ماذا ينوي أبو سعود؟ لماذا يؤجل الاجتماع لمساء الغد؟ قال أبو سعود:ـ العزاء يا دكتور. ضحك الدكتور قال:ـ يا سيدي اترك هذه القصة. قال أبو سعود:ـ تريدني أترك القصة!! أنت؟ أي قصة!! قصة العزاء! أم قصة الفندق؟؟ نظر أبو سعود نظرة عميقة طويلة كأبد الدهر للدكتور فخري وقال "أنا حر". لم يصدق الدكتور ما سمع وقال:ـ أحسن تفكر مرة ثانية.. سأتركك الآن.. وإذ هم الدكتور بالمغادرة قال له أبو سعود:ـ انتظر.. لدي كلام معك. جلس الدكتور فخري ثانية وهو يزم أسنانه ويعدل رباطة العنق وأرنبة أنفه ترتفع كمن يشتم رائحة زفره.
في هذه القصة كثير من خصائص الكتابة السردية عند الكاتب الكويتي والتي تعري بعض جوانب الشخصية الخليجية، وتكشف شيئا من المسكوت عنه في المجتمع، ومن العنف الساري فيه.
قارئ الممحي