الرقيقة كنسمة لكنها لا تلعب أبدا.. وظلت آية كاهنة للظل. وحيدة وحزينة وشفافة حد الرهبة. الكل على مسافة من عالمها. والكل دون نباهتها. وهرع إلى الدار: فكرة قديمة عرضتها أمه عليه ليعينها على الأعباء، لكنه رفض متعللا بالدراسة ومبررات أخرى لم تقنعه. تحسس المبلغ الراقد داخل الجيب بيد، وبالأخرى داعب طيف دمعة مهرَقة. "يا رب..
والحزينة كيوم حداد
لكنها أبدا حزينة..
ـ أمي.. هاتي الفطائر كي أبيعها.
أقبل أن أبيع الفطائر طول حياتي.. فقط اشف آية..
يا رب.."
قصة الكاتب المغربي هي قصة البراءة والحب وقدرة الأطفال على انتزاع الحياة من براثن الموت والفقر والعوز ببساطة آسرة.
آية