كتبت - زينب محمد وعبدالإله الأمين
تنطلق مساء غد السبت فعاليات مهرجان تاء الشباب بنسخته السادسة برعاية معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة تحت شعار "تجميل...تمكين...توثيق" في تمام السابعة مساءً ببحيرة متحف البحرين الوطني على شارع الفاتح، بحضور لفيف من الأدباء والمثقفين وعدد من الشخصيات.
وسيستمر المهرجان للفترة من الـ30 أغسطس الحالي، وحتى الـ 19 من شهر سبتمبر المقبل، وسيكون زاخراً بالعديد من الفعاليات والبرامج المتنوعة التي تقدمها المبادرات السبعة المنضوية تحت المهرجان.
وأكدت عضو اللجنة التنظيمية للمهرجان رنوة العمصي إن الإفتتاح سيشبع الحاستين البصرية والسمعية بشكل متميز لدى الإنسان، حيث سيكون العرض الأول العرض البصري، يليه عرض الاستعراض الفني، والذي تم تصميمه من قبل المختصين بالمجال الموسيقي، فيما سيتم إظهار الثيم الخاص بالمهرجان لهذا العام.
وسيرافق حفل الافتتاح كرنفال يستعرض فيه الشباب ابداعاتهم الفنية والأدبية بأفـكار تجمع كل المبادرات المشتركة في عرض يعكس أهدافهم، تكريساً لشعار المهرجان لهذا العام “تجميل، تمكين ، توثيق”.
وأشارت العصمي أن الهدف من الأفتتاح هو إظهار التطور الذي يطرأ على التاء منذ عامها الأول إلى عامها السادس، وأن فكرته لازالت تكبر في كل عام و تتسع و يزيد عدد المتطوعين، كما تربطهم علاقات القويه كأسرة واحدة متماسكة و قوية يبحثون دوما عن العالم الثقافي بمزيج من تألق و التميز و النجاح، مستشهدة بالشعار الدائم “الذي يولد من حب لا يموت أبدا”.
وسيحتضن المهرجان هذا العام سبع مبادرات، حيث سيشهد ولادة مبادرة "هارموني" التي تسعى إلى ربط تجربة الأجيال الرائدة في المجال الموسيقي مع تطلعات جيل الشباب.
بينما تستمر مبادرة “كلنا نقرأ” للعام السادس لها على التوالي بتقديم الفعاليات المتميزة سواء مناقشة الكتب والإصدارات الثقافية المختارة، أو تحقيق حلم بعض الشبابب بإصدار كتبهم وطباعتها، وغيرها من الفعاليات طيلة فترة المهرجان، بهدف نشر ثقافة القراءة وتحبيب مختلف الأجيال بها، مع إبراز أهم المنشورات في العالم العربي.
أما مبادرة “درايش”، وكعادتها السنوية، تبقى مهتمة بتفاصيل العمران والفكر التراثي البحريني في البناء، وستقدم العديد من الفعاليات الخاصة بالمكان، والتي تعبر عن “البحرين”.
وكسابق عهدها، تعتبر مبادرة “تشكيل” نافذة المهرجان المطلة على الفن التشكيلي بطرق وممارسات فنية مغايرة، يتم إبراز طاقات الشباب الفنية.
ولم يغفل المهرجان التقنيات السينمائية الحديثة وصناعة الأفلام سواء الطويلة أو القصيرة منها، وغيرها من الانتاجات الفنية، وهو ما ستسلط الضوء عليه مبادرة “بريمير”.
وللـ”حياة” مبادرة أيضاً في تاء الشباب، تحمل الأسم ذاته، هدفها نشر القيم الصحية لحياة أفضل، مع تعزيز نمط الحياة الصحية لدى شباب المملكة.
ولكون التاء لا يغفل عن الماضي، فإن مبادرة حفاوة جاءت لتحتفي هذا العام بعدد من مفكري وكتاب الجيل القديم، والذين ساهموا بنشر الإبداعات عبر الزمن.
ووجهت اللجنة التنظيمة لمهرجان تاء الشباب السادس الشكر والتقدير لجميع الراعاة الداعمين و الشركاء الإعلامين والذين كان على رأسهم بالرعاية البلاتينية، مجلس التنمية الاقتصادية وشركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية “بتلكو”، فيما كانت الرعاية الذهبية للشركة الكويتية للخدمات البحرية “بورت مارين”، والراعي الفضي، “درة البحرين” و شركة “قروب بلاس” للدعاية و الاعلان.
وجاءت الرعاية الإعلامية للمهرجان من هيئة شؤون الإعلام، صحيفة الوطن البحرينية، وصحيفة البلاد، وصحيفة الوسط، والبحرين ايفينس .
يذكر بأن ثيمة المهرجان جاءت متميزة هذا العام عن السنوات الخمس الماضية، كما ستشهد النسخة السادسة من المهرجان العديد من التغيرات على مختلف المجالات وولادة مبادرات جديدة، والتي تعتمد بشكل رئيس على الأفكار والإبداعات والبرامج والخطط التي يضعها قادة الفريق بأنفسهم، من خلال الاجتماعات الدورية والإسبوعية التي سبقت المهرجان.
ويرعى مهرجان تاء الشباب المبادرات والأفكار الشبابية الخاصة بنشر الثقافة في مختلف المجالات.
ويعتبر مهرجان “تاء الشباب” إحدى أهم الإبداعات للناقد الأدبي الراحل محمد البنكي، حيث جاءت فكرته لإدماج الشباب في الحراكات الثقافية و تفعيل و إيجاد روح شبابية و ثقافية في الوسط البحريني وذلك في العام 2009، فيما لاقت الفكرة التشجيع والدعم العالي من وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة