غربة
موجةً،
أو كتابْ
قلّبتني الحياةُ،
وقلّبتها:
غصصاً ...
ورغابْ
أخذتني المدينةُ، لندن.....
ما لي
أمرُّ على جسرها
فأرى نهرَ دجلة،
مختضباً
والنخيلاتِ مثقلةً بالغيابْ
ولا قمرٌ ....
– من ثنايا البيوتِ –
يردُّ لأبن زريق
بريدَ العتابْ
ما لي أسائلُ حاناتها:
ـ هل لنا جرعةٌ، عند بغداد،
قبل
احتضان
الترابْ
.............
.......
7/3/2005 لندن
* * *
(.....)
هذهِ المِئذنَةْ
جسدٌ صاعدٌ من عذاباتنا
يتوسلُ
للريحِ
أن تحظنَهْ
10-2-2005 لندن
* * *
كأس
في الحانة،
كانتْ بغدادُ،
خيوطَ دخان
تتصاعدُ
من أنفاس الجلاّسْ
وأصابع عازفة،
تتراقص سكرى،
بين الوتر المهموسِ،
وبين الكأسْ
وإلى طاولتي، يجلس قلبي
ملتحفاً معطفه
يرنو ولهاً للخصر المياسْ
ووراء زجاج الحانة أشباحٌ تترصدني،
تحصي الأنفاسْ
وأنا محتارٌ
– يا ربي –
أين أديرُ القلبَ؟
وأين أديرُ الرأسْ؟
6/4/2001 مالمو
* * *
العراق 1
العراقُ الذي يبتعدْ
كلما اتسعتْ في المنافي خطاهْ
والعراقُ الذي يتئدْ
كلما انفتحتْ نصفُ نافذةٍ..
قلتُ: آهْ
والعراقُ الذي يرتعدْ
كلما مرَّ ظلٌّ
تخيلّتُ فوّهةً تترصدني،
أو متاهْ
والعراقُ الذي نفتقدْ
نصفُ تاريخه أغانٍ وكحلٌ..
ونصفٌ طغاهْ
حزيران 1997 روتردام
* * *
العراق 2
عندما الأرض، كوّرها الربُّ
ـ بين يديه ـ
وقسّمَ فيها: اللغات
النبات
الطغاة
الحروب
الحظوظ
اللقا...
والفراقْ
ووزّعَ فيها:
البلادَ
العبادَ
الوصايا
البلايا
الجناسَ
الطباقْ
اعتصرتْ روحَهُ غصّةٌ
فكان....
.....
العراقْ
شاعر عراقي مقيم في لندن
adnan2000iraq@hotmail.com