النقدي والأكاديمي في الدرس الرحلي
شعيب حليفي في ضيافة الجمعية المغربية للبحث في الرحلة
في إطار لقائها الشهري المعتاد، ضيف الشهر، استضافت الجمعية المغربية للبحث في الرحلة الباحث الأكاديمي المغربي شعيب حليفي من خلال كتابه الرحلة في الأدب العربي. وذلك بمشاركة الباحثين مليكة نجيب وإبراهيم حجري. وقد التأم هذا اللقاء، زوال يوم الثلاثاء 15 فبراير 2008 بقاعة محمد حجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال الرباط، جامعة محمد الخامس. وترأسه بوشعيب الساوري الذي أشار إلى المكانة التي يحتلها الضيف في الدرس الجامعي والدرس الرحلي خصوصا وأنه من بين أبرز المشتغلين بالنص الرحلي في الوطن العربي. وكانت مليكة نجيب(باحثة وقاصة) هي أول متدخلة بورقة عنونتها ب"قراءة في كتاب الرحلة في الأدب العربي" قراءة احتفائية ركزت على عتبات الكتاب، وخصوصا عتبة الغلاف وعتبة العنوان. بخصوص الأولى حللت الباحثة حجم الغلاف والألوان المستعملة فيه واللوحة المزينة له وذلك في علاقة مع محتوياته وكذلك في علاقة بفعل الرحلة وبجنسها. أما بالنسبة للعتبة الثانية والتي خصت العنوان، فقد حاولت فك مفاصل العنوان ودلالاته وإشكالاته، فكلمة رحلة تطرح إشكالية التجنيس ومدى انفتاحها على خطابات أخرى. وعبارة في الأدب العربي تحيل على إشكالية هوية النص الرحلي. ثم عرضت لتبوبيب الكتاب. وختمت مداخلتها بالإشارة إلى أهمية الكتاب ومكانته في الدرس الرحلي المغربي. ثم تدخل إبراهيم الحجري (ناقد وباحث) بورقة موسومة ب"كتاب الرحلة في الأدب العربي تأملات في المنهج والمنهجية" (قرأها بالنيابة عنه الباحث أحمد بوغلا) استهلها بالإشارة إلى مكانة شعيب حليفي في المجال المعرفي والعلمي. ثم أطر الكتاب في مسعى التنظير للنص الرحلي. كما أشار إلى المنطلقات المنهجية للباحث في علاقته بالأبحاث الأكاديمية السابقة ومدى تقاطعه معها ،مؤكدا أن شعيب حليفي قد غيب منهجا واضحا، وذلك في تلميح منه إلى صعوبة تناول هذا الجنس المخاتل، وهو تكتيك من الباحث، فتراوح بين عدة مناهج، لم يقيد نفسه بأي منهج... فنزع إلى الشمولية انسجاما مع النص الرحلي الذي يتقبل عدة مداخل منهجية شمولية. وخلص إبراهيم الحجري إلى أن كتاب الرحلة في الأدب العربي يتميز بسبع خصوصيات وهي: النمذجة، الانتقائية، الموضعة، التخلل، التبيئة، التحيين والتأسيس. كلمة شعيب حليفي الختامية استهلها بالإشارة إلى أهمية التواصل بين المؤسسات الثقافية والباحثين وفي استمرار البحث العلمي، معتبرا أن عمله ليس سوى لبنة من لبنات الدرس الرحلي الذي يعود الفضل فيه للجامعة المغربية التي جعلت النقد المغربي ممنهجا وهو الذي يفسر قوة الدراسات الرحلية المغربية. في نفس الإطار، تحدث شعيب حليفي الى أن الباحث المغربي يتميز بمكسب وهو الجمع بين البعد الأكاديمي والبعد النقدي، وهو ما تسعى اليه (الجمعية المغربية للبحث في الرحلة) من خلال برنامجيها العلمي والثقافي وتجميع جهود كافة الباحثين في هذا المجال من كافة التخصصات والحقول المعرفية. ثم ختم شهادته بطرح سؤال حول: ما هي آفاق البحث الرحلي؟ كيف نتعامل مع الرحلة في شوط ثالث من البحث؟ وتم اختتام هذا اللقاء بنقاش مفتوح كان من توصياته: ـ قراءة المنتوج النقدي الأكاديمي وتقييمه من أجل استشراف مستقبل البحث الرحلي. ـ ضرورة الانفتاح على الرحلة من والى إفريقيا. ـ نمذجة الرحلات المغربية. ـ انفتاح الدرس الرحلي على الدراسات الثقافية.
في إطار لقائها الشهري المعتاد، ضيف الشهر، استضافت الجمعية المغربية للبحث في الرحلة الباحث الأكاديمي المغربي شعيب حليفي من خلال كتابه الرحلة في الأدب العربي. وذلك بمشاركة الباحثين مليكة نجيب وإبراهيم حجري. وقد التأم هذا اللقاء، زوال يوم الثلاثاء 15 فبراير 2008 بقاعة محمد حجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال الرباط، جامعة محمد الخامس. وترأسه بوشعيب الساوري الذي أشار إلى المكانة التي يحتلها الضيف في الدرس الجامعي والدرس الرحلي خصوصا وأنه من بين أبرز المشتغلين بالنص الرحلي في الوطن العربي.
وكانت مليكة نجيب(باحثة وقاصة) هي أول متدخلة بورقة عنونتها ب"قراءة في كتاب الرحلة في الأدب العربي" قراءة احتفائية ركزت على عتبات الكتاب، وخصوصا عتبة الغلاف وعتبة العنوان. بخصوص الأولى حللت الباحثة حجم الغلاف والألوان المستعملة فيه واللوحة المزينة له وذلك في علاقة مع محتوياته وكذلك في علاقة بفعل الرحلة وبجنسها. أما بالنسبة للعتبة الثانية والتي خصت العنوان، فقد حاولت فك مفاصل العنوان ودلالاته وإشكالاته، فكلمة رحلة تطرح إشكالية التجنيس ومدى انفتاحها على خطابات أخرى. وعبارة في الأدب العربي تحيل على إشكالية هوية النص الرحلي. ثم عرضت لتبوبيب الكتاب. وختمت مداخلتها بالإشارة إلى أهمية الكتاب ومكانته في الدرس الرحلي المغربي.
ثم تدخل إبراهيم الحجري (ناقد وباحث) بورقة موسومة ب"كتاب الرحلة في الأدب العربي تأملات في المنهج والمنهجية" (قرأها بالنيابة عنه الباحث أحمد بوغلا) استهلها بالإشارة إلى مكانة شعيب حليفي في المجال المعرفي والعلمي. ثم أطر الكتاب في مسعى التنظير للنص الرحلي. كما أشار إلى المنطلقات المنهجية للباحث في علاقته بالأبحاث الأكاديمية السابقة ومدى تقاطعه معها ،مؤكدا أن شعيب حليفي قد غيب منهجا واضحا، وذلك في تلميح منه إلى صعوبة تناول هذا الجنس المخاتل، وهو تكتيك من الباحث، فتراوح بين عدة مناهج، لم يقيد نفسه بأي منهج... فنزع إلى الشمولية انسجاما مع النص الرحلي الذي يتقبل عدة مداخل منهجية شمولية. وخلص إبراهيم الحجري إلى أن كتاب الرحلة في الأدب العربي يتميز بسبع خصوصيات وهي: النمذجة، الانتقائية، الموضعة، التخلل، التبيئة، التحيين والتأسيس.
كلمة شعيب حليفي الختامية استهلها بالإشارة إلى أهمية التواصل بين المؤسسات الثقافية والباحثين وفي استمرار البحث العلمي، معتبرا أن عمله ليس سوى لبنة من لبنات الدرس الرحلي الذي يعود الفضل فيه للجامعة المغربية التي جعلت النقد المغربي ممنهجا وهو الذي يفسر قوة الدراسات الرحلية المغربية. في نفس الإطار، تحدث شعيب حليفي الى أن الباحث المغربي يتميز بمكسب وهو الجمع بين البعد الأكاديمي والبعد النقدي، وهو ما تسعى اليه (الجمعية المغربية للبحث في الرحلة) من خلال برنامجيها العلمي والثقافي وتجميع جهود كافة الباحثين في هذا المجال من كافة التخصصات والحقول المعرفية. ثم ختم شهادته بطرح سؤال حول: ما هي آفاق البحث الرحلي؟ كيف نتعامل مع الرحلة في شوط ثالث من البحث؟
وتم اختتام هذا اللقاء بنقاش مفتوح كان من توصياته:
ـ قراءة المنتوج النقدي الأكاديمي وتقييمه من أجل استشراف مستقبل البحث الرحلي. ـ ضرورة الانفتاح على الرحلة من والى إفريقيا. ـ نمذجة الرحلات المغربية. ـ انفتاح الدرس الرحلي على الدراسات الثقافية.