زينب خليل عودة
دعا مدونون فلسطينيون من الضفة الغربية وقطاع غزة لتأسيس مرجعية للمدونين تنهض بواقع المدونات كما أكدوا على ضرورة تفعيل تقنية التدوين ونشر ثقافته في فلسطين، وذلك من خلال عدة وسائل اقترحوها، مثل عمل دراسة استطلاعية لواقع المدونات، وصفحة إلكترونية تظهر عليها كافة التحديثات للمدونات بشكل تلقائي، إضافة لعمل شبكات يتواصل من خلالها المدونون ويتبادلون الخبرات لتعميمها فيما بينهم لأجل إنتاج مدونات أفضل.
وقدم المدنون اقتراحاتهم خلال لقاء عبر تقنية الفيديو كنفرنس في مقر شبكة أمين الإعلامية في رام الله، ومقر منتدى شارك الشبابي في قطاع غزة لمناقشة قضية التدوين في فلسطين إثر زيارة الخبير التونسي سامي بن غربية، و الورشات التدريبية التي قدمها ونظمتها شبكة أمين في الضفة وغزة حول واقع المدونات في العالم، وطرق تطويرها تكنولوجيا وثقافيا.
وناقش اللقاء عدة مواضيع أهمها الخبرات التي نقلها الخبير التونسي إلى المدونين الفلسطينيين، حيث أكد المدونون أنهم تلقوا خبرات جديدة في تكنولوجيا المدونات وطرق ترويجها، وتسويق الحملات من خلال ربط المدونات مع المواقع الأخرى المشهورة، واستخدام الأدوات المرئية والمسموعة والمكتوبة المختلفة.
كما عبر المدونون عن شعورهم بالفارق بين واقع ثقافة التدوين في فلسطين وغيرها من دول العالم، إذ إن المدونات لم تشكل حتى الآن في فلسطين وجهة للقضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية التي يثيرها ويعبر عنها المدونون، وأشاروا إلى وجود خوف و رقيب ذاتي لدى المدون الفلسطيني من الحديث عن القضايا المختلفة في بعض الأحيان.
وأشاد المدونون بالجهود التي تبذلها شبكة أمين الإعلامية لتبنيها هذه القضية وإتاحة الفرص المختلفة لنشر ثقافة التدوين، مثل إنشاء مدونات أمين، وإحضار الخبراء من الخارج، وتنسيق الاجتماعات بين المدونين بشكل دوري.
بدوره عبر خالد أبو عكر مدير شبكة أمين الإعلامية عن أمله بانتهاء الانقسام والبعد بين الضفة والقطاع، وأكد أن ما تنظمه "أمين" في هذا المجال هو مبادرة لخلق تغيير مجتمعي حقيقي بطاقات فلسطينية، وليس احتكارا للفكرة.