(1)
مَاذَا
لَوْ أَنَّ العُمرَ بِلا أَظَافِرَ
وَالْمَوتَ دُونَمَا يَدَيْنِ؟
لَوْ
أَنَّ السِّكِّينَ وَردَةٌ
وَالوَردَةَ ثَغْرُ امرَأَةٍ؟
لَوْ
أَنَّ الصَّنابِيرَ تَهْطِلُ
حَمَامَاً
وَبِالنِّسَاءِ تُورِقُ؟
مَاذَا
لَوِ الأَسوَدُ تَزَوَّجَ الأَبيَضَ
فَحَبِلَ بِالظَّهِيرةِ؟
لَوْ
أَنَّ الأَحياءَ أَمواتٌ
وَالأَمواتَ أَحْيَاء؟
مَاذَا
لَوْ كانَ ثَوبُ الصَّبِيَّةِ الطَّرِيَّةِ
يَهْوَى مُشَاكَسةَ الهَوَاءِ الوَقِحِ؟
أَوْ
كانَ فَمِيَ يفيقُ
سَنَابِلَ
فَتَمُرِّينَ عَلَيهِ
حَصَادا؟
مَاذَا
لَوْ أَنَّكِ ـ ذَاتَ مَرَّةٍ ـ زُرْتِ
قَلْبِيَ الْغَضَّ
وَأَنتِ تَمْضَغِينَ الصَّبَاحَاتِ
وَ قُبْلَةً تَعِبَتْ مِنْ
طُــ ــ ــولِ
سَفَرٍ عَتِيق؟
(2)
عَلامَ
إِذَا مَا غَاضَ نَبعٌ
هُرِعْتُ إِلَى دَمعِيَ؟
أَوْ
كُلَّمَا شَجَا الحَمَامُ
أَسْرَعْتُ
أَعُدُّ حَبَّاتِ النَّشِيج؟
(3)
لا أَدْرِي لِمَ
ـ إِذْ إِلَى عَيْنَيْكِ أَتَطَلَّعُ ـ
أُعِيدُ
كُلَّ حِسَابَاتِيَ الْمَاضِيَةِ
وَ فَوْرَاً
إِلَى تَمْزِيقِ مَا غَنَّيَّتُهُ فِيكِ
أُسَارِعُ
مُدْهِشَةٌ أَنتِ وَنَدِيَّةٌ
لِدَرَجَةِ
مَا إِنْ تَشْلَحِينَ أُنُوثَتَكِ
حَتَّى
يُظَلِّلُنِي القَطْرُ
حِينَهَا
مُرْتَبِكَاً أَغْدُو كَالطِّفلِ
ـ لِلمَرَّةِ الأُولَى بِتَلَعْثُمٍ ـ
يُحَاوِلُ العَدَّ
مِنَ الوَاحِدِ
حَتَّى
.
.
.
.
العشرة.
هل يمكن حقا أن نقول إن تساءلات الشاعر السوري تساؤلات بريئة؟ أم أن الأسلوب الاستفهامي فيها هو استراتيجية تعبيرية تشحذ قدرة القارئ على الدخول في خرائط القصيدة، وطرح أسلوب مغاير لكتابة الشوق والرغبة.
تساؤلات بريئة