رسالة سوريا
دور الأديان في السلام العالمي و مهرجان المعري الثقافي
تحت عنوان: "دور الأديان في السلام العالمي" نظمت دار الفكر بالتعاون مع المركز الثقافي الألماني ندوة حوار بين الأديان في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق شارك فيها الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي والبروفسور الألماني الدكتور هانس كونج أستاذ الفلسفة واللاهوت في جامعة غريغوريانا الباباوية في روما ومؤسس ورئيس مؤسسة أخلاقيات العالم وأدارها البروفسور هاني نصري باللغتين الإنكليزية والعربية. وقد حضر الندوة عدد كبير من المفكرين الإسلاميين والإعلاميين وجمع من المهتمين العرب والأجانب. وكانت القاعة الرئيسية بمكتبة الأسد قد غصت بالحضور وشهدت ازدحاما كبيرا، وكان البروفسور هاني نصري قد افتتح الندوة بتحية الحضور عارضا نبذة عن حياة البروفسور كون، ثم ألقى المدير العام لدار الفكر الأستاذ محمد عدنان سالم الكلمة الافتتاحية، طارحاً فيها تساؤلات عدة حول أهمية الدين في حياة البشرية للتخلص من "شوائب التعصب والتمييز والتحجر" آملا أن يجد الإجابة لدى المتحاورين ومعلناً نية الدار نشر الندوة كي تكون حلقة ضمن سلسلة "حوارات لقرن جديد" تعميقاً للحوار والتعدد وقبول الآخر المختلف. الحضارتين الإسلامية والمسيحية من جانبه نوه بيجون لولاي مدير معهد غوته بدمشق أن هذه الحوارية الثقافية مابين الحضارات، خصوصاً الحضارتين الإسلامية والمسيحية "تتزامن مع شهر هام للأديان الثلاثة حيث يحتفل الجميع بالأعياد في شهر واحد" وهي فرصة كبيرةٌ للبشرية ـ كما قال لولاي ـ "لتعميق الصلات فيما بينهم". بدوره طالب الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في كلمته اعتماد "مبدأ الشفافية" في الحوار وتغليبها على "الدبلوماسية" قائلا: "إذن الدين الذي خاطب به الله عباده دينٌ واحد، وعندما يكون الإله واحداً، وهذا معتقدنا جميعاً لا بد أن يكون المُعْتقَد الذي يخاطب به عباده واحداً ولذا لا بد أن تتمتعَ الأسرةُ الإنسانيةُ بوحدةٍ فكريةٍ وسلوكية، وعندما تتمتع بهذه الوحدة لا بُد أن يُسَيّج وجودُها بسياج العدل والسلام" وأضاف البوطي في كلمته: "ومنطلقاً من هذه الشفافية التي أعتبرها رأس مال حوار كهذا الحوار، أستطيع أن أقول عندما أتحدّث عن موقف الإسلام من السلام العالمي ودلائل ذلك، بأنّ الإسلام هو الترجُمان الأمين لهذا المعنى" مؤكداً أن الإسلام هو "حاضن السلام" مستشهداً بآيات من القرآن الكريم مؤكداً أهمية الجنوح إلى السلم مشيرا إلى الآية الكريمة: "إن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله". ولفت الدكتور البوطي إلى أنَّ القرآن يفرق بين مصطلحي "الحرب" و"الجهاد"مشيرا إلى الآية الكريمة: "فقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين". وعن الأسس الاجتماعية التي أرساها الإسلام من أجل ضمانة السلم أوضح الدكتور البوطي أن البنيان الحضاري، الذي يضع أبجديته القرآن الكريم لا يتكامل إلا "بالتعاون التام على مستوى الإنسانية جمعاء"، مشيرا إلى أن هذا التعاون لا يتحقق إلا إذا طويت بين الناس "الفوارق المذهبية والطبقية والعنصرية والعصبية" مضيفا أن الفقه الإسلامي وضع أحكاما جعلها الله "ضمانات لتنامي نسيج الألفة والود والتعاون بين المسلمين وغيرهم" منوها إلى أنَّ الدين لم يستخدم في عصر ما مرآة لمأرب سياسي إلا وعاد ذلك "بالوبال على الدين وأصحابه". وفي كلمته تناول د. هانس كونغ المراحل التاريخية للأديان الثلاثة (الإسلام والمسيحية واليهودية) معربا عن تأييده لطرح الدكتور البوطي حول أهمية اعتماد "الشفافية في الحوار وضرورة محاربة صراع الحضارات" قائلا: "لا يمكن أن يكون هناك سلام عالمي بدون تحقيق السلام الديني" مشيرا إلى نقاط الاختلاف والتشابه بين الأديان. و أكد البرفسور كونغ أننا جميعاً متفقون على أربعة معايير وهي: 1 - ألاّ نقتل الأبرياء ولا نُعَذِبْْ ولا نَجْرَح. 2 - لا نَسرِقْ لا نَستغل لا نَرشي. 2 - ألاّ نَكذب لا نُقَدم شهادة زور لا نَخدع 4 - التسامح وحق الحياة لكل فرد. و قدم البروفسور هاني نصري مداخلةٌ حول ما ورد في كلمة د. هانس طالباً منه توضيح بعض الملاحظات والرد على النقاط الخلافية بعد ذلك ثم أجاب المتحاوران عن أسئلة الحاضرين. وألقى الدكتور عبد السلام راجح خلال الندوة محاضرة بعنوان "خطابنا الإسلامي خطاب إنساني عالمي"، نوه خلالها بقيمة الإنسان في الإسلام، ووظيفته في بناء الحياة، لافتا إلى أن الإسلام هو الرسالة القادرة مع الرسالات السماوية الأخرى على "بناء الإنسان المتكامل الشخصية، الذي يمشي على الأرض ويتطلع إلى السماء ويعمل للدنيا والآخرة".مشددا على أنَّ أحكام الشريعة جاءت "خادمة للإنسان، مهيأة له أسباب العيش الكريم، ودافعة عنه المفاسد، جالبة له المصالح"، وختم د. راجح محاضرته بالثناء على "اللحمة الوطنية" التي يعيشها أبناء سورية، ما ساهم بدوره في الاستقرار والأمن والكفاية، التي ينعم بها مواطنو البلد، الذي شهد القاصي والداني أنه "أنموذج فريد للعيش المشترك بين أطياف المجتمع"، الذي مثل تنوعه إثراء ثقافياً وحضارياً وإنسانياً. مهرجان المعري الثقافي الحادي عشر اختتم مهرجان المعري الحادي عشر فعالياته في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب بندوة أدبية ركز الباحثون فيها حول قراءات معاصرة في التراث الثقافي والأدبي العربي. وتضمن المهرجان أربعة محاور شارك فيها ثلة من الباحثين السوريين والعرب والمحاور هي: المعري ومعاصروه، الخطاب السردي والثقافي عند المعري، أدب المعري، وقراءات معاصرة في التراث الثقافي والأدبي العربي. الدكتور خالد حربي من العراق تحدث في الجلسة الختامية عن الخليفة عمر بن عبد العزيز في الشعر الأموي مبرزا معاني العدل والحلم والعلم والزهد والتقوى والشجاعة في صورة الخليفة الأموي كما رسمها شعراء ذاك العصر،ثم قدم الناقد د. عبد الله أبو هيف بحثا حول المنهجيات الحديثة في نقد النص التراثي الذي واجه إشكاليات القراءة وآلياتها من المنهجيات القديمة إلى الحديثة خلال النصف الأخير من القرن العشرين واستنتج البحث إلى "أصالة نقد النص التراثي وأن المنهجيات الحديثة لا تعني تقليد الغرب". و تضمنت جلسة الختام كلمة المشاركين التي ألقاها د. مصطفى جطل ثم ألقى د.محمد رياض وتار البيان الختامي للمهرجان موضحا فيه أهمية أبحاث المهرجان بما قدمه من أبحاث غنية،منوها بدعم وزارة الثقافة ومحافظة إدلب والفعاليات الاقتصادية فيها و حرص الجميع لإنجاح المهرجان، كما تلا نائب محافظ إدلب كلمة المحافظة شاكرا جميع المبدعين لمساهماتهم في تطوير المهرجان، وختم الدكتور عبد الله أبو هيف بكلمة وزير الثقافة راعي المهرجان أعلن فيها نية الوزارة على تطوير المهرجان ليصبح دوليا في دوراته اللاحقة والاقتراح بتثبيت موعده في أيلول من كل عام والعمل على الإعلان عنه قبل وقت كاف. ثم ألقى مدير المركز الثقافي في معرة النعمان البرقية التي رفعها المشاركون في المهرجان إلى الرئيس بشار الأسد عربون شكر ووفاء.. وأسدل المهرجان الستار عن دورته الحادية عشر التي استمرت ثلاثة أيام بتكريم المشاركين والضيوف وتوزيع شهادات التقدير. وقدم المشاركون في مهرجان المعري أبحاثا أدبية متنوعة فقدم الدكتور محمد رياض وتار بحثا بعنوان "الخطاب السردي في رسالة الغفران" كما قدم عبد الوهاب البر بحثا بعنوان "رحلة المعرى إلى محبسه"بينما شارك الأديب الأرمني هوفسيب غارايان ببحث عنونه "أبو العلاء المعري وتأثيره عبر العصور في الأدب الأرمني المعاصر" . وتناول المشاركون محور "أدب المعرى" فقدم خلاله الدكتور فليح مصحي السامرائي من العراق بحثا بعنوان "نظرية الشعر عند المعري" بينما قدم الباحث عصام شرتح دراسة عن "استدعاء شخصية المعرى في الشعر العربي الحديث والمعاصر". كما أقيمت أمسيتان شعريتان على هامش المهرجان خلال المهرجان شارك فيها ثلة من الشعراء من سورية والأردن والعراق، كما نظم معرض للكتاب وآخر للفنون التشكيلية وعرض فيلم تلفزيوني عن أبي العلاء وقدم حفل فني موسيقي غنائي تحية لذكراه.
تحت عنوان: "دور الأديان في السلام العالمي" نظمت دار الفكر بالتعاون مع المركز الثقافي الألماني ندوة حوار بين الأديان في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق شارك فيها الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي والبروفسور الألماني الدكتور هانس كونج أستاذ الفلسفة واللاهوت في جامعة غريغوريانا الباباوية في روما ومؤسس ورئيس مؤسسة أخلاقيات العالم وأدارها البروفسور هاني نصري باللغتين الإنكليزية والعربية. وقد حضر الندوة عدد كبير من المفكرين الإسلاميين والإعلاميين وجمع من المهتمين العرب والأجانب. وكانت القاعة الرئيسية بمكتبة الأسد قد غصت بالحضور وشهدت ازدحاما كبيرا، وكان البروفسور هاني نصري قد افتتح الندوة بتحية الحضور عارضا نبذة عن حياة البروفسور كون، ثم ألقى المدير العام لدار الفكر الأستاذ محمد عدنان سالم الكلمة الافتتاحية، طارحاً فيها تساؤلات عدة حول أهمية الدين في حياة البشرية للتخلص من "شوائب التعصب والتمييز والتحجر" آملا أن يجد الإجابة لدى المتحاورين ومعلناً نية الدار نشر الندوة كي تكون حلقة ضمن سلسلة "حوارات لقرن جديد" تعميقاً للحوار والتعدد وقبول الآخر المختلف.
الحضارتين الإسلامية والمسيحية من جانبه نوه بيجون لولاي مدير معهد غوته بدمشق أن هذه الحوارية الثقافية مابين الحضارات، خصوصاً الحضارتين الإسلامية والمسيحية "تتزامن مع شهر هام للأديان الثلاثة حيث يحتفل الجميع بالأعياد في شهر واحد" وهي فرصة كبيرةٌ للبشرية ـ كما قال لولاي ـ "لتعميق الصلات فيما بينهم". بدوره طالب الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في كلمته اعتماد "مبدأ الشفافية" في الحوار وتغليبها على "الدبلوماسية" قائلا: "إذن الدين الذي خاطب به الله عباده دينٌ واحد، وعندما يكون الإله واحداً، وهذا معتقدنا جميعاً لا بد أن يكون المُعْتقَد الذي يخاطب به عباده واحداً ولذا لا بد أن تتمتعَ الأسرةُ الإنسانيةُ بوحدةٍ فكريةٍ وسلوكية، وعندما تتمتع بهذه الوحدة لا بُد أن يُسَيّج وجودُها بسياج العدل والسلام" وأضاف البوطي في كلمته: "ومنطلقاً من هذه الشفافية التي أعتبرها رأس مال حوار كهذا الحوار، أستطيع أن أقول عندما أتحدّث عن موقف الإسلام من السلام العالمي ودلائل ذلك، بأنّ الإسلام هو الترجُمان الأمين لهذا المعنى" مؤكداً أن الإسلام هو "حاضن السلام" مستشهداً بآيات من القرآن الكريم مؤكداً أهمية الجنوح إلى السلم مشيرا إلى الآية الكريمة: "إن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله". ولفت الدكتور البوطي إلى أنَّ القرآن يفرق بين مصطلحي "الحرب" و"الجهاد"مشيرا إلى الآية الكريمة: "فقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين".
وعن الأسس الاجتماعية التي أرساها الإسلام من أجل ضمانة السلم أوضح الدكتور البوطي أن البنيان الحضاري، الذي يضع أبجديته القرآن الكريم لا يتكامل إلا "بالتعاون التام على مستوى الإنسانية جمعاء"، مشيرا إلى أن هذا التعاون لا يتحقق إلا إذا طويت بين الناس "الفوارق المذهبية والطبقية والعنصرية والعصبية" مضيفا أن الفقه الإسلامي وضع أحكاما جعلها الله "ضمانات لتنامي نسيج الألفة والود والتعاون بين المسلمين وغيرهم" منوها إلى أنَّ الدين لم يستخدم في عصر ما مرآة لمأرب سياسي إلا وعاد ذلك "بالوبال على الدين وأصحابه".
وفي كلمته تناول د. هانس كونغ المراحل التاريخية للأديان الثلاثة (الإسلام والمسيحية واليهودية) معربا عن تأييده لطرح الدكتور البوطي حول أهمية اعتماد "الشفافية في الحوار وضرورة محاربة صراع الحضارات" قائلا: "لا يمكن أن يكون هناك سلام عالمي بدون تحقيق السلام الديني" مشيرا إلى نقاط الاختلاف والتشابه بين الأديان.
و أكد البرفسور كونغ أننا جميعاً متفقون على أربعة معايير وهي:
1 - ألاّ نقتل الأبرياء ولا نُعَذِبْْ ولا نَجْرَح. 2 - لا نَسرِقْ لا نَستغل لا نَرشي. 2 - ألاّ نَكذب لا نُقَدم شهادة زور لا نَخدع 4 - التسامح وحق الحياة لكل فرد.
و قدم البروفسور هاني نصري مداخلةٌ حول ما ورد في كلمة د. هانس طالباً منه توضيح بعض الملاحظات والرد على النقاط الخلافية بعد ذلك ثم أجاب المتحاوران عن أسئلة الحاضرين.
وألقى الدكتور عبد السلام راجح خلال الندوة محاضرة بعنوان "خطابنا الإسلامي خطاب إنساني عالمي"، نوه خلالها بقيمة الإنسان في الإسلام، ووظيفته في بناء الحياة، لافتا إلى أن الإسلام هو الرسالة القادرة مع الرسالات السماوية الأخرى على "بناء الإنسان المتكامل الشخصية، الذي يمشي على الأرض ويتطلع إلى السماء ويعمل للدنيا والآخرة".مشددا على أنَّ أحكام الشريعة جاءت "خادمة للإنسان، مهيأة له أسباب العيش الكريم، ودافعة عنه المفاسد، جالبة له المصالح"، وختم د. راجح محاضرته بالثناء على "اللحمة الوطنية" التي يعيشها أبناء سورية، ما ساهم بدوره في الاستقرار والأمن والكفاية، التي ينعم بها مواطنو البلد، الذي شهد القاصي والداني أنه "أنموذج فريد للعيش المشترك بين أطياف المجتمع"، الذي مثل تنوعه إثراء ثقافياً وحضارياً وإنسانياً.
مهرجان المعري الثقافي الحادي عشر اختتم مهرجان المعري الحادي عشر فعالياته في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب بندوة أدبية ركز الباحثون فيها حول قراءات معاصرة في التراث الثقافي والأدبي العربي. وتضمن المهرجان أربعة محاور شارك فيها ثلة من الباحثين السوريين والعرب والمحاور هي: المعري ومعاصروه، الخطاب السردي والثقافي عند المعري، أدب المعري، وقراءات معاصرة في التراث الثقافي والأدبي العربي.
الدكتور خالد حربي من العراق تحدث في الجلسة الختامية عن الخليفة عمر بن عبد العزيز في الشعر الأموي مبرزا معاني العدل والحلم والعلم والزهد والتقوى والشجاعة في صورة الخليفة الأموي كما رسمها شعراء ذاك العصر،ثم قدم الناقد د. عبد الله أبو هيف بحثا حول المنهجيات الحديثة في نقد النص التراثي الذي واجه إشكاليات القراءة وآلياتها من المنهجيات القديمة إلى الحديثة خلال النصف الأخير من القرن العشرين واستنتج البحث إلى "أصالة نقد النص التراثي وأن المنهجيات الحديثة لا تعني تقليد الغرب". و تضمنت جلسة الختام كلمة المشاركين التي ألقاها د. مصطفى جطل ثم ألقى د.محمد رياض وتار البيان الختامي للمهرجان موضحا فيه أهمية أبحاث المهرجان بما قدمه من أبحاث غنية،منوها بدعم وزارة الثقافة ومحافظة إدلب والفعاليات الاقتصادية فيها و حرص الجميع لإنجاح المهرجان، كما تلا نائب محافظ إدلب كلمة المحافظة شاكرا جميع المبدعين لمساهماتهم في تطوير المهرجان، وختم الدكتور عبد الله أبو هيف بكلمة وزير الثقافة راعي المهرجان أعلن فيها نية الوزارة على تطوير المهرجان ليصبح دوليا في دوراته اللاحقة والاقتراح بتثبيت موعده في أيلول من كل عام والعمل على الإعلان عنه قبل وقت كاف.
ثم ألقى مدير المركز الثقافي في معرة النعمان البرقية التي رفعها المشاركون في المهرجان إلى الرئيس بشار الأسد عربون شكر ووفاء.. وأسدل المهرجان الستار عن دورته الحادية عشر التي استمرت ثلاثة أيام بتكريم المشاركين والضيوف وتوزيع شهادات التقدير.
وقدم المشاركون في مهرجان المعري أبحاثا أدبية متنوعة فقدم الدكتور محمد رياض وتار بحثا بعنوان "الخطاب السردي في رسالة الغفران" كما قدم عبد الوهاب البر بحثا بعنوان "رحلة المعرى إلى محبسه"بينما شارك الأديب الأرمني هوفسيب غارايان ببحث عنونه "أبو العلاء المعري وتأثيره عبر العصور في الأدب الأرمني المعاصر" . وتناول المشاركون محور "أدب المعرى" فقدم خلاله الدكتور فليح مصحي السامرائي من العراق بحثا بعنوان "نظرية الشعر عند المعري" بينما قدم الباحث عصام شرتح دراسة عن "استدعاء شخصية المعرى في الشعر العربي الحديث والمعاصر".
كما أقيمت أمسيتان شعريتان على هامش المهرجان خلال المهرجان شارك فيها ثلة من الشعراء من سورية والأردن والعراق، كما نظم معرض للكتاب وآخر للفنون التشكيلية وعرض فيلم تلفزيوني عن أبي العلاء وقدم حفل فني موسيقي غنائي تحية لذكراه.