الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين يدين اعتقال الاحتلال للكاتب أحمد قطامش

رام الله : في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس، 21 نيسان (أبريل) 2011، داهمت قوة مكونة من عشرات جنود الاحتلال الإسرائيلي وضباط مخابراته منزل الكاتب والأكاديمي البارز د. أحمد قطامش في البيرة واعتقلته، بعد أن كانت قد احتجزت زوجته وابنته وقريبتين لهما في منزل آخر كرهائن، ثم نقلته إلى معتقل "عوفر" في بيتونيا.

إنّ الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين يستنكر ويدين اعتقال الكاتب والأكاديمي أحمد قطامش، الذي عُرف بمواقفه المبدئية والنضالية .. حيث تعرّض للاعتقال غير مرّة .

إن الإتحاد العام يرى في سياسة اعتقال الاحتلال لأبناء شعبنا ومثقفيه وسيلة للإرهاب وتكميم الأفواه .. وإن هذا السلوك يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يحتجز خيرة أبناء شعبنا خلف أسداف العتمة وغرف التحقيق المظلمة .

وقد صرّح الشاعر مراد السوداني، الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين إلى ضرورة فضح همجية الاحتلال وسياقات استهدافه لأبناء شعبنا بالاعتقال وممارسات القهر والاستباحة التي يعممها الاحتلال على بلادنا وشعبنا بهدف النيل من صمود شعبنا وقدرته على المواجهة.

وأضاف السوداني : إن المثقف الفلسطيني مازال على أُحد الثقافة ومازال على ثغرة من ثغر المواجهة، وأحمد قطامش واحد من الأسماء التي رفعت مقولة المواجهة عالياً وهو جدير بالتقدير والانتباه كواحد من القابضين على جمر الثقافة الوطنية والمؤصلين لمقولة منازلة الاحتلال .

وأفاد محامي مؤسسة الضمير الذي زار قطامش في اليوم التالي لاعتقاله أنه لم يتم التحقيق معه وأن ضباط المخابرات قد أبلغوه أنهم سيستصدرون حكماً بالاعتقال الإداري بحقه، مما يؤكد أنه اعتقل على خلفية نشاطه الفكري والسياسي والأكاديمي، وليس لدواع "أمنية" كما ادعوا.

وطالب الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الهيئات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان العمل على الإفراج الفوري عنه وعن جميع أسرى الحرية وسجناء الضمير الفلسطينيين، كما وطالبت بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلية المستندة إلى قانون الطوارئ البريطاني لمخالفتها أبسط حقوق الانسان في التفكير والتعبير والعدالة.

 

 

·        ولد  أحمد قطامش عام 1950 في مغارة في مدينة بيت لحم لعائلة لاجئة شُردت من قرية المالحة، قضاء القدس، أثناء نكبة 1948 وحملة التطهير العرقي التي دمغتها.

·        حصل قطامش على الدبلوم من معهد المعلمين في رام الله في الأدب العربي.

·        اعتقل عام 1992، حين اتهمته المخابرات الاحتلالية بأنه قائد وطني "خطير"، وصدرت بحقه أحكاماً متتالية بالاعتقال الإداري (أي دون لوائح اتهام ولا أدلة ولا محاكمة عادلة) لمدة قاربت ست سنوات، مما جعل فترة اعتقاله الإداري الأطول. وكانت منظمات حقوق الإنسان قد أدانت اعتقاله كمعتقل رأي، وطالبت منظمة العفو الدولية (Amnesty International) وعدد من اللجان والمؤسسات الدولية بإطلاق سراحه دون شروط أو تقديمه لمحاكمة عادلة. وبعد ضغط محلي ودولي مثابر، أطلق سراحه عام 1998.

·        حصل قطامش على شهادة الماجستير ثم الدكتوراة في العلوم السياسية (2010) من جامعة هولندية بالمراسله، حيث أنه منع من السفر منذ الإفراج عنه. مارس بعدها الإشراف على طلبة الماجستير والدكتوراة الفلسطينيين لذات الجامعة. كما قام بنشر رسالة الدكتوراة في كتاب أضيف لستة كتب أخرى من تأليفه في المجالات الأدبية والسياسية والثقافية.