الملتقى الوطني الرابع لسينما القرية
تحتضن مدينة مولاي ادريس زرهون الملتقى الرابع لسينما القرية. وذلك يومي 27 و 28 دجنبر 2008م. وتنظم بموازاة فعاليات هذا الملتقى، ندوة وطنية حول حركة الأندية السينمائية بالمغرب التاريخ والواقع وفيما يلي ورقة الندوة: ورقة ندوة: حركة الأندية السينمائية بالمغرب التاريخ والواقع لا يجادل أحد في الدور الكبير الذي لعبته حركة الأندية السينمائية بالمغرب، منذ نشأتها في الساحة الثقافية السينمائية، عبر عرض الأفلام ومناقشتها، وفي التعريف بالمنتوج السينمائي الوطني. وإذا كانت السينما حاليا تمثل التعبير الفني الأكثر انتعاشا في بلادنا، فالفضل يرجع إلى نضالات الأندية السينمائية وأطرها المتجددة باستمرار من لحظة إلى أخرى. لقد أنتجت هذه الحركة الجمعوية الثقافية العديد من نقاد السينما ومبدعيها (مخرجين/ كتاب سيناريو...) والعديد من الباحثين والصحافيين المتخصصين ومنشطي برامج الإذاعة والتلفزيون ومنظمي المهرجانات السينمائية وغيرهم. إلا أن الملاحظ هو تراجع إشعاع حركة الأندية السينمائية في السنوات الأخيرة، وفتور أداء المكتب المسير لجامعتها الوطنية، وتقلص عدد الأندية السينمائية النشيطة. وهنا تثار العديد من الأسئلة مثل: ما هي أسباب هذا التراجع او الفتور؟ ألم تعد هناك حاجة إلى هذه الأندية في وقتنا الحالي الذي تحقق فيه نوع من الإشباع بسبب تكاثر الوسائط السمعية البصرية؟ ما الفرق بين لحظة الأمس ولحظة اليوم؟.للإجابة عن هذه الأسئلة وطرح أسئلة أخرى تم استدعاء ثلة من الأطر الجمعوية التي واكبت هذه الحركة وعاشت جزءاً من عنصرها الذهبي. وعلى هامش ندوة: حركة الأندية السينمائية بالمغرب: التاريخ والواقع ، يحتفي ملتقى سينما القرية بقيدوم الأندية السينمائية الأستاذ عبد الرزاق غازي. ويأتي هذا للاحتفاء بالأستاذ غازي، اعترفا من ملتقى زرهون لسينما القرية بالدور الكبير الذي لعبه هذا الرائد الجمعوي داخل حركة الأندية السينمائية بالمغرب، منذ الستينات من القرن الماضي، وخصوصا بعد تأسيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم) سنة 1973. وعن دور هذا الرجل، يؤكد الناقد السينمائي أحمد سجلماسي: لقد كان هذا الرجل بمثابة دينامو هذه الجمعية السينمائية الوطنية، يتحرك ليلا نهارا، ويتنقل بين مختلف المدن المغربية، ويقوم بمفرده بتوزيع الأفلام على مختلف الأندية السينمائية التي كانت، في عصرها الذهبي، تستقطب مجتمعة آلاف المنخرطين المؤطرين داخل أزيد من تسعين(90) ناديا سينمائياً على امتداد التراب الوطني. لقد كان مناضلا بكل ما في الكلمة من معنى، على كل الواجهات المرتبطة بالتدبير المالي والبرمجة والتوزيع داخل المكاتب المسيرة لهذه الجامعة طيلة ما يناهز عقدين من الزمان (1973 ـ 1992). فلولا صبره وجلده وحنكته داخل العمل الجمعوي السينمائي، لما كان لحركة الأندية السينمائية ان ترسخ أقدامها في تربة حقلنا السينمائي والثقافي، ولما كان بإمكانها أن تحقق إشعاعها الواسع الذي لم تضاهيها فيه سوى جمعيات ثقافية وفنية محسوبة على رؤوس أصابع اليد الواحدة. إن العمل التطوعي الجبار الذي اضطلع به الأستاذ غازي يجعله أهلا الأكثر من هذه الالتفاتة الاحتفائية، التي توخينا منها إخراجه من دائرة النسيان.فتحية لهذا الرجل العصامي، وتحية لكل من يعملون بصمت خدمة للفن والثقافة ببلادنا...
تحتضن مدينة مولاي ادريس زرهون الملتقى الرابع لسينما القرية. وذلك يومي 27 و 28 دجنبر 2008م. وتنظم بموازاة فعاليات هذا الملتقى، ندوة وطنية حول حركة الأندية السينمائية بالمغرب التاريخ والواقع وفيما يلي ورقة الندوة:
ورقة ندوة: حركة الأندية السينمائية بالمغرب التاريخ والواقع لا يجادل أحد في الدور الكبير الذي لعبته حركة الأندية السينمائية بالمغرب، منذ نشأتها في الساحة الثقافية السينمائية، عبر عرض الأفلام ومناقشتها، وفي التعريف بالمنتوج السينمائي الوطني. وإذا كانت السينما حاليا تمثل التعبير الفني الأكثر انتعاشا في بلادنا، فالفضل يرجع إلى نضالات الأندية السينمائية وأطرها المتجددة باستمرار من لحظة إلى أخرى. لقد أنتجت هذه الحركة الجمعوية الثقافية العديد من نقاد السينما ومبدعيها (مخرجين/ كتاب سيناريو...) والعديد من الباحثين والصحافيين المتخصصين ومنشطي برامج الإذاعة والتلفزيون ومنظمي المهرجانات السينمائية وغيرهم. إلا أن الملاحظ هو تراجع إشعاع حركة الأندية السينمائية في السنوات الأخيرة، وفتور أداء المكتب المسير لجامعتها الوطنية، وتقلص عدد الأندية السينمائية النشيطة. وهنا تثار العديد من الأسئلة مثل: ما هي أسباب هذا التراجع او الفتور؟ ألم تعد هناك حاجة إلى هذه الأندية في وقتنا الحالي الذي تحقق فيه نوع من الإشباع بسبب تكاثر الوسائط السمعية البصرية؟ ما الفرق بين لحظة الأمس ولحظة اليوم؟.للإجابة عن هذه الأسئلة وطرح أسئلة أخرى تم استدعاء ثلة من الأطر الجمعوية التي واكبت هذه الحركة وعاشت جزءاً من عنصرها الذهبي.
وعلى هامش ندوة: حركة الأندية السينمائية بالمغرب: التاريخ والواقع ، يحتفي ملتقى سينما القرية بقيدوم الأندية السينمائية الأستاذ عبد الرزاق غازي. ويأتي هذا للاحتفاء بالأستاذ غازي، اعترفا من ملتقى زرهون لسينما القرية بالدور الكبير الذي لعبه هذا الرائد الجمعوي داخل حركة الأندية السينمائية بالمغرب، منذ الستينات من القرن الماضي، وخصوصا بعد تأسيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم) سنة 1973. وعن دور هذا الرجل، يؤكد الناقد السينمائي أحمد سجلماسي:
لقد كان هذا الرجل بمثابة دينامو هذه الجمعية السينمائية الوطنية، يتحرك ليلا نهارا، ويتنقل بين مختلف المدن المغربية، ويقوم بمفرده بتوزيع الأفلام على مختلف الأندية السينمائية التي كانت، في عصرها الذهبي، تستقطب مجتمعة آلاف المنخرطين المؤطرين داخل أزيد من تسعين(90) ناديا سينمائياً على امتداد التراب الوطني. لقد كان مناضلا بكل ما في الكلمة من معنى، على كل الواجهات المرتبطة بالتدبير المالي والبرمجة والتوزيع داخل المكاتب المسيرة لهذه الجامعة طيلة ما يناهز عقدين من الزمان (1973 ـ 1992). فلولا صبره وجلده وحنكته داخل العمل الجمعوي السينمائي، لما كان لحركة الأندية السينمائية ان ترسخ أقدامها في تربة حقلنا السينمائي والثقافي، ولما كان بإمكانها أن تحقق إشعاعها الواسع الذي لم تضاهيها فيه سوى جمعيات ثقافية وفنية محسوبة على رؤوس أصابع اليد الواحدة. إن العمل التطوعي الجبار الذي اضطلع به الأستاذ غازي يجعله أهلا الأكثر من هذه الالتفاتة الاحتفائية، التي توخينا منها إخراجه من دائرة النسيان.فتحية لهذا الرجل العصامي، وتحية لكل من يعملون بصمت خدمة للفن والثقافة ببلادنا...