسلون والمعلقون والمفسرون الا ما خلا قلة لايسمع لها صوتا وان سمع فتحت حر سيف الترويع ومغبة فقدان الرزق والتشريد واغتيال الشخصية.
المحارق واستدعاء تاريخ افتراضي، وتكريس مراحل تطور افتراضية بدورها.
تدرك الثقافة-الحضارة -الغربية- أو لا تدرك سيان- انها مثلها مثل انتحال اعراب الشتات تراث من عداهم-فائض انتاج ما سبقها. والاخطر يتعين الاخيرون فرادى أو مجتمعين على الشعقوب المستقرة قاطبة على خصم حضارتهم-ثقافتهم وثقافة اعراب الشتات على سابقاتها أو-و يدعون الاخيرة انتقائيا. وقياسا فقد بات كل ما عدي الثقافة الغربية الرأسمالية ما بعد الصناعية على الخصوص كونها رساميل اعراب الشتات محصلة محارق فكرية وثقافية وتنظيمية. وقد تعينت تلك المحارق على اللحاق كل ما عدى الغرب-الرأسمالية الغربية- الخ-تنويعات لا متناهية من الخسارة والخسران والازعان واللا شيئية الممعنة بمغبة "خروج" افتراضى فى كل مرة. فما أن احتكر الغرب-الرأسمالية-وكان اعراب الشتات قد سبقوهم الى- كتابة التاريخ فقد بقيت الرأسمالية واصحاب المال يتعينون لوقت طويل على احتكار العلم واعادة انتاج التاريخ بحيث يخدم المصالح الرأسمالية واصحاب المال دون سواهم. ويلاحظ المتأمل كيف يتحذث علماء الغرب بلا تردد أو حتى شك علمى-و هم دعاة الشك العلمى-"انا اشك اذن فانا موجود" على الاقل ناهيك عن اكون حجة فيما اقول-يتحدثون عن مئات ملايين السنين الشمسية والقمرية وبدايات الكون والخليقة والنشوء والارتقاء. وحيث يثابرون على التعين على ذلك فان احدا لا ينازعهم فيما يقولون ولا بجرؤ معظم من عداهم على نقدهم. فقد باتت ساحة العلم والمعرفة مقفولة على العلماء والمفكرين والمؤرخيون والكتاب والصحفيين والمراسلين الغربيين دون من عداهم.
وقياسا بات اؤلئك العلماء والمفكرين والمؤرخين والكتاب الخ ملحقون بالرأسمالية وتمولهم الرأسمالية. وكذا بات الخبر وتحليله وتوقيته رهين بادواة الاتصال والاعلام الملحقة بالرأسمالية والتى تحتكرها الرأسمالية مما يلاحظه الناس فى كل مكان. وقياسا يغدو "الخروج" المذكور اعلاه وتباعا وكان دائما يزوق فيما يسمى بالمحرقة بوصفها منوالية على مر التاريخ المسكوت عنه فقد كانت قد خلقت شرط نشوء الاقتصاد الذى تحركه الديون العامة والخاصة Fuelled by Public and Private Debts فقد كرست شرط المحارق بالوصف اعلاه. ذلك أن الدول كانت قد حضت وما تبرح تحض على بيع مقدراتها والصناعات المنتجة ولم يبق لمعظمها سوى الاستدانة فقد باتت الدول فى المقياس المدرج رهينة للراسمالية المالية المبدونة ومن ثم مرتهنة بالمحارق المنوايلية فى كل مرة. وتدرك الربية مغبة تحورها المتصل إلى تنويعة اكثر تشرها على نفسها فتستبق مغبة ذلك التحور فى كل مرة. فقد بقيت الرأسمالية بتنويعاتها تتعين على تحقيق امنية موسي حين طلب موسى من يهوا أن "يمنحه شعبا افضل من بنى اسرائيل" فاكثر طواعية. ذلك أن احبار واسباط اعراب الشتات كانوا وما يبرحون اشد كرها لعامة شعوب المجتمعات التى تستضيفهم ويتاجرون ويتبادلون معها أو-و يجاورونها كما لم يكونوا يستحبون شعوبهم هم انفسهم يوما الا تخاتلا.
وازعم أن الرأسمالية المالية-العولمة-الامركة-الاقتصاد الاقتراضى-قد تعين على خلق شرط تحور المجتمعات المضيفة إلى مجتمعات افتراضية أو يحاولون ذلك. فقد اوشكت الشعوب المضيفة تفقد حكمتها جراء ممارسات الرأسمالية بتويعاتها بخاصة المالية. وتدرك الرأسمابية المذكورة ومت تمثلهم أن الناس قمينون بان يفقدوا حكمتهم الشعبية مما قد يسلمهم للعجر عن التعامل مع الحفيفة. ذلك أن كانت الرأسمالية قد خلقت شرط تحور الانسان إلى فرد افتراضي أو محض رقم لا يملك اقامة علاقات انسانية سوية ولا يدرك سعادة انسانية. فقد تعين السوق على تحوير الانسانية إلى جماعات افتراصية كل ما تجيده هو الاستهلاك-المادي وغير المادي مثل الخزعبلات الخرافات والتطير من كل شئ- دون الوصول إلى اشباع يذكر أو ينسى. وقد كرس الاخيرة الاحساس بعدم الامان وتفاقعم الميل نحو تدمير الذات وتدمير المجتمع والعالم. ويلاحظ المتأمل كيف يتحدث علماء الغرب بلا تردد أو حتى شك علمى-وهم دعاة الشك العلمى- انا اشك اذا فانا موجود على الاقل، ناهيك عن انتحال فادعاء انهم حجة فيما يقولون- يتحدثون عن مئات ملايين السنين الشمسية والقمرية وبدايات الكون والخليقة والنشوء والارتقاء. وحيث ييثابرون على التعين على ذلك فان احدا لا ينازعهم فيما يقولون، ولا بجرؤ معظم من عداهم على نقدهم. فقد باتت ساحة العلم والمعرفة مقفولة على العلماء والمفكرين والمؤرخيون الكتاب والصحفيين والمراسلين الغربيين دون من عداهم. ذلك أن اؤلئك العلماء والمفكرين والمثقفين والاكااديميين والمستشارين والخبراء والصحفيين وحتى المراسلين الصحفيين حجة ومرجعا فى كل ما يقولون. فيسمع مراسل الاذاعة البريطانية في طهران يقدم تقريرا عما يحدث فى طهران الانثين 22 ديسمبر 2009 صبيحة موت منتظرى من لندن، بنفس الثقة والاعتداد والصلافة التى تقدم بها صورا للاحداث فى طهران تبثها الهواتب النقالة وغيرها من المبتكرات الديجتالية الاليكترونية. مما قد يكون مختلقا أو ملفقا رقميا تلفيقا وكانه الحقيقة المطلقة. ويطرح معظم هؤلاء المفكرين المثقفين والاكاديمين الخ الرأسمالية الليبرالية الجديدة وكأنها لا تقهر. Indestructible
لماذا يتخاتل الخطاب العقلانى على الحقيقة الموضوعية؟
ازعم أن العقلانية التى تعينت تباعا على تعريفها اجرائيا تعبر عن نفسها احيانا فيما اشير اليه بالعقلانية القاحلة Sterile Rationalism بمعنى انها لا تدعى إعلاء العقل واعماله وحسب وانما توقف العقل فى الواقع على رأسه, واجادل أن ثمة فرق بين عقلانية من يملكون وعقلانية المفقرين ماديا. فعقلانية الاول تتعين على تزيين وتزويق "الحقائق" وصولا إلى القضاء على مفهوم الحقيقة والحق. وقياسا فان الاخيرين قمينان بان يخصما على المدركات العادية للحقيقة والحق كما يراهما اغلبيات المخضعين لسلطة المال وبخاصة الرأسمالية ما بعد الصناعية المالية الربوية والحكام وسماسمرتهم ولهيمنة لغتهم المتخاتلة بالضرورة والنتيجة. واجادل مرة اخرى أن عقلانية السلطة والحكام اصحاب المصالح الدينية والدنيوية –و لا تختلف الاخيرتان كثيرا-كانت حرية بان تستقر في مسام المجتمع الاوربي الغربى مع المسيحية الغربية. وكانت الاخيرة حرية بدورها أن تتحور To mutate وقد اخترقت باكرا منذ بولص الرسول إلى تنويعة على اليهودية وصولا إلى المسيحية اليهودية وعبورا بالكالفينية أو الاصلاح البروتستانتى الكالفينى التطهري الذى ازعم انه تنويع على خلق القرآن مما اناقشه تباعا:
وازعم أن ذلك الاختراق كان محصلة حلول جماعات من اسميهم اعراب الشتات ممن يرفض الاستقرار الا بالتنكل By Default ويترحل(و امواله) فى كل مرة تذرعا Expediently. واعرف الاستقرار بالولاء للارض والاقوام التى عليها أي للمجتمعات التى يعيش اعراب الشتات بين ظهرانيها وقد استضافتهم على مر السنين. واجادل أن الترحال كان قد وفر وما يبرح يوفر لاعراب الشتات جنسيات عديدة وجوازات سفر متعددة وتبقى الهوية واحدة. ويقول السير روونالد كوهين انه "من الضروري لليهود أن يكون لهم مستقر هو اسرائيل حتى اذا اختار اليهودي أن يزورها أو يعيش فيها فان ذلك المستقر يبقى هاما لليهود. فاليهود ليسوا اكثر الناس شعبية فى العالم لذلك من الضرورى أن يكون لهم مكان يعودون اليه وان تبقى اسرائيل قوية(3). وأجادل أن "خروج" اعراب الشتات من المجتمعات المضيفة كان قد تصاحب فيما بقى يزوق فى مفهوم مركب ومعمش على حقيقته وهو مفهوم المحرقة Holocaust. وتعنى المحرقة موضوعيا "خروج" اصحاب المال بمواشيهم ورساميلهم وتحفهم وكافة ثرواتهم من المجتمع المضيف وقد خلفوا ورائهم عامة شعب من المفقرين منهم يواجهون السخط الشعبى الناتج عن خراب المجتمعات المضيفة منواليا على مر التاريخ غير المكتوب. ولا يحيق باصحاب الثرواة والاموال من اعراب الشتات فى أي مرة ضرر يذكر أو ينسى.
ويعود الاخيرون مجددا إلى منوال الحلول أو الاستقرار بالتنكل و"الخروج" المتذرع وهكذا دواليك فى عملية ترحل متصلة كانت قد يسرت ترحل أموال وثراوات اعراب الشتات معهم أو-و قبلهم من كل مكان إلى كل مكان على مر الزمان. الا أن ذلك الترحال لم يقيض تعريفه الا بقدر ما زوق فى مفهوم المحرقة. وما بترح المحارق تتوالى وان تنوعت واتخذت لها مسميات ومزوقات منذ الخروج من مصر أن كان اعراب الشتات يوما بمصر أو الاحرى مصراما مثل الفقاعة أو ذوبان الاقتصاد أو الانكماش أو ازمة الائتمان العقاري مما يتثمل اليوم فى تسونامي الازمة المالية منذ صيف 2007 وتباعا أي ما اعرفه بالمحرقة ما بعد الليبرالية. وكانت الازمة الراهنة- صيف 2007 وتباعا - حرية بان تخلق سابقة مثول شرط حلول المحرقة. الا أن المحرقة الماثلة-الخروح الافتراضى-محرقة ما بعد ليبرالية بهذا الوصف. ورغم أن المحرقة ما بعد الليبرالية تنويع على نظيرات سابقة الا انها نادرا ما باتت تعبر عن نفسها فى "الخروج" المنوالى العنيف لاصحاب الرساميل غب الفقاعة المنوالية المذكورة كما فى كل مرة.
تعريف عولمى اجرائى ل "الخروج" الرأسمالي ما بعد الصناعي-المالي؛
كان الخروج كما اذكر فى مكان اخر هو خروج احبار واسباط وقضاة وتجار اعراب الشتات فى كل مرة عشية ازمة يختلقونها هم. ويخرج المستثمرون العولميون عشية الازمة فى كل مرة كما فعل المستثمر العالمي بيل براودر Bill Browder من روسيا فى 2006 ومن دبي فى 2008. فقد كان قد حط فى روسيا فى 1996 مع انتشار ظاهرة المؤسسات الخربة المفلسة جراء ما سمى بالبروسترويكا ورسملة الاتحاد السوفيتى بغاية خلق روسيا الفيدرالية. وقد قيض اقتصاد روسيا المرسملة بفوضى الخصخصة اللا محتشمة للمستثمرين العالميين وللاوليجاركيات الروسية التى حلقت حول جثة اقتصاد الاتحاد السوفيتى كالغربان رساميل هائلة.(4) ويقول بيل برويدر انه رغم المشاكل التى واجهته مع شرطة ومافيات الاوليجاركيين الروس الا أن نسبة ما راكمه من اموال بلغ 25 مرة رأس ماله الذى كان قد أستثمر بداءة فى روسيا. ولم يلبث بوريدر أن ترحل بماله إلى الخليج الذى وجده مقارنة مع مناخ روسيا عبارة عن نزهة بديعة. الا انه لم يلبث أن رحل عن دبي عشية حلول ازمة الائتمان العقارى إلى اقتصادات التى تملك فائض موازنة وشرط النمو الاقتصادي مثل الصين والهند والبرازيل واندونسيا وقد عافت نفسه ارض نيويورك ومدينة لندن المالية City of London اللتان باتتا كالرمال المتحركة حسب رأيه هو.
على انه من المفيد تذكر انه حيث كان المال كان بان يتركز فى امربكا وفى مدينة لندن وان يتمأسس فوق الدولار وبدرجة ما عن الاسترلينى الا أن الانهيارات المالية ابان ازمة العشرية الاولى للقرن الواحد والعشرين لم تنفك أن نشرت القمامة المالية السامة Financial Toxic Waste التى زوقت فيما يسمى ب"الاسهم السامة Toxic Stocks and shares" حول العالم اجمع دون انتقاء تقريبا. وقياسا يغدو الخروج اليوم خروج المصرفيين-و اموالهم التى اعرفها بالهاربة-او التهديد بالخروج اذا لم يحصلوا على مكافئات بمليارات دافع الضريبة كما فى شتاء عام 2009 ولم تزل الازمة ماثلة. فقد استقر الامر للاوليجاكيات المذكورة فى كل مكان وقد ملكوا مقاليد سلطة العالم وقبضوا على مفاصل الثروة –ولو إلى حين-و على الاعلام وكتابة التاريخ الرسمي بخاصة مما قيض لهم سيادة العالم فباتوا سادة العالمين of the world Masters أو سادة الكون Masters of the Universe.
وكان اعراب الشتات يكتبون ما يكتبون ومعظم الناس حولهم بما فى ذلك ملوكهم امي فلم يكن يضيرهم كتابة اساطير والمبالغة فى الارقام والاحداث لحسابهم هم وخصما على من عداهم بل العكس. وما يبرح اعراب الشتات يتعاملون مع مجتمعات مضيفة معظمها بقى اميا ومستغفلا بشأن امور المال فالكل امى بما فى ذلك محافظو البنوك المركزية الغربية وغير الغربية وقد اعترف مليفين كينج Melvin King محافظ البنك المركزي الانجليزي بانه لا يفهم كيف وقعت الازمة ولا كان يملك ازائها تصورا يحمي الاقتصاد البريطانى من ثم. فاعراب اشتيات هم الذين يكتبون النص ويعلقون عليه ويحللونه ويصلون إلى النتائج التى تناسب سرديتهم فهم الاقتصاديين والاكاديميين والمستشارين والمراسلين والمعلقين والمفسرين الا ما خلا قلة لايسمع لها صوتا وان سمع فتحت حر سيف الترويع ومغبة فقدان الرزق والتشريد واغتيال الشخصية. وفيما يلي تعريف وجيز لمفهوم سادة العالم أو سادة الكون:
تعريف اولي لمفهوم سادة العالم أو سادة الكون
هم اصحاب صناعة السلاح وصناعة الفضاء والصناعات الكيماوية وصناعة الغذاء وصناعية النفط وتجارة الماس والذهب وكافة الصناعات التعدينية بخاصة فى اليورانيوم والنحاس غيره من المواد الاستراتيجية. وهم ايضا القائمون على المؤسسات المالية الكبرى واصحاب المصارف والمؤسسات الفانونية الكبرى Law Firms والمحاسبينAuditors . ويفسر لك احتكار تلك الجماعات لصناعات ومنتجات بعينها كيف أن الحكومة البريطانية مثلا تتساهل بل تشجع احيانا تعاطي الخمور بمد الساعات التى تفتح فيها الخمارات بصورة متواترة. ذلك أن الحزانة تفرض على الخمور ضرائب عالية مرة لان شرب الخمر-و الحرب على الارهاب-يلهى الناس عن همومهم وعن الحكومة. وبالمقابل يموت اكثرمن 40 الف نسمة كل عام جراء حوادث مرور يتورط فيها مخمورين ويكلف الادمان والشرب الحكومة 45 مليار استرلينى كل عام لعلاج الامراض الناتجة عن شرب الخمر. ونفس الشئ يقال عن الصناعات الكيماوية وصناعة الغذاء وعن الامصال المغشوشة مثل مصل انفلونزا الخنازير الذي تكبدت الدول فيها مليارات الدولارات. وتدخل الكيماويات فى صناعة الغذاء والسوبرماركيتات خصما على منتجى المواد الغذائية. كما ترتبط صناعة الكيماويات بانتاج كل من وسائل النقل وصناعة الورق والنسيج ومستحضرات التجميل مما يقيض لها التحكم فى المودة وفى اختيارات الناس لما يلبسون ويركبون وما يكونون عليه من هيئة جمالية أو غير ذلك حسب هوى صناعة الازياء ومصففى الشعر والتجميل. وقياسا ينشر تدخل الصناعات الكيماوية فى صناعة الغذاء امراضا بعينها بين الناس. ذلك أن الشركات الكيماوية تطارد الناس صباح مساء بالخاوف الصحية وضرورة التأكد من انهم تحصنوا ضد كافة الامراض وحصلوا على علاج كل مرض عل الارض قبل أن يصابوا به. وهكذا وكان كافة هذه الصناعات متورطة فى تكبيد اناس صحتهم وحياتهم والدولة اموالا طائلة فى غير طائل سوى ارباج هائلة لتلك الصناعات والمرشدين المبررين والمسوغين لنشاطها معا. فقد باتت الحكومات غالبا على علاقة محارمية مع تلك الصناعات. ذلك أن جماعات بعينها تقوم بتبرير وترشيد وتسويغ ممارسات تلك الصناعات واشباهها منها المحافظين الجدد والليبراليين الجدد واليسوعرقراط والافانجليين الامريكان المتطرفين والعلماء والاكاديميين والصحفيين واعضاء ما يسمى بالمنظمات الشبيهه بالمنظمات غير الحكومية الكواكنجوز QUANGOs ممن اعرفهم فى مكان اخرو غيرهم من الموالين للمشروع امريكى الجديد.
كيف تكرس الرأسمالية المالمية العولمية عدم استقرارها هى نفسها بنيويا
ورغم عدم استقرار الرأسمالية الكامن فى بنيتها أي البنيوي الا أن معظم المثقفين والمفكرين والاكاديميين الخ وهم يثابرون على ما يطرحونه متجاهلين كون عرض عدم استقرار الرأسمالية البنيوي لم يذهب بل أن ذلك العرض قد تفاقم مع حلول وادمان اقتصاد الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما للديون الخارجية غير القابلة للاستمرار. وقياسا يتعين الليبراليون الجدد على تزويق سياسة التدخل التى كان توني بلير-رئيس وزيرا بريطانيا السابق وربيب المحافظين الجدد-قد جأر بها فى كلمته فى 1999 فى شيكاغو حول سياسة الغرب الخارجية. فقد تعينت الليبرالية الجديدة على مبدأ استخدام القوة العسكرية لنشر الديمقراطية. ذلك أن المثقفين والمفكرين والاكاديميين الامريكان والبريطانيين وبعض الاوربيين بقوا يتخيلون أن النموذج التاريخى الطبيعى الذى يتحقق هو ذلك الذى يقود إلى نسخة أو تنويعة مستمثلة من المجتمع الغربي تماما مثلما كان فرانسيس فوكوياما قد تنبأ منذ 20 عاما. وهكذا عاشت امريكا والغرب مرحلة اقتصاد افتراضى تمأسس فوق احبولة أن تحقق احدى غايات دمقرطة العراق وسفوط صدام وتغيير النظام من شأنها أن توفر عائد نفط يمول الحرب كما خفض سعر النفظ مما من شأنه أن يخلق شرط ازدهار Boom الاقتصاد الامريكى الخ. الا أن االذى حدث لم يكن سوى أن تكبدت الامريكان ديونا لا قبل لامريكا بها وقد بلغت وحدها 3 تريليار دولار وكان بوش الابن قد تسلم من كلينتون فائض فى الموازنة. ولم تلبث امريكا أن منيت بحلول شرط نهايته, ولم تكن امريكا تتصور أن نهايتها محتملة طالما بقيت الازمة تحيق بالهوامش مثل تايلاند والمدن الدول الاسيوية فى تسعينات القرن العشرين وفى الارجنتين مع بداية الالفية الثالثة. الا أن الازمة كانت بسبيل أن تحيق بامريكا ما أن راح النظام المالي الامريكى يتحور لينفجر فى نفسه To implode تباعا. ذلك أن امريكا كانت قد وصلت مرحلة فاصلة وراحت تبيع الاساس المادى للانتاج السلعي فلم تلبث أن وجدت امريكا نفسها فى قلب نوع من التى باتت بدورها مفلسة تنظيميا وفكريا تباعا .(5)
ومع ذلك ورغم أن مكانة الولايات المتحدة كانت اخذة بالافول-مما كان بول كينيدي قد تنبأ به منذ 1987-الا أن جورج ووكر ر بوش كان-جراء محدوديته الذهينة-عاجزا عن ادراك ناهيك عن تصديق فكرة افول The waning of امريكا والغرب عموما لحساب الشرق-الصين. بل بقى المحافظون الجدد يتعاطون احتفالية لا محتشمة بشأن قوة امريكا العسكرية والاقتصادية. وكان اندري جوندر فرانك قد تنبأ باكرا منذ ثمانينات القرن العشرين بانقضاء زمان النموذج الغربى لحساب الصين. ذلك أن نموذج الدولة الغربية يغدو تباعا واحد وحسب من نماذج عدة. فما ينفك الناس يبدعون نماذج تناسبهم وتدل علي مجتمعاتهم ومراحل تطورها الخ. الا أن اؤلئك العلماء والمفكرين والمؤرخين والكتاب الخ بقوا ملحقين بالرأسمالية تمولهم الرأسمالية فبقى الادب والفكر والخبر وتحليله وتوقيته رهين بادواة الاتصال والاعلام الملحقة بالرأسمالية والتى تحتكرها الرأسمالية مما يلاحظه الناس فى كل مكان.
هل انفطمت الرأسمالية عن علاقات الملكية والانتاح بتجييش العمل الحيLiving labour؟
اجادل أن مما ييسر علميات المراكمة المالية الشرسة تلك هو أن الرأسمالية كرست علاقات انتاج متدنية حيث كرست رواسب من مراحل انتاج سابقة على الرأسمالية فى مراحل لاحقة منها الرأسمالية المالية التى لا تني تنتج شرط العلاقات الاقطاعية والنكوس من التعامل بالنقد إلى المقايضة ومنها مقايضة العمل الحي بما يلح عليه اليوم مع وصول الحافظين والليبراليين الاحرار إلى السلطة فيما يسمى المجتمع الكبير. هذا ومن المفيد ملاحظة أن الرأسمالية لم تتعامل بالذهب بالقدر الذي تتعامل به منذ الحقبة الاولى للالفية الثالثة. واازعم أن الرأسمالية بتنويعاتها وبخاصة ما بعد الصناعية المالية لم تنفظم من علاقات الملكية الاقطاعية وعلاقات العمل القنى وحتى العبودى اليونانى والرومانى حتى اليوم. كما لم تنفظم الرأسمالية المذكورة من عسكرية المجتمعات الكلاسيكية ولا من العلاقات المثلية الاسبارطية. وازعم أن ان اكبر دليل على اتصال الاقطاع على افضل مايكون-ان لم يكن الرق-انما تكرسه الشروط الرأسمالية المالية العولمية. وان المراكمة المالية تتماسس فوق تلك العلاقات. ذلك أن الارستقراطية الاوربية-البريطانية-الاسرة المالكة مثلا-بقيت تراكم ثرواتها اللامتناهية بعلاقات العمل الاقطاعى وعلاقات الملكية الاقطاعية. وما تبرح الاخيرة وغيرها من اعضاء الارستقراطية ما بعد الحداثية-الميروتقراطية المحدثة-قياسا على الارستقراطية الكلاسيكية-تراكم بما كرس الاحتفال بثقافة الثراء وثقافة ابلسة المفقرين.
وتدعى الملكة مرة انها واحدة من الناس العاديين ومرة تقف على رأس اقوى واغنى مؤسستين هما العرش والكنيسة بوصفها هى الملكة والمحافظ الاكبر للكنيسة Supreme Governor. ويبقى البريطانيون رعايا وليس مواطنين. وكان ما يسمى بالاقتصاد السوق الحر قد حول الناس إلى عبيد وارقاء ومستهلكين فى المقياس المدرج بدلا من موطنين. والى ذلك لا تدفع تلك الارستقارطية ضرائبا بل يبقى بعض اعضاء مجلس اللوردات معفى من الضرائب بوصف بعضهم غير مقيم وكأن مبدأ لا ضرائب بدون تمثيل No taxation without representation يسمح بالعكس حيث يحتل بعض اعضاء تلك الارستقراطية المحدثة مجلس اللوردات ويتبرأؤون من مواطنة بريطانيا ولا يدفعون ضرائبا. وازعم أن ذلك من شأنه أن يعنى أن تنويعة من علاقات الانتاج الاقطاعى أو القنى سمه ما شئت(ي) ما برحت ماثلة فى الرأسمالية بتنويعاتها وصولا إلى تنويعتها ما بعد الصناعية وبخاصة المالية النهابة فى:
أ-حالة مستعمرات بريطاينا الباقية بعد أو ما يسمى الاقاليم البريطانية فيما وراء البحار British overseas territories وتشمل استراليا ونيوزيلندا والجزء البريطاني من كندا.
ب-حالة مستعمرات اصغر مثل بيليز Belize , فى امريكا الوسطى وكانت تسمى هوندوراس البريطانية وجزر جيرزي Jersey وجينرنبى Guernsey وايل اوف مان Isle of Man
–ج-الجزر الواقعة فيما يسمى القناة الانجليزية ما بين بريطانيا شرقا وفرنسا غربا وغيرها.
و يملك التوأمان السير ديفيد David والسير فريدريك باركليز Fredrick Barclays صاحبى اكبر الفنادق مثل الرتز Ritz مثلا 20% من جزيرة صارك Sark وجزيرة بريكو Brechou بالقرب من صارك.الواقعتان فى القناة الانجليزية. ويملكان من ثم عدد من اهم الصحف من التليغراف والسكوتسمان Scotsman والديلى ميل Daily Male الخ. ويدير الاخوان التوأمان الجزيريتين كاقطاعيتين ويعينون النواب ويفصلونهم وينشئون المشاريع الكبرى تماما كمثل سيد أو حاكم خراجى. ولا يدفع الاخوين ضرائبا كونهما يقيمان-فى قصر قوطى بقلاعه ومطار صغير لطائرتهم الخاصة-خارج النطاق الضريبى القانوني off Shore البريطانى. وعند اول محاولة من جانب اهالى جزيرة صارك للتصويت لفرد غير مرشح الاخوة باركليز سحب الاخيران الخميس 11 ديسمبر 2008 اموالهما واوقفا العمل فى المشاريع الجارية فى الجزيرة واغلقا جراء ذلك معظم الاعمال والفنادق على نزلائها وسرحا أعداد كبيرة من العاملين. فقد كان الاخوان باركليز قد قررا الرحيل إلى جزير بريكو مخلفين جزيرة صارك ورائهم عقابا للاهالى. وقال الاخوان باركليز انهما سوف يعفيان عن أي ناخب ويعيدانه إلى عمله أن صوت لمرشحهما وسحب صوته من المرشح الاخر. وفى تصريح لممثلهما قالا انهما غير راضيين عن أهالى صارك كونهم لا يوافقون على طريقتهما هما فى ادارة الجزيرة. وما يبرح الاخوين يمنحان ويمنعان فى جزيرتهما وفى صارك.
د- وفى المرتفعات الاسكوتلندية Scottish Highlands ما تبرح علاقات الملكية الاقطاعية سائدة بين ملاك اراض متغييين Absentee landlords والفلاحين الاسكتلنديين. ويثابر الاخيرون على محاولة تغيير تلك العلاقات عبر المحاكم البريطانية حتى اليوم مما اذكره ادناه. ومن المفيد تذكر أن الاراضى الزراعية والعقارية ما تبرح ملكا للاسر القديمة من اصحاب الاراضى القدامى أو من ورثهم من اصحاب المال الجديد. وقياسا فقد بقي الفلاحون يفلحون اراص حكر تتراوح عقود حكرها ما بين 30 إلى 50 عاما. وتستغل تلك الاسر القديمة ومن ورثتها من اصحاب الا راضى المحدثين الفجوات القانونية الموجودة فى قانون الاراضي الزراعية فى حرمان من بفلحون الارض من امتلاكها حتى اليوم. أي أن بريطانيا ما برحت اقطاعية بمحض الملكية الخاصة للاسر القديمة ووريثتهم من الاسر الاقطاعية الجديدة بلا امل فى اصلاح زراعى يذكر بعد.
هاء- وهناك حالة جزيرة انتيجوا فى الكاريبى والسير اللان ستانفورد Sir Alan Stanford البيليونير التكساسى الانجلو أمريكى الذى يكاد يكون حاكم الجزيرة والجزر المجاورة, وتتخصص الجزيرة فى تجارة مئات ملايين الدولارات من المخدرات وغسل الاموال. ويدعى أن تلك الجزر قد وفرت ما يسمى بمرافئ أو ملاذ ضرائبى Tax Havens أي ملاذ للمتهربين من الضرائب فتلك الملاذات هى التى قيضت ما يسمى بالاختراعات المالية Financial inventions والاخيرة عبارة عن الاساليب المالية التى تسببت فى الفقاعات وفى السندات السامة الخ. وقد تمأسست تلك الاقطاعات المذكورة على تسييب القانون أو تفصيله على مقاس المضاربين والنهابين وقطاع طرق المال ومراكمة المال غير المحروسة وعلى مقاومة الاخيرين لاى حراسة قانونية أو رقابة مالية أن وجدت اصلا مما اتضح مع الازمة المالية الراهنة منذ بداية 2008 .
ولا يعرف احد صاحب اموال الجزيرة لان الحاكم بأمره السير اللان ستانفورد Alan Stanford المتهم بتبديد 8 مليارات من الدولارات من اموال صغار حملة الاسهم والمدخرين الخ نجح فى التستر على معاملاته 15 عاما. وقيضت له علاقاته الاقطاعية القبلية الاوليجاركية القبالية بالاحرى بالمسئولين عدم ملاحقته قبل أن تبدأ الاستخبارات الامريكية الفيرالية FBI فى توجيه أي تهمة له الاسبوع الثالث من فبرابر 2009 عن كل ما فعل وما ترك. وكان اللان ستانفود قد منح لقب سير sir "مقابل خدماته للمصارف".
وكذا حالة مادوف Madoff البيليونير الذى بدد اكثر من 50 مليار دولار من اموال دافع الضريبة الامريكى بسوء التصرف او-وبالفساد رغم أن الشك بقى يلاحق معاملات ذلك الرجل لوقت طويل الا أن علاقات قبلية اقطاعية قبالية اوليجاركية كانت تجمعه وبعض المسئولين عن المراقبة والمحاسبة المالية وهكذا. وقد افتضح تفاقم دور اللوبي الذى يعمل من اجل تغيير القوانين لصالحه بصورة غير مسبوقة عندما اعترف ستفين بايرز Steven Byers وزير المواصلات السابق فى حكومة العمال-الذى كان قد وزع رسالة اليكترونية صبيحة 11 سبتمبر 2001 تقول بان "اليوم هوا فضل يوم لتسريب الاخبار السيئة This is the best day to leak bad news" . وكان ستيفين بايرز يتفاخر بانه يغيير القوانين مقابل اجر معلوم. وقد نشرت صحيفة الصنداى تايمز واذاعت القناة الرابعة الاثنين 22 مارس ما كان احد الصحفين قد حصل عليه نتيجة استدراج ستيفين بايرز للتصريح بنشاطه فى لوبى التأثير على الوزراء من اجل تغيير سياسة الحكومة وفى تعديل القوانين لصالح اصحاب المال. وقال بايرز انه مثل مسيارة الاجرة- التاكسي Like a cab يقوم بتوصيل الزبون إلى غايته مقابل الاجرة. ويتقاضى عضو لوبيات التأثير على القوانين وسياسة الحكومة القائمة لصالح اصحاب المال 5 الاف استرلينى فى اليوم أي ما يعادل معاش متقاعد فى العام عن كل "توصيلة" من ذلك النوع.
وقد اعترف ستيفين بايرز بانه اثر على لورد بيتر مانديلسون وزير العمل والاعمال ليغيير المعلومات التى يفرض وضعها على المنتجات الغذائية لصالح المستهلك. وقد تورط وزراء سابقين ووزراء حاليين فى حزب العمال الجديد وهم ستيفين بايرز وباتريشيا هيويت Patricia Hewitt وزيرة الصحة سابقا ولورد بيتر ماندليلسون وزير العمل والاعمال وجيف هون Jeff Hoon وزير الدفاع السابق فى حكومة حزب العمال الجديد فى هذه التجاوزات التى باتت معلنة اكثر من أي وقت مضى. وبالمقابل يعدل عمدة نيويرك-العاصمة المالية ومقر وول ستريت بوصف نيويورك يثرب الخامسة-يعدل القانون حتى يحصل على فترة ثالثة أو رابعة لعمادة مدينة ضالعة فى الازمة بتاريخها وذرايتها بووشنجنون العاصمة الادارية. ان تغيير القوانين خصما على دافع الضريبة والمستهلك غير قانوني وان نشاط اعضاء البرلمان والوزراء السابقين لحساب اصحاب المال والاعمال الكبرى والسوبرماركتات مثل تيسكو يؤكد أن دافع الضريبة لا يرغب فى أن يستغل الوزراء واعضاء البرلمان الذين يتقاضون مرتباتهم ويحصلون على امتيازاتهم بمال دافع الضريبة لغير مصلحة دافع الضريبة والمستهلك. وكان الناس قد واجهوا العجز عن مواجهة ما يصار اليه امرهم على يدى اعراب الشتات جراء القوانين التى تشكم أي فكر أو تنظيم معارض للاخيرين بكبت غضيهم مرة وبالتحايل على كشف المستور لاول مرة منذ وقد طويل مرة اخرى. وباختصار فالقانون والبنى الفوقية كما قال ماركس مرة لا تصدر عن ابعد من مصالح الاقوياء كثيرا ولا تتمأسس سوى على حماية مصالحهم مع بعض الرتوش فى بعض الجمل الاعتراضية ليس اكثر لصالح من عداهم. وهذا بدوره يحتم مثابرة اللغة على التخاتل والا افتضح الامر بصورة غير قابلة للاحتمال. ذلك أن افتضاح التستر على حماية مصالح الاقوياء الاثرياء ن شأنه أن يخلق شرط السخط الشعبى وصولا إلى الحروب الاهلية مما يتطير منه اصحاب المصالح على مر التاريخ. ويدرك الاخيرون أن الحروب كانت دائما بين من يملكون والذين لا يملكون. ويبقى اعراب الشتات على الاغلبيات المفقرة-خصوم اعراب الشتات من العامة-عند حافة الكفاف وشفا الموت جوعا دون ايصالهم إلى التضور تماما الا اذا كانوا عامة وشعوب العوالم الثالثة والرابعة والعصر حجرية من تلك التراكمات العددية التى لا وجوه لها والزائدة عن الحاجة.
عقلانية ارتهان حاضر وماضى الشعوب وقدرات الاخيرة على الفكر والتنظيم بالمراكمة الرأسمالية:
من عقلانية الرأسمالية التعين على ما هو فى الواقع تخاتلا وكلما لزم. ذلك انه قد يبدو أن الرأسمالية تزعن لما فى الواقع الموضوعي مشارفة للتجديف بالرأسمالية-و بخاصة رأسمالية السوق وحرية الاقتصاد إلى الخ. وقد بقى الساسة الغربيون بتنويعاتهم يكذبون شعوبهم منذ القرن التاسع عشر وقبله بكثير سزى انه عندما لم يبق قناع يمكن اخفاء الحقيقة وراءه بعد الازمة المالية الماثلة منذ بداية 2008 اضطرت بعض الحكومات أن تقول لشعوبها بعض الحقيقة لاول مرة. ولم يكن ثمة سبيل إلى غير ذلك فقد افتضح امر جماعات بعينها من المصرفيين العتاد مثل موراجان ساكس وبى جى مورجان والاخوة ليهمان من قبلها. وكانت الحقيقة مرة هذه المرة بصورة باهظة وهى أن شأيلوك لا يكتفى يمطالبهتم برطل من لحمهم وانما بلحمهم ودمهم وربما حياتهم جميعا فيما يذهب بدون قصاص. وقد بقيت سياسات حل الازمة المالية الماثلة منذ بداية 2008 وتباعا تقدم على سياسات من شأنها التناقض مع حرية الاقتصاد والسوق الخ الا أن ذلك ليس سوى تحايل تاريخى جديد لانقاذ الرأسمالية. فما قد يبدو من ازعان الرأسمالية-لما يشارف الكفر بما تدعى الرأسمالية انه من مبادئها-و كانه هزيمة للرأسمالية المالية على الخصوص- أن ذلك الازعان البادى ليس سوى تيسير لاعادة انتاج مجددا فى تنويع على نفسها. وافصل تلك الاحابيل فى مكان اخر بوصفها تنويع على عقلانية التخاتل على التاريخ والحقيقة.
ويلاحظ الناس فى كل مكان ارتهان الكل دولا وصناعات وافراد بالمديونية مما يدفع الاخيرين-اختصارا-الى مزيد من الدين-فى عمليات مركبة-الى مزيد من الارتهان. وييسر ذلك الارتهان دخول صندوق النقد الدولى والبنك الدولى مجددا فى معادلة توفير "حل" للازمة الاقتصادية غير المسبوقة-ليكرسا بمزيد من الديون الخارجية والديون العامة وديون الدولة-نموذج التنمية الرأسمالية الامريكية-مشروع الليبرالية الجديدة-خصما على الحلول البديلة أن وجدت. ذلك أن كل حل بديل للرأسمالية المالية يتعين على ارتهان حاضر الشعوب بالمديونية وماضيها بسردية التى تصدر عن متخاتلات مؤرخين مأجورين لاصحاب المال. واجادل أن تنتحل كنظيرتها البرجوازية الصناعية رعاية وتمثيل القانون والطبيعة والمسرح والفن والانسان المطلق. فليس ثمة فى عرف الرأسمالية ما بعد الصناعية بروليتاري أو برجوازي صناعي أو نظيرهما المشوه فى الامتدادات ولا موطن فى دولة قومية. فقد بات مستقيل الشعوب رهينا بالمراكمة المالية وبالمديونية وبسردية مما ينفى شرط ابداع الشعوب فى خلق فكر وتنظيم يدلان عليها ويقيضان لها هوية منفصلة عن هوية اصحاب المال.
و ازعم :
-ان الرأسمالية كانت قد ادركت انه بارتهان حاضر الشعوب ترتهن الرأسمالية كل من ماضي الشعوب ومستقبلها جميعا خصما على فكرها وقدرتها على التنظيم وعلى هويتها.
-أن الرأسمالية تبتخس الشعوب بالمثابرة على تكريس صورة لشعوب تدعوا للذراية-كمثل ما يفعل بتصوير اوضاع الافارقة جراء الحروب وما يحيق بالفسلطينين على المعابر. وتترسخ صورة شعوب غير غربية على الاقل-مثلما كانت الرأسمالية ترسخ صورة العبيد والطبقات العمالية الاوربية نفسها-بوصفها دون الادمية تستحق من ثم قدرها. ذلك أن تلك الصورة تيسر ادعاءا ماكرا مضمرا مفاده أن تلك الشعوب لا شعور لها. فهى لا تشعر بالالم من ثم لا يضيرها ما يحيق بها كونها أدنى من الحيوان. واجادل أن ذلك السيناريو يؤلف قمة العقلانية بامتياز. وتدرك تلك العقلانية أن تنويعتها من الحقيقة لا تصمد لما تستغرقه طرفة عين وعليه لا تسمح تلك العقلانية ببارقة من بديل ولو للحظة. فالعقلانية أن امعنت النظر كما اجادل تبقى محورية للمجتمعات المتحضرة ولكنها تتستر على جرائم تلك المجتمعات بكل الوسائل. وتتواطأ الاكاديميا والاعلام والادب والفن على المسكوت عنه وتكرسه بحذق يدعو للاعجاب حيث توظف لغة عقيمة بغاية تزويق واقع افتراضى كواجهة مظهرية لخطاب عقلاني يتخاتل على الحقيقية.
تعالق العقلانية الكلاسيكية وما بعد الحداثية:كيف يتخاتل الخطاب العقلانى على الحقيقة الموضوعية
ازعم أن العقلانية الغربية واشير اليها مجددا بالعقلانية القاحلة Sterile Rationalism بمعنى انها تدعى اعلاء العقل واعماله فيما هى فى الواقع توقف العقل على رأسه, وكانت تلك العقلانية قد استقرت فى مسام المجتمع الاوربي الغربى مع المسيحية العربية التى كانت حرية بان تتحور إلى تنويعة على اليهودية وصولا إلى المسيحية اليهودية. وازعم أن ذلك الاختراق كان محصلة حلول جماعات من اسميهم اعراب الشتات ممن يرفض الاستقرار الا بالتنكل By Default ويترحل(و امواله) فى كل مرة تذرعا Expediently. واعرف الاستقرار بالولاء للارض والاقوام التى عليها أي للمجتمعات التى يعيش اعراب الشتات بين ظهرانيها وقد استضافتهم على مر السنين. وازعم أن الترحال يوفر لاعراب الشتات جنيسيات عديدة وجوازات سفر متعددة وتبقى الهوية واحدة. ويقول السير روونالد كوهين انه "من الضروري لليهود أن يكون لهم مستقر هو اسرائيل حتى اذا اختار اليهودي أن يزورها أو يعيش فيها فان ذلك المستقر يبقى هاما لليهود. فاليهود ليسوا اكثر الناس شعبية فى العالم لذلك من الضرورى أن يكون لهم مكان يعودون اليه وان تبقى اسرائيل قوية(9). وأجادل أن "خروج" اعراب الشتات من تلك المجتمعات المضيفة كان قد تصاحب فيما بقى يزوق فى مفهوم مركب ومعمش على حقيقته وهو مفهوم المحرقة Holocaust.
المحرقة ما بعد الليبرالية تعريفا اجرائيا:
اعرف المحرقة اجرائيا بما بلاحظه الناس اليوم فى كل مكان من هروب رساميل اعراب الشتات ومعها اصحابها كلما لزم من كل مكان إلى كل مكان. وتعنى المحرقة موضوعيا "خروج" اصحاب المال برساميلهم وتحفهم وكافة ثرواتهم من المجتمع المضيف وقد خلفوا ورائهم عامة شعب من المفقرين منهم يواجهون السخط الشعبى الناتج عن خراب المجتمعات المضيفة منواليا على مر التاريخ غير المكتوب. ولا يحيق فى أي مرة من تلك لمرات المنوالية باصحاب الثرواة واموال من اعراب الشتات ضرر يذكر أو ينسى. ويعود الاخيرون مجددا إلى منوال الحلول أو الاستقرار بالتنكل و"الخروج" المتذرع وهكذا دواليك فى عملية ترحل متصلة كانت قد يسرت كل من مراكمة ثروات اعلااب الستات وترحل ثراواتهم معهم على مر الزمان كلما انذرت المجتمعات المضيفة بحركات السخط الشعبى المنوالي بدوره . الا أن ذلك الترحال لم يقيض تعريفه الا بقدر ما زوق فى مفهوم المحرقة.
اجادل أن ما يحدث غب انهيار اسواق المال بتفاصيله جميعا من هروب الرساميل ومشارفة اقتصاديات العالم للزوبان والتهديد بازمة اقتصادية حرية بان تتحول إلى انكماش اقتصادي كل ذلك إلى انتشار المديونية بين الدول والافراد لا يزيد ولا يقل عن اعراض حالة ما قبل مثول شرط حلول المحرقة على مر التاريخ المسكوت عنه. والفرق هو أن مثول شرط حلول المحارق السابقة على الرأسمالية ما بعد الصناعية المالية الليبرالية الجديدة هو أن الاخيرة كرست شرط تحييد السخط وارتهان حكام المجتمعات المضيفة بالرأسمالية المالية حتى يكاد اعراب الشتات ينجحون فى تقادي مغبة المحارق المنوالية التى بقيت لوقت طويل تتمثل في ايقاع المجتمعات المضيفة العقاب باعراب الشتات اصحاب المال الهارب فى كل مرة.
تعالق السيطرة على الماضى والذاكرة والهوية واللغة
يقول جورج اورويل فى روايته بعنوان 1984 "من يملك الحاضر يملك المستقبل". واقول أن استخدامنا غير الملهم للغة يسلمنا للوقوع فى عبودية العقل الغربي وريما عقول اغلبيات الناس العاديين فى الغرب نفسه للاكاذيب وانصاف الحقائق الرأسمالية الغربية. وتدرك الصفوات الاوليجاركية-المالية منها خاصة-أن السيطرة على الماضى تقيض السيطرة على الحاضر ومن ثم المستقبل. وقياسا تتعالق تلك السيطرة وسيطرة اللغة على الذهن والخاطر. ويردد الليبراليون الجدد والعقلانيون الجدد اسطوانة مشروخة بما يتعين عليه اسيادهم اعراب الشتات. وقياسا يغدو كل ما هو مطلوب التحكم فى الذاكرة والغاءها بمفصلة اللغة.
و تغدو بمفصلة اللعة مفهومات كالحضارة الانسانية-قياسا على مفاهيم حضارة اعراب الشتات-بربرية والحرية عبودية والسلام حرب أو-و العكس وضحايا الحروب المدنيين خسائر موازية Collateral damage والتعذيب يسمى عزفا فائقا (ربما على اجساد الضحايا Extra-ordinary Rendition والرصاص المتهور الذى لا يرعوي فى قتل كل من هو امامه بلا روية نيران صديقة Friendly fire. وقياسا حيث خرجت أمريكا وبريطانيا فى مهمة نبيلة لتحرير الشعب العراقى من الطغيان فان حلف الاطلنطى طوق نجاة العالم الحر والدمقرطة فى مواجهة الارهاب. فما يسمى بيت الحرية The House of Freedom ليس سوى احد اذرع الصهيونية العالمية متمثلة فى تنويعات نظرية ومنهجية وتنظيمية مثل الربيبة الليبرالية الجديدة.
وازعم أن ما بعد الليبرالية والصهيونية-و الاخيرة تنويع مشوه أو تشويه ليهودية بعض طوائف اليهود أو جعلت بحيث تبدو كذلك حتى يسهل العصف بكل من ينتقدها بتهمة العداء للسامية- أن الليبرالية والصهيونية بهذا الوصف تتعالقان من حيث انهما تزويق للراسمالية التى قال فيها ماركس ما معناه انه ما لم تنته سيطرة اليهودي الرأسمالي على التاريخ فان مصير البشرية مدان إلى الابد(10). وقياسا تغدو الليبرالية الجديدة تنويع متسر على الصهيونية العالمية الجديدة. وسواء كان معظم الليبراليين الجدد والعقلانيين الجدد يدرك أو لا يدرك أن المشروع الليبرالى وكذا مشروع الليبرالية الاممية أو الدولية الذى يلمع نفسه تباعا يصب فى مشروع الصهيونية الجديدة ام لا. سوى أن الواقع هو أن خطاب الليبرالية الجديد بقى يصدر عن الخطاب الصهيونى ويكرس اجندته من حيث تعالق الصهيونية العالمية والرأسمالية ما بعد الصناعية المالية التى تراكم بالنهب خصما على كل مشروع بديل.
قفد نهبت الدول الغربية ولم يكن لاي منها ثروات طبيعية تذكر-حتى يكون لها من القوة فتستدعي قولة ادام سميث بان قوة الامم تقاس بما لديها من المعادن النفيسة-سرقت دول مثل انجلترا ولم يكن لها سوى الفحم وبعض الصفيح فى مقاطعة ويلز وهولندا ولم يكن لديها سوى طواحين الهواء وفرنسا وايطاليا وقبلها البرتغال واسبانيا ثروات الجنوب على مدى ال 500 عام الماضية وتباعا. وقد بقيت "الدول الغربية الغنية" تثابر على انها كذلك بانتحال ثروات من عداها حتى صدقت-باحبولة القدر الجلى أو القسمة البائنة Manifest Destiny -انها كذلك. وحيث اجادل انه لولا النهب لما بقى للغرب شيئا وقد نهب الغرب وينهب ما على الارض وفى باطنها وما فى عقول غيرها وتاريخهم جميعا فان اي بديل لمشروع الرأسمالية ما بعد الصناعية-المالية -اليسوعقرطي محكوم عليه بالصمت,او-و بالموت.
وفى المقابل تتعين الرأسمالية المذكورة على انتاج واخراج مزوقات موسمية لمفرداتها نفسها كلما اوشكت الاخير أن تفتضح. وتنتج وتخرج مووقة جديدة غب الازمة المالية غير المسبوقة والتى تمثلت منذ بداية 2008 تباعا. وقياسا يتعالق ما يسمى "الليبرالية العالمية" Universal Liberalism أو الاممية-و هذه مزوقات جديدة لانقاذ الخطاب الرأسمالي المالي المتهالك وقد بار النموذج الامريكي للتنمية-و نظيرات الليبرالية الجديدة وسابقاتها. فقد كانت الاخيرة جميعا وما تبرح حرية بالا تقبل الحوار ولا الجدل وترفض كل بديل. وقد كان الحوار وما يبرح لا يزيد على منولوج فى غياب الطرف الاخر فى أي حوار. ويلاحظ ذلك اكثر ما يلاحظ فى ازمنة الاستقطاب العنيف لشرائح السلطة ومحاسيبهم وحواريهم سواء كان الاخيرون تروتسكيين أو معتزلة وتنويعاتهم على مر الزمان. ويخصم المنولوج الفكري والتنظيمى على من عدى الاخيرين فى كل زمان ومكان على مر التاريخ المسكوت عنه بالضرورة والنتيجة.
وقياسا يغوي بيت الحرية مثقفى العرب والمسلمين كما اغوى مثقفى الجمهوريات الاشتراكية السابقة باكرا بتنظيم وتهيئة انفسهم استعدادا لوراثة السلطة خصما على كل من الحكام والشعوب الاوربية الشرقية. فقد بات المثقفون الليبراليون الجدد فى كل مكان يخصمون بعنف على نظائرهم الملتزمين جانب القضايا المفصلية وعلى الشعوب بامتياز. وكان الليبراليون الجدد-قد تصدوا بمعرفة وتمويل بيت الحرية-لتنظيم انفسهم فى ثورات ملونة يتم اخراجها على الطريقة الهوليوودية بالالوان الطبيعية فى العواصم وليس أي مكان اخر. فالعواصم العربية التى باتت مشوهة بالاعلانات النيون والدعاية للعولمة وسلعها ونواديها ومواخيرها لا علاقة لها بغالبيات الريف أو البادية ولا بالمنتجين للحياة والكفاف والثروة جميعا. فقد كانت العواصم العربية قد باتت بالوصف اعلاه وتباعا منذ الثورة الخضراء Green Revolution (وهى شي اخر غير ثورة ايران الخضراء صبيحية اعلان انتخابات 13 يونيو 2009) فى خمسينات القرن العشرين وتباعا عبورا بما يسمى اجماع ووشنجتون Washington Consensus غيتوهات لملايين المقتلعين وتنويعاتهم . ويتمأسس اجماع ووشينجتون فوق ديون التكييف الهيكل وسياسات التكييف الهيكلى Structural Adjustment تكريسا لنموذج التنمية ما بعد الليبرالي The post-liberal American Model of Development ويعبر الاخير عن نفسه فى اقتصاد السوق والخصخصة وبيع القطاع العام فى المزاد العلنى تيسيرا لرسملة اقتصاد كل مجتمع فى أي مكان. وتعبر تنويعات الغيتو تلك عن نفسها فى خصام العواصم البائن مع غيرها من المدن والبلدات والقرى ومضارب البدو والاعراب-وهم قوم اخر غير اعراب الشتات-فى كل مكان.
حصار الشعوب استباقا للسخط الشعبى – القادم- على الخروج:
وبالمقابل لم يعد لشعوب المجتمعات الغنية والمفقرة معا اكثر من الخروج إلى شارع تزيد اعداد الشرطة المدججة بالسلاح فيه أعدادهم هم أو-و يبدعون ما يسمى الانتفاضات الاليكترونية Electronic Uprisings. وقد لاحظ الناس فى كل مكان كيف وصلت السلطات الامريكية مئات ملايين الرسائل الاليكترونية–الايميلات والفاكسات والرسائل الهاتفية SMS ابان الاسبوعين اللاحقين لانهيار اسواق الائتمان العقارى فى صيف 2007 وتباعا. هذا فيما قد تصل اللامبالاة بعامة الامريكان أن غالبا ما لا يعلم معظمهم-مما قد يصل إلى 75%و منهم -حتى عشية الانتخابات-بان هناك انتخابات الا أن شعوب العوالم الثالثة بقيت-رغم بؤسها الموصوف- وربما بسببه-لوقت طويل مسيسية جراء تعالق الخبر والسياسة. وتدرك الرأسمالية قدرة تلك الشعوب-على بؤسها-على اقلاق شأن المراكمة وفضح ادعاءات الاخيرة للديمقراطية والحرية. وقياسا تتعرى امريكا-و حلفاؤها- فى العراق وافغانسنان وغزة واليمن تباعا. وقياسا يتفاقم بؤس تلك الشعوب حتى لا يبقى فيها رمق لتأمل حالها فتغيب فيما ورائيات-ميتافيزيقيات-هربا من واقع لا يطاق. ومع ذلك ينتاب تلك الشعوب الوعي الحقيقي مما يثير تطير اعراب الشتات فما ينفكون كعادتهم فى كل مرة أن يخلقوا شرط اففار خصومهم العامة الدهماء الغوغاء ماديا وفكريا. وتلعب المزوقات دورا محريا فى تدليس فكر الخصوم بتضييع القدرة على التفكير لانفسهم فى لغة تخصهم مما يكرس عجز الاخيرين عن الوصول إلى أي امكانية أو قدرة على تنظيم انفسهم فى حزب يخصهم. ولعل تأمل العلاقة التناسبية بين اللغة وتعين الاوليجاركيين على مصادرة قدرة الحركات الشعبية على التعبير فالتنظيم فى كل مرة قمين باستدعاء محورية اللغة.
محورية اللغة لليبراليين الجدد والتطير من النص التوراتي الكامل:
تدرك الرأسمالية فى تنويعتها المالية وكانت قد ادركت باكرا منذ الثلث الاول من القرن الرابع عشر أن الحركات الشعبية هى اشد المناشط الانسانية اصالة لغة وفكرا وتنظيما ومحصلة. فالرأسمالية تدرك بهذا الوصف أن كل عمل اصيل هو بطبعه ثورى لانه ينعش عقول الناس بكل من قدرته على تنظيم الناس وخلق شرط ابداعاتهم معبر عنها فى ادب مواجهة الرأسمالية بتويعاتها. وحيث تعينت بعض طوائف اعراب الشتات عقلانيا على اعادة مفصلة اللغاة الاوربية لتعبر عن تجربتهم وتسجل ذاكرتهم هم وتكرس هويتهم هم اكثر من غيرهم فقد خصمت تلك للغة الممفصلة عقلانيا على اللغاة الاوربية والانجليزية الانجليزية بالضرورة والانجليزية الامريكبة بالنتيجة وعلى تجارب غيرهم من اوربيي المجتمعات التى استضافتهم. وكان فلاسفتهم ومفكروهم واكادميوهم وكتابهم وادباؤهم وشعراؤهم وبخاصة اقتصاديوهم قد آلوا على انفسهم باكرا ومنذ هبوطهم شواطئ اوربا الشرقية ووادي الفولجدا واوربا الغربية من بعد أن يخترقوا لغاة واساليب تعبير الاوربيين باخيلة وانماط تفكير وقيم تخصهم هم خصما على معمار لغاة والخارطة الذهنية لمن عداهم. وهكذا باتت اللغات الاوربية الغربية وصولا إلى الانجليزية الانجليزية ووريثتها الانجليزية الامريكية وربما بعض اللغاة الاوربية الشرقية عقلانيا تعبير عن اوطان وذاكرة وتاريخ بعض طوائف اليهود اكثر ممن عداهم. ومن هنا يغدو منفى المثقف العربى والمسلم فى الغرب اكثر من منفى.فيمة المنقى فى المكان واللغة بحالها كما هى والمنفي فى اللغة بما اخترقها وما اعاد اعراب الشتات تشكيله من معمارها مما لا تفلت منه خارطة-المتحدث بها-الذهنية الا ما ندر أن حدث. ولا يعصم الاخير سوى اجادته للغته الام وحبه لها وفخره بها وتكريسه لقيمها الذهنية والثقافية والنفسية الاهم التايخية فالعربية مثلا ام اللغاة الحية(11) .
و لعل امعان النظر في محورية اللغة والذاكرة-من حيث أن الاخيرة-كما يقول احد احبار اعراب الشتات الاحد 28 يناير 2008- فى ذكرى محرقة اربعينات القرن العشرين-قد لا تغيير اللغة الماضى الا انها ربما غيرت الحاضر. وازعم أن من يشغل بالحاضر الماثل وحده ينسى(مبنى للمجهول) ماضيه ويضيع وهذا هو المطلوب. وكانت العبرية مثلا قد بقيت لغة الاقلية رغم الترجمات القديمة تحرم على العامة مما تعين على "سجن النص-الذى ينبغى أن يكون شعبيا- فى لغة الاقلية"(12) . ومع ذلك كان الخروج عن التوراة والتلمود وبقى تجديفا يقاومه اسباط واحبار بعض طوائف اليهود حتى بعد ظهور موسى مينديليس الالمانى المجدد اليهودي الالماني فى القرن الثامن عشر. وكانت التوراة كتبت فى القرن الثالث قبل الميلاد تحت حكم بطليموس الثالث فى الوقت نفسه الذى الفت فيه الاعمال الهومرية الملحمية أو السرية" مما يعنى انه أن كانت مصر مهد التوراة الا انها لم تكن مصدر الام اليهود ولا خروجهم. ولم يثبت النص العبري للتوراة حتى القرنين التاسع والعاشر الميلاديين. فاللغة العبرية الحديثة اختراع املاه اليعازر بن يهوه الذى نشر ما بين 1910-22 نص سياسي "طلبته الصهيونية العالمية وخصصته لايجاد نوع من الاسبيرانتو ليهود العالم الموعودين بالهجرة إلى فلسطين. أي أن 1لك النص لم يزد على اداة سياسية"(13) .
وبالمقابل تجد الليبراليين الجدد والاوليجاركيين مشغولون-الى الشغل باللغة واحتكارها-بكل من الذكرى وبالماثل العاجل جميعا. وغالبا ما تعيد الصفوات الاوليجاركية المالية كتابة سرديتها كما فى كل مرة خصما على سرديات من عداها فيما يكتبون الاصحاح القديم كما فى كل مرة ايضا حسب المقاس والطلب. وقياسا يرفضون اصدار النص الاصلى أو أي طبعة نهائية على الاطلاق. ولا يزيد الاخيرون سوى أن يكرسوا ما تعينت الرأسمالية على تكريسه على مر مئات السنين فى كل مكان فى المقياس المدرج In a scale of gradation بين الطبقات العاملة وشعوب المستعمرات. وتدرك الرأسمالية يقينا أن اللغة قد تمتلك تغيير المستقبل لو ترك لنا تعريف مفرداتها ونحتنا نحن مفردات تخصنا.
وقياسا فلعل ذلك الخاطر وتأمله حري بان يقيض للمثقفين والمفكرين العرب الايمان بقدرتهم على الابداع فى الحاضر وفى الواقع. ذلك أن الابداع هو امتلاك الفرد شئ لا ينازعه فيه أحد. والابداع هو الايمان بشئ وجعله يحدث لكون المبدع على استعداد لدفع ثمن المثابرة على الخلق يقينا فى محصلة ذلك الخلق.فالمبدع تدفعه عاطفة والرغبة فى تغيير العالم أو-و ذاته-الى الافضل بادراك بصير ومتفائل بامكانية ذلك لان المبدع حري بامتلاك معرفة من أين يأت الابداع والى اين يذهب-ليغيير المبدع العالم أو نفسه أن امكن.
عقلانية البحث عن مستعمرات فضائية بدلا من معالجة مشاكل البيئة:
ومع ذلك تكابر الاوليجاركيات بانه مهما كانت الانتفاضات فانها لن تغيير كثيرا. فاعضاء الاوليجاركيات المالية العولمية التى تعينت على خراب الكون بكل صورة قمينون بان يفعلوا أي شئ للحفاظ على سلطتهم وثرواتهم وعبيدهم على طريقة شمسون اي “نفسى وبعدى الطوفان”. وحيث تعمل الاوليجاريكيات المذكورة على ضوء اجندة قيامية فان خراب الكون لا يهمها. وليس غريبا أن تكون الحروب الماثلة حروب ابادة أو محارق بالمعنى المزوق يروح ضحيتها من المدنيين خسائر موزاية فى المجتمعات المفقرة بين المسلمين والعرب مثلا اكثر مما يقضى من الجنود. وتدمر مدن اثرية وقرى قديمة مثلما فى العراق وافعانستان حيث سويت اعرق المدن بالارض أو-و جعل منها مثل مدن بابل قواعد عسكرية أو نهبت نهبا خصما على تاريخ وحضارة تلك الاقوام بغاية تدمير الدليل الباقى على خطل سردية اعراب الشتات التى لا تزيد على اقتباس ما اقامه غيرهم من الحضارات أو-و اداعائها اصلا. وكان الغرب يعلم ذلك منذ أن دمرت روما قرطاح وكانت الاولى عبارة عن بضعة اكواخ من الطين والقش وقرطاج جوهرة حضاراـت البحر المتوسط وبقيت قرطاح تحترق 3 سنوات بعد هزيمة روما لها ولم يبق منها ما يدل على شئ وهى التى كانت ام حضارات غرب المتوسط.
وتنتج امريكا جنودا اليكترونيين يقومون مقام الجنود من البشر مثلما تطير اليات حربية بلا قبطان لتدمير حضارات سبقتها بالاف السنين فتخلق شرط التغيير المناخي من كثرة التلوث البيئى جراء الحروب والسلاح غير المجرب من قبل. وبالمقابل تقسر الاوليجاركيات المالية العولمية الدول الغنية على البحث فى امور الفضاء بغاية مبيتة ل "الخروج" من كوكب الارض الملوث الهالك عشية محرقة غير مسبوفة حسب اجندتهم هم إلى كوكب اخر. فصناعة الفضاء. فان يترك اؤلئك المحظوظين الارض وماعليها تصرف مليارات الدولارات على صناعةالفضاء واكتشاف كواكب جديدة صالحة للحياة البشرية بدلا من صرفها على معالجة مشاكل الارض والتغيير المناخى. بل يكرس كل شرط لاحلال خراب الارض ولعل الخروج إلى الفضاء تعريف جديد لارض الميعاد اوعودة المسيح. وليس غريبا أن يملك بعضهم حصصا فى بعص تلك الاكوان.
وقياسا فقد لا يبق ما بين الان والمحرقة الاخيرة هناك سوى أن يخرج على الناس فرد غريب عجيب ارتقى في زمن قياسى لا يزيد على 3 اعوام على الاكثر إلى مرتبة زعامة العالم وهو الذى يبقى مع ذلك غير قابل للتصديق حتى انه هو نفسه لا يكاد يصدرق نفسه فيعد الناس بالتغيير فى لحظة يكون الناس فيها قابلين للغواية مستهدفين نفسيا لتصديق اي شئ وقد بات والتغيير المناخي المحارق الكونية تتهددهم جراء رأس المال الهارب من كل مكان إلى كل مكان. فقد كان الناس قد مروا بما لم يكن قابلا للتصديق وبات أي شئ افضل مما كانوا عليه وقد وجدوا انفسهم مقبلين لا محالة على ازمات لا يعرف احد سوى اصحاب تلك الرساميل من اعضاء الاوليجاركيات مداها.
باحثة وجامعية سودانية
المراجع:
وكالات الانباء –الثلاثاء21 يوليو 2009.
2 David Boyle:2003: The Little Money Book: London: PP:36-7.
3 الفيديو الملحق بمقال Christopher Bullyn: How the Mossad Controls Our Political Parties dated 25th. October, 2008 على شبكة المعلومات
4-كمال صليبى Salibi,Kamal:1978:The Bible Came From
5- BBC world Service /Hard Talk/430 am Wednesday/24/12/2009
6- جون جراي نهاية حلم:John Gray: the end of a dream: the Newstatesman
7-ما زالت ترد 3 حالالت لاطفال عراقيين مصابون بامراض خطرة من الكساح إلى التشوه الخلقى والعقلى فى واحدة وحسب من مستشفيات الفالوجة. وقد باتت تلك الحالات وباءانتشر فى كافة العراق بعد الاجتياح الامريكى فى 2003. ويصر المسئولون العسكريون الامريكان أن لا علاقة بين الاسلحة المستخدمة فى الحرب على العراق وبين تلك الحالات . ويصعب اثبات استخدام قوات التحالف لليرانيوم المنضب كما أن المسئولين الامريكان يؤكدون أن الفوسفور الابيض لا ينتج مثل تلك الحالات. وبالمقابل تنصح اللسلطات الصحية العراقبة النساء العراقيات فى الفالوجة مثلا بعدم الانجاب. فهل نحن امام نموذج حديث من نماذج الامم البائدة؟
8- انظر(ي) John Pilger:Newstatesman:4.1.2010:P:16
9- الفيديو الملحق بمقال Christopher Bullyn: How the Mossad Controls Our Political Parties dated 25th. October, 2008 على شبكة المعلومات
10-كمال صليبى Salibi,Kamal:1978:The Bible Came From
11- بيير روسى:1976: "مدينة ايزيس:التاريخ الحقيقي أو الموضوعي للعرب":دمشق.
12-يقول ماركس ما معناه "ان اردت التعرف على الرأسمالي فابحث عن اليهودى". واعتقد انه يقصد بعض اسباط واحبار وقضاة وامراء وتجار بعض طوائف اليهود وليس كل يهودي بهذا الوصف والله اعلم
13- بيير روسى:1976: "مدينة ايزيس:التاريخ الحقيقي أو الموضوعي للعرب":دمشق. ص: 27
14- بيير روسى شرحه ص:27-29.
الهوامش
(1) انظر(ي) وكالات الانباء –الثلاثاء21 يوليو 2009.
(2) انظر(ى) David Boyle:2003: The Little Money Book: London: PP:36-7.
(3) انظر(ي) الفيديو الملحق بمقال Christopher Bullyn: How the Mossad Controls Our Political Parties dated 25th. October, 2008 على شبكة المعلومات
كمال صليبى Salibi,Kamal:1978:The Bible Came From
(4) انظر(ي) او اصغ على BBC world Service /Hard Talk/430 am Wednesday/24/12/2009
(5) انظر(ي)جون جراي نهاية حلم:John Gray: the end of a dream: the Newstatesman
(7) ما زالت ترد 3 حالالت لاطفال عراقيين مصابون بامراض خطرة من الكساح الى التشوه الخلقى والعقلى فى واحدة وحسب من مستشفيات الفالوجة. وقد باتت تلك الحالات وباءانتشر فى كافة العراق بعد الاجتياح الامريكى فى 2003. ويصر المسئولون العسكريون الامريكان أن لا علاقة بين الاسلحة المستخدمة فى الحرب على العراق وبين تلك الحالات . ويصعب اثبات استخدام قوات التحالف لليرانيوم المنضب كما أن المسئولين الامريكان يؤكدون أن الفوسفور الابيض لا ينتج مثل تلك الحالات. وبالمقابل تنصح اللسلطات الصحية العراقبة النساء العراقيات فى الفالوجة مثلا بعدم الانجاب. فهل نحن امام نموذج حديث من نماذج الامم البائدة؟
(8). انظر(ي) John Pilger:Newstatesman:4.1.2010:P:16
(9) انظر(ي) الفيديو الملحق بمقال Christopher Bullyn: How the Mossad Controls Our Political Parties dated 25th. October, 2008 على شبكة المعلومات
كمال صليبى Salibi,Kamal:1978:The Bible Came From
(10) يقول ماركس ما معناه "ان اردت التعرف على الرأسمالي فابحث عن اليهودى". واعتقد انه يقصد بعض اسباط واحبار وقضاة وامراء وتجار بعض طوائف اليهود وليس كل يهودي بهذا الوصف والله اعلم
(11) انظر(ي) بيير روسي
(12) انظر(ي) بيير روسى ص: 27
(13) انظر(ي) بيير روسى شرحه ص:27-29.