بمناسبة ذكرى رحيل عميد الرواية العربية تنشر (الكلمة) هذه الدراسة التي تكشف عن أثر الظروف السياسة على أدبه بصورة دفعته لاستخدام الرمز والأسطورة، وإن لم يمنعه الترميز من التعرض لسطوة السياسي وبطشه.

الظروف السياسية وأثرها في أدب نجيب محفوظ

سناء كامل شعلان

ـ الظروف السياسية
يبدو أنّ الواقع العربي المعاصر الذي شهد سلسلة من الخيبات والإنكسارات، وبات المواطن العادي عاجزاً عن استيعابه أو تقبّله قد دفع بالأديب نجيب محفوظ إلى الإنحياز بفنه إلى تمثيل واقعه تمثيلاً هدفه إيجاد صيغة واقعية مباشرة لتحليل الأحداث ودراستها، لذا فقد شعر بأنّ واقعاً كالواقع الذي يعيش فيه يحتاج إلى أداة جديدة تمثّل على الأقل الجانب الخفي المضطرب، الذي سمّاه "غير المعقول بعد 1967"(1)، وكانت الأسطورة الأداة المرنة المخزّنة بكثير من الغيبيات والجدليات والترميزات القادرة على تمثيل واقعٍ وصفه محفوظ بالجنون عندما قال: "إنّنا نعيش في الوطن العربي الآن فترة جنون، فأنا لا أتصوّر مطلقاً ما يحدث، وخيالي عاجز عن تصوّر هذا الشقاق والخلاف والتنابذ، إنّنا نعيش بالتأكيد فترة جنون"(2). وتصوير قضايا اجتماعية وسياسية في واقع يكاد يرقى إلى مرتبة الجنون يحتاج إلى الأساطير التي تخضع لمنطق يقترب من الجنون(3). ويبدو أنّ المنعطف التاريخي فضلاً عن البيئي لانطلاقة نجيب الإبداعية ساهما في توجّهه الأسطوري في الرواية، فقد بدأ التأليف الروائي في فترة كانت مصر فيها تتوهّج بالمشاعر الوطنية، وفيها دعوة إلى إعادة الأمجاد الفرعونية، فقرأ نجيب تاريخ مصر الفرعوني، وقرّر أن يكرّس حياته لكتابة تاريخ مصر الفرعوني بشكل روائي(4).

وقرارٍ كهذا وإن كان انفعاليّاً غير مدروس، ولم يُحقق كاملاً، إلاّ أنّه جعله ينكبّ على دراسة العصر الفرعوني، الذي لا يمكن أن يُفهم دون دراسة أساطيره وفكره المثيولوجي، الذي يشكّل المشهد الثقافي والفكري بل والعاطفي والديني في تلك الحقبة، وإطلاعٍ كهذا قد زوّد محفوظ بمعلومات أسطورية كثيرة، وشحنه بالرمز المثيولوجي، ووجهه إلى هذا البعد في رواياته لا سيما أنّه يعيد صياغة عصر كانت للأسطورة فيه الغلبة على المشهد الفكري الثقافي، وقد استطاع أن يقدّم تلك الأسطورة ببعد واقعي يعكس ظروف مصر إبّان كتابته لروايته الثلاث الأولى، وفي معرض ذلك يقول نجيب: "استوحيتُ رواية (رادوبيس) و(وعبث الأقدار) من أسطورتين، أمّا (كفاح طيبة) فكانت انعكاساً للظروف التي تمر بها مصر وقتئذٍ"(5) .

ولعلّ تشابه بعض الظروف مع التحفّظ على كلمة تشابه، إذ هناك خصوصية في المرحلة والتجربة والوعي والتّلقي، تجعل الأديب يلجأ إلى استحضار الأسطورة، ومن ثم استثمارها ضمن بنيتها الأولى، أو إعادة تفكيكها، ومن ثم تركيبها ضمن بنية جديدة تحيل إلى الأولى، مع تمرير رموز جديدة، وهذا ما يذهب إليه يونغ مؤكّداً أنّ الانعكاسات مسؤولة عن خلق أساطير حديثة، "فعندما يقوم أحدهم بعكس صورة الشيطان على أحد أنداده، فذلك لأنّ هذا الكائن فيه شيء ما دعاه إلى هذا الانعكاس"(6)، وإن كان هذا هو رأي يونغ في تعليل التكوّن الأسطوري، فإنّنا نستطيع أن نفهم في ضوء هذا التعليل لماذا يلجأ نجيب محفوظ إلى قراءة الأساطير، ومن ثم إلى إعادة استثمارها لرسم واقع أسطوري خيالي لا يشابه الواقع الحقيقي، لكنّه لا يهمله، بل هو في الحقيقة صورة ناقدة وواعظة ومحلّلة له. وما الواقع الأسطوري الذي يرسمه نجيب محفوظ إلا صورة ملتقطة للواقع، ولكن ضمن رؤية خاصة، وأداة غير تقليدية، وهي أداة الأداء الأسطوري، إذ إنّ نجيب محفوظ يرى "أنّ الواقعية غير ممثلة للمرحلة الحضارية الجديدة"(7). وحضور الأسطورة من خلال أعمال المخيلة المستقلة حين تواجه بمواقف مشابهه هو طريقة لحضور الأسطورة في أيّ مجتمع(8) بل إنّنا نستطيع أن نعدّ بزوغ الأسطورة في أشكال أدبية نتيجة لتفسّخ الأسطورة، وتحرّرها من ارتباطاتها الطقسية، وانضمامها تحت لواء الأشكال الأدبية، ودخولها في تراث الشعوب(9)

ب ـ الاضطهاد السياسي
يؤمن نجيب محفوظ بأنّه من غير الممكن "فصل عمل الأديب عن الدولة"(10) كما أنّه يؤمن بأنّ المثقف الذي يعتزل السياسة هو مثقف مزيف الثقافة؛ لأنّ قيادة المجتمع ليست للساسة فقط، بل على المثقف لا سيما إن كان مبدعاً أن يكون له دور في إدارة دفة الحكم.(11) ومن هذه الفلسفة انطلق نجيب في رؤيته الروائية، لا سيما أنّه قد عاصر أحداثاً تاريخية مهمة في حياة مصر، فقد عاصر الصراع السياسي بين القوى الوطنية التي كان يمثلها حزب الوفد، وبين القوى الرجعية التي يمثلها القصر والاستعمار، كما عاصر الثورة، وانشقاق الأحزاب السياسية، وذاق مع شعبه وأمته العربية آثار هزيمة 1948، 1967 والعدوان الثلاثي على مصر، كما رأى السلطة تفتك دون رحمة بمعارضيها، وتزجّ بهم في المعتقلات، ولا إخال أنّ نجيب كان سيسمح لنفسه بأن يلاقي مصيرهم، كما أنّه كان يتحاشى أيّ رفض للسلطة له؛ لأنّه "يحاول أن يحمي موهبته لكي يتفرّغ لإبداعه بعيداً عن الإضطرابات" (12)، ولذلك نستطيع أن نفهم مثلاً كيف أنّه توقف عن كتابة مقاله المعتاد في الأهرام الذي كان عنوانه (من مفكرة نجيب محفوظ) لمجرد علمه بغضب السادات من مقاله، لذا فإنّ الأسطورة كانت تضمن له غطاءً يتخفّى خلفه، ولا يواجه السلطة وجهاً لوجه، وبذا يعفي نفسه من وِزْر ما يقول بل ويلقى "التكريم" على حد قوله؛ لأنّه وَفْق تصريحاته ليس من أعداء الثورة أو البلد، بل هو مجرد مواطن يقول رأيه(13). وهو يُقرُّ بحقيقة أنّ المبدع المثقف والسلطة هما ثنائية تؤدّي إلى مصب واحد تقريباً، وهو مصبّ الصدام أو الاحتواء أو القمع أو الإغفال أو الحوار أو المشاركة بين صاحب الأفكار والمالك لأدوات تنفيذها أو قمعها.(14) ولا شك في أنّ نجيب محفوظ يدرك أنّه يعيش في واقع عربي كثيراً ما يضيّق الخناق على الكاتب، ويسلبه حريته، التي هي المناخ الطبيعي للإبداع، فضلاً عن الرقابة المفروضة على النتاجات الأدبية والإبداعية، في حين يقف وراء الحرية المتطلعون إلى غد أفضل، والحالمون بمدنية أجمل وإنسانية أعمق، الذين يعلمون تماماً أنّهم في حربهم مع القوى الأخرى قد يعرّضون أنفسهم لمصاعب لا حصر لها، قد تضطرهم إلى التضحية بأنفسهم.(15) "إنّ هذه الظروف دفعت المبدع العربي للالتفاف والتحايل على قوانين الرقابة من خلال استخدام الرموز الخافية على عقل الرقيب، فكان له أن وجد في الأساطير والتاريخ مادة غنية بالأحداث والدلالات التي يمكن إسقاطها على واقعنا المعاش"(16) في سبيل بلورة شرعية سياسية لها دلالات اجتماعية ورمزية في ضمير اللاشعور الجمعي.

وما استخدام الأسطورة عند نجيب محفوظ إلاّ سبيلاً فنيّاً أخال أنّ المراوغة من أهدافه، ونوعاً من الترميز الذي له أكثر من وظيفة عندما يكون ذلك أيسر من المواجهة(17). "فنجيب محفوظ يستخدم وسائل المراوغة الفنيّة أحياناً لأسباب جمالية، وأحياناً أخرى لأسباب عملية، وأحياناً ثالثة للاثنتين معاً"(18)، فهو أديبٌ يكتب عن الواقع، أو وفق تعبيره هو من أدباء الفعل المضارع/أدباء الحاضر، وكتابة كهذه قد تورّطه بانتقادات سياسية قد تكون وبالاً عليه، لذلك نراه يستعير أدوات الأسطورة تارة، وأدوات التاريخ تارة أخرى، ليتكلم عن الماضي، وعينه على الحاضر، فهو "يستخدم الماضي قناعاً للحاضر يقف وراءه، ويقول ما لا يستطيع أن يقوله جهاراً نهاراً بحكم المحظورات السائدة"(19)، لا سيما أنّ كلّ أعمال نجيب الروائية بلا مبالغة كانت مصر هي موضوعها الرئيسي، الذي يُعالج بأشكال مختلفة من أشكال الرمز، يختلف في نوعه ودرجته من مرحلة إلى أخرى(20) .

والأسطورة أداة من أدوات تلك الرموز، بل أكثرها قدرة على الترميز الذي لجأ إليه نجيب محفوظ الذي "كان مقتنعاً من البداية أنّ البيئة الفكرية في مصر لا تحتمل، ولا تتقبّل ما كان يفكر به من آراء، وما كان يريد أن يدعو إليه من وجهات نظر في الحياة والإنسان(21). وإذن فقد كان اللجوء عنده إلى الرمز والأسطورة حاجة فنية خاصة(22)، أرغمته عليها رواياته التي تعبر عن القلق السياسي في طياتها، فنجيب لم ينفصل أبداً عن السياسة التي أحبها، منذ اشترك في المظاهرات التي جرتْ في القاهرة، وفي ذلك يقول: "في جميع ما أكتب ستجد السياسة"(23)، وهذا ليس بالغريب إذا عرفنا أنّ نجيب محفوظ يدرك أنّ تطوّر الفن والأدب يجيء نتيجة لتطور السياسة والاقتصاد ثم المجتمع والدين والكشوف العلمية"(24).

ونستطيع القول إنّ نجيب محفوظ قد اختطّ لنفسه طريقاً خاصة للعلاقة مع السياسة، دون أن يسلك درباً وعراً، بل قدّم أدباً يُوصف بأنّه نوع من المقاومة بالحيلة على القهر الذي تمارسه السلطة على الجماهير، أو مجالاً لتنفيس المثقف عمّا يكنّه في ضميره تجاه السلطة، ولا يستطيع أن يقوله مباشرة خوفاً من المساءلة، وكان استلهام الأسطورة نوعاً من تلك الوسائل التي تساعد على مجابهة الإذلال والقهر والحرمان والإهانات(25). بل إنّ نجيب محفوظ يعزو كثرة الإبداع الأدبي في الستينات في مصر إبّان القمع والاضطهاد مقارنة بتراجعه في السبعينات على الرغم من اتساع هامش الحرية إلى القمع الذي يقود إلى إنجاز الأعمال الإبداعية بما فيها من رموز وإسقاطات للتعبير عمّا يريده المبدع، "فقد كان القمع في بنية المجتمع الثوري السابق على هزيمة 1967 مادة خصبة للأدب المصري السابق بهذا التاريخ بمختلف اتجاهاته وأنواعه، بل كان موضوعاً مشتركاً بين تيارات الفكر الاجتماعي والسياسي على وجه العموم"(26).

وقصة الإبداع العربي مع الاستبداد قصة طويلة، تمثّل أحد أهم هواجس الأدب العربي، لا سيما روايات النزوع الأسطوري، بل إنّ تخفّي الرواية العربية خلف قناع الأسطورة ما هو إلاّ شكل من أشكال تعرية آليات القمع والبطش السياسيين، التي تتبدّى في مواقع مختلفة من الجغرافيا السياسية العربية بوصفها أساس الشقاء العربي وغراس اللعنة التي يقاسي العرب الأمرين من ثمارها الجهنمية(27). ومن هذا المنظور فإنّ الرواية "المتدثرة بالخيال والمتعة تغدو وسيلة لمواجهة السلطة الملموسة التي تزعم القدرة على التحكم بالواقع وبتعقيداته" (28). وكأنّ الرواية هي تحريض على كلّ ما قد يتهدّد الحياة والحرية من خلال نسج عوالم مغايرة تستظلّ بسلطة التخيّل(29). وتتنامى الحاجة إلى مثل هذا النوع من الروايات التخيّلية الملتحمة بالموروث الأسطوري والحكائي بشكل عام في ظل ظروف عصيبة "الجمهور فيها يتفرّج ولا يبالي"(30) على حدّ تعبير نجيب محفوظ، بينما المنتمون إلى السلطة يسرقون خيرات الأمّة، ويعدّون محصّلات الأمّة وقفاً عليهم وعلى أبنائهم(31).

والمفارقة المحزنة أنّ نجيب محفوظ الذي كان يؤكد دائماً أنّ الأزمة قبل كلّ شيء هي أزمة أخلاقية، مردّها إلى القهر الخارجي والقهر الداخلي(32)، والذي اعتقد جازماً بأنّ العدالة هي الطريق لاحتواء أزماته(33) والذي طوّع كلّ موهبته، وبنى من الأسطورة جزءاً من معماره الروائي هروباً من المساءلة والاضطهاد وسوء العاقبة، قد كاد يجد حتفه في ما أبدع، إذ تعرّض عام 1994 لمحاولة اغتيال على يدي شاب متديّن متطرّف لم يقرأ شيئاً من روايته، ولكنّه شُحن بالباطل على نجيب على هامش الضجة التي قامت حول روايته (أولاد حارتنا)، ولكن عناية الله تدخلتْ، وأنقذته من إصابة بليغة في الرقبة كان الهدف منها ذبحه. وكأنّ سخرية القدر جعلتْ الرجل المتستر بالرمز والأسطورة في رواياته هرباً من الاضطهاد، يلاقي الاضطهاد بسبب ما تستّر به!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ محمد فوزي: نجيب محفوظ زعيم الحرافيش، ط1، دار الجيل، بيروت، 1989، 98.
(2) ـ نفسه: 152.
(3) ـ نفسه: 126.
(4) ـ جمال الغيطاني: نجيب محفوظ يتذكّر، ط1، أخبار اليوم، القاهرة، 1987، 81.
(5) نفسه:81.
(6) ـ خليل أحمد خليل: مضمون الأسطورة في الفكر العربي،ط2، دار الطليعة، بيروت، 1980، 10.
(7) ـ إبراهيم عبد العزيز: حوار مع نجيب محفوظ، دبي الثقافية، ع7، دبي، 2005، 114.
(8) ـ صموئيل هنري هووك: منعطف المخيلة البشرية: بحث في الأساطير، ترجمة صبحي حديدي، ط1، دار اللاذقية، سوريا، 1983، 14.
(9) ـ نفسه: 14.
(10) ـ جمال الغيطاني: نجيب محفوظ يتذكّر، 9.
(11) ـ سليمان الطراونة: المثقف والسلطة، أفكار، ع125، عمان، 1996، 43.
(12) ـ يوسف القعيد: نجيب محفوظ يبدأ عامه الـ 95، مجلة الضاد، سنة أولى، ع1، القاهرة، 2005، 9.
(13) ـ إبراهيم عبد العزيز: حوار مع نجيب محفوظ، 114.
(14) ـ سليمان الطراونة: المثقف والسلطة، 43.
(15) ـ نجيب محفوظ: حول العدل والعدالة، ط1، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 1996، 180.
(16) ـ خالد خضر: الأسطورة والإبداع مدخل وإشكالات في الأسطورة والإبداع، ورقة قُدمت في ورشة العمل التي عُقدت على هامش جائزة الشارقة للإبداع العربي، دائرة الثقافة والإعلام، 1998، 145.
(17) ـ سامح كريم: مع نجيب محفوظ، الفكر المعاصر، مج2، ع43، 1968، 80.
(18) ـ رشيد العناني: نجيب محفوظ قراءة ما بين السطور، ط1، دار الطليعة، بيروت، 1995، 17.
(19) ـ نفسه: 17.
(20) ـ فاطمة الزهراء محمد سعيد: الرمزية في أدب نجيب محفوظ، ط1، المؤسسة العربية للنشر والتوزيع، بيروت،1981، 11.
(21) ـ نفسه: 19.
(22) ـ نفسه:9.
(23) ـ علي شلق: نجيب محفوظ في مجهوله المعلوم،ط1، دار المسيرة، بيروت، 1979، 75.
(24) ـ نفسه: 75.
(25) ـ علي شلق: نجيب محفوظ في مجهوله المعلوم، 64.
(26) ـ غالي شكري: أقنعة الفانتازيا، فصول، مج11، ع1، القاهرة، 1992، 113؛ انظر نفسه: صور القمع والاستبداد في بعض الروايات المصرية، 117 ـ 199.
(27) ـ عبد الغفّار مكاوي: جذور الاستبداد، قراءة في الأدب القديم، ط1، سلسة عالم المعرفة، الكويت، 1992، 70.
(28) ـ محمد برّادة: سلطة الرواية العربية، أخبار الأدب، ع671، القاهرة، 21/ 5/ 2006، القاهرة، 9.
(29) ـ محمد برّادة: سلطة الرواية العربية، 9.
(30) ـ نجيب محفوظ: حول التّدين والتطرّف، ط2، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 2004، 71.
(31) ـ نفسه: 71.
(32) ـ غالي شكري: أقنعة الفانتازيا، فصول، مج11، ع1، القاهرة، 1992، 113، انظر نفسه: صور القمع والاستبداد في بعض الروايات المصرية، 117 ـ 199.
(33) ـ عبد الغفّار مكاوي: جذور الاستبداد، قراءة في الأدب القديم، ط1، سلسة عالم المعرفة، الكويت، 70، 1992.