ضمن استراتيجيته لصون موروثات الشعوب العربية الأثرية والطبيعية، نظّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية (IUNC) ورشة عمل حول (بيان القيمة الاستثنائية العالمية والقوائم التمهيدية وملفات الترشيح)، وذلك على مدار 5 أيام ما بين (اليوم) 1 سبتمبر وحتى 5 سبتمبر الجاري.
ورشة العمل التي حضرها ممثلون عن 10دول عربية كمصر، العراق، تونس، الجزائر، ليبيا، اليمن، الأردن، الكويت و لبنان إضافة إلى مملكة البحرين، تهدف إلى اطلاق برنامج إقليمي للتراث العالمي الطبيعي تحت رعاية ال (IUNC) يساعد في تعزيز إمكانيات الدول العربية في الحفاظ على مواقع التراث العالمي الطبيعية واستدامتها، المساهمة في بناء قدرات إقليمية عربية في مجال التراث العالمي و الطبيعي، وتشكيل نواة لشبكة إقليمية من الخبراء العرب في مجال التراث الطبيعي، إضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات ما بين الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية.
وأكدت السيدة هيفاء عبد الحليم، المنسق الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعية وأحد مقدّمي الورشة، أن منظمة ال (IUNC) تتلاقى بشكل كبير مع أهداف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في تطبيق الجزء الخاص بحماية الطبيعية في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م، معبّرة عن شكرها للمركز الإقليمي على جهوده في حماية موروثات الشعوب العربية.
كما قالت السيدة عبد الحليم، إن ورشة العمل تأتي ضمن سلسلة من البرامج المتخصصة في مجال التراث الطبيعي، مشيرة إلى أن التركيز سيتمحور حول ملفات تشريح هذه المواقع وكيفية تنفيذها، إضافة إلى التوصّل إلى استراتيجية لبناء القدرات الفنية في الوطن العربي للعمل على صيانة مواقع التراث الطبيعي وايصالها إلى قائمة التراث العالمي لليونيسكو.
من جهته هنّا السيد طارق أبو الهوا، الخبير الإقليمي في التراث العالمي والمقدّم الثاني لورشة العمل، مملكة البحرين على اتخاد خطوة تأسيس المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، معتبراً أن وجود المركز هو نقلة نوعية في مجال حماية التراث الإنساني والطبيعي.
و قال السيد أبو الهوا إن التراث الطبيعي في الوطن العربي بدأ بملامسة خطواته الأولى للوصول إلى العالمية، مشيرا إلى وجود 6 مواقع تراثية عالمية مصنّفة ضمن المواقع الطبيعية في الوطن العربي. وأردف ضمن تعليقه على مداخلات المشاركين إلى أن رؤية ورشة العمل تتلخّص في أن يكون الوطن العربي جزءا من منظومة خبراء التراث الطبيعي في العالم، مشيرا إلى أن التعاون ما بين كافة الأطراف الحكومية و غير الحكومية ضروري لتعزيز قدرات الدول على الحفاظ على مواقعها التراثية الطبيعية.