ليلى مقدسي و(ثلاثٌ وثلاثون وردة)

الكلمة - المغرب

صدر عن دار نعمان للثقافة، من ضمن سلسلة الثَّقافة بالمجَّان التي أنشأها ناجي نعمان عام 1991 وما زال يُشرفُ عليها، كتاب من مذكِّرات طِفل الحرب للشَّاعرة السُّوريَّة ليلى مقدسي. وكانت مقدسي قد نالَت عن مؤلِّفها السَّابق الذِّكر جائزةَ أنجليك باشا لتَمتين الرَّوابط الأُسَريَّة للعام الحالي 2008 (من ضمن جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة الهادفة).
يقولُ ناجي نعمان في الكتاب وصاحبته: ليلى مقدسي، في ورودها المقدَّمةِ من شَهيدٍ إلى أمِّه، تَحكي واقعًا، وتَروي أسطورةً؛ فيما هَمُّها الإنسانُ، في يومه وغده، في روابطه مع شُعلةِ الأُسرة: أمًّا، بَذلاً، تضحيةً، وشُعلةِ الوطن: أرضًا، بطولةً، شهادةً؛ وطموحُها وصولٌ إلى شُعلةِ الإنسانيَّة: حقًّا، عدلاً، تعاضُدًا. فكأنِّي بها، وكما أنجليك باشا، الوالدة الحَبيبة، من قَبلُ، تدعو إلى تَمتين الرَّوابط الأُسَريَّة، إلى حُبِّ الوطن، إلى حبِّ الإنسان.
ليلى مقدسي شاعرةٌ وكاتبةٌ سوريَّة. من مواليد عام 1946 (صافيتا السَّاحل السُّوري)، مُقيمةٌ في حلب. لها نحو ثلاثين كتابًا مَنشورًا، وإسهاماتٌ صِحافيَّةٌ عديدة. مُتَفَرِّغةٌ للكتابة، وفي جعبتها الكثيرُ من المَخطوطات. هذا، ويقعُ الكتابُ في 64 صفحة من الحجم الوسط، وتمكنُ مُطالعتُه مجَّاناً على موقع دار نعمان للثقافة: www.naamanculture.com
وهنا، من ورد المقدسيَّة، وردةٌ أولى:
إستوقفَني طفلٌ جنوبيّ، قال:
خُذي وردةَ الشَّفق الأخيرة... من فجر طفولتي
ثلاث وثلاثون وردةً أُهديها... لأمِّي
أنا أصلِّي...
من أجل شعبي، من أجل أرضي، من أجل أمِّي