قالت ضيفة شرف " جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي" في دورتها الخامسة معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، إن المثقفين هم ثروة الوطن العربي الحقيقية وهم سفراؤه للإنسانية كلها، كما كان الطيب صالح سفيرا للسودان وللعرب ولإفريقيا بأدبه، جاء ذلك في كلمة ألقتها في حفل تسليم الجائزة الذي أقيم في العاصمة السودانية الخرطوم، وسط حضور رسمي وثقافي ودبلوماسي مشهود يتقدمه مساعد رئيس الجمهورية السوداني البروفيسور إبراهيم غندور ونائب رئيس الجمهورية السوداني الأسبق الأستاذ علي عثمان محمد طه ووزير الاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل ومجموعة من سفراء الدول العربية بالسودان ووزير الدولة للثقافة الأستاذ مصطفى تيراب ولفيف من المثقفين العرب وجمهور عريض من أهل الثقافة والأدب في السودان.
وأكدت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في كلمتها بهذه المناسبة أهمية الاستثمار في الثقافة، مثمنة دور شركة زين التي تمنح هذه الجائزة كنموذجًا من نماذج دعم الابداع والاستثمار في الثقافة والمثقفين. كما ثمن ممثل لجنة التحكيم الدكتور محمد البدوي دور الشركة في تنظيم فعاليات جائزة عالمية وفاءً للأديب الراحل وأشاد بدقة التواصل الذي تم خلال الدورة والشفافية التي مكنت المحكمين من أداء دورهم.
أما أمين عام الجائزة الأستاذ مجذوب عيدروس فحيّا المثقفين العرب الذين عطروا سماء الخرطوم بمشاركاتهم الثقافية والاوراق الثرية التي اتحفوا بها الوسط الثقافي وأكد أن مجلس أمناء الجائزة استلهم من الطيب صالح عبقريته التي ستظل خالدة على مر الأجيال، مضيفًا أن المجلس اختار لجان التحكيم من شتى بقاع العالم العربي حتى يضمن شفافية ونزاهة الجائزة.
وكان الحفل قد شهد توزيع الجوائز في مجالات الشعر والرواية والقصة القصيرة، حيث حصدت الكاتبة المغربية وئام حسن المددي المركز الأول في الرواية عن عملها "الغجرية", وجاء في المركز الثاني السوداني هشام آدم محمد عن روايته "كاجومي"، في حين جاء في المركز الثالث مواطنه عصام عمر إبراهيم عن روايته "أموشي".
وفي مجال القصة القصيرة حصد القاص العراقي راسم قاسم موسى بالجائزة الأولى عن مجموعته "دويّ على إيقاع متزن"، وجاء ثانيا السوداني يوسف عبد الجليل العطا عن مجموعته "سيارة ومسروقات أخرى"، وثالثا المصري محمد عباس عن مجموعته "فاطمة تعيش الحلم".
أما في مجال الشعر والذي أضيف كمحور جديد في دورة الجائزة لهذا العام، فقد فاز بالمركز الأول السوري حسن إبراهيم الحسن عن مجموعته "خريف الأوسمة"، وأحرز العراقي إسماعيل عبيد صياح المركز الثاني عن مجموعة "عندما يشهق البنفسج"، بينما فاز بالمركز الثالث فراس فرزت القطان من سوريا عن ديوانه "فوانيس كفيفة".