عادني اليوم من حديثك يامصر أدب ملؤه الحياة وشعر أدب ملؤه الحياة وشعر حاسر الرأس عند كل جمال الحرف احتراق والحيرة سدى تحاول الخلاص: ربي سبحانك إن الكون لا يقدر نفسه أنت ياقيثارة الجديد بك است فيذكرنا الشاعر بـ «كنت كنزا مخفيا ولما أعرف خلقت الكون». ثم ها هو يكرر من جديد نظرية (الحلول):
رؤى وطوفت بي ذكرى
كلما أنكروا ثقافة مصر
كنت من صنعها يراعا وفكرا
مفعم بالسمو في أوضاعه
ضاع ويح الذي يغار على الشعر
وويح الأديب يوم ضياعه
مفعم بالسمو في أوضاعه
مستشفاً كل شيئ جمالاً
صغت من نارك جنيه ومن نورك أنسه
ظهر من في الوجود متاعه
يتوقف الباحث السوداني المقيم في برلين عند أشعار أحد أعلام الشعر السوداني الحديث الذي اختطفه الموت وهو في شرخ الشباب، ولكنه خلف لنا شعرا جديرا بالتأمل والدرس، نتعرف هنا على بعض رؤاه وقضاياه.
الحيرة الصوفيه