التجريب في القصة القصيرة: انشغالاته واشتغالاته

تنظم جمعية الشروق المكناسي للثقافة والرياضة والسياحة لقاء الشروق الوطني السادس للقصة القصيرة أيام 13 و 14 و 15 فبراير 2009 تحت شعار: التجريب في القصة القصيرة: انشغالاته واشتغالاته.

وذلك بمشاركة مبدعين ونقاد، وفيما يلي الورقة الثقافية للقاء:

التجريب في القصة القصيرة: انشغالاته واشتغالاته
ما هو التجريب؟ بماذا نعرفه؟ بماذا نحدده؟ هل يمكن اعتباره مصطلحا أم مفهوما؟ أم لفظا عاديا يعبر عن ظاهرة من الواقع المعاش؟ إذا اعتبرناه مصطلحا أو مفهوما، فمتى يصير كذلك؟ وكيف يتشكل مضمونه ليصير مصطلحا أم مفهوما؟ من يدفع وكيف إلى تشكيل اللفظ في اتجاه جعله مصطلحا أو مفهوما وبالتالي جعله فضاء للتفكير والمسائلة؟ما هي الأسباب التي تدفع لممارسة التجريب في مجال الأدب؟ هل هي أسباب ذاتية أو موضوعية؟ هل هي أسباب فردية أم جماعية؟ هل هي أسباب شخصية أم مجتمعية؟هل يكون التجريب اختيارا أو عملا اختياريا؟ أم يكون اضطراريا أي يدفع المبدع إليه خارج حدود إرادته؟هل يمكن اعتبار التجريب نقطة بداية في مشروع تحول أدبي جماعي ـ الشيء الذي أعطى المدارس الأدبية المتعاقبة عبر الأزمان؟ أم يمكن أن يكون محطة اختلافية أو حتى لربما خلافية داخل زمن معين ومدرسة إبداعية معينة؟هل التجريب أسلوب تعامل أم نتيجة جهد يطال الإبداع من الداخل أو حتى من الخارج؟ وبالتالي، ما هي انشغالاته؟ كيف يولد؟ متى يوجد؟ من يُوجده؟ وما هي الدوافع لوجوده وإيجاده؟ ما هي مبرراته؟ كيف يصنعها وكيف يتعامل معها وكيف يهيئ لها مجال الحياة لكي تستمر؟ وبالتالي أيضا، ما هي اشتغالاته؟ كيف يعمل؟ كيف يتحقق؟ ما هي أدواته؟ ما هي وسائله؟ من هم أصحابه؟ كيف يصلون إليه؟ كيف يحققونه؟ وكيف يدافعون عنه؟ وبالتالي كذلك، هل للتجريب نهاية كما له بداية؟ ومتى تكون إن أو لو تحققت؟ وماذا ومن يحققها ولماذا؟ لقد سبق وأن طرح، على الساحة المغربية والعربية، موضوع التجريب في القصة القصيرة، إلا أننا هنا نحاول مناقشته بعمق أكثر من شهاداتي أو نقدي، عمق يحاول أن يصل إلى تبني الطرح الفلسفي لكي نحاول الوصول إلى أجوبة مقنعة، وإن لم نستطع، أن نصل على الأقل إلى طرح أسئلة مقنعة، أو على الأقل مقلقة كي لا نمر عبر مسافات التجريب ودروبه دون أن نجني شيئا!!!