القارئ والكتاب أي علاقة؟
سعيد الراقي
شهدت قاعة الاجتماعات التابعة للمندوبية الجهوية لوزارة الثقافة بالدر البيضاء (لا رميطاج) مائدة مستديرة حول موضوع القارئ والكتاب أية علاقة؟ من تنظيم الجمعية البيضاوية للكتبيين بتنسيق مع نادي القلم المغربي. وقد نشطها مجموعة من الأساتذة والمهتمين. وترأسها الأستاذ المعاشي الشريشي. وكان أول متدخل هو يوسف بورة(كتبي ورئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين) ابتدأها بكلمة ترحيبية نوه فيها بأهمية اللقاء ،كما حاول تشخيص أسباب العزوف عن القراءة. ثم تلاه الأستاذ عبد اللطيف حبشي (مهتم تربوي) الذي افتتح مداخلته بالإشارة إلى غياب المعلومات المحينة التي تجعل مقاربة الظاهرة مجازفة. ليؤكد أن القراءة تقنية تتطلب محفزات ومضامين وطرقا للقراءة كما تتأثر بالمحيط. وربط كل ذلك بالتلميذ مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في العلاقة بين التلميذ القارئ والكتاب. ثالث متدخل كان هو يوسف الفتوحي (باحث) انطلق في مقاربته من علاقة الأسطورة باللوغوس باعتبار الأولى تخاطب الوجدان والثانية تخاطب العقل إذ أن الكتابة ارتبطت باللوغوس والشفوي ارتبط بالأسطورة لذلك اعتبر خطاب الكتاب هو خطاب العقل واعتبر الحطاب البصري الجديد بديلا عن الأسطورة أو تجل جديد لها. وأكد أن الصورة تستهدف نوعين من المتلقي الأول إيجابي يتفاعل معها عبر عقله ومتلق سلبي تستهدف وجدانه وغرائزه. وخلص إلى أن علاقة الكتاب بالقارئ تؤول إلى التراخي. المتدخل الرابع هو عمر العسري(ناقد وباحث) تناول الموضوع من اعتبار القراءة علاجا في بعض المؤسسات السجنية والمؤسسات المعزولة حيث يتم استخدام مواد قرائية مختارة وقد أدت هذه التجربة فعاليتها من حيث الثبات العاطفي واستعداد المختبرين للتعاون والتكيف النفسي. وكان آخر متدخل هو بوشعيب الساوري(ناقد وباحث) الذي انطلق من التمثل الشائع للقراءة عند المغاربة وأكد أن القراءة نوعان: قراءة عالمة منتجة للمعرفة وقراءة شعبية تنفعل فقط لا تسائل . مع تأكيده على سيادة النوع الثاني.. كما تحدث عن أسباب العزوف عن القراءة وهي هيمنة الشفوي على ثقافتنا والتمثل السائد الذي يربط القراءة بالعمل بالإضافة إلى الفهم الخاطئ للصورة وسوء تدبيرها والتعامل معها. ثم تلا ذلك نقاش عبر فيه المتدخلون عن أهمية مثل هذه اللقاءات.