تسعى الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي، إلى رفع الخناق على المشهد الثقافي والإبداعى، والذي يزداد يوما بعد يوم انكماشا نتيجة قلة الإنتاج وسوء الترويج، ناهيك عن غياب القدرة على استيعاب الإبداعات الوطنية ومسايرة طموحات وتطلعات الأجيال الجديدة، من حيث الإبداع الفني والثقافي، أو من جهة الجغرافيا التي تكشف لنا يوميا عن كنوز مهمة ونفيسة، والتي بحاجة إلى فضاءات وإمكانات ثرية ترافقها. وتعتبر الشبكة ـ حسب ذات المصدر ـ مشروع لجميع الجزائريين يقوم على الاعتراف بالجميع ويعمل بالحوار الفاعل، ويسير بالنقاش المبدع والتطلع إلى الآفاق الرحبة، معتمدة بذلك على الآمال العريضة والقدرات الهادفة والكفاءات الراقية للمثقفين والفنانين والمبدعين والإعلاميين الجزائريين وعبر كل أقطار الوطن، مستنكرة الإقصاء والتهميش فضلا عن خلق فضاء مميز للتواصل الذكي والالتفات الرائع والفاعل حولها، مثمنة بذالك الجهود التي بذلها الأعضاء المؤسسون، والقدر العالي من الوعي والإدراك، للرهانات الثقافية التي تواجهها الساحة الوطنية.
إن رهان الشبكة الأول ـ حسب البيان نفسه ـ هو الإنسان والقدرات التي تميز خصوصية هذا الشعب، وعلى وجه الخصوص الشباب منه، الذي تعتمد الشبكة عليه وهي تشق طريقها إلى المستقبل، مستشرفة بذلك قدراتهم ومواهبهم التي بإمكانهم إنجاز العديد من الأعمال التي ستكون خالدة في المستقبل. وقد وفرت الشبكة الكثير من الفرص والفضاءات التي بإمكانها أن تسمح باستثمار جيد ونوعي لقدرات وإمكانات الإنسان وفق المعايير الإنسانية الجديدة. وخلص البيان إلى أن الشبكة تجربة جديدة تعمل على الاستفادة من خبرات وتجارب الأصدقاء والصديقات وتراكماتهم الإبداعية، وتستند على تطلعاتهم نحو المستقبل الذي يكون فيه الفعل الثقافي مسنودا بالجهد الإعلامي لكل المثقفين أين لا وجود فيه للهامش والمركز، ولا أفضلية فيه، إلا المهارات والمواهب ذات النوعية والجودة، والإقلاع الحقيقي والفعلي في عوالم الإبداع والتنافس، النزيه قصد التألق، في إطار التحولات الكبرى والعميقة التي يعرفها العالم اليوم.