"رؤى"؛ مقالات من مشاهد الحياة ثقافيّة واجتماعيّة، هو عنوان الإصدار الجديد للكاتبة آمال عوّاد رضوان، والذي أصدِر عن دار الوسط اليوم للإعلام والنشر في رام الله، وقد جاء في 232 صفحة من القطع الكبير.
كما ضمّنت إصدارها الجديد إهداءً خاصّا لموقع ديوان العرب، ولمُحرّر صفحة رؤى في جريدة الرؤية العمانيّة الكاتب عبدالله خميس، وللقارئ العربيّ، فيما حمل الغلاف إحدى لوحات الفنان التشكيليّ الأردنيّ سعيد حدّادين.
وقالت آمال عوّاد رضوان في إهدائِها: أهدي هذا الإصدار لديوان العرب عربون امتنان لتقديره آمال عوّاد رضوان ككاتبة متميّزة، ومنحها درع ديوان العرب لعام 2011، كما أهدي هذه المشاهد للرؤية العمانيّة ممثَّلة بمحرّر صفحتها "رؤى" الزميل الكاتب والصديق الأستاذ عبدالله خميس، ودفعها لي في تناول موضوعات الكتاب، وأهديها للقارئ العربيّ مَن واكب نبض مقالاتي الهامسة المشاكسة، ومَن تابع إيحاءات عناويني الملغومة المكتومة، ومَن ساهم في نبش سطوري العاصفة الكاشفة على مدار أكثر من عاميْن.
وقالت الكاتبة: معكم نمضي، ومع كلّ صوتٍ حرّ يعتلي بفكرةِ الحرّيّةِ إلى سموّ أحلامِنا وشعوبنا وأوطانِنا، ومعكم نحملُ رسالاتنا بينَ ضلوعِنا المغمورة بالجَمالِ والمحبّة، نمتطي صهوة الآمالِ والأحلامِ، ونتعربشُ بحروفِ أفراحنا فوقَ سطورِ الآلام، لننقشَ مِن ذواتِنا الإبداعيّةِ معابرَ وجسورًا للنفوس في كلّ بقعةٍ تنطقُ بلغةِ الوطنِ والإنسان.
من خلال رؤى بنّاءة نمنح الحرفَ واللوْنَ والصوتَ والوترَ والفِكرَ وهجَ إبداعٍ، استيقظت إرادته على سفوح وعيٍ عنيد لا تُرضخُه رياحُ الفُرقة، ومعًا نلملمُ ذواتنا بفنونِها وإبداعاتِها وتشكيلاتِها، بعطاءاتِها التي لا تنضبُ وإراداتِها التي لا تستكين، كي تُعمّدَ طهارة لحظاتِنا الخالدةِ، بتعابيرِ وجودٍ يستدعي التفرّدَ والتميّزَ الصادق بطرح الحقائق على بساطِ البحث.
في أوطانِنا المنهوبةِ ثمّة حكاياتٍ وروايات ما زالت تتوشّحُ بالصمت والبوْحِ المهذّب اللمّاح، تستحقُّ منّا الالتفاتَ إليها، لتمنحَ كينونتَنا بتكويناتِها المؤتلفة والمختلفة مساحاتٍ لتعبيرٍ راقٍ متألّق، يُشكّلُ جسورًا متينة لحيواتنا الغالية الحاضرة، ولمستقبلٍ يحملُ في طيّاتِهِ فوانيسَ فِكرٍ ناضجٍ وقلبٍ مسكونٍ بالمحبّة والتسامح، لننيرَ معًا دروبنا ودروب التائهين في لعنة الجهل والتجهيل والتخلف والتهميش، وحيث يخيّمُ عليها العتم والتعتيم.