يفتح الشاعر الفلسطيني لؤي نزال الشعر على مراياه، كي يجعل من صوته المفرد هو السياق وهو المرسل إليه، صدى الصوت حين يستعيد حضوره ووجوده إلا من خلال هذه الكلمات وضمن هذا السياق الذي هو يم القصيدة وماء الشعر..

سلامٌ عليّا

لــؤي نـزال

سلامٌ عليّا

بيومِ ولدتُ على كفِّ هذي الدفاترِ

يومَ أموتُ برحمِ القصيدِ

ويومَ سأبعثُ في الشعرِ حيّا

 

سلامٌ عليّا

فيومَ كتبتُ المجازاتِ

صارت

يدُ الشعرِ تطلبُ دفءَ يديّا

 

سلامٌ عليّا

أنا الموبقاتُ

الخطايا

الذنوبُ

ولكنْ..

على حين غفلةِ موتٍ

سأصبحُ فيك ولياً تقيا

 

تجليتُ في الشعرِ دونَ غموضٍ

وبعد الرحيلِ ستدركُ أني

وصلتُ لحدّ الرموشِ جليّا

 

سلامٌ عليّا

فلا كنتُ أطلبُ رأس المنابرِ

ما كنتُ أطلبُ مدحَ الملوكِ

ولا كنتُ أطلبُ غير حضورِ

شفاهكِ شيّا

 

سلامٌ عليّا

وقد كنتُ يوماً فقيرَ الغرامِ

وفي بحرِ عينيكِ صرتُ غنيّا

 

سلامٌ عليّا

أنا عينُ شعري

وكفُّ القوافي

وحبرُ السطورِ

وكحلُ القصائدِ في مقلتيّا

 

سلامٌ عليّا

فما كانَ عيبُ القصائدِ فيكِ

ولا كانَ عيبُ القصيدةِ فيّا

 

سلامٌ عليّا

أنا المتناقضُ في كلّ شيءٍ

أكونَ جفافَ الصحاري

وأصبحُ عندكِ رطباً نديّا

 

سلامٌ عليّا

أنا الحيُّ حيناً

وحين أموتُ بسيفِ كلامي

أصيرُ نبيّا