تقاطعات الرحلي والروائي
يعود الرحالة المغربي سعيد بن حدو، المعروف باستيبانيكو، إلى مدينته بعد غياب دام أزيد من خمسة قرون، وذلك في لقاء ثقافي من تنظيم مختبر السرديات والجمعية المغربية للبحث في الرحلة يوم السبت 31 يناير 2009 بقاعة بلدية أزمور. ويأتي هذا اللقاء لإلقاء الضوء حول تقاطعات الرحلي والروائي والبيوغرافي في حكي سيرة شخصية مغربية تحولت حياتها من حدث ضمن أحداث تاريخية جمعية إلى نصوص تتوالد بين لغات وثقافات وأجناس تعبيرية. ففي سنة 1513 بُعيد الاحتلال البرتغالي لمدينة أزمور المغربية وقع كثير من المغاربة في الأسر وبيعوا في أسواق النخاسة بشبه الجزيرة الأيبيرية. كان بينهم فتى أزموري، سعيد بن حدو، اشتراه أحد نبلاء البلاط الأسباني، وعمَّده باسمٍ استيبانيكو أواستيبان الصغير ـ 1500/1539، ليصير عبدا مرافقا له. وفي صيف العام 1527 أوفد الإمبراطور شارل الخامس بعثة استكشافية إلى العالم الجديد، قوامها 600 مغامر كان استيبانكو الأزموري واحداً منهم. هدفهم استكشاف أدغال شبه جزيرة فلوريدا تمهيدا لاستيطانها، فتعرضت لمحن وكوارث، ولم ينج من أفرادها إلا أربعة أشخاص، كان الأزموري أحدهم. وكان بذلك أول أجنبي تطأ قدماه أراضي جنوب الولايات المتحدة الحالية، ويتصل بحضارة الهنود الحمر (زوني) ويعْبر ما يسمى اليوم بأريزونا، وتكساس، ونيو مكسيكو. وقد أصبح استيبانيكو موضوع دراسات مهمة في الجامعات الأمريكية والأوروبية. ولم يظهر الاهتمام به على مستوى العالم العربي والمغرب إلا في السنوات الأخيرة من خلال تأليفات توثيقية وترجمات وأيضا روايات استلهمت سيرته بصيغ مختلفة. وفي هذا السياق ينعقد هذا اللقاء لفك تعالقات الواقعي بالمتخيل في حكاية مرجعها التاريخ والرحلة، وذلك بمشاركة كل من: سعيد علوش، سميرة دويدر، عبد الرحيم مؤدن، الحبيب الدايم ربي، سعيد عاهد، أحمد لمشكح، مصطفى واعراب.
يعود الرحالة المغربي سعيد بن حدو، المعروف باستيبانيكو، إلى مدينته بعد غياب دام أزيد من خمسة قرون، وذلك في لقاء ثقافي من تنظيم مختبر السرديات والجمعية المغربية للبحث في الرحلة يوم السبت 31 يناير 2009 بقاعة بلدية أزمور.
ويأتي هذا اللقاء لإلقاء الضوء حول تقاطعات الرحلي والروائي والبيوغرافي في حكي سيرة شخصية مغربية تحولت حياتها من حدث ضمن أحداث تاريخية جمعية إلى نصوص تتوالد بين لغات وثقافات وأجناس تعبيرية. ففي سنة 1513 بُعيد الاحتلال البرتغالي لمدينة أزمور المغربية وقع كثير من المغاربة في الأسر وبيعوا في أسواق النخاسة بشبه الجزيرة الأيبيرية. كان بينهم فتى أزموري، سعيد بن حدو، اشتراه أحد نبلاء البلاط الأسباني، وعمَّده باسمٍ استيبانيكو أواستيبان الصغير ـ 1500/1539، ليصير عبدا مرافقا له.
وفي صيف العام 1527 أوفد الإمبراطور شارل الخامس بعثة استكشافية إلى العالم الجديد، قوامها 600 مغامر كان استيبانكو الأزموري واحداً منهم. هدفهم استكشاف أدغال شبه جزيرة فلوريدا تمهيدا لاستيطانها، فتعرضت لمحن وكوارث، ولم ينج من أفرادها إلا أربعة أشخاص، كان الأزموري أحدهم. وكان بذلك أول أجنبي تطأ قدماه أراضي جنوب الولايات المتحدة الحالية، ويتصل بحضارة الهنود الحمر (زوني) ويعْبر ما يسمى اليوم بأريزونا، وتكساس، ونيو مكسيكو.
وقد أصبح استيبانيكو موضوع دراسات مهمة في الجامعات الأمريكية والأوروبية. ولم يظهر الاهتمام به على مستوى العالم العربي والمغرب إلا في السنوات الأخيرة من خلال تأليفات توثيقية وترجمات وأيضا روايات استلهمت سيرته بصيغ مختلفة.
وفي هذا السياق ينعقد هذا اللقاء لفك تعالقات الواقعي بالمتخيل في حكاية مرجعها التاريخ والرحلة، وذلك بمشاركة كل من: سعيد علوش، سميرة دويدر، عبد الرحيم مؤدن، الحبيب الدايم ربي، سعيد عاهد، أحمد لمشكح، مصطفى واعراب.