هذه القصيدة الطالعة من قلب العراق المحتل تقدم رؤياها الأخرى لكابوس الاحتلال، وهو كأي كابوس لابد وأن ينقشع.

رؤيا أخرى لعبور

عبدالله محمد الجنابي

 

من أغراك؟

وماذا؟

أتراها: الارض؟

المال؟

النساء؟

أم رغبة صادقة

في حفلة ماجنة

للنصر والدماء

أكلما دعاك

دليلك المجنون

لوردة حمراء

تفتحت قريحة للنصر والدماء

ياسيد الصحراء

مالك والبحار

أم انه المضيق

إذ اغراك؟

فانه يضحك في دهاء

والموج إذ أقلك

وصافحك

فإنه يخون

فلا جذور للمرايا

ولا عيون للرماد

والعابرون عائدون

حتى ولو

قرون ...

العابرون عائدون

والزهور والعمائر

شواهد بلهاء

للزارعين في حدائق الرياح

يا سيد الصحراء

بفتحك المبلول بالدماء

قد أورقت خزائن

واعشوشبت طوائف

تحلم بالبقاء

والكل يرقبون

غمامة سوداء

والريح والخريف

فاندلقت أوردة

وسالت الارواح

كانها سيول

واسودت السماء

شاعر من العراق