إيناس عبدالله وقعت «لا ملائكة في رام الله» بمنتدى الدستور

عمان ـ الدستور ـ عمر أبوالهيجاء 
بحضور رئيس التحرير المسؤول الأستاذ محمد حسن التل، وعدد كبير من المثقفين، وقعت الأديبة الفلسطينية إيناس عبدالله في منتدى الدستور روايتها الأولى )لا ملائكة في رام الله(، الصادرة حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع - الأردن، وأدار الحفل الزميل الشاعر موسى حوامدة مدير الدائرة الثقافية في الدستور، وتحدث فيه القاص والروائي محمود الريماوي، والناقد والروائي العراقي عواد علي، والناشر جهاد أبو حشيش مدير دار فضاءات.
استهل أبو حشيش الحفل بشكر إدارة جريدة الدستور لاستضافتها الفعالية، وللدور الرائد والمتميز الذي تقدمه على صعيد مساهمتها في الحراك الثقافي المحلي والعربي، وقال: (لا ملائكة في رام الله) رواية عشق ووطن وأحلام تم اغتيالها، وهي رواية الشارع الفلسطيني بامتياز، إنها، وإن كانت تقشر الصراعات الدائرة داخل الأرض المحتلة من خلال علاقة فارس ببطلة الرواية هبة، لا تتبنى موقف إية جهة من الجهات، وإنما تعري كل الأطراف التي تأمرت على رام الله، وعلى الإنسان الفلسطيني بقصد إيصاله إلى حالة مغرقة في الهروب واللامبالاة".

وتحت عنوان «لا ملائكة في رام الله" رواية المكاشفة والعذوبة» جاءت مشاركة محمود الريماوي في الحفل، وقال: «هذا العمل الروائي الجديد يشكل مفاجأة للقراء المتذوقين كما للنقاد، لمؤلفة شابة سبق أن خاضت في الشعر لا في السرد. على أن مغامرتها الشعرية لم تكن بغير فائدة، فهذه الرواية تجسد إلى جانب قوة السرد فيها، زواجاً سعيداً بين الرؤى الشعرية المحلقة والأداء السردي المحكم، وذلك جرياً على مأثور روائي لساردين عرب مثل: ادوار الخراط وغادة السمان وحيدر حيدر ولطفية الدليمي وسليم بركات وغيرهم، وبما يلاقى مقترحات نقدية ترفع الحدود بين الأجناس الإبداعية، وتدفع نحو إفادة النثر من الشعر كما الشعر من النثر». وبين الريماوي أن الرواية «لم تضم أحداثاً خارقة ولا انبرت لعرض عقد مستعصية ومحاولة حلها، بل ذهبت إلى نسج حياة روائية في الزمن المعطى خارج الرواية، وهو أواسط تسعينيات القرن الماضي حتى مطالع الألفية الثالثة، غير أن المؤلفة برعت في إلقاء أضواء كاشفة على وقائع ما زالت طرية في الأذهان، فأقامت فضاء روائيا أشد رحابة وغنىً من الواقع المرئي، ثم ربطت بين السياسي والاجتماعي في فلسطين كما في العراق ودول أخرى».

أما عواد علي فقال: «مثل نحات فطري معاصر، بدأت مغامرته الفنية حين وقعت عيناه، أول مرة، على منحوتات، فانبهر بجمالها، وهرع الى النهر ليشكّل من طميه تمثالاً بعفوية وتلقائية، أقدمت ايناس عبد الله على كتابة روايتها الأولى (لا ملائكة في رام الله)، من دون أن تحفل بمواضعات السرد الروائي وقوانينه وتقاليده، وكأنها أول من يجترح فن الرواية». إلى ذلك قدمت الروائية إينا عبدالله ما يشبه شهادة إبداعية حول الرواية قالت فيها: "لا ملائكة في رام الله" يمكن أن تكون بديلا عن الحياة، حياتي أنا، هي لحظة ضوء واحدة وأبديه كاملة من الاحتمالات، وقارئ "لا ملائكة في رام الله" روائي صامت يشاركني جريمة الإرتقاء بذاكرة تطاردها البنادق منذ سنين".