ملتقى القاهرة الرابع: الرواية العربية الآن
مختبر السرديات - المغرب
خلال أربعة أيام حافلة بأزيد من مائة مداخلة موزعة على قاعتين بشكل متزامن، التأمت أشغال ملتقى القاهرة للإبداع الروائي في محور الرواية العربية الآن، أيام 17 20 فبراير 2008، عرفت مشاركة عدد من النقاد والباحثين والروائيين من كافة البلدان العربية والأسيوية والأوربية من مختلف الأجيال والحساسيات حيث تدارسوا المحاور التالية: خصائص الرواية الجديدة. الرواية والتقنيات السينمائية. الرواية العربية وتداخل الأجناس. الرواية الرقمية . الرواية والعالم الهامشي. رواية السيرة الذاتية. أشكال إعادة توظيف التراث. شعرية الرواية الحديثة. اتجاهات نقد الرواية العربية. المكان في الرواية الجديدة. ربية المعاصرة. السخرية في الرواية الجديدة. أسئلة الكتابة في الرواية الجديدة. . الآخر في التلقي البصري والتلقي السمعي للرواية العربية الجديدة لرواية الجديدة. المركزية والتشظي فى رواية الكتاب الجدد. العجائبي والمرجعي فى الرواية العربية الآن. وبالإضافة لهذه المحاور ومن أجل الدراسة المتعمقة وطرح الرؤى المختلفة حول حالة الرواية العربية تضمن الملتقى تنظيم خمس موائد مستديرة تناولت كل واحدة منها قضية من القضايا الإشكالية حول موضوع الملتقى والموائد هي: - أسئلة الكتابة في الرواية الجديدة. - تحولات اللغة الروائية - شهرزاد الجديدة: صياغات الراوية في روايات الكاتبة العربية الحديثة. - نقد الرواية الجديدة - الرواية والتقنيات السينمائية وبجانب الأبحاث والمناقشات تم تنظيم جلسات حوار بعنوان الرواية العربية تواصل أم انقطاع عرفت حوارات بين الروائيين من أجيال مختلفة حول تجاربهم الإبداعية ورؤيتهم لفن الرواية. محمد برادة فاتحا افتتح محمد برادة (ناقد وروائي) أشغال هذا الملتقى بمداخلة لافتة إلى جانب فيصل دراج، بطرس الحلاق، واسيني الأعرج وخالد خليفة . تحدث محمد برادة في موضوع ( أسئلة الكتابة في الرواية الجديدة ) متتبعا في البداية مفهوم الرواية الجديدة محددا روايات ما بعد 67 معتبرا هذا التاريخ تكريسا لانشقاق الرواية عن الخطاب السائد واللغة المتخشبة اللذين حاولا طمس الهزائم والتعثرات والاحتماء بايديولوجيا مضللة ومزيفة للوعي . ثم توقف محمد برادة عند النقط التالية: 1- تشظي الشكل والكتابة في حدها الأدنى. 2-تهجين اللغة وزعزعة البلاغة الموروثة. 3- نقد المحرمات. 4- تذويت الكتابة . واعتمد الباحث في دراسته على عشرين نصا روائيا من أقطار عربية مختلفة، مهتما فيها بالتنويعات الشكلية والدلالية التي تجعل من بعض الروايات الجديدة محفلا للقول المختلف، وأداة للبوح وكشف المسكوت عنه. اليوم الثاني حول روايات فوزية شويش السالم، قدم حسن المودن ورقة بحثية في موضوع ( النص الوحش والانزياح النوعي )دارسا ثلاثة نصوص روائية للكاتبة: مزون وردة الصحراء، حجر على حجر، رجيم الكلام ، متوقفا عند عدد من الخصائص التي تؤسس لكتابة تقوم على سيرورة تهجينية، أي انزياح نوعي وشكل هجين متوحش. شارك الباحث حسن المودن في جلسة اليوم الثاني الى جانب ربيع مفتاح، عبد الحق بلعابد وسحر سامي. وقدم شعيب حليفي مداخلة في موضوع (التخييل ولغة التشويق: مقاربة في البناء الفني للرواية البوليسية في الأدب العربي) في جلسة الى جانب ادوار الخراط، خيري دومة، هويدا صالح ومنى المحاقري. وقد تناول الباحث ثلاثة محاور:المحور الأول، تمهيدي في التخييل الروائي وما يحققه من توسع بفعل استثماراته اللامحدودة لكل العناصر الحياتية، وباعتبار الرواية نصا ثقافيا يضع كل المعارف والحقائق والأحكام والرؤى. في المحور الثاني،دراسة وتحليلات لعلاقة الرواية بالتاريخ الاجتماعي والسياسي والتوظيف المتنوع لعناصر الحياة المدينية وما تفرزه من جرائم واختفاءات ثم ألغاز وتحريات. المحور الثالث والأخير يقوم على تحليل لغة التشويق في الرواية البوليسية عبر عناصرها البارزة مع التركيز على عنصر الصراع وتآويلاته ثم اللغة وقدرتها في تحقيق وقيام هذا النوع الروائي الذي مازا ل لم يستثمر بالشكل التام في السرد العربي. وقد تناول الباحث ستة نصوص روائية هي: اللص والكلاب لنجيب محفوظ، الرماد الذي غسل الماء لعز الدين جلاوجي، دنيا لمحمود طرشونة، المؤامرة لفرج الحوار، الرهان الاخير لعبد الإله الحمدوشي، ضحايا الفجر للميلودي حمدوشي. حول ( الرواية ومفهوم الفن الأدبي الشامل ) تحدث مبارك ربيع ( روائي وباحث في علم النفس)عن عصر العولمة وعلاقة الرواية بباقي الأجناس والطبيعة السردية المميزة للرواية، ليخلص الباحث إلى ضرورة معالجة الرواية بمفهوم الفن الادبي الشامل. شارك مبارك ربيع في هذه الجلسة إلى جانب الياس فركوح، فوزية رشيد، محمود الضبع، احمد رشاد. في جلسة مسائية، شارك فيها عبد الرحيم العلام (ناقد أدبي وباحث، وأمين اتحاد كتاب المغرب)، الى جانب فاطمة المحسن (من العراق)، وشعبان يوسف وأماني فؤاد وسمير مندى (من مصر)، بمداخلة بعنوان ( أصوات روائية جديدة: بحث في الخصائص والمكونات)، رصد فيها جانبا من المسار التطوري العام للأصوات الروائية الجديدة التي ظهرت في المغرب، في بداية الألفية الثالثة، كما توقف عند ملامح هذه التجربة، وأهم الثيمات المهيمنة، والتي تشكل هاجسا تخييليا وسرديا في مغايراتها الروائية: (الأنا والآخر) في البعيدون، (المدينة) في المصري، (اليومي) في مصابيح مطفأة، (القهر الاجتماعي) في سيرة للعتمة والجنون، (استعادة الذات) في لحظات لا غير، (استعادة الذاكرة) في أخاديد الأسوار، (الصحراء) في بدو على الحافة. كما توقفت مداخلته عند بعض انشغالات هذه الأصوات الروائية، وأهم القضايا والأسئلة والخصائص والمكونات الكتابية المركزية المميزة لنصوصها، والقواسم المشتركة بين نصوصها، في إطار علاقة امتداد وتكامل مع الأجيال الروائية السابقة. مساهمة سعيد يقطين، الذي كان عضوا في جائزة الرواية، جاءت ضمن المائدة المستديرة الثانية ليوم الاثنين في محور الرواية الرقمية وقد قدم ورقة بعنوان ( الرواية الرقمية: من التجريب إلى التجربة الجديدة ) متناولا أربع نقط هي: أولا:الرواية الرقمية وما قبل الرقمية . ثانيا: خصوصيتها على مستوى الشكل او التقنية . ثالثا:رهان الرواية العربية في الانتقال إلى الرقمية. رابعا مناقشة بعض التجارب الروائية الرقمية . حاول يقطين من خلال مداخلته إبراز الفرق بين النص المرقم والرواية الرقمية، عاملا على وضع الرواية الرقمية في سياق تطور الرواية عبر تاريخها، مجيبا عن السؤال المركزي الذي طرحه مبينا أن الرواية الرقمية تجريب جديد لتجربة جديدة . اليوم الثالث كما ساهم عبد الحميد عقار (ناقد ورئيس اتحاد كتاب المغرب) في مناقشة محور المشهد الروائي الآن والذي ضم إلى جانب عقار: جعفر حسن من البحرين، حاتم الصكر من العراق، عثمان بدري من الجزائر ومحمود طرشونة من تونس. في ورقته تحدث عبد الحميد جنس الرواية بالمغرب في ضوء خمسة مغايرات شكلية وبنائية تنتظم نصوص روايات بداية الألفية الثالثة بالمغرب: 1- رواية الذاكرة والتخييل الذاتي. 2- رواية السيرة الذاتية والمذكرات. 3- رواية التخييل الاجتماعي. 4 رواية التراث والبحث عن الجذور. 5 روايات الحبكة البوليسية. ليخلص الباحث في النهاية الى ملاحظات مرتبطة بما سبق وهي الانتصار للذاكرة ومحدودية حضور المرأة والتلقي ،ودعا إلى انه آن الأوان ليضاعف النقد من اهتمامه بروايات الأجيال الجديدة. وشارك سعيد يقطين، في الجلسة نفسها بتقديم ورقة في مناقشة كتاب المشهد الروائي العربي الآن، متسائلا عن المشهد الروائي هل هو واحد أم متعدد؟ وبعد أن طرح مسألة نشأة الرواية العربية موضع السؤال، أبرز أن التجربة الروائية العربية ارتبطت باتجاهات أكثر مما انبنت على أنواع . تدخل شرف الدين ماجدولين ( ناقد وباحث في حقول الصورة والسرديات والنثر الكلاسيكي) في موضوع ( خطاب الألم في الرواية المغربية الآن ) إلى جانب النقاد مارلين بوث، حامد ابو حامد، إبراهيم بادي ومصطفى الضبع. وتناول بعد تمهيدات نظرية الموضوع من خلال تحليلات نصية لعدد من الروايات التي تفرز العناصر المدروسة بأشكال مميزة: نصوص احمد المرزوقي والعربي باطما وفاطنة البيه. العشاء الروائي الأخير إلى جانب ليلى العثمان، محمد عبد الرازق، عادل شجاع ومحمود كساب تدخلت زهور كرام (ناقدة وروائية جامعة ابن طفيل القنيطرة) بموضوع المحكي الذاتي والجنس الروائي في التجربة العربية، مؤطرة موضوعها بعدد من الأسئلة، من بينها: هل يمكن اعتبار المحكي الذاتي تطورا روائيا يدعم الجنس الروائي ولا يلغيه ؟وهل التعامل معه هو تعامل مع مسألة النوع الروائي في علاقته بالجنس الروائي ؟أم أن المحكي الذاتي هو مرحلة سردية تعيش مخاض التشكل الاجناسي، لتصل في النهاية إلى سؤال إشكالي:هل المحكي الذاتي رهان سردي يعتمده الروائي العربي باعتباره صيغة اجناسية لتبرير حضور الذات التخييلية، بعيدا عن ذات السيرة؟. المشارك الأخير من الوفد المغربي سالم حميش (روائي ومفكر- جامعة محمد الخامس الرباط) بموضوع ( ابن رشد شخصية روائية) في جلسة يوم الأربعاء، إلى جانب طالب الرفاعي، عائد خصباك، حسام عقل وجمال عبد الناصر. وقد تحدث حميش عن شخصية ابن رشد الذي لم يترك سيرة ذاتية له خلافا لابن سينا والغزالي وابن حزم وابن منقذ وابن خلدون باستثناء نتف متفرقة لا تفي بالمطلوب. لقطات - شارك سعيد يقطين وعبد الحميد عقار ومحمد برادة برئاسة الجلسات، كما شارك عبد الرحيم العلام في المائدة المستديرة ( تحولات اللغة الروائية )، وشارك كل من زهور كرام وشعيب حليفي في المائدة المستديرة الرابعة ( نقد الرواية الجديدة ) . - فاز الروائي المصري ادوار الخراط بجائزة الدورة بعدما بقي التنافس بينه وبين بهاء طاهر وخيري شلبي . - أصدر المجلس الأعلى للثقافة خلال هذه الدورة أشغال الملتقى الثاني 2002الرواية والمدينة ( ثلاثة أجزاء في 1740 صفحة ) كما أصدر أشغال الملتقى الثالث 2005: الرواية والتاريخ ( ثلاثة مجلدات في 1648 ص) - هيأ المجلس الأعلى للثقافة ثلاث وثائق أساسية لهذا الملتقى في شكل كتب وهي: ملخصات الأبحاث ( 368صفحة ) . المشهد الروائي العربي ( 527 صفحة ). كتاب التعريف بالمشاركين (576 صفحة ).
خلال أربعة أيام حافلة بأزيد من مائة مداخلة موزعة على قاعتين بشكل متزامن، التأمت أشغال ملتقى القاهرة للإبداع الروائي في محور الرواية العربية الآن، أيام 17 20 فبراير 2008، عرفت مشاركة عدد من النقاد والباحثين والروائيين من كافة البلدان العربية والأسيوية والأوربية من مختلف الأجيال والحساسيات حيث تدارسوا المحاور التالية: خصائص الرواية الجديدة. الرواية والتقنيات السينمائية. الرواية العربية وتداخل الأجناس. الرواية الرقمية . الرواية والعالم الهامشي. رواية السيرة الذاتية. أشكال إعادة توظيف التراث. شعرية الرواية الحديثة. اتجاهات نقد الرواية العربية. المكان في الرواية الجديدة. ربية المعاصرة. السخرية في الرواية الجديدة. أسئلة الكتابة في الرواية الجديدة. . الآخر في التلقي البصري والتلقي السمعي للرواية العربية الجديدة لرواية الجديدة. المركزية والتشظي فى رواية الكتاب الجدد. العجائبي والمرجعي فى الرواية العربية الآن. وبالإضافة لهذه المحاور ومن أجل الدراسة المتعمقة وطرح الرؤى المختلفة حول حالة الرواية العربية تضمن الملتقى تنظيم خمس موائد مستديرة تناولت كل واحدة منها قضية من القضايا الإشكالية حول موضوع الملتقى والموائد هي: - أسئلة الكتابة في الرواية الجديدة. - تحولات اللغة الروائية - شهرزاد الجديدة: صياغات الراوية في روايات الكاتبة العربية الحديثة. - نقد الرواية الجديدة - الرواية والتقنيات السينمائية وبجانب الأبحاث والمناقشات تم تنظيم جلسات حوار بعنوان الرواية العربية تواصل أم انقطاع عرفت حوارات بين الروائيين من أجيال مختلفة حول تجاربهم الإبداعية ورؤيتهم لفن الرواية.
محمد برادة فاتحا افتتح محمد برادة (ناقد وروائي) أشغال هذا الملتقى بمداخلة لافتة إلى جانب فيصل دراج، بطرس الحلاق، واسيني الأعرج وخالد خليفة . تحدث محمد برادة في موضوع ( أسئلة الكتابة في الرواية الجديدة ) متتبعا في البداية مفهوم الرواية الجديدة محددا روايات ما بعد 67 معتبرا هذا التاريخ تكريسا لانشقاق الرواية عن الخطاب السائد واللغة المتخشبة اللذين حاولا طمس الهزائم والتعثرات والاحتماء بايديولوجيا مضللة ومزيفة للوعي . ثم توقف محمد برادة عند النقط التالية: 1- تشظي الشكل والكتابة في حدها الأدنى. 2-تهجين اللغة وزعزعة البلاغة الموروثة. 3- نقد المحرمات. 4- تذويت الكتابة . واعتمد الباحث في دراسته على عشرين نصا روائيا من أقطار عربية مختلفة، مهتما فيها بالتنويعات الشكلية والدلالية التي تجعل من بعض الروايات الجديدة محفلا للقول المختلف، وأداة للبوح وكشف المسكوت عنه.
اليوم الثاني حول روايات فوزية شويش السالم، قدم حسن المودن ورقة بحثية في موضوع ( النص الوحش والانزياح النوعي )دارسا ثلاثة نصوص روائية للكاتبة: مزون وردة الصحراء، حجر على حجر، رجيم الكلام ، متوقفا عند عدد من الخصائص التي تؤسس لكتابة تقوم على سيرورة تهجينية، أي انزياح نوعي وشكل هجين متوحش. شارك الباحث حسن المودن في جلسة اليوم الثاني الى جانب ربيع مفتاح، عبد الحق بلعابد وسحر سامي. وقدم شعيب حليفي مداخلة في موضوع (التخييل ولغة التشويق: مقاربة في البناء الفني للرواية البوليسية في الأدب العربي) في جلسة الى جانب ادوار الخراط، خيري دومة، هويدا صالح ومنى المحاقري. وقد تناول الباحث ثلاثة محاور:المحور الأول، تمهيدي في التخييل الروائي وما يحققه من توسع بفعل استثماراته اللامحدودة لكل العناصر الحياتية، وباعتبار الرواية نصا ثقافيا يضع كل المعارف والحقائق والأحكام والرؤى. في المحور الثاني،دراسة وتحليلات لعلاقة الرواية بالتاريخ الاجتماعي والسياسي والتوظيف المتنوع لعناصر الحياة المدينية وما تفرزه من جرائم واختفاءات ثم ألغاز وتحريات. المحور الثالث والأخير يقوم على تحليل لغة التشويق في الرواية البوليسية عبر عناصرها البارزة مع التركيز على عنصر الصراع وتآويلاته ثم اللغة وقدرتها في تحقيق وقيام هذا النوع الروائي الذي مازا ل لم يستثمر بالشكل التام في السرد العربي. وقد تناول الباحث ستة نصوص روائية هي: اللص والكلاب لنجيب محفوظ، الرماد الذي غسل الماء لعز الدين جلاوجي، دنيا لمحمود طرشونة، المؤامرة لفرج الحوار، الرهان الاخير لعبد الإله الحمدوشي، ضحايا الفجر للميلودي حمدوشي. حول ( الرواية ومفهوم الفن الأدبي الشامل ) تحدث مبارك ربيع ( روائي وباحث في علم النفس)عن عصر العولمة وعلاقة الرواية بباقي الأجناس والطبيعة السردية المميزة للرواية، ليخلص الباحث إلى ضرورة معالجة الرواية بمفهوم الفن الادبي الشامل. شارك مبارك ربيع في هذه الجلسة إلى جانب الياس فركوح، فوزية رشيد، محمود الضبع، احمد رشاد. في جلسة مسائية، شارك فيها عبد الرحيم العلام (ناقد أدبي وباحث، وأمين اتحاد كتاب المغرب)، الى جانب فاطمة المحسن (من العراق)، وشعبان يوسف وأماني فؤاد وسمير مندى (من مصر)، بمداخلة بعنوان ( أصوات روائية جديدة: بحث في الخصائص والمكونات)، رصد فيها جانبا من المسار التطوري العام للأصوات الروائية الجديدة التي ظهرت في المغرب، في بداية الألفية الثالثة، كما توقف عند ملامح هذه التجربة، وأهم الثيمات المهيمنة، والتي تشكل هاجسا تخييليا وسرديا في مغايراتها الروائية: (الأنا والآخر) في البعيدون، (المدينة) في المصري، (اليومي) في مصابيح مطفأة، (القهر الاجتماعي) في سيرة للعتمة والجنون، (استعادة الذات) في لحظات لا غير، (استعادة الذاكرة) في أخاديد الأسوار، (الصحراء) في بدو على الحافة. كما توقفت مداخلته عند بعض انشغالات هذه الأصوات الروائية، وأهم القضايا والأسئلة والخصائص والمكونات الكتابية المركزية المميزة لنصوصها، والقواسم المشتركة بين نصوصها، في إطار علاقة امتداد وتكامل مع الأجيال الروائية السابقة. مساهمة سعيد يقطين، الذي كان عضوا في جائزة الرواية، جاءت ضمن المائدة المستديرة الثانية ليوم الاثنين في محور الرواية الرقمية وقد قدم ورقة بعنوان ( الرواية الرقمية: من التجريب إلى التجربة الجديدة ) متناولا أربع نقط هي: أولا:الرواية الرقمية وما قبل الرقمية . ثانيا: خصوصيتها على مستوى الشكل او التقنية . ثالثا:رهان الرواية العربية في الانتقال إلى الرقمية. رابعا مناقشة بعض التجارب الروائية الرقمية . حاول يقطين من خلال مداخلته إبراز الفرق بين النص المرقم والرواية الرقمية، عاملا على وضع الرواية الرقمية في سياق تطور الرواية عبر تاريخها، مجيبا عن السؤال المركزي الذي طرحه مبينا أن الرواية الرقمية تجريب جديد لتجربة جديدة .
اليوم الثالث كما ساهم عبد الحميد عقار (ناقد ورئيس اتحاد كتاب المغرب) في مناقشة محور المشهد الروائي الآن والذي ضم إلى جانب عقار: جعفر حسن من البحرين، حاتم الصكر من العراق، عثمان بدري من الجزائر ومحمود طرشونة من تونس. في ورقته تحدث عبد الحميد جنس الرواية بالمغرب في ضوء خمسة مغايرات شكلية وبنائية تنتظم نصوص روايات بداية الألفية الثالثة بالمغرب: 1- رواية الذاكرة والتخييل الذاتي. 2- رواية السيرة الذاتية والمذكرات. 3- رواية التخييل الاجتماعي. 4 رواية التراث والبحث عن الجذور. 5 روايات الحبكة البوليسية. ليخلص الباحث في النهاية الى ملاحظات مرتبطة بما سبق وهي الانتصار للذاكرة ومحدودية حضور المرأة والتلقي ،ودعا إلى انه آن الأوان ليضاعف النقد من اهتمامه بروايات الأجيال الجديدة. وشارك سعيد يقطين، في الجلسة نفسها بتقديم ورقة في مناقشة كتاب المشهد الروائي العربي الآن، متسائلا عن المشهد الروائي هل هو واحد أم متعدد؟ وبعد أن طرح مسألة نشأة الرواية العربية موضع السؤال، أبرز أن التجربة الروائية العربية ارتبطت باتجاهات أكثر مما انبنت على أنواع . تدخل شرف الدين ماجدولين ( ناقد وباحث في حقول الصورة والسرديات والنثر الكلاسيكي) في موضوع ( خطاب الألم في الرواية المغربية الآن ) إلى جانب النقاد مارلين بوث، حامد ابو حامد، إبراهيم بادي ومصطفى الضبع. وتناول بعد تمهيدات نظرية الموضوع من خلال تحليلات نصية لعدد من الروايات التي تفرز العناصر المدروسة بأشكال مميزة: نصوص احمد المرزوقي والعربي باطما وفاطنة البيه.
العشاء الروائي الأخير إلى جانب ليلى العثمان، محمد عبد الرازق، عادل شجاع ومحمود كساب تدخلت زهور كرام (ناقدة وروائية جامعة ابن طفيل القنيطرة) بموضوع المحكي الذاتي والجنس الروائي في التجربة العربية، مؤطرة موضوعها بعدد من الأسئلة، من بينها: هل يمكن اعتبار المحكي الذاتي تطورا روائيا يدعم الجنس الروائي ولا يلغيه ؟وهل التعامل معه هو تعامل مع مسألة النوع الروائي في علاقته بالجنس الروائي ؟أم أن المحكي الذاتي هو مرحلة سردية تعيش مخاض التشكل الاجناسي، لتصل في النهاية إلى سؤال إشكالي:هل المحكي الذاتي رهان سردي يعتمده الروائي العربي باعتباره صيغة اجناسية لتبرير حضور الذات التخييلية، بعيدا عن ذات السيرة؟. المشارك الأخير من الوفد المغربي سالم حميش (روائي ومفكر- جامعة محمد الخامس الرباط) بموضوع ( ابن رشد شخصية روائية) في جلسة يوم الأربعاء، إلى جانب طالب الرفاعي، عائد خصباك، حسام عقل وجمال عبد الناصر. وقد تحدث حميش عن شخصية ابن رشد الذي لم يترك سيرة ذاتية له خلافا لابن سينا والغزالي وابن حزم وابن منقذ وابن خلدون باستثناء نتف متفرقة لا تفي بالمطلوب.
لقطات - شارك سعيد يقطين وعبد الحميد عقار ومحمد برادة برئاسة الجلسات، كما شارك عبد الرحيم العلام في المائدة المستديرة ( تحولات اللغة الروائية )، وشارك كل من زهور كرام وشعيب حليفي في المائدة المستديرة الرابعة ( نقد الرواية الجديدة ) . - فاز الروائي المصري ادوار الخراط بجائزة الدورة بعدما بقي التنافس بينه وبين بهاء طاهر وخيري شلبي . - أصدر المجلس الأعلى للثقافة خلال هذه الدورة أشغال الملتقى الثاني 2002الرواية والمدينة ( ثلاثة أجزاء في 1740 صفحة ) كما أصدر أشغال الملتقى الثالث 2005: الرواية والتاريخ ( ثلاثة مجلدات في 1648 ص) - هيأ المجلس الأعلى للثقافة ثلاث وثائق أساسية لهذا الملتقى في شكل كتب وهي: ملخصات الأبحاث ( 368صفحة ) . المشهد الروائي العربي ( 527 صفحة ). كتاب التعريف بالمشاركين (576 صفحة ).