تنطوي هذه القصيدة الفلسطينية على تقطير شعري للوجع الفلسطيني الفادح الذي مهما تعددت تجلياته المؤسية واقتربت من مشارف العبث التراجيدي فإنه لا يتخلى أبدا عن الأمل في الخلاص.

أقنعة

توفيق الحاج

 

أتناثر رجفة ..

أستوي جعبة  للصراخ ..

 أحدق في ..

لاشيء يبدو

فراغ ..

يزاحم خطو الفراغ

أنهكتني الحروب ..

وخيلي ..

 تلوذ بصمت الدعابة منذ انهزمت

تمشي إلي حكايا الرفاق ..

أعبئها في سلال النوافذ ..

 كي لا تضيع ..

فكم حكمة مزقتها القبائل ..

كم  خاطر مات بالسم ..

و وري الثرى في احتفال مهيب ..!!

أخبئ خوفا..

جنوني المباغت

أبدو رصينا كشيخ العشيرة

وأصغي ..

لثرثرة الصبايا ..

عن الجنس والشعر والمارقين

أخبئ ..

ألواني الفاقعة ..

وألبس للناس وجه النبي ..

لعل الصباحات ..

تأتى إلي بما كنت أحلم ..!!

شاعر من فلسطين