يتناول الكاتب المغربي هنا عددا من الظواهر السلبية التي يعاني منها المسرح المغربي بمختلف تجلياته ونشاطاته، وكيف أن بعض دوافع الهجرة الغريبة إلى المحافل الخليجية تؤثر عليه سلبا، وتساهم في توليد عدد من الظواهر المفتعلة فيه، وخلق كثير من تكويناته على أسس واهية.

الـمسـرح المـغـــربي والـهــجــرة: الـتـأمـل المعـقـلـن

نجـيـب طـلال

مـبدئيـا لا نتوفر على أية خلفية سلبية أو حقـدية لجهة من الجهات؛ بل من باب العشق واللذة السيزيفية؛ لهـذا البلاء المسرحي/ الإبداعي نمارس شرعية الاختلاف والضرب على مواطن الخلل الذي يصيب هـذا الفن الجميل في موطن فعاليته والكشف ما يمكن كشفه؛ من خلال معطيات بعض منها متداول في المشهد علانية؛ وبعضها في الكواليس مختفيا؛ فلما اللامبالاة ولما الصمت؛ ما دمت خارج زمرة التهافت المادي والمناصب الوهمية وممارسة المناورات التافهة والتحالفات والوهمية واللوبيات الفارغة، من أجـل إثبات الذات في اللجان والمكاتب. إذ يكفينا شرفـا أننا نمارس حقنا التاريخي و الخطابي والإبداعي؛ بدون داء - الفوبيا - من انكشاف أسرارنا وملفاتنا، وبناء على هذا المدخل؛ الذي يحتاج لتأمل معـقلن؛ من لدن مـن يفهمون المضمر من الخطاب؛ نشير أنه من بين الإشكاليات التي تحتاج لنقاشات عميقة؛ ودراسات - اجتماع نفسية - ولكـن لم نعـر لها اهتماما أو نغض عنها الطرف؛ باعتبارنا مساهمين فيها أو يوما ما سنكون ضمن الزمـرة - المهاجرة - للخليج . هجرة وهي من صميم ما أل إليه الوضع الثقافي/ المسرحي ببلادنا؛ ذات ارتباط وثيق بالجفاف المسرحي؛ وإن كانت في حد ذاتها مضحكات؛ من خلال ما قيل في سنوات وما يقال وما يمارس؟

إذ مبدئيا لا أحـد له الحق والأحقية في مصادرة أو منع أي كائن من السفر؛ ولكن في إطار الإحساس بروح الإبداع وقيمته المضافة التي تضيف شخصية لفاعله وممارسيه؛ فلامناص من إثارة هـذا الموضوع؛ الذي يبدو بسيطا في طرحه؛ باعتبار أن كل مواطن في العالم يهاجر هنا أو هناك؛ إما طلبا للعلم أو طلبا للرزق أو تعيينا وظيفيا أوعمليا أوالمشاركة في تظاهرة ثقافـية/ فـنية/ سياحية. وبالتالي فالهجرة سواء أكانت دائمة أو مؤقتة أومرحلية؛ فهي ظاهرة كونية لا تتعلق ببلد دون غيره، لكـن في عمقـها تتناسل مئات التساؤلات في إطار هجرة الكـثيـرمن المـثـقفين والأدباء والمسرحيين والمغاربة إلى الخليج (الآن) ليس من أجل العمل أو الإعـارة أو العمالة، بـل من أجل الحضور للقاءات ومهـرجانات مسرحية أمست تنمو وتتناسل في منطقـة الخليج المنضوية تحت مجلس التعاون الخليجي، لا فـرق وحتى إن كانت في إطار مؤسسي معـروف ومتعارف عليه؛ أو في إطار تنويع الخبرات وتـلاقـح التجارب. فالمسألة تناقش لأنها أمست من الظواهر الفريدة والمتميزة في السنين الأخيرة وبالتالي تحتاج كما اشرنا دراستها ومناقشتها بطريقة مختلفـة ومغايرة، من عـدة زوايا؛ أبرزهـا زاوية ما يعرف بالتهافت نحو الخليج والبحث بشتى الوسائل، ولن نعدم جوابا إن قلنا- مشبوهـة - لعدة عـوامل تتحرك عيانيا في المشهـد الثقافي والإبداعي؛ المغربي. لأن أي تحرك أو لقاء أمسى مكـشوفا؛ وحتى إن لم يكـن كـذلك؛ فـوسائل الاتـصال والتواصل الفـوري والعـنكـبوتي؛ تكشف وتخبـرما هو خاف عن أنظار عيون السلطة أوعـن حملة التقاريـر؛ باعتبار أن الانتقال من الـحـداثة للعـولمة؛ فـرض حتى نوعية العلائق والصداقات وكيفية الإبحار لاستجلاب ما يفيد من أشخاص مفترضين في نظر عوالم الشبكة العنكبوتية ومشتقاتها. ولكن بنوع من التمعن والروية والتأمل المعـقلن؛ فما هـو افتراضي هو واقعي بالضرورة رغم محاولة طمس هاته الحقيقة؛ بمعنى أن التواصل التناوبي؛ يخلق وينتـج ما لا يكون في الحسبان؛ بحيث العديد من الأفكار تتبلور إلى مشاريع وأشخاصها يحركون ذاك المشروع في فضائهم؛ مما تلتقي فيه أسماء ووجوه؛ تم اللقاء بها سابقا أو لاحقـا؛ وبالتالي فالعالم بشساعته أمسى مدينة؛ ولن نقول قرية بصيغة المبالغة؛ نظرا أنه ليس هنالك فرد يمارس [الإبحار] لا يتوفر على أصدقاء من أعمار مختلفة، في شتى أنحاء البقاع يتواصلون ويكشفـون ملفات دقيقة وممارسات إما إيجابية أو سلبية للعديد من الفعاليات؛ فمن هذه الزاوية فالعديد من الممارسات المشبوهة والمسيئة لعوالم الإبداع والفـكـر؛ فاعلوها لا يأخـذون بعين الاعتبار هذا الجانب التواصلي والتلاقـحي والتفاعلي وأنت على فراشك تتواصل عالميا؛ تناقش وتتحاور وتـزود وتتزود بالأخبار والقضايا كأنك [جهاز مخابرتي] مستقل، وبناء على هـذا فجملة من المسلكـيات والملفات التي تمارس تحت الموائد وفي الكـواليس والعتمة؛ تبقى ضمن: المضحـكـات:

مـنذ عـقود خـلت كانت علاقة العالم العربي والإسلامي بالخليج العربي علاقة روحية فقط (أي) تقتصر فى مجـملها على زيارة الأماكن المقدسة في الحجاز؛ لكن بعد التطور والنمو الديمغرافي وظهور ثروة - النفط - انطلقت دول الخليج تشجيع -الهجرة- إليها في أواخر السبعينيات من القرن الماضي؛ لتشغيل البنى التحتية لمجتمعاتها. ومحاولات خجولة لاستقطاب العقول المفكرة والمبدعة باعتبارها الفاعل الحقيقي في عملية التنمية الاقتصادية والإسهام الفعال في تراكم الخبرات في حركة المجتمع كما فعلت العديد من البلدان الغربية من استغلال إمكانيات تلك العقول البشرية المثقفة والمبدعـة، لـدفع عجلتها العلمية أو على غرار ما حدث في خمسينيات القرن الماضي؛ حينما فتحت ألمانيا أبوابها على مصراعيها واستضافت أعدادا من المهاجرين حتى فترة السبعينات لإعادة إعــمار وبناء ما دمرتـه وخربـته الحرب العالمية الثانية وفي هـذا الإطار كان الأغلب الأعـم من مثقفي القومية العربية؛ يعتبرون أن التعامل مع الخليج؛ أو النشر في مجلاتهم ومنشوراتهم خيانة للفكر القومي؛ وانتهازية مفضوحـة نحـو “البتر ودولار” الذي هو أساسا مشروع سياسي تابع للإمبريالية، مما أمسى التهافت نحـو العـراق/ لـيبيـا/ من لدن العديد من المثقفين المغاربة حتى أمست الصفقات الثقافية؛ تعلن عن نفسها من خلال تكرار نفس الأسماء وانوجادهم في بلاطات الحكام الذين يغتالون المثقف ويحاربونه؛ ويزينون مثقفي المغرب بالأوسمة؛ كأن المغرب بطوله وعرضـه لم ينجب أو يلد سواهـم في الشعر والمسرح ولكن الملاحظ؛ بأن مصر وسوريا (لمامـا) كانتا بمعزل عن استضافة المغاربة وقبولهم في التظاهرات الثقافية والمهرجانات الفنية والمسرحية رغم أن الفكر القومي كان متجذرا فيهما.

والمثير أن مثقفيهم كانـوا يهاجمون كل من تعامل مع الخليج وغيره: قلت له بأني أطالب بالتطبيع أولا مع مصر لأنه لم يسبق لكم أن عرضتم مسرحية أو فيلما مغربيا في مصر، فكفى مزايدات(1) لكن المزايدات تفاقمت بعد انهيار المعسكر الشرقي وأفول الأطروحات الاشتراكية. ومن ثمة أمست كل جهة تحاول الدخول لحلبة التفوق والامتياز؛ باستقـطاب كل من يدفع بالواجهة الثقافية والفنية؛ ولم يعد للإبداع المسرحي وغيره من فنون القول أو العرض تلك الواجهة النضالية الصرفة والروح المقاوماتية بعيدة عن كل مـا هـو مـادي/ نفعـي؛ إيمانها الدائم متسم بالـروح المتسـامية والرفيعـة بروحانية الروح الإنسانية الخلاقة؛ إذ انقـلبت المفاهيم؛ بعد انهيار ما كان قائما في العراق وليبيا وتونس قبيل تمظهر - الربيع العربي- الذي اختلطت فـيه الأوراق عند البعض؛ وانكشفت عند بعض ممن كانوا يعيشون التعتيم والتعمية وهـم التقـديس والقدسية لبعض الأسماء؛ ممـا أمسى العديد من المغاربة يتسابقـون ويناورون من أجل مقعد في إحدى التظاهـرات في الخليج بفضل جاذبية ثقافة البيترودولار. وهنا نؤكد من حق دول الخليج أن تمارس قوتها على مستوى الزعامة القطرية بالدلالة الثقافية من أجل إنماء قوتها الثقافية والإبداعية التي تعيش خللا وتخلفا جليا وواضحا عند أهلها الذين أساسا يحاولون البحث عـن غطاء وتقية في ظل الشروط التاريخية الراهنة؛ خاصة على المستوى المعرفي والثقافي.

لأن المتأمل في الظاهرة البترولية في اقتصاديات أقطار الخليج العربي، يلاحظ أنها أصبحت ظاهرة إفسادية، انصبت على مظاهر الرفاهية الزائفة، محاكاة للواقع الغربي، في كل القياسات. فكانت بهذا التمظهر التسطيحي، عاملا سلبيا في تهديم الموروث الحضاري، والثقافي للمجتمع العربي الخليجي، الذي بدأت الآن تهتز أركانه، واخذ يحس بوطأة تحديات العصرنة، وعاصفة العولمة، التي أوشكت أن تأتي على كل ملامح المجتمع الخليجي، الاجتماعية منها، والسلوكية، والعمرانية، حيث اقتصر الأثر على البهرجة الفارغة، والتطاول المهووس في البنيان، وظهور ناطحات السحاب العربية، وانتشار ظاهرة الاستهلاك البذخي التبذيري(2).

وهـذا التدارك نستشفه في كثرة التظاهـرات المسرحية والثقافية؛ والتي نجد إخواننا المغاربة؛ هـم الجنس القطري الذي يغزو الخليج؛ فـأضحت نفس الأسماء تكرر نفسـها؛ بحيث أمسى وجودهم إلزامي كميثـاق حتى البعض وظف أبناءه في الخليج؛ وبعضهم استفاد من النشر والطباعة على حساب حضور زوجته؛ وبعضهم استفاد ويستفيد من الإعانات المادية؛ كأنه مقعد أو كسيح و و و، ولاسيما أن تلك الوجوه لا تقـدم ما يمكن تقديمه للفعل والإبداع المغربي؛ من قراءات وممارسات نقدية للأعمال المعروضة؛ بل تكتفي في النفخ على إثبات الوجود؛ وممارسة المزايدات بشكل سافـر: فكر مجموعة من الإخوة في إنشاء إطار للبحث والإبداع في مجال المسرح التجريبي, إحساسا منا أن ما يعرض الآن صار مبتذلا, وقد آن الأوان لتجريب صيغ جديدة ونصوص جديدة واشتغالات جديدة ... سيحقق الشيء الكثير؛ لأن الذين سيشتغلون فيه مؤلفون ومخرجون وأساتذة جامعيون، ونقاد باحثون يسعون إلى أن يعطوا للمسرح المغربي نفسا جديدا، وإن أمكن أن يحملوها خارج المغرب, ليقولوا جاء جيل جديد لم يتنكر للجيل القديم(3).

ومثل هـاته الخرجات والتصريحات غير المحسوبة تدفعنا أساسا؛ لأكبر مدخل للبحث عن منافذ استغلال المواقع والاستفادة المادية بشكل ملتوٍ؛ وذلك من خلال ما قيل بأن هنالك جمعية للنقاد المسرحيين المغاربة: وهي أول جمعية تدافع عن اعتراف بدور النقد في بناء حركة مسرحية قوية، وهي أول فرع في العالم العربي وإفريقيا للجمعية الدولية لنقاد المسرح الموجود مقرها في باريس، والتي تشتغل في إطار اليونسكو، وتؤطر أكثر من ألفي ناقد مسرح في العالم(4) فمثل هــذا القول العجيب والرائع؛ لم يرج في الصحف الوطنية إطلاقا؛ ولكن ما أعرفه شخصيا؛ أنها جاءت على أنقاض جمعية نقاد المسرح العربية؛ التي كان منسقها العام - سباعي السيد- الذي صرح: إن الجمعية أنشئت لتضم كافة المشتغلين بالنقد والبحث المسرحيين، على اختلاف توجهاتهم الفنية والفكرية، وإنها منظمة مدنية تسعى إلى تعزيز التعاون بين المشتغلين بالنقد المسرح العربي من جهة، كما تتعاون مع المؤسسات المعنية الإقليمية والدولية في هذا الشأن(5).

ولكن بعيد تشكيل اللجنة التنفيذية للجمعية العربية لنقاد المسرح؛ برزت ملامح الانتهازية والوصولية؛ من لدن البعض؛ كما وصلنا ممن انخرطوا فيها؛ وبالتالي فجمعية النقاد المغاربة؛ ما يعرفه المتتبعون أنها جددت مكتبها وسلمته لأحد - العراقيين- وهنا حماقة التأسيس؛ في غياب أي نشاط مكثف يذكر باستثناء إنجاز ندوتين (الأولى) المسرح المغربي وسؤال السينوغرافيا(6) أما (الثانية) تجارب عدد من المسرحيين المغاربة(7) وبناء عليهما فالسؤال الـجوهري: هل ممارسة الـنقد الحقيقي والفاعل؛ يحتاج لممارسة تحليلية موثقة في كتب أو مجلات مختصة؛ أم في جلسات موائد ندواتية؟ لـكن النبيه؛ إذا حلل ما في الإحالات؛ سيكتشف أن هناك بزنسة على حساب المسرح المغربي؛ الذي أمسـى ضحيـة الاستهتار؛ والذي يساهم فيه بعض الشيوخ بشكل صوفي وربطا بكل هـذا وما دفعنا لقوله من خلال القول السابق حول الإطار للبحث والإبداع في مجال المسرح التجريبي. أين هـو هـذا الإطار على مستوى الواقع المادي الملموس؟ إنه في مخيلة صاحبه؛ أما أخطر المزايدات أن الجامعة تساهم نظريا وتطبيقيا في تكوين طلبة يمارسون الفعل المسرحي، وهذا على ضوء انطلاق ورشة التأليف المسرحي بتاريخ 20 سبتمبر 2011 وذلك في إطار برنامج التأهيل المسرحي المستمر الذي تنظمه مجموعة مسارح الشارقة.

نعيد القول من حق الخليج أن يمارس حضوره وقوته؛ ولكن بالنسبة لنا أليست مثل هاته الطروحات التي تسترسل بدون مكبح أو وعي وانتباه بأن هنالك أطرافا متعددة تواكب ما يقال وما ينشر؛ وبالتالي فالمسرح الجامعي لحد الآن لم يعطنا مؤلـفا مسرحيا؛ تشهد له الركبان ولا مخرجا يضرب به المثل؛ وأبعد من كل هـذا لم يعطينا فرقة طلابية متكاملة البنيان والهيئة؛ تشرف بلادنا في الجامعات والمعاهد والأكاديميات العربية والدولية إبداعيا وبالتالي فجامعتنا مكشوف ما يمارس داخلها ورغم ذلك نجد حتى أن الورشات المسرحية تهاجر بحيث: هذه الورشة تأتي استمراراً لتعاون مجموعة مسارح الشارقة مع الأكاديميات المسرحية العربية، حيث تسعى إلى تنويع الخبرات المقدمة للمشاركين في الورشات، وتأتي هذه الورشة نتيجة للتعاون بين «المجموعة» وجامعة فاس في المغرب(8) والمضحـك جـدا بأن هنالك تعاون أخر مـع جامعة - فاس - سنأتي على ذكرها.

 

الإحــالات:

1) الطيب الصديقي أشهر مسرحي مغربي: قطعت علاقتي بشمعون بيريز الرباط : حاورته لطيفة العـروسني في صحيفة الشرق الأوسط العدد 8620ا في5 يوليو 2002

2) لكي لا يتحول البتر ودولار..إلى ظاهرة استهلاك إفسادي في أقطار الخليج العربي: بقلم نايف عبوش عن رابطة أدباء الشام بتاريخ 10/ أيلول/2011

3) المسرح وسيلة من وسائل تربية الشعب- حوار مع الباحث المسرحي يونس لوليدي: حاوره حميد اتباتو عن موقع محمد أسليم بتاريخ 2006

4) في الحاجة إلى تنسيق الجهود المغاربية: النقد المسرحي بالمغرب العربي - سعيد الناجي رئيس جمعية نقاد المسرح بالمغرب نشر في الجزائر نيوز يوم 31 - 05 - 2010

5) جمعية نقاد المسرح العربية تعـلن عن فتح باب العضـوية منشور في جريدة - اليوم -عدد 12931 بتاريخ 9/11/2008 بقلم عباس الحايك - الدمام

6) الندوة بتنسيق وزارة الشؤون الثقافية والجماعة الحضرية بمكناس وتعاون مع ولاية جهة مكناس تافيلالت في 18//06/2011

7) احتضنها مهرجان المسرح المغربي في مدينة مكناس بدعم من الهيئة العربية للمسرح وبمساهمة من جمعية نقاد المسرح بالمغرب. في 30/07/2012

8) تصريح مدير عام «المجموعة» محمد حمدان بن جرش. لجريدة الإمارات اليوم بتاريخ 20/ 09/ 2011