أذكر منذ شهر تقريباً، أنّ ابنتي الكُبرَى.. أسمهان.. كان وجهها برتقالياً بأقراص خضراء. إذن نحنُ موعودون مع سلطة أسمهان بالمايونيز! إذن نحنُ موعودون مع سلطة أسمهان بالمايونيز! ولكننا كنا عندهم منذ أسبوع.. ألم تَمَلِّي؟ نظرت زوجتي إليَّ باستغراب قائلة: مالك يا رجل؟ لم ندس عتبة بيتهم منذ أربعة شهور. والجماعة عاتبون علينا.. ألا تنظر هذه البَغَلَة إلى نفسها في المرآة! الشوال مثقوب.. يجب أن تنتبه في المرة القادمة.. حار؟ قنابل بسرعة! باقي قرش!
بابا! كُف عن المزاح.
بابا.. كف عن المزاح.
اقرئي يا أُم عدنان.. "هوت" سَلَمُون.. "هُوت" يعني حار!
ابتعد! انظر كيف جرّحت حافة الطاولة! هاك!
سجله.
على مَن؟!
على صفية الجنكيّة.. ها.. ها.. ها!
واللّه لأربيك يا عرص!
تكشف القاصة الفلسطينية هنا عن سيطرة التفاصيل المعطوبة على الواقع وتكرارها الممل بصورة يصبح معها الوجود نفسه معطوبا ولامعنى له في عالم فقد فيه الإنسان ماهيته وإنسانيته معا.
الرجل الذي يتكرر