هي محطات يجمعها الشاعر المغربي كي تشكل نسيجا واحدا من أثر الشجن الذي يسكنه وعبرها تتحلل الذات كي تنبعث من ميسم الكتابة الشعرية وتسمو الى مضايق أخرى بين مدى البحر واللانهائي ومجازات القصيدة وعبرها يفتح الشاعر ميلاد جديد لذاته المتشظية.

محطات

خليفة الدرعي

 

١-

البحر..

قصيدة عزلاء في مذكرات عاشقة

إرلندية

مساحات زرقاء

للمنفيين على شواطئ خليج بعيد

وجهي ووجهتي

حينما يخنقني الوقت الإسمنتي..

البحر..

عبور أخير إلى بياض سكران

شرفة نحاس محروسة بالجن

وطن أخير

لمن خانته الحبيبة

والقصيدة

و البلاد.

 

٢-

كلما عرَّى الصباح عزلتي

أجدني عابرا  تحت  أي سماء

ولا مكان لي..

يجمع كل هذا الشتات

كما هي الأشياء في الأصل

أصير عدما

وأغنية لأطفال المدارس

العابرين في الأبجديات

لا أصير شيئا..

فقط عدما جميلا..

وأغنية حزينة لنساء الحقول

ميناء انتظار

أصير عدما..

للعدم أسير.

ألتقي الله في صلاتي  دائما

أبكي في حضرته طويلا

أبكي

وأبكي بلا نهاية....

 

٣-

ترتبين عشاقك

في نهاية السهرة

تماما كما ترتبين فساتين الشتاء.