همزة وصل للإبداع فضاء للتواصل والترويج الفني
تأسيس فرقة احترافية للمسرح بآسفي
التأم نخبة من الفاعلين في المجال الفني يوم الخميس 3أبريل 2008 بفضاء المقهى الأدبي التابع لمؤسسة الفكر، في جمع عام تأسيسي للفرقة المسرحية الاحترافية اتفق على تسميتها بفرقة همزة وصل للإبداع. وقد وقف جميع المتدخلين على جزء من تاريخ الحركة المسرحية بآسفي، وعلى الحراك الثقافي الذي شهدته المدينة السنوات الأخيرة وأهم المحطات التي بلورت الحاجة لميلاد فرقة مسرحية احترافية بالمدينة. في ظل الغياب المتواصل للمدينة عن الأجندة المسرحية في المغرب. وقد أكدت مداخلات الجميع على الإمكانات التي تزخر بها آسفي إن على مستوى الكفاءات المسرحية والفنية، أو التراكم الذي تحقق على مستوى النضج الفني لدى العديد من الممارسين الشباب بآسفي. فرقة همزة وصل للإبداع لن تكون فرقة مسرحية للإنتاج المسرحي فقط، بل ستكون فضاء للتواصل والترويج الفني لجل الإطارات والفاعلين المسرحيين بالمدينة، كما تنفتح على تجربة مسرح الطفل، وعلى الإنتاج السينمائي. إضافة لتأسيسها لمركز البحث المسرحي للتكوين والتوثيق في أفق تطوير الإدارة المسرحية بمهنها، وخلق أرشيف الذاكرة المسرحية بالمدينة. فرقة همزة وصل للإبداع ليست بديلا لأحد، لذلك تحرص على بلورت أسلوب اشتغالها بشكل تتحول معه لقيمة أساسية مضافة لكافة المبادرات الفاعلة بالمدينة وبجهة دكالةـ عبدة، وقد تمت تلاوة بيان التأسيس والذي شكل أرضية تمثل رؤية الفرقة للمسرح. وبعد تلاوة القانون الأساسي والمصادقة عليه، انتخب المكتب الإداري للفرقة وزع المسؤولية فيما بينه على الشكل التالي: المدير الإداري: محمد الوافي المدير الفني: أحمد الفطناسي المدير المالي: محمد الأعرج مدير الإعلام والتواصل: عبدالحق ميفراني المحافظ: أحمد مساعد منسق مركز البحث المسرحي للتكوين والتوثيق: عبدالقادر البوكيلي الاستشارة الفنية: إدريس لبجيوي بيان همزة وصل للإبداع: كل خط هو مجموعة من النقط، يستطيع عبرها الإيهام أن يقنعنا أن ثمة حدود أكيدة لنهايتها. لكننا هنا في الخط الذي نعبر فوقه، هو خط الإبداع في كل تجليه. وهو الذي يمثل وحدتنا، الوحدة التي تشكل قوة بفعل اعتمادها على الخلق والإبداع. وتقوم العملية الإبداعية التي نتبناها على رؤية جمالية محددة، رؤية هي نتاج لمجموعة من الرؤى تستمد مرجعياتها من تراثنا الخصب والغني، ومن تقاليدنا وأعرافنا. وهي السبيل الذي جعل رؤانا محملة بحس إبداعي خصب متعدد، وليد من خصوصية لهويتنا المفتوحة. وحين نتمثل هذه المرجعية، وهذه الخصوصية ندرك دلالة المسرح الذي نسعى لأفقه، مسرح مفتوح ومركب. لكن في سفره الذي عبره اتجاهنا، سعى أن يتخلص من قالب مسرحي تقليدي أصبح في وقت ما مسرح الأعراف. ليتحول لما نرغب في تمثله اليوم في تجربتنا المستقبلية، مسرح همزة وصل للعديد من الرؤى التي تؤمن بإبداع خلاق، ولا يحضر هذا الحس عند الذين يلتئمون كربابنة لهذه التجربة، بل حتى لدا الذين رؤوا أنفسهم داخلها. إذ تسعى الفرقة أن تكون فرقة مسرحية لكل أنماط التفكير والتي تحمل هذه الروح الإبداعية للمسرح وتؤمن بدينامية رؤيته المستقبلية. لذلك فلا الرحبه ولا أسراك، إنما هما خشبتا مسرح. ونحن جميعا نلتئم في فضاء فسيفسائي يجمع كل هذه الأشكال والتي تؤمن خصوصية هويتنا في انفتاحها على المستقبل والحداثة. لكن بوعي يحرص على خصوصية التربة التي ننتمي إليها. إن همزة وصل هي خط رفيع يجمع الماضي والحاضر ويستشرف المستقبل. وهي تشكيل للعديد من وجهات النظر تحمل كل منها آفاقها الرحبة، وهي الآفاق التي نفتح من خلالها بابا على تجربتنا الفتية التي هي نتاج تجارب في الماضي، ونتاج مشاريع مؤجلة ظلت محمولة في أفئدة مسرحييها. سواء عند الذين غادرونا أو الذين يعيشون الصمت، أو لدا جيل شاب سيحمل آفاق همزة وصل الى الأفق المسرحي الذي تحلم به. آسفي في 3 أبريل 2008