تقرير من مصر

«وثيقة مستقبل مصر» .. الإنجاز المنتظر لمؤتمر الكتاب

عقد بمقر الاتحاد بالقلعة من 16 إلى  18 يوليو مؤتمرا بعنوان:  «الثقافة المصرية ..وتحديات التغيير» وهو عنوان تفرضه اللحظة الثورية الراهنة. وقد افتتح الدكتور عصام شرف المؤتمر الذي تساءل فيه المثقفون: هل تحتاج مصر إلى ثورة ثقافية؟ ودعى المؤتمر اتحاد الكتاب وكل الأطياف الثقافية والفكرية كافة للمشاركة فى فعالياته.

المثقفون يحلمون بثورة ثقافية مواكبة لثورة 25.

وقد صدر بيان عن أمانة مؤتمر اتحاد كتاب مصر بمقر الاتحاد بالقلعة جاء فيه: أتاحت ثورة الخامس والعشرين من ينايرفرصة نادرة لشيوع ورواج ظاهرة المراجعة والتقييم؛على صعيد الأنشطة والاتجاهات والأفكار كافة؛ لكل ماكان سائدا قبلها؛ وامتد ليشمل فى مناخ مابعد الثورة وتصاعد الرغبة الجامحة فى التغيير مناحى عديدة وممارسات شتى تموج بها مصر الآن فى هذا الإطار؛ كانت الثقافة والفكر؛ كونهما آليات تغييروصياغة الوجدان الفردى والجمعى ولبنات البناء السليم القويم للأمة ؛ هما الأولى والأجدربالمراجعة ..؛ والأمس حاجة إلى التناول القائم على النقد الذاتى الهادف والتقويم والتحديث صوب ثقافة فاعلة ..مشاركة لا مشاهدة ؛ وفكر بان  ممارس ..لا متكلف متغطرس ..مايستوجب ويحتم ثورة ثقافية مواكبة لثورة 25 يناير مكملة لها ؛ رافدة إياها بزخم عفي جديد ؛ عابرة بها .. وفيها ..الى مصر الجديدة ومستقبلها المرتجى

وقد جاء مجلس إدارة إتحاد الكتاب الجديد إنعكاسا لإرادة الجمعية العمومية وتعبيرا عن رغبتها فى التغيير  ؛ حيث انبثق من رحم الثورة بعد ثلاثة شهور من انفجارها .. وكان حريا أن يكون أول مؤتمراته الفاعلة  هذا المؤتمر الذي انعقد في الفترة ( 16 – 18 يوليو2011 ) تحت عنوان : « الثقافة المصرية وتحديات التغيير» . وقد رأى المجلس فى اجتماعه الأول برئاسة الكاتب الأستاذ/ محمد سلماوى أهمية إنعقاده في الظروف الراهنة وضرورة  مشاركة كافة الأطياف الثقافية والفكرية ومؤسسات الدولة الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني ؛ فضلا عن مشاركة مؤثرة لأعضاء الجمعية العمومية في الفروع والأقاليموإقامة فعاليات المؤتمر فى أنحاء مصرمواكبة لانعقاده في القاهرة لتنبثق عن المؤتمر :«حالة ثقافية فكرية سياسية تعم أرجاء الوطن   تتفاعل خلالها رؤى  وتتخلق منها أجنة المستقبل الثقافي لمصر القادمة».

تناولت جلسات المؤتمر ؛ الذي افتتحه السيد الدكتور /عصام شرف رئيس الوزراء؛ عدة محاور يناقشهاالمؤتمرون من خلال بحوث وندوات  وموائد مستديرة؛ من هذه المحاور:

-      هل  تحتاج مصرإلى ثورة ثقافية ..؟؟

-                     مفهوم المثقف في عالم متغير

-                     الثورة الثقافية .. لماذا ؟  وكيف ؟.

-                     رؤ ية نقدية لواقع أداء المؤسسات الثقافية الرسمية

-                     الثقافة المصرية ومناهج التعليم .

-                     الإعلام والثقافة : رؤية نقدية .

-                     مؤسسات المجتمع المدني والثقافة : تواصل أم تقاطع ؟؟

-                     اتحاد كتاب مصر.. الواقع والمأمول : نحو حوار مؤسسي خلاق .

كما تضمنت فعاليات المؤتمر لقاء مع الأستاذ الدكتور/ جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعى وحوار حول صياغة قانون جديد لمؤسسات المجتمع المدني. وعقدت جلسات في مختلف فروع الاتحاد لمناقشة هذه المحاور تحت رعاية السادة المحافظين في محافظات الفروع وبمشاركة أساتذة الجامعات الإقليمية فى اليوم التالي للافتتاح ( 17 يوليو ) وقامت الفروع في نهاية الجلسات بتزويد أمانة المؤتمر بالقاهرة بما يتخذ من توصيات تضاف إلى التوصيات الصادرة عن جلسات القاهرة أعلنت جميعها في الجلسة الختامية مساء 18 يوليو .

على أن أهم ما سعى المؤتمر ؛ جادا ؛ إلى تقديمه ؛ هو تلك (الوثيقة) التي يعكف الآن على إعدادها لتناقش فى جلساته ؛ وسيتقدم بها المؤتمر فى نهايته إلى المجلس العسكري  ؛وهى التى سيطرح  من خلالها الكتاب والمبدعون رؤيتهم وتصورهم ل (مصر الدولة المدنية) التي بدأت تفرك رسغيها جراء قيود  أعاقتها طويلا  عن التحليق  ؛  وآن أن تحقق   وتمارس  فكرها الواعى   وثقافتها الراقية ودورها الخلاق .

وتهيب أمانة المؤتمر برئاسة الدكتور/ جمال التلاوي نائب رئيس الاتحاد ؛ وعضوية الأساتذة : الدكتور / صلاح الراوي أمين الصندوق ؛ والشاعر / أحمد عنتر مصطفى ؛ والكاتبة / فتحية العسال، والدكتور / صابر عبد الدايم ؛ والدكتور / شريف الجيار : بالسادة أعضاء الجمعية العمومية للمشاركة الفاعلة في جلسات المؤتمر؛ وموافاة الأمانة بإسهاماتهم من أفكار وآراء ورؤى وأوراق واقتراحات مايضفي ثراء فكريا مثمرا على جلسات وأروقة المؤتمر.