أيها الطاووس النبيل
في نعي الشاعر الفلسطيني محمود درويش: بيان (ملتقى الوعد الثقافي) بحُزنٍ طاعنٍ، وببُكائيةٍ خانقةٍ نهبُ الوردَ عطركَ، و نحنُ نهيمُ على جداريّتك/ على قلبكَ البريء من ثورةِ الظلِّ بأفيائك أيها الطاووس النبيييييييل، هاهُنا أمُّك التي كُنتَ تحنُّ إلى خُبزها، باتتْ تحِنُّ إلى بقاياك/ كُن شبها لكْ، كُنْ حاضرا في الغيابِ ، كُنْ حارسَ الموتِ، واهزأ مرة ً أخرى من سنينِ الغُربةِ التي فلتتْ من قميصكَ ذاتَ نهارٍ، و أنتَ تقتلُ التبغ المواربَ قبلَ أن يقتُلَك ، هاهي فلسطين أيضا.... تنعى شبابكَ على دكةِ نائيةٍ في المفترق! الوطنُ كُلّه : أجهشَ بالوفاءِ لئلا تسيلَ أقدامكَ على الحافةِ و أنتَ القادمُ المصلوبُ في حنايا أُمّك ، كُن كما أنتَ موجزا في الوشاية أو اترك الشعر وحيدا ، كي تنوء الأبجدية ُ برحيلكَ ! أي شيء ننعى ... فيك ؟!! قلبكَ المفخخ ُ بالودِّ/الذي أوغلَ في عصيانه ، أم شهامة ُ النّاي في ضلوعِ مرسيل خليفة و هو يلتبسُ مخطوفا بأنينكَ الحافي ! أي شيء ننعى ... قُمصانُك التي تُدركُ حساسية َ الأرواحِ الشغوفةِ بك، أم (أثر الفراشة) أم (سريرُ الغريبة) أم (أوراق الزيتون) أم ماذا؟!!! أبدااااا لا يموت النبلاء ، لكنهم يؤثثون وطنا ورديًا في الغياب ! لكَ الحُب يادرويش لكَ الجنة ُ حتى إشعارٍ آخر سنفتقدك جدااااااا اعضاء ملتقى الوعد الثقافي / السعودية حسين الجفال ـ محمد الفوز ـ فاضل عمران