الاستعارة الجسدية: الذات والآخر في الرواية الجزائرية
عن دار التنوخي للطباعة والنشر والتوزيع صدر للكاتب جمال بوطيب كتاب بعنوان الاستعارة الجسدية: الذات والاخر في الرواية الجزائرية. نقرأ في مقدمة الكتاب: يعد الاشتغال على نصوص روائية جزائرية حديثة مسلكا مهيب المفازات، وذلك بحكم تعدد الأسماء الروائية، واختلاف أجيالها وتجلياتها، وبسبب تنوع هذا المتن الروائي بنيات وأساليب كتابة وطفرات فنية وتنظيرات نصية، ولسنا في حاجة هاهنا إلى التذكير بأن هذه الرواية قد خلقت لنفسها تميزا وفرادة على مستوى المنجز الروائي في العالم العربي، بفضل هذا التنوع وذاك التعدد. ويكفي ذكر أسماء روائية مثل: محمد ديب، كاتب ياسين، الطاهر وطار، مولود معمري، الحبيب السايح، رشيد بوجدرة، إبراهيم سعدي، فضيلة الفاروق، نينا براوي، واسيني الأعرج، عز الدين جلاوجي، محمد زتيلي، جيلالي خلاص، عمارة لخوص، ياسمينة صالح، حسيبة موساوي، سعيد مقدم، محمد مفلاح، سليمة غزالي، مرزاق بقطاش، عبد الله خمار، شهرزاد زاغر، رشيدة خزام، بشير مفتي، جميلة زنير، ربيعة مراح، أحلام مستغانمي،كمال بركاني، وغيرها من الأسماء ليتأكد القارئ أن هذا المتن الجزائري متن يستحق الدراسة العميقة، والإنصات الحسن، والتتبع الرصين. وقد نبهنا في غير ما مناسبة إلى أن الاشتغال على الرواية الجزائرية أمر قد يكون مغامرة غير محمود العواقب، ومرد أحراش هذه المغامرة إلى كون المتن الروائي الجزائري متنا غنيا ومتنوعا، ويمكن اختبار هذا الزعم من خلال نصوص جزائرية يصعب فهمها في غياب فهم حقيقي للتاريخ الجزائري وللذات الجزائرية، إن على المستوى الاجتماعي أو النفسي أو اللغوي أوالجغرافي حتى. ولا أدل على ذلك من أن نصوصا ارتكزت على عامية الجزائر بإبدالاتها اللغوية لاسيما في اللهجات المحلية إن إعلالا أو إبدالا أو نسبة أواشتقاقا أو ظواهر نحوية، وصرفية وتركيبة، ومعجمية وصرفية أخرى... غير أنه داخل هذا المتن المتنوع، تنفرد مجموعة من التجارب بكونها أسست لنفسها، علاوة على هذا التميز المشترك، أفقا وتوجها يمكن نعتهما بمشروع روائي مكتمل أو على الأقل متكامل كتجارب رشيد بوجدرة والطاهر وطار وعبد الحميد بن هدوقة وواسيني الأعرج و أحلام مستغانمي... الخ. إن هذا الكتاب هو امتداد لكتاب الجسد السردي: أحادية الدال وتعدد المرجع يوحدهما اشتغالهما على السرد العربي ويختلفان بين اهتمام الأول بالموروث السردي، والثاني بالنص الروائي، كما انه يشكل اختبارا لفرضيات ألمحنا إليها في كتاب نحن والآخر: تجليات جسدانية في الفكرين العربي والغربي أما على مستوى منهجية الاشتغال، فان الانطلاق كان من مساءلة النصوص السوابق كسيرة بني هلال وربطها باللواحق نصوص واسيني بينما على مستوى منهج الاشتغال تم التركيز على مساءلة الحضور المرجعي من خلال اشتغالات علاماتية مسائلة للدلالة ومختبرة لفرضية الحضور المرجعي للذات وللآخر، واللذين يمكننا تلخيصهما في جسد مستعار هو جسد الشخصية الروائية هاهنا. وعموما فإن الغاية الأساس من هذا الكتاب هي مساءلة نصوص مغاربية وكشف بعض من تتحلى به، وما تتخلى عنه داخل المتن الروائي العربي، وفي تحليها وتخليها يظهر تجليها الكتابي الخاص الذي لازال في حاجة إلى غير قليل من الانتباه يقع الكتاب في 70 صفحة من القطع المتوسط وقد زين بلوحة للفنان المغربي أحمد امجداوي.
عن دار التنوخي للطباعة والنشر والتوزيع صدر للكاتب جمال بوطيب كتاب بعنوان الاستعارة الجسدية: الذات والاخر في الرواية الجزائرية.
نقرأ في مقدمة الكتاب: يعد الاشتغال على نصوص روائية جزائرية حديثة مسلكا مهيب المفازات، وذلك بحكم تعدد الأسماء الروائية، واختلاف أجيالها وتجلياتها، وبسبب تنوع هذا المتن الروائي بنيات وأساليب كتابة وطفرات فنية وتنظيرات نصية، ولسنا في حاجة هاهنا إلى التذكير بأن هذه الرواية قد خلقت لنفسها تميزا وفرادة على مستوى المنجز الروائي في العالم العربي، بفضل هذا التنوع وذاك التعدد. ويكفي ذكر أسماء روائية مثل: محمد ديب، كاتب ياسين، الطاهر وطار، مولود معمري، الحبيب السايح، رشيد بوجدرة، إبراهيم سعدي، فضيلة الفاروق، نينا براوي،
واسيني الأعرج، عز الدين جلاوجي، محمد زتيلي، جيلالي خلاص، عمارة لخوص، ياسمينة صالح، حسيبة موساوي، سعيد مقدم، محمد مفلاح، سليمة غزالي، مرزاق بقطاش، عبد الله خمار، شهرزاد زاغر، رشيدة خزام، بشير مفتي، جميلة زنير، ربيعة مراح، أحلام مستغانمي،كمال بركاني، وغيرها من الأسماء ليتأكد القارئ أن هذا المتن الجزائري متن يستحق الدراسة العميقة، والإنصات الحسن، والتتبع الرصين. وقد نبهنا في غير ما مناسبة إلى أن الاشتغال على الرواية الجزائرية أمر قد يكون مغامرة غير محمود العواقب، ومرد أحراش هذه المغامرة إلى كون المتن الروائي الجزائري متنا غنيا ومتنوعا، ويمكن اختبار هذا الزعم من خلال نصوص جزائرية يصعب فهمها في غياب فهم حقيقي للتاريخ الجزائري وللذات الجزائرية، إن على المستوى الاجتماعي أو النفسي أو اللغوي أوالجغرافي حتى. ولا أدل على ذلك من أن نصوصا ارتكزت على عامية الجزائر بإبدالاتها اللغوية لاسيما في اللهجات المحلية إن إعلالا أو إبدالا أو نسبة أواشتقاقا أو ظواهر نحوية، وصرفية وتركيبة، ومعجمية وصرفية أخرى... غير أنه داخل هذا المتن المتنوع، تنفرد مجموعة من التجارب بكونها أسست لنفسها، علاوة على هذا التميز المشترك، أفقا وتوجها يمكن نعتهما بمشروع روائي مكتمل أو على الأقل متكامل كتجارب رشيد بوجدرة والطاهر وطار وعبد الحميد بن هدوقة وواسيني الأعرج و أحلام مستغانمي... الخ.
إن هذا الكتاب هو امتداد لكتاب الجسد السردي: أحادية الدال وتعدد المرجع يوحدهما اشتغالهما على السرد العربي ويختلفان بين اهتمام الأول بالموروث السردي، والثاني بالنص الروائي، كما انه يشكل اختبارا لفرضيات ألمحنا إليها في كتاب نحن والآخر: تجليات جسدانية في الفكرين العربي والغربي أما على مستوى منهجية الاشتغال، فان الانطلاق كان من مساءلة النصوص السوابق كسيرة بني هلال وربطها باللواحق نصوص واسيني بينما على مستوى منهج الاشتغال تم التركيز على مساءلة الحضور المرجعي من خلال اشتغالات علاماتية مسائلة للدلالة ومختبرة لفرضية الحضور المرجعي للذات وللآخر، واللذين يمكننا تلخيصهما في جسد مستعار هو جسد الشخصية الروائية هاهنا. وعموما فإن الغاية الأساس من هذا الكتاب هي مساءلة نصوص مغاربية وكشف بعض من تتحلى به، وما تتخلى عنه داخل المتن الروائي العربي، وفي تحليها وتخليها يظهر تجليها الكتابي الخاص الذي لازال في حاجة إلى غير قليل من الانتباه يقع الكتاب في 70 صفحة من القطع المتوسط وقد زين بلوحة للفنان المغربي أحمد امجداوي.