الغناء يحمل شفرة الذاكرة.. نبضها النهائي المجسد في فرح وعديد ونهنهات وصراخ وبهجة ومقاومة وسخرية.. «يا مليح الحلو نادي السلطانة «اتنين عساكر يفتحوا برلين/ ماسكين بتاعة حلاوة جاية من شربين»
ده أنا ببيع الورد ونادي
يا مليح الحلو نادي
أيوة ببيع الورد وأنادي».
بعد العشا
يحلي الهزار والفرفشة
نادرا ما نقرأ أغانينا بهذا العمق التأملي الذي يقيم تناظرا بينها وبين ما دعاه رايموند وليامز ببنية المشاعر، إنها قراءة رائدة تحث العقل النقدي على التفكير من جديد في هذا الفن الذي لم يحظ بعد بما يستحقه من درس.
الأغنية .. بلاغة الوثيقة