يعرض الكاتب والروائي الليبي هنا دراسة نقدية شيقة لناقد ليبي يوطد أقدامه في حقل النقد الروائي يستنطق فيها عددا من النصوص الروائية التي فازت بجائزة الشارقة للإبداع الروائي في السنوات الأخيرة وفق منهجية نقدية تستنطق النصوص وتكشف بنياتها.

النقد الليبي واستنطاق النص

محمد الأصفر

الناقد الليبي عبدالحكيم سليمان المالكي بعد أن أصدر في ليبيا عدة كتب نقدية تناولت العديد من أعمال الكتاب الليبيين الشباب والكهول من المخضرمين للكوني والفقيه.. ها هو يتألق نقديا مجددا وهذه المرّة في إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة حيث أصدر كتابا نقديا متميزا بعنوان (استنطاق النص الروائي) تناول في هذا الكتاب عالما كبيرا من عوالم النقد الأدبي وركز بصورة خاصة على السرديات والسيميائيات السردية وعلم الأجناس الأدبية. وفي هذا الكتاب اشتغل على نصوص عديدة لكوكبة من الكتاب العرب الشباب الذين فازوا بجائزة الشارقة للرواية منذ تأسيسها. والجدير بالذكر أن الروائي الليبي الشاب عبدالله الغزال قد فاز عام 2004 بهذه الجائزة ونال الترتيب الأول عن روايته الجميلة (التابوت) التي حكى فيها سيرة شاب أدى الخدمة العسكرية وأخذ إلى الجنوب في الصحراء لبضعة شهور حيث شهد هناك المعارك والحر والخوف والانتصار والاحباط وكل شيء يمكن أن يجلبه الخيال الروائي. وقد دخلت رواية (التابوت) في متن هذا الكتاب صحبة أخواتها من الروايات الإبداعية الأخرى التي فازت في الأعوام التي تلت والتي سبقت. والروايات التي تناولها الأستاذ الناقد عبدالحكيم سليمان المالكي في دراسته القيمة هي حسب الجدول المرفق الشامل:

جدول بحسب التاريخ فيه أسماء الروايات التي تمّ الاشتغال عليها وتعريف بها.

م

أسم الكاتب

أسم النص

سنة الصدور

الجنسية

ترتيب النص

1

محمد شعبان

مجنون بحيرة خالد

1998

سوري

الثاني

2

نادر أبو السعود السباعي

السبع الشهب

1999

سوري

الأول

3

عبد الهادي الفرطوسي

الرجل الآتي

2000

عراقي

الثاني

4

محمد إبراهيم طه

سقوط النوار

2001

مصري

الأول

5

نجاح محمد يوسف

كل الحكايا تفضي إلى واحدة

2001

تونسية

الثالث

6

حسن قاسم الساعدي

رقصة لطائر المذبوح

2002

عراقي

الأول

7

محمود إبراهيم تراوري

ميمونة

2002

سعودي

الثاني

8

محمد بن سيف الرحبي

رحلة أبوزيد العماني

2002

عماني

الثالث

9

لحفيظ لزرك

مجنون مليلية

2003

مغربي

الأول

10

عبد الله علي الغزال

التابوت

2004

ليبي

الأول

11

أمل الفاران الدوسري

روحها الموشومة به

2004

سعودية

الثاني

12

احمد قرني محمد

أخر سلالة عائلة البحّار

2005

مصري

الثاني

13

مجدي بن عيسى

الدُوار

2005

تونسي

الثالث

14

طاهر محمد البربري

ظلالهم كانت هنا

2006

مصري

الأول

15

إسماعيل الرفاعي

أدراج الطين

2006

سوري

الثاني

16

عبد العزيز الراشدي

بدو على الحافة

2006

مغربي

الثالث

17

فاطمة السويدي

أوجه المرايا الأخرى

2006

إماراتية

الثالث

18

الأزهر الصحراوي

وجهان لجثة واحدة

2007

تونسي

الأول

وهنا نقرأ شيئا من تفاصيل الكتاب الذي جاء عنوانه كالتالي: (عن كتاب استنطاق النص الروائي: من السرديات والسيميائيات السردية إلى علم الأجناس الأدبية)، ويتكون الكتاب من ستة أقسام قسمت لـ (22) فصل كانت أربعة منها نظرية بينما كان الباقي تطبيقي بحيث كان عدد الدراسات التطبيقية (26) على (18) رواية لكتاب من تسع دول عربية. انطلقت رحلة البحث ضمن هذه الدراسة في محاولة تأسيس اهتمام بالجيل المتميز الجديد، من السرديات للسيميائيات السردية، وذلك ضمن هاجسين مركزيين، هما محاولة الربط بين العلمين المذكورين سابقا من جهة، ومن جهة أخرى التنقيب في رصيد التجربة الجديدة على خامات متميزة وأعمال قادرة على مد الرؤية النظرية التي يسعى لتأطيرها في هذا الكتاب، ومحاولة إيجاد تموقع فعلي لها عبر متن نصي يمثل مادة خصبة، للبحث والاشتغال.

ولقد قام الكاتب سعيا منه لتحقيق ذلك بتقسيم هذه الدراسة من حيث متنها النظري لجزئين مختلفين. الجزء الأول نجد ضمنه تلك المادة النظرية المنجزة سابقا التي سيكون جل اشتغاله عليها تطبيقاً لبعض قواعدها كما أسسها أصحابها أو مع بعض التغيير مع المحافظة على نفس الجهاز النظري ونفس المادة الإجرائية، ويتركز هذا الاشتغال في مستوى النص حيث أشتغل على علم النص والتفاعل النصي والبنية السوسيونصية بحسب تعريف سرديات النص وكذلك على الخطاب الروائي وتمظهراته الثلاثة من خلال علوم سرديات الخطاب وهي مادة نظرية مكتملة ليس هناك إضافة مركزية ضمنها.

بينما كان الجزء الثاني من المادة النظرية اشتغال على ما عرفته السرديات بمستوى الممارسة السردية وهو يندرج تحت نفس تقسيم جينيت الرئيسي للممارسة السردية بسرد ووصف، وهذا الاشتغال في معظمه كان الكاتب قد قام بالتأسيس له ضمن اشتغال سابق في كتابه (أفاق جديدة في الرواية العربية) سواء من حيث تقسيماته أو محاولة تحديد المستوى الذي يشتغل فيه حيث كان جل ما يسعى له هناك، التوفيق للعلاقات التي تسم المادة السردية التي اختارها لنحقق استخلاص مادة إجرائية من خلال مفاهيم جينيت السابقة الكبرى. وكان اشتغاله على موضوع التأطير والترهين والاشتغال على الحواس، بينما أضاف ضمن هذه الدراسة ـ إكمالا للمربع ـ الوصف المقارن. وذلك عبر الربط بين السيميائيات السردية والسرديات من خلال هذه العلاقات الأربع التي ستكون لب الترابط العميق بينهما. كما مارس تاسيس لسرديات جديدة تخص التعاطي مع جماليات بناء حكاية الرواية وهو ما يمكن أن يسمى بسرديات الحكاية وذلك عبر الاشتغال على مستوى الحكاية مستفيدا في ذلك بشكل ما من رؤية سعيد يقطين (في اشتغاله على السيرة الشعبية في كتابه قال الراوي) وما تحقق ضمن ذلك البحث من مقارنة لمستويات التلاقي بين السرديات والسيميائيات السردية.

بينما كان الجزء الثالث من هذه الاشتغالات ضمن ما يمكن تسميته سرديات الأجناس، حيث حاول أن يؤسس ضمن ذلك مادة إجرائية للدخول للنص من خلال مفاهيم التداخل النوعي والجنسي ومناقشة قضايا النص المتعالي التي طرحها جينيت، ثم الانطلاق هنا تطبيقيا للدخول للنصوص وفحصها من الداخل والبحث في مكوناتها الجنسية والنوعية والخطابات المندرجة ضمنها وعبر ذلك سعى (لقراءتها/ تجنيسها) مستفيدا من ملاحظات علماء الأجناس كما حاول ضمنها متابعة مفاهيم التحول عن النوع والانزياح عن الاشتراطات المركزية، فيصبح بذلك الداخل شاهدا على الخارج، وهو بهذا يخالف ما مارسه سابقا المشتغلين على الأجناس حيث كان الانطلاق دائما من الخارج نحو النص عبر الأحكام الكلية (الأجناس الكبرى، التاريخ) للداخل أي من الرؤية المسبقة والنمطية إلى الداخل حيث النص المتملص (غير قابل للتأطير والتنميط).

وإذ يمارس الكاتب ذلك فإنه يسعى فيما يبدو للوصول لفهم متكامل لأبعاد ومستويات اشتغال الظاهرة السردية وكذلك محاولة تأسيس رؤية كلية شاملة خاصة به تنطلق من السرديات كأساس وتنفتح لتجد تحققها في المستويات التي اختطها مؤسسوها. وإكمالا للأشتغال بدأ هذه الدراسة عبر الوقوف على الجذور النظرية التي تأسست من خلالها هذا العلوم التي كانت البدايات التي تلتها كل التطورات اللاحقة ضمن النظرية، وضمن هذه المتابعة لهذه الجذور وضع يده على أهم اللحظات الحاسمة التي ساهمت في تأسيس وتطور رؤى أهل السرديات وذلك لخلق رؤية شمولية متكاملة تنطلق من جذور نظرية ثابتة وتتحرك من السابق لا لترفضه ولكن لكي تتخذ موقفا منه.

كانت البداية من خلال المرور على أهم اللحظات الحاسمة في مرحلة ما قبل السرديات ثم العروج على تأسس السرديات واختصاصها العلمي (كعلم يتعاطى مع كافة أنواع السرود) وينفتح ليستفيد من كل إنجازات العلوم الأخرى ليتحقق له بذلك المزيد من الوعي بطاقات النص الكامنة وألاعيبه الخفية. حيث تابع الكاتب في الفصل الأول ضمن قسم الدراسة الأول دور الشكلانية الروسية واشتغال دوسوسير ومن جاء بعده من اللسانيين، كذلك اشتغال هنري جيمس ومن كان خلفه من منظَّري علم الرواية ساعيا لرسم رؤية كلية وللوعي بالمكونات الجذرية التي جعلت من علوم السرديات بهذا الشكل، كما حاول التنبيه لبعض العوالق التاريخية والرواسب التي لازالت تلقي بظلالها حتى الآن على نظرية السرد.

بينما في الفصل الثاني قام بالدخول ومناقشة السرديات والسيميائيات السردية معا، وذلك في محاولة لردم الهوة بينهما، بغية الوصول لموضع معين يكون انطلاقة للتأسيس الجديد الذي يبتغيه، فناقش مستويات تحقق الاشتغال في السرديات مقارنا ذلك بما هو موجود في السيميائيات السردية وحاولنا تعريف المسميات في ضوء بعضها البعض، كذلك تحدث عن اشتغال يقطين ووضعه في مقارنة مع ما سبق باعتباره قد قام بتأسيس سرديات الحكاية، كما قام بالتقاط بعض الملاحظات الخاصة عن المنطلقات المركزية لأهل السرديات والفوارق العميقة بينهم وبين السيميائيات السردية وهو ما أعتمد عليه في فصل الدراسة الثالث وهو يؤسس رؤيته النظرية لسرديات (الممارسة السردية) التي أراد بذلك أن يضع لها أساس ومنطلق سردي يتجاور مع الخطاب والنص والحكاية، كما قام بتعريف الرؤى النظريات السابقة كنظريات الخطاب والتفاعل النصي، الفصل الثالث كان موضع لطرح اشتغاله النظري وذلك عبر التفصيل فيما يخص سرديات الممارسة السردية، مع بعض الرؤى الأخرى. بينما تمّ تأجيل مناقشة القضايا المتعلقة بسرديات الأجناس حتى القسم السادس والأخير الخاص بها.

في القسم الثاني (سرديات النص) اشتغل الكاتب على مجموعة من النصوص الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع العربي على مدار عشر سنوات وذلك ضمن ما يعرفّه أهل السرديات بـ "سرديات النص" وتكونت الدراسة من البحث عن التفاعل النصي بأغلب وجوهه (المناصة والتناص والميتانصية) وكذلك تمّ الاشتغال على متابعة البنية السوسيونصية في روايات أخرى تمتلك مادة غنية ضمن هذه التطبيق، حيث كان الفصل الرابع حول التفاعل النصي (المناص الخارجي، وعتبات الفصول) في رواية (رقصة الطائر المذبوح) لـ "حسن طارق الساعدي" من العراق التي مارس ضمنها الروائي توجيه موضوعات ومادة الرواية من خلال العنوان الرئيسي وكذلك عتبات سابقة للفصول لقضايا النص المركزية ومساراته حيث تابع الباحث دورها في بناء مسارات السرد، بينما في رواية (التابوت) لـ "عبدالله الغزال"من ليبيا ضمن الفصل الخامس تابع الكاتب تلك المادة المتميزة التي تحقق مفاهيم اختراق العنوان للحمة النص الكلية وكذلك كيفية اشتغال العتبات لبناء الدلالة وتوجيه أفق الخطاب، ولجعل ما يبدو غير منطقيا أو عجائبيا قابلاً للتحقق، بينما كان الفصل السادس (ضمن القسم الثاني نفسه) حول التفاعل النصي (المناص والميتانصية) في رواية (آخر سلالة عائلة البحّار) للكاتب المصري "أحمد قرني محمد" حيث كانت روايته مادة متميزة لدراسة التفاعلات النصية خاصة (الميتانصية)، حيث الرواية كانت مادة ثقافية بامتياز عبر ما حبلت به وناقشته من قضايا وشخصيات وأفكار وقيم ثقافية مختلفة.

في الفصل السابع اشتغل الكاتب على دور العنوان والعتبات في بناء أفق الرواية كما حاول أن يستنتج طبيعة فعل البنى السوسيونصية في رواية (أوجه المرايا الأخرى) للإماراتية "فاطمة السويدي" وكذلك تابع تطورات علاقة التحولات الثقافية والدينية الحاصلة على الشخصية العربية المسلمة النمطية في (رحلة أبوزيد العماني) لـ "محمد بن سيف الرحبي" من سلطنة عمان، بينما كان الفصل الثامن والأخير من فصول القسم الثاني دراسة للبنية السوسيونصية في رواية (روحها الموشومة به) للسعودية "أمل الفاران الدوسري" عبر البحث ضمن بنية الحلم المسيطرة في الرواية.

في القسم الثالث (سرديات الحكاية) تابع الكاتب ما سبق أن أسماه بسرديات الحكاية حيث كان هناك مدخلاً نظريا في البداية، ثم انطلق في الفصل التاسع ليتابع جماليات البنية الحكائية ضمن حكاية رواية (رقصة الطائر المذبوح) وفي الفصل العاشر تابع جماليات البناء الحكائي في رواية التابوت وكذلك طبيعة التباين العميق بين الشخصيات الذي جعل من الرواية مادة باقتدار لما يعرف سابقا بالرواية البوليفونية كما حاولنا استخلاص دور الزمن والمكان في بناء الشخصيات وتفاعلاتها. في الفصل الحادي عشر اشتغل على الرواية المميزة (وجهان لجثة واحدة) للتونسي "الأزهر بن الحبيب الصحراوي" حيث تابع طبيعة تلك العلاقات السيميائية الدقيقة (تناظر، تضاد، تناقض)، الحاصلة بين شخصيات وفواعل الرواية وتطورات حياة ذلك الكائن البائس صابر الجفناوي. المثال النموذجي للشخصية للمقهورة عربياً، القسم الرابع بدأه أيضا بمدخل نظري عن المكونات الإجرائية ضمن السرديات لتحليل الزمن والصيغة السردية ثم مارسنا في الفصل الثاني عشر دراسة نمطية مطولة للزمن في رواية (آخر سلالة عائلة البحّار) بحث ضمنها دور إعادة الترتيب الزمني لزمن الحكاية (ضمن الخطاب) في بناء الخطاب الروائي للرواية، كما تابعنا فيها دور المدى والسعة النصية وكذلك مكونات الإيقاع في بناء خطاب هذه الرواية، بينما كان الفصل الثالث عشر حول الصيغة السردية في رواية التابوت حيث تابع هناك دور الصيغة السردية في بناء الخطاب الروائي للرواية وكذلك الأدوار المنوط بكل صيغة من الصيغ تحقيقها ضمن الخطاب، في الفصل الرابع عشر تابع تباين الشخصيات من خلال محور الرؤية الذي يمثل التمظهر الثالث من تمظهرات الخطاب الروائي حيث درس علاقة تباين الرؤية بتباين الصيغة السردية الموظفة لكل من الشخصيات كما تابع دور ثقافة المهنة في بناء أفق التعدد عبر الرؤية بين الشخصيات وكذلك كيفيات التحول وانتقال الرؤية من رؤية شخصية ( أو ما عرفه بالمعبر) لأخرى،

القسم الخامس ضمن الدراسة كان حول تقنيات الممارسة السردية وهو يتكون من مدخل نظري قدم الكاتب فيه المكونات الإجرائية للرؤية النظرية التي سبق أن ناقشها وهو يؤسس لها في القسم النظري كما احتوى القسم الخامس على ثلاثة فصول، الفصل الخامس عشر حول تقنيات الممارسة السردية في رواية (رقصة الطائر المذبوح) بينما كان الفصل السادس عشر حول تقنيات الممارسة السردية في رواية (أخر سلالة عائلة البحّار)، وضمن الفصل السابع عشر تابع نظام اللوحات والسرد الكثيف وتحقق كافة أنواع تقنيات الممارسة السردية في رواية (سقوط النوار) للمصري "محمد إبراهيم طه" وكذلك أنماط مختلفة من الترهين مع رواية (أدراج الطين) للسوري (إسماعيل الرفاعي).

القسم السادس محاولة تأسيسية لسرديات الأجناس وهو مكون من مادة نظرية وأربعة فصول، الفصل الثامن عشر تم فيه طرح مفاهيم الأجناس والخطابات النوعية والمادة الإجرائية التي تبدو بمثابة تأسيس جديد متكامل لمشروع سرديات الأجناس. الفصل التاسع عشر قام فيه بالاشتغال على ثلاثة روايات (كل الحكايا تفضي لواحدة) لـ "نجاح محمد يوسف" من تونس و(الرجل الآتي) لـ "عبدالهادي احمد الفرطوسي" من العراق و(الدُوار) لـ "مجدي بن عيسى" من تونس، بينما الفصل العشرون تابع فيه الأجناس والخطابات النوعية والأنواع الموجودة في نصوص (السبع الأشهب) للسوري نادر السباعي وميمونة للسعودي محمود تراوري و(رحلة ابوزيد العماني) للعماني "محمد بن سيف الرحبي. الفصل الواحد والعشرون تابع فيه الرواية بين حضور المنطق السببي وتهشيمه ضمن دراسة للتقسيم النصي وبناء المنطق السببي في رواية المصري "طاهر البربري" (ظلالهم كانت هنا) وكذلك تابع عملية خرق المنطق السببي في رواية "مجنون بحيرة خالد" لمحمد شعبان بينما الفصل الثاني والعشرون والأخير تابع فيه السرد واتفاقية (بناء/ تهشيم) اليقين الوقتي حول تحقق السرد، ودرس ضمنه رواية (مجنون مليلية) لـ "حفيظ لزرك" ورواية (بدو على الحافة) لـ "عبد العزيز الراشدي".

هذه هي جل الدراسة التي قام الكاتب فيها بالتعاطي مع تجارب جديدة من المهم التعاطي معها والسعي لتعريفها هي والقارئ بمنجزها الروائي تعريفا علميا من خلال منطلقات نظرية نقدية.