البيان الخاص بتجمع شعراء بلا حدود كوجيطو شعري
نجاة الزبير
الشعر بما هو وجود للوجود، وروح للروح هو الذي يقف ضد عسكرة الكائن وتسليعه، حتى لا يصبح كرة في مرمى الإنتاج الذي لا هدف له سوى الفراغ الموحد، أي غياب الاختلاف، وفقدان الشعور بالقرب والبُعد، وفقدان الحساسية إزاء الآلام الشديدة، فالإنسان يشاهد الكوارث والحروب وأنواع الإبادة بلا مبالاة وباعتياد بارد، لأن وسائل الإعلام صنعت منه ذاكرة ملساء محايدة وطوعته ووحدته في نظام هو الفراغ الموحد. والتقنية حولته إلى آلة في يد الزمن، مع أن الزمن هو الذي ينبغي أن يكون آلة في يد الإنسان، باعتباره ليس أصلا في الكون، وإنما هو ما في داخل الإنسان. فالتقنية بإيقاعها العولمي أصبحت نمطا لتجلي الموجود، يختفي فيها الوجود ليظهر كمستودع، بما فيه الإنسان؛ فهو جزء من هذا المستودع، ومن هنا كانت ضرورة الشعر لتحريره من التسليع ومن النمطية في الوجود. ـ فالشعر هو المظلة الواقية من الحروب، والنهر الذي يغسل تجاعيد الروح، وأرض الإنسان التي تحسسه بالوجود إذا ما سلبته كل الأراضي هذا الوجود. والضوء الأبدي الراعش بوردة المستحيل، ولذا كان لازمنيا، فقد انتهت أسطورة التمثيل بجسد الشعر وتقسيمه بسكاكين الإيديولوجيات والمذاهب على مر العصور. ـ الشعر هو أول الجمال، أول نبع، أول قطرة مطر، أول سنبلة، أول حلمة زقت فم وليد. ـ هو الزمن كله من ألفه إلى يائه ممتدا في الفصول، في روح الإنسان، في اللانهائي، في المطلق، هاجسُه نشدانُ المحجوب، وتأسيس معرفة خارج المعارف المتداولة، والكشف عن الجمال اللامنظور في فضاء العماء، مشبوبة فيه جمرة الخيال الذي هو حضرة الحضرات التي لا تعترف بالمستحيلات، كل يوم هو في شأن جديد، وفي خلق جديد، الظلال فيه والأشباح أعيان، والأضواء والأشكال أرواح، فهو على جناح الحيرة يصل ليتكلم لغة جوهر الجوهر الإنساني، ولذا عز تسليعُه كما سُلِّعَتْ كثيرٌ من الفنون، ودمغت جبهتها بطابع عولمي. ـ الشعر مغامرة لانهائية الإبداع، لحظة ممتدة في اللانهائي، أصوات متفردة تتجاذب وتتآخى في مواصلة النشيد لتأسيس حضارة المعنى، التي يكون الإنسان بقيمه العليا قطبها. ـ إنه مكان رمزي لكل الشعراء الذين يدركون أن الشعر هو فعل حرية.. مكان يؤسسون فيه الزمن الجميل الذي يتحقق فيه المستحيل، حيث يستطيع الإنسان تقبيل ذاته بذاته برغبة متوهجة بكل الحياة من ألق خارق وبهيج، والنفاذَ عميقا إلى السري الكامن خلف سُطوح الأشياء والظواهر. ـ إنه كوجيطو شعري من أجل الوجود المنسي؛ ندعو إليه ليكتسب الإنسان؛ بمعناه الأونطولوجي وموقعه في هذا العالم. والشعراء هم نَفَسُ الوجود المحتفل بالحقيقة الحلم، وبالجمال الخيال من أجل الإنسان المسكون في الزمان والمتجذر في المكان أيا كان، والباذلون دمهم في سبيل أن تكون القصيدة رغيفا يوميا له، يغذي إنسانيته المسلوبة برغيف التقنيات ذات المباهج الموهومة التي تنقعه في البؤس والتوحش والأنانية والكراهية، وتغلق نافذة السِّرِّيِّ فيه. ولمعانقة كل التجارب الشعرية نظم التجمع مسابقة شعرية دولية، حظي بالمراتب الأولى كل من: الفائز الأول: عبد الناصر حداد، عن قصيدته: أندلس الفرات. الفائز الثاني: عبدالله عيسى السلامة، عن قصيدته: سفينة الضاد. الفائز الثالث: محمد يوسف، عن قصيدته: لك في بغداد. وقد أعد التجمع كل الترتيبات الضرورية لتنظيم مهرجان شعري يستمر ثلاثة أيام تبدأ في 15 / 7 / 2008 (أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس) في العاصمة المصرية حيث يتم خلالها توزيع الجوائز على الفرسان الأوائل. أجمل التهاني لكل الفائزين..
الشعر بما هو وجود للوجود، وروح للروح هو الذي يقف ضد عسكرة الكائن وتسليعه، حتى لا يصبح كرة في مرمى الإنتاج الذي لا هدف له سوى الفراغ الموحد، أي غياب الاختلاف، وفقدان الشعور بالقرب والبُعد، وفقدان الحساسية إزاء الآلام الشديدة، فالإنسان يشاهد الكوارث والحروب وأنواع الإبادة بلا مبالاة وباعتياد بارد، لأن وسائل الإعلام صنعت منه ذاكرة ملساء محايدة وطوعته ووحدته في نظام هو الفراغ الموحد.
والتقنية حولته إلى آلة في يد الزمن، مع أن الزمن هو الذي ينبغي أن يكون آلة في يد الإنسان، باعتباره ليس أصلا في الكون، وإنما هو ما في داخل الإنسان. فالتقنية بإيقاعها العولمي أصبحت نمطا لتجلي الموجود، يختفي فيها الوجود ليظهر كمستودع، بما فيه الإنسان؛ فهو جزء من هذا المستودع، ومن هنا كانت ضرورة الشعر لتحريره من التسليع ومن النمطية في الوجود.
ـ فالشعر هو المظلة الواقية من الحروب، والنهر الذي يغسل تجاعيد الروح، وأرض الإنسان التي تحسسه بالوجود إذا ما سلبته كل الأراضي هذا الوجود.
والضوء الأبدي الراعش بوردة المستحيل، ولذا كان لازمنيا، فقد انتهت أسطورة التمثيل بجسد الشعر وتقسيمه بسكاكين الإيديولوجيات والمذاهب على مر العصور.
ـ الشعر هو أول الجمال، أول نبع، أول قطرة مطر، أول سنبلة، أول حلمة زقت فم وليد.
ـ هو الزمن كله من ألفه إلى يائه ممتدا في الفصول، في روح الإنسان، في اللانهائي، في المطلق، هاجسُه نشدانُ المحجوب، وتأسيس معرفة خارج المعارف المتداولة، والكشف عن الجمال اللامنظور في فضاء العماء، مشبوبة فيه جمرة الخيال الذي هو حضرة الحضرات التي لا تعترف بالمستحيلات، كل يوم هو في شأن جديد، وفي خلق جديد، الظلال فيه والأشباح أعيان، والأضواء والأشكال أرواح، فهو على جناح الحيرة يصل ليتكلم لغة جوهر الجوهر الإنساني، ولذا عز تسليعُه كما سُلِّعَتْ كثيرٌ من الفنون، ودمغت جبهتها بطابع عولمي.
ـ الشعر مغامرة لانهائية الإبداع، لحظة ممتدة في اللانهائي، أصوات متفردة تتجاذب وتتآخى في مواصلة النشيد لتأسيس حضارة المعنى، التي يكون الإنسان بقيمه العليا قطبها.
ـ إنه مكان رمزي لكل الشعراء الذين يدركون أن الشعر هو فعل حرية.. مكان يؤسسون فيه الزمن الجميل الذي يتحقق فيه المستحيل، حيث يستطيع الإنسان تقبيل ذاته بذاته برغبة متوهجة بكل الحياة من ألق خارق وبهيج، والنفاذَ عميقا إلى السري الكامن خلف سُطوح الأشياء والظواهر.
ـ إنه كوجيطو شعري من أجل الوجود المنسي؛ ندعو إليه ليكتسب الإنسان؛ بمعناه الأونطولوجي وموقعه في هذا العالم.
والشعراء هم نَفَسُ الوجود المحتفل بالحقيقة الحلم، وبالجمال الخيال من أجل الإنسان المسكون في الزمان والمتجذر في المكان أيا كان، والباذلون دمهم في سبيل أن تكون القصيدة رغيفا يوميا له، يغذي إنسانيته المسلوبة برغيف التقنيات ذات المباهج الموهومة التي تنقعه في البؤس والتوحش والأنانية والكراهية، وتغلق نافذة السِّرِّيِّ فيه. ولمعانقة كل التجارب الشعرية نظم التجمع مسابقة شعرية دولية، حظي بالمراتب الأولى كل من:
الفائز الأول: عبد الناصر حداد، عن قصيدته: أندلس الفرات. الفائز الثاني: عبدالله عيسى السلامة، عن قصيدته: سفينة الضاد. الفائز الثالث: محمد يوسف، عن قصيدته: لك في بغداد.
وقد أعد التجمع كل الترتيبات الضرورية لتنظيم مهرجان شعري يستمر ثلاثة أيام تبدأ في 15 / 7 / 2008 (أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس) في العاصمة المصرية حيث يتم خلالها توزيع الجوائز على الفرسان الأوائل. أجمل التهاني لكل الفائزين..