يقول الشاعر : دراسات في الشعر الحديث
عن دار الأمان للطباعة والنشر والتوزيع، صدرت الطبعة الأولى لكتاب الناقد والشاعر المغربي أحمد العمراوي يقول الشاعر:دراسات في الشعر الحديث. الكتاب صدر بدعم من وزارة الثقافة المغربية. يقع في 292 صفحة، ويحوي خمسة مباحث أساسية: _ أسئلة القصيدة المغربية الحديثة _ الحيرة والعبور:قراءة في ديوان شجر خفي الظل لمحمد الميموني _ الوجد وكتابة الوجه قراءة عاشقة في ديوان نبيذ للشاعر محمد بنيس _ الشعر المحمود قراءة في جدارية محمود درويش _ الشاعر وتجربة الحياة قراءة في ديوان الحب كلب من جهنم لشارل يوكوفسكي يتساءل الناقد في مستهل كتابه يقول الشاعر لمن يكتب الشعراء؟... يبدو هذا السؤال بسيطا إلا أن الجواب عنه يحمل احتمالات تحيل على سؤال أكبر هو : لماذا يكتب الشاعر الآن بهذه الطريقة؟ من المؤكد أن الأنا والآخر في الشاعر لا ينفصلان، وأن الكتابة الشعرية الحديثة ستراعي الذات والآخر، وما كان يطلق عليه الصدق الفني في الكتابة الشعرية سابقا، هو ما أصبح يعرف بالتجربة الذاتية للشاعر في ارتباطها باليومي العابر بالذات لا بعيدا عنها. ولكن الاختلاف سيتم في نقطة الانطلاق وفي درجة التغليب: الكاتب أم النص، الشاعر أم القصيدة تم الشعر أم جمهورية الشعر؟. إن لغة أداة لقول الشعر، لتطوير الشعر لكشف خفايا ذوات جزئية إذا جمعت حققت تواصلا شعريا أساسه الوجدان، من أجل العيش بسلام ومن أجل ملء مناطق من الذات لا يمكن لغير الشعر أن يملأ فراغاتها. فهل نستطيع أن نزعم أن الشاعر يكتب لنفسه أولا، ولأهل لغته ثانيا، ولأهل لسانه ولك الناس بعد ذلك؟ لكن ما هي نقطة البداية؟ هل هي الذات أم والآخر؟ الباث أم المتلقي؟ ما موقف قراء الشعر؟ هذا ما يسعى هذا الكتاب للإجابة عنه من خلال دراسة تجارب مختلفة في الزمان والمكان والرؤية . محمد الميموني، محمد بنيس من المغرب. محمود درويش من فلسطين، وشارل بوكوفسكي من الولايات المتحدة الأمريكية. الجامع بين هؤلاء هو الشعر والموجه هو محاولة تلمس الجواب عن سؤال : لماذا يكتب الشاعر بهذه الطريقة الآن؟