في زمن تشغله الأفكار الأيدولوجية، وغياب السياق السوسيولوجي في مفهوم الحبَ، يستقرىء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، معطيات البنية التكوينية لدى عالم الإجتماع المفكر التونسي الطاهر لبيب، بين أوراقه وكتبه ثمة ممارسات وتصورارت بحثية تتسع لإيضاحها عبر ثقافات صنعت الحبَ من دواخل سيكولوجية الإنسان، وعبرت عنه كأسمىى علاقة بالوجود، في صوغ الذات بماهية ماهو عذريَ وشغف وغزل، تحمل في قالبها العلاقات الإنسانية، وهكذا، إنتجت الإبداعات على أشكالها بين الحالات الشعرية، والمرويات التي مازالت تحوَم بالحبَ في التراث العربي، رغم تقهقر معاني القيم الإجتماعية التي تربط الأنسنة فيما بينهم، في ذلك المسار يطوف الأكاديمي لبيب مع إستدعاءات الوجدان لديه ليوضح ما ترمي إليه خطاباته حول "العرب والحب في زمن اللا حبَ"، ويستعرض ما يوهن عقله من اعتبارات لم يتجاوزها العرب أو قد تناسوا ما يتعطشون إليه، يكون ذلك في زمن مركز الشيخ إبراهيم، يوم الأثنين 18 نوفمبر 2013، عند الساعة الثامنة مساء، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثالث عشر " الثقافة لغة الكون"، لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث.
تجدرَ الإشارة إلى أن المفكر الطاهر لبيب يتغلغل في معظم إنتاجاته في أدب السوسيولوجيا الغزل العربي والثقافة العربية، محاكياً فيها ترجمات مختلفة من الفرنسية إلى العربية ولغات أخرى، ويعدً الطاهر لبيب أستاذ عالم الاجتماع بالجامعة التونسية سابقاً، إلى جانب تناوله العديد من الحقائب كرئيس شرفي للجمعية العربية لعلم الاجتماع، المدير العام للمنظمة العربية للترجمة سابقاً.