يعقب الباحث العراقي هنا على البحث القيم الذي نشرته (الكلمة) في العدد الماضي، بنفس العنوان، متناولا الفروق بين الجاليات الإسلامية المختلفة بها، وبعض المفاهيم المنهجية التي انطوى عليها البحث الأصلي.

صورة الإسلام في ألمانيا

صادق إطيمش

إطلعت على الترجمة العربية للدراسة ألألمانية المعنونة "صورة ألإسلام في ألمانيا، تعامل الرأي العام مع الخوف من الإسلام" للبروفسور د. هاينز بيلفلد وترجمة السيدة فادية فضة والدكتور حامد فضل الله، ووجدتها تحتوي على مادة تعالج موضوعاً مهماً جداً من المواضيع الكثيرة التي تواجه المسلم في المجتمع الألماني والتي لابد من تظافر الجهود لمعالجتها، وما هذه الدراسة وترجمتها إلا خطوة مهمة على هذا الطريق.

هناك بعض الملاحظات التي قد تكون ليست بذات الأهمية، إلا انها تتعلق بالآلية التي تتم بها معالجة موضوع كهذا من قبل معظم الدراسات الألمانية والغربية التي تتعلق بهذا الأمر، وهذه الدراسة من ضمنها أيضاً.

1 ـ ان الغالبية العظمى التي تشكل الجالية الإسلامية في ألمانيا تتكون من المواطنين الأتراك المنحدرين في غالبيتهم من المناطق القروية، أو من المدن التي لم تتطور بالدرجة التي وصلتها المدن ألألمانية التي إستقر بها هؤلاء المهاجرون، لذلك فإن الصدمة الثقافية Kulturschock، خاصة إجتماعياً، التي تعرضوا ويتعرضون لها تدفعهم إلى الإنعزال عن المجتمع، واللجوء إلى تكوين المجمعات السكنية التي توفر لهم جزءً من ألإطمئنان النفسي اليومي الذي يوحي لهم بالإرتباط مع المجتمع الذي إنفرطوا عنه. إن هذه التجمعات لم يكن دافعها الأساسي الأسعار المناسبة في هذه المناطق السكنية التي وردت في هذه الدراسة كسبب لذلك، بل، حسب ما أراه، هو التقرب من المجتمع الذي يشعر المهاجر بانتماءه إليه، في هذا المجتمع الغريب الذي حل فيه. وعلى هذا الأساس فقد ساهم هؤلاء المهاجرون انفسهم بترسيخ عزلتهم عن المجتمع الألماني من خلال علاقاتهم مع بعضهم البعض فقط، حتى في مواقع العمل. وقد إزدادت هذه العزلة بازدياد الوافدين، حيث أصبحت هذه المجمعات السكنية التركية توفر لساكنيها كل ما يحتاجون إليه في حياتهم اليومية، بدءً من المشتريات اليومية وانتهاءً بالعلاج الطبي. وتخلق في نفس الوقت كثيراً من الشك والريبة والخوف احياناً من تجمعات كهذه لدى كثير من أفراد المجتمع الألماني من حولهم.

لذلك فإنه ليس نادراً أن تجد مهاجراً تركياً قضى ثلاثين أو أربعين سنة من حياته في ألمانيا، وهو لا يستطيع أن ينطق جملة واحدة صحيحة باللغة الألمانية، إذ يقود ذلك بالضرورة إلى جهل هذا المهاجر بكل ما يتعلق بأمور البلد الذي يعيش فيه، وعلى المستويات والمجالات المختلفة، وجهل الجانب الآخر بما يفكر به هذا المهاجر. وهذا طبعاً لا يمكن أن يشمل كل المسلمين الآخرين المنحدرين من مجتمعات إسلامية أخرى، وهذا ما سنتطرق إليه لاحقاً. إلا أن أكثر المحللين الإجتماعيين الألمان ينطلقون، على الغالب، من وضع الأتراك كنموذج حينما يتطرقون إلى وضع المسلمين في ألمانيا. وهذا أمر لا يتمتع بالدقة العلمية التي يتوخاها المرء من معالجة مواضيع كهذه.

2 ـ في كثير من الدراسات التي يضعها الباحثون الغربيون حول وضع المسلمين في الغرب يلجأون إلى إستعمال مفردتي المقارنة: الإسلام والغرب. ربما إستعار هؤلاء الباحثون هذه المقارنة من خطاب الإسلام السياسي السلفي الساعي إلى بث الحقد والكراهية بين المسلمين على كل ما هو غير إسلامي في نظرهم، والغرب ضمن ذلك. إن إستعمال هاتين المفردتين للمقارنة بينهما خطأ علمي كبير، إذ ليس من الممكن المقارنة بين شيئين غير متماثلين، وإن عدم التماثل هذا والذي لا يُجيز المقارنة بينهما يتلخص بما يلي:

* مفردة الغرب تعني مكون إجتماعي دخلت عوامل متعددة لوجوده على الشكل الذي هو عليه اليوم. إذ لا يمكن تصور غرب اليوم دون ربط وجوده هذا بكل التطورات والتغيرات التي أتت بها الثقافتين الإغريقية والرومانية، وبكل ما أحدثته حركة الإصلاح الديني، وبكل ما تجلت عنه الثورة الفرنسية، وجميع التطورات التي أحدثتها الثورة الصناعية، هذه العوامل وغيرها التي قادت إلى تفتيت نظم المقاطعات والإمارات، واتجهت لتكوين الدولة الحديثة أسفرت عن مجتمع الغرب اليوم الذي لا صبغة دينية عامة تسوده، حتى يمكن مقارنته بدين، كالدين الإسلامي، الذي لم يمر بهذه المؤثرات الخارجية، كتلك التي تعرض لها المجتمع الغربي.

* وعلى هذا الأساس فإن مبدأ المقارنة يجب أن يكون إما بين الديانتين المسيحية التي تنتشر في المجتمع الغربي، لكنها لا تسيره بمشيئتها المحضة، والديانة ألإسلامية التي تسود المجتمعات الإسلامية، وتؤثر عليها تأثيراً كبيراً على مختلف المستويات. وحتى في هذه المقارنة بين الدينين لا يمكن تعميمها على المجتمع الغربي، إذ ان هذا المجتمع لا يمكن وصفه بالمجتمع المسيحي من الناحية اللاهوتية، بالرغم من إنتشار الديانة المسيحية فيه. إلا أن المسيحية، كالأديان ألأخرى، تضم كثيراً من التوجهات والفرق والملل، مما يشير إلى أن المسيحية المنتشرة في الغرب لا يجب أن تكون متطابقة مع المسيحية المنتشرة في أمريكا الجنوبية مثلاً، على واقع التطبيق العملي للمبادئ الدينية. أو تجري المقارنة بين مجتمعين المجتمع الغربي والمجتمع الشرقي أو بين الغرب والشرق، مع أخذ كل العوامل المؤثرة في مسيرتهيما، بما فيها الدين. وبذلك نحصل على كفي معادلة يمكن إستخدامهما للمقارنة.

* بالإضافة إلى ذلك فإن مسار تطور الديانتين المسيحية والإسلامية يختلف تماماً. فبالرغم من إنطلاق الديانتين من منطقة جغرافية واحدة، إلا ان الإنتشار الحقيقي للمسيحية الذي تم عل يد باولوس جعل من المنطقة الأوربية أولاً كمركز لهذا الدين، في حين لم يخرج المركز الإسلامي عن منطقة نشوءه حتى هذا التاريخ. إن تطوراً كهذا يترك بصماته على المنتمين إلى كل من هذه الديانتين، شاء المرء ام أبى. لذلك فإن حدود المقارنة في هذا المجال يجب ان يتم إختيارها بدقة فائقة، كي نستطيع الحصول على نتائج علمية يمكن الركون إليها.

3 ـ إنني لا أؤمن بنظرية صموئيل هنتنجوتن حول صراع الحضارات، والتي جرت الإشارة إليها في هذه الدراسة. فالحضارات، في نظري، تتلاقح ولا تتصارع، ومن خلال هذا التلاقح تجري المنافسة الرائدة والموجَهة بين هذه الحضارات، حيث يمكن أن يقود هذا التنافس إلى الإبداع والتطور الإيجابي لكل الحضارات المتنافسة. إن الصراع يدور بين المصالح، خاصة الإقتصادية والسياسية منها، والتي يمكن لبعض عناصر الصراع هذا أن تُسوِّق كل الثقافة، أو جزءً منها كوسيلة من وسائل هذا الصراع، وهذا ما نلاحظه في مجتمعاتنا الإسلامية اليوم، حيث يعمل القائمون على أمرها سياسياً واقتصادياً على أن يدخلوا الدين في حلبات صراعهم على البقاء على كرسي الحكم، والأمثلة التي نعيشها يومياً من هذا القبيل كثيرة جداً. إذ يجري تفاهم هذه الأنظمة على أحسن وجه مع تلك الأنظمة التي تتآلف معها سياسياً واقتصادياً، بالرغم من ألإختلاف الشديد بين ثقافة المتآلفين.

4 ـ الدور الذي تلعبه بعض المنظمات ألإسلامية، خاصة التركية منها، في تشويه صورة الإسلام في المجتمع الألماني أصبح يتزايد في السنين الأخيرة، بالرغم من أن كافة ألإحصائيات الرصينة تشير إلى أن هذه المنظمات، في ألمانيا، لا تمثل أكثر من 10 ـ 15% من مجموع المسلمين في المجتمع الألماني، إلا أن تأثيرها يتجاوز ذلك بكثير، من خلال التعليمات التي تصدرها، والتي تلتزم بها الكثير من العوائل الإسلامية التركية في ألمانيا، لا قناعة بها بل خوفاً من تقولات الآخرين من ألأقارب والأصدقاء والمعارف، والتي قد تؤدي إلى ألإساءة إلى سمعة العائلة، بحيث أصبح التمسك بتعاليم هذه المنظمات يشكل لدى الكثيرين جزءً من الهوية التي تؤكد ألإنتماء إلى المجتمع ألأصلي. إن هذه الظاهرة هي ظاهرة تركية على الغالب. وهناك الكثير من الأمثلة التي "أفتت" بها هذه المنظمات والتي أدت إلى العزل وسوء السمعة للدين الإسلامي عموماً، كمنع الفتيات المسلمات من المشاركة في دروس السباحة المدرسية، أو منع إشتراك أطفال المدارس في السفرات المدرسية المرتبطة بالمبيت خارج البيت، أو عدم السماح للأطفال بتلبية دعوات أعياد الميلاد التي يقيمها زملاؤهم ألأطفال الألمان، وغير ذلك الكثير.

5 ـ يقودنا ذلك بالضرورة إلى التطرق إلى الجاليات الإسلامية الأخرى المنحدرة من دول آسيا وأفريقيا والتي لا تشكل إلا نسبة قليلة قياساً بالجالية التركية، مع العلم بوجود الكثير من الأكراد المنحدرين من تركيا ضمن هذه المجموعة. إن تواجد هذه الجالية غير التركية على الأراضي الألمانية له من الأسباب التي قد لا تتطابق مع أسباب وجود الجالية التركية، وهذا ما يترتب عليه بعض التغيير في السلوك ومنهج الحياة. فقد نزح إلى ألمانيا، خاصة في العشرين سنة الأخيرة، كثير من الآسيويين والأفارقة وبنسبة لا بأس بها من المسلمين هرباً من الضائقة الإقتصادية أو الملاحقات السياسية في بلدانهم طالبين اللجوء السياسي في ألمانيا. أي أن طالبي اللجوء هؤلاء تجشموا كل مخاطر السفر ودفعوا مبالغ طائلة للمهربين كي تطأ اقدامهم أرض المانيا، بعكس الجالية التركية، خاصة رعيلها ألأول، الذي وفرت له الحكومة الألمانية كل المغريات للمجيئ إلى ألمانيا، وذلك بسبب الحاجة إلى ألأيدي العاملة لإعادة بناء ألمانيا التي دمرتها الحرب العالمية الثانية تدميراً يكاد يكون كاملاً وعلى كافة المستويات.

لقد وصل هؤلاء إلى ألمانيا تحت ظروف تختلف تماماً عن تلك التي جاء بها الرعيل الأول من الأتراك. واتسمت حياتهم بكثير من الإجراءات التي فُرضت عليهم فرضاً، كالسكن والعمل وتلقي المساعدات الحكومية وتحديد حركة السفر إلى غير ذلك من المعوقات التي دفعت بالكثير منهم إلى التفتيش عن متنفس لهم، لم يجدوه لا في المجتمع الألماني، ولا بين منظمات المجتمع المدني لجاليات بلدانها، فكانت الجوامع والمؤسسات الدينية التي تبنتها بعدئذ قوميات أخرى غير القومية التركية، التي ظلت السائدة في هذا المجال، هي التي وفرت هذه الأجواء، حيث أصبح التردد على مثل هذه المؤسسات الدينية يشكل بدايات للإنطواء والعزلة التي تقود إلى التطرف والعداء للمجتمع الذي يتواجد فيه الشخص أحياناً.

6 ـ لقد جاء إستعمال مصطلح "التَّقية" في هذه الدراسة والذي ربطه رالف جوردانو بالدين الإسلامي، حيث إستنتج على هذا الأساس تعريفاً للإسلام مفاده: "دين صريح يسمح بالخداع والتضليل والرياء في الجدال مع الكافرين" وبذلك إعتبر المسلمين في عداد مًن يسمح لهم دينهم بالكذب والتضليل والخداع، بسبب مبدأ التقية هذا. ولتوضيح هذا ألأمر للسيد جوردانو وباختصار شديد نحيطه علماً بما يلي:

** إن مبدأ التقية هو ليس مبداً إسلامياً عاماً، بل هو تخريج فقهي للشيعة ألإمامية الإثنا عشرية فقط.

** لا علاقة لمبدأ التقية بالجدال، إذ أن الجدال منصوص عليه في القرأن بآية صريحة وواضحة وهي الآية 125 من السورة 16 والتي تقول "وجادلهم بالتي هي أحسن" وهي دعوة عامة، لا مجال لحشر مصطلح التقية فيها على الإطلاق.

** إن مبدأ التقية لا يقتصر توظيفه من قبل المؤمنين به مع الكفار، كما ذكر السيد جوردانو، بل مع المسلمين أيضاً في بعض المواقف التي سنتطرق إليها بعدئذ.

** يجري توظيف مبدأ التقية من قبل المؤمنين به في مجالات الدين فقط، ولا علاقة له بشؤون الحياة العامة.

وهنا نلاحظ إنهيار الأسس التي جاء بها السيد جوردانو لتعريف الإسلام من خلال مصطلح التقية هذا، وما علينا الآن إلا أن نحاول بإيجاز التعرف على هذا المبدأ الفقهي لدى الشيعة ألإمامية ألإثنا عشرية.

كتعريف عام للتقية التي يؤمن بها الفكر الإمامي الإثنا عشري، فإن التقية هي جواز إخفاء الإعتقاد أو حتى التنكر له، في حالة تعرض حياة الشخص إلى الخطر من قبل الآخرين، أو في حالة عدم تحمل الشخص للتعذيب الذي يمارسه ألآخرون عليه بسبب عقيدته، أو لدرء فتنة. وهنا لا يفرق المُشرع الشيعي بين مَن يمارسون التعذيب أو يُعرضون الحياة إلى الخطر، مسلمين كانوا أو غير مسلمين. ويستند فقهاء الشيعة ألإمامية ألإثنا عشرية في إستنتاجهم الفقهي هذا على ما يلي:

** الآية 106 من سورة النحل(16) والتي تنص على ما يلي: "مَن كفر بالله مِن بعد إيمانه إلا مَن أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن مَن شَرَحَ بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب أليم".

** الآية 28 من سورة آل عمران(3) والتي تنص على ما يلي: "لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومَن يفعل ذلك فليس من الله في شيئ، إلا ان تتقوا منهم تُقـة ويحذركم الله نفسه وإليه المصير".

** الآية 29 من سورة آل عمران: "قُل أن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله، ويعلم ما في السموات وما في الأرض والله على كل شيئ قدير".

هذا بالإضافة إلى ما يذكره فقهاء الشيعة ألإمامية ألإثنا عشرية من أحاديث عن النبي محمد الذي أجاز التقية والمثل البارز الذي يذكرونه في هذا المجال هو قبول النبي عمار بن ياسر في صفوف المسلمين ثانية، بعد أن تعرض عمار وزوجته إلى التعذيب الشديد من قريش، أجبروه بسببه على التنكرلمعتقده الديني، إلا ان قلبه ظل عامراً بالإيمان. أو يذكرون تصرف إمامهم الأول علي بن أبي طالب تجاه الخلفاء الثلاثة الأوائل قبله، حيث أنه كان مؤمناُ بأن الخلافة له من بعد وفاة النبي، إلا انه كتم إيمانه هذا وتعامل مع الخلفاء الثلاثة قبله كواحد من الرعية، لدرء فتنة قد تحدث بين المسلمين، لو كان قد تمسك بحقه هذا.

واستناداً إلى ما تقدم نستطيع القول أن مبدأ التقية يتعلق اساساً بإظهار أو إخفاء العقيدة لدى الشيعة ألإثنا عشرية، سواءً تم ذلك تجاه المسلمين الآخرين، أو غير المسلمين، ولا علاقة له بشؤون الحياة الأخرى حتى عند المؤمنين به. لذا والحالة هذه فإن إتهام السيد جوردانو للمسلمين عموماً بان دينهم يسمح لهم بالكذب والرياء والمراوغة إتهاماً لا يستند على اي سند علمي، وما ذلك إلا رأيه الشخصي الذي ينشره في محافله الخاصة والعامة عن المسلمين جميعاً، حينما يتطرق إلى ألإرهاب والقائمين به، والذي ترفضه الغالبية العظمى من المسلمين ليس في ألمانيا فقط. فالإرهاب، أيا كان مصدره، ومهما كان هدفه، هو جريمة بحق الإنسانية لا يرتضيه أي دين.

7 ـ لا ادري إذا كانت ترجمة الكلمة ألإغريقية Phobie، التي وردت في الدراسة، بالكلمة العربية "رهاب" ترجمة موفقة، إذ انني لم أجد إشتقاقاً بهذا الشكل من الفعل "رَهَبَ". إن هذه الكلمة تُترجم إلى اللغة ألألمانية بكلمتين ينطبق عليهما المعنى العربي: المُبالغة بالخوف، أو التهويل بالخوف krankhafte Furcht. وهذا يعني أن المعنى الكامل للمصطلح هنا لا يمكن عكسه بكلمة واحدة، بالرغم من أن أسلوب الترجمة كلمة بكلمة هو ألأسلوب المفضل. لذلك فإنني لا أرى ضرراً من إستعمال مصطلح: المبالغة بالخوف من ألإسلام كترجمة لمصطلح Isalmophobia الوارد في النص الألماني من هذه الدراسة، وأمر ذلك متروك للمترجمين طبعاً.

هذه بعض الملاحظات التي تمثل رأيي الشخصي وقد لا تتفق مع آراء الآخرين التي أكن لها شديد ألإحترام، خاصة تلك التي وردت في هذه الدراسة القيمة، وجهود المترجمين المشكورة التي بذلوها لترجمتها، والتي أرجو نشرها بالشكل الذي تستفيد منه المكتبة العربية التي هي بأشد الحاجة إلى مثل هذه الدراسات.  

استاذ جامعي عراقي مقيم في ألمانيا