تجربة الشاعر المغربي محمد الشيخي
سليمان الحقيوي
عن منشورات بلاغات بالقصر الكبير صدر كتاب (تجربة محمد الشيخي الشعرية)، في طبعة أنيقة تقع في 122 صفحة من القطع الكبير، ويعد هذا الكتاب تغطية للأعمال التي ألقيت من لدن مجموعة من الباحثين المغاربة بمناسبة الحلقة الأولى من سلسلة (بصمات إبداعية) التي تقيمها سنويا شعبة اللغة العربية بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان. وقد أقيمت الحلقة الأولى من هذه السلسلة بتاريخ 4/ 11/ 2008، وخصصت للاحتفاء بالشاعر المغربي محمد الشيخي، الذي يمثل احد رموز الشعر الحديث بالمغرب. ويفتتح الشاعر المغربي احمد هاشم الريسوني الدراسات التي يتضمنها الكتاب بورقته الموسومة (بشاعر الوردة قراءة شعرية لمحمد الشيخي) وتحدث فيها عن تجربة الشاعر محمد الشيخي في علاقتها بشعراء السبعينيات الذين شاطرهم هم الكتابة والمعاناة، حيث ضل صاحب (وردة المستحيل) وفيا لما هدفوا إليه من خلال نصوصهم الشعرية أي كتابة قصيدة تخترق جدار الكلمة وتخرج بها إلى النمط العادي للكتابة، غير انه فضل الإبحار في المنجز الشعري الذي خلفه الشاعر. أما د. محمد المعادي فقد تطرق من خلال ورقته (سيميائية الشكل والخطاب) في ديوان (ذاكرة الجرح الجميل)، إلى الأبعاد الدلالية لدور البياض والسواد التي تعبر عن المسكوت ضمن وظيفة الفراغ الاستهلالي في الديوان، كما كان للشق التطبيقي حضورا حيث ركز على السيمائية الخطية للكرافيم. ثم مداخلة د. المهدي لعرج (بنية الرفض ومستوياته في ديوان) (ذاكرة الجرح الجميل)، حيث تناول سياق هذا الرفض في إطاره العام بدلالته اللغوية والاصطلاحية من جهة، والأساليب والإيقاع من جهة أخرى، كما أبرز الناقد رؤية الرفض للشاعر باعتباره السلام المتبقي، والذي يحقق به صراخه من لهيب جمر السبعينات الذي اكتوى بناره الشعراء المجايلين له. ليفضل في الأخير الاحتماء برفضه في سياق الشعر المغربي، معتبرا أن هذا الرفض لم يكن مقطوع الصلة مع الواقع بل هو مبني على رؤى تعبر عنه. أما الباحث عبد السلام دخان فنقرا له في هذا الكتاب: بلاغة الاستحالة في ديوان (وردة المستحيل) الذي اعتبره منعطفا جديدا في تجربة الشاعر محمد الشيخي التي تمثل امتدادا لمشروع حداثي بغية ولوج القصيدة المغربية مناطق جديدة بعد أن استنفدت القصيدة الفراهيدية إمكانياتها التعبيرية وطاقاتها، ليفتح سؤال حول السمات الجديدة التي تحملها لنا بلاغة الاستحالة. ليتوقف بعدها عند الإمكانيات التصويرية والطاقة البلاغية الهائلة لنصوص الديوان، محاولا الكشف على به الفنية والجمالية. كما تضمن الكتاب حوار مع الشاعر محمد الشيخي، الذي قام به الشاعر المعتمد الخراز، اضافة إلى ذلك نجد في هذا الكتاب شهادات لشعراء مغاربة (الشاعر المغربي عبد الكريم الطبال)، الشاعر احمد بنميمون والشاعر مخلص الصغير، ليختتم الكتاب بمنتحبات من دواوين الشاعر محمد الشيخي.
عن منشورات بلاغات بالقصر الكبير صدر كتاب (تجربة محمد الشيخي الشعرية)، في طبعة أنيقة تقع في 122 صفحة من القطع الكبير، ويعد هذا الكتاب تغطية للأعمال التي ألقيت من لدن مجموعة من الباحثين المغاربة بمناسبة الحلقة الأولى من سلسلة (بصمات إبداعية) التي تقيمها سنويا شعبة اللغة العربية بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان. وقد أقيمت الحلقة الأولى من هذه السلسلة بتاريخ 4/ 11/ 2008، وخصصت للاحتفاء بالشاعر المغربي محمد الشيخي، الذي يمثل احد رموز الشعر الحديث بالمغرب.
ويفتتح الشاعر المغربي احمد هاشم الريسوني الدراسات التي يتضمنها الكتاب بورقته الموسومة (بشاعر الوردة قراءة شعرية لمحمد الشيخي) وتحدث فيها عن تجربة الشاعر محمد الشيخي في علاقتها بشعراء السبعينيات الذين شاطرهم هم الكتابة والمعاناة، حيث ضل صاحب (وردة المستحيل) وفيا لما هدفوا إليه من خلال نصوصهم الشعرية أي كتابة قصيدة تخترق جدار الكلمة وتخرج بها إلى النمط العادي للكتابة، غير انه فضل الإبحار في المنجز الشعري الذي خلفه الشاعر. أما د. محمد المعادي فقد تطرق من خلال ورقته (سيميائية الشكل والخطاب) في ديوان (ذاكرة الجرح الجميل)، إلى الأبعاد الدلالية لدور البياض والسواد التي تعبر عن المسكوت ضمن وظيفة الفراغ الاستهلالي في الديوان، كما كان للشق التطبيقي حضورا حيث ركز على السيمائية الخطية للكرافيم. ثم مداخلة د. المهدي لعرج (بنية الرفض ومستوياته في ديوان) (ذاكرة الجرح الجميل)، حيث تناول سياق هذا الرفض في إطاره العام بدلالته اللغوية والاصطلاحية من جهة، والأساليب والإيقاع من جهة أخرى، كما أبرز الناقد رؤية الرفض للشاعر باعتباره السلام المتبقي، والذي يحقق به صراخه من لهيب جمر السبعينات الذي اكتوى بناره الشعراء المجايلين له. ليفضل في الأخير الاحتماء برفضه في سياق الشعر المغربي، معتبرا أن هذا الرفض لم يكن مقطوع الصلة مع الواقع بل هو مبني على رؤى تعبر عنه. أما الباحث عبد السلام دخان فنقرا له في هذا الكتاب: بلاغة الاستحالة في ديوان (وردة المستحيل) الذي اعتبره منعطفا جديدا في تجربة الشاعر محمد الشيخي التي تمثل امتدادا لمشروع حداثي بغية ولوج القصيدة المغربية مناطق جديدة بعد أن استنفدت القصيدة الفراهيدية إمكانياتها التعبيرية وطاقاتها، ليفتح سؤال حول السمات الجديدة التي تحملها لنا بلاغة الاستحالة. ليتوقف بعدها عند الإمكانيات التصويرية والطاقة البلاغية الهائلة لنصوص الديوان، محاولا الكشف على به الفنية والجمالية. كما تضمن الكتاب حوار مع الشاعر محمد الشيخي، الذي قام به الشاعر المعتمد الخراز، اضافة إلى ذلك نجد في هذا الكتاب شهادات لشعراء مغاربة (الشاعر المغربي عبد الكريم الطبال)، الشاعر احمد بنميمون والشاعر مخلص الصغير، ليختتم الكتاب بمنتحبات من دواوين الشاعر محمد الشيخي.