أعلنت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية عن أسماء الفائزين بمسابقة «جائزة عبد العزيز سعود البابطين العالمية في الدراسات التاريخية والثقافية حول الأندلس» في دورتها الثالثة، والجائزة مخصصة للباحثين الذين يكتبون أفضل بحث حول الأندلس.
وقال الأمين العام للمؤسسة عبدالرحمن خالد الباطين إن رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين منح الجائزة لهذا العام لثلاثة فائزين، واحد للمركز الأول واثنين للمركز الثاني مناصفة، حيث فازت بالجائزة الأولى الباحثة الدكتورة مارابيّا أغيار أغيلار عن بحثها: «الميقات والمساحة والحساب. تدريس الرياضيات بمساعدة الآلات الفلكية وفقا للقاضي المالكي عز الدين مسعود بن فرمجة (القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي) « والباحثة أغيار هي أستاذة في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة «دي لا غونة» في جزيرة تنريفي الإسبانية.
كما فاز بالجائزة الثانية مناصفة كل من الدكتورالشاذلي القاسمي والدكتور خوليو سامسو من جامعة برشلونة عن كتاب «كتاب الأمطار والأسعار لأبي عبد الله البقّار (1411-1418)».
وأضاف: إن هذه الجائزة أنشأها رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين تحفيزاً منه لإعادة اكتشاف تاريخ الأندلس وإبقائه على قيد الذاكرة كونه يعد نموذجاً ناصعاً للحضارة العربية والإسلامية في الأندلس التي قدمت شكلاً متميزاً من أشكال التعايش السملي بين الأديان والثقافات.
وتشكلت برئاسة الدكتور خوان بيدرو مونفرير سالا وعضوية كل من الدكتور فرانسيسكو فيدال كاستر والدكتور خورخي أغواده بوفيل والدكتور لويس فرناندو برنابيه بونس والدكتور محمد ميواك والدكتور سالم ولد محمد بابا.
وجاء في حيثيات لجنة التحكيم عن البحثين الفائزين: إن العمل الحائز على الجائزة الأولى يدرس عدداً كبيراً من المخطوطات العربية وعلى وجه الخصوص، واحدة من القرن الرابع عشر، والهدف من الدراسة هو الوصول إلى فهم أفضل وأعمق للمساهمة الأندلسية في العلوم المتقدمة في مصر وسوريا ما بين القرنين الرابع عشر والخامس عشر ودور الأندلس في الحركة العلمية في أوروبا في عصر النهضة. والعمل يقدم آفاق جديدة لفهم كيفية تدريس الرياضيات قبل القرن السادس عشر.
أما عن حيثيات البحث الحائز على الجائزة الثانية فهو يدرس بدقة وعناية المخطوطة العربية الإسلامية «كتاب الأمطار والأسعار لأبي عبد الله البقّار (1411-1418)» وهي واحدة من أهم المخطوطات في علم الفلك. والهدف من الدراسة هو الوصول إلى فهم أفضل وأعمق لهذه المخطوطة القيمة في علم الفلك حيث أنه من المعروف أن علم الفلك ، خلال العصور الوسطى، ازدهر في العالم الإسلامي وأجزاء أخرى من العالم. وهناك الكثير من علماء الفلك العرب البارزين الذين ساهموا بشكل كبير في ذلك العلم مثل البتاني، وثابت ابن قرة، وعبد الرحمن بن عمر الصوفي، وجعفر بن محمد أبي معشر البلخي والبيروني، وأبو إسحاق إبراهيم الزرقالي وغيرهم. كما قدم علماء الفلك في ذلك الوقت أسماء عربية تستخدم حالياً للعديد من النجوم الفردية. والدكتور خوليو سامسو والدكتور الشاذلي القاسمي هما أستاذان في قسم اللغة العربية في جامعة برشلونة.